“أبو فدك” على لائحة العقوبات الأمريكية، وخبير يتحدث عن إرادة دولية لوضع الحشد على لائحة الإرهاب!
 

https://iraq.shafaqna.com/wp-content...1/01/43434.jpg

“أبو فدك” على لائحة العقوبات الأمريكية، وخبير يتحدث عن إرادة دولية لوضع الحشد على لائحة الإرهاب!

شفقنا العراق-متابعة-بعد أيام من وضع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في لائحة العقوبات الأمريكية بسبب ما اعتبر مشاركته في قمع متظاهري ثورة تشرين، بادرت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي تحت ذريعة صلته بتنظيم داعش.

وجاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية حول عقوبات جديدة ضد إيران، أن هناك ثلاث شخصيات مشمولة في العقوبات الثاني منهم العراقي عبد العزيز المحمداوي المشتهر بالخال وأبو فدك بسبب ارتباطه بتنظيم داعش الإرهابي.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر عن كيفية ارتباط المحمداوي بداعش، والذي يعتبر من أهم قيادات الحشد الشعبي.

وبعد انضمام رئيس هيئة الحشد الشعبي ثم رئيس أركانه إلى قائمة العقوبات الأمريكية، بات مستقبل مؤسسة الحشد مهددا.

والمحمداوي هو الأمين العام السابق لكتائب حزب الله في العراق وعضو شورى كتائب الحزب منذ عام 2003، وهو المسؤول الرئيسي عن تأسيس وحدات العمليات الخاصة في الكتائب.

وتثير العقوبات المتعاقبة على قادة الحشد الشعبي تساؤلات بشأن مصير الحشد، ويصف النائب خالد المفرجي العقوبات على الفياض بـ”الكبيرة”، قائلا إنها ومن قبلها تلك المفروضة “على عدد كبير من الشخصيات السياسية والعسكرية التابعة للحشد الشعبي، ستزيد من تعقيد الوضع في العراق”.

ومثلما أعربت وزارة الخارجية العراقية عن “استغرابها” من القرار الأميركي ضد رئيس الحشد الشعبي، قال منقذ داغر، رئيس المجموعة المستقلة للبحوث والدراسات في العراق، إن العقوبات ضد الفياض “مفاجأة” خصوصا بعد زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وتوليه منصبا رسميا، في الوقت الحالي.

وبموجب العقوبات الأميركية، يوضع المدرجون على اللائحة السوداء للمصارف، ويمتنع المستثمرون من التعامل معهم، ويقيد سفرهم، وتنبذهم الإدارات الأميركية.

خبير عسكري: واشنطن ذاهبة باتجاه وضع “الحشد” على لائحة الإرهاب

من جانبه أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، الدكتور أحمد الشريفي، إن “العراق الآن هو تحت طائلة الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يفرض وصاية دولية على العراق، والولايات المتحدة، هي المكلفة دوليًا في متابعة سير العملية السياسية في العراق، وهناك رؤية أن هذه العملية لا تسير بالاتجاه الصحيح.”

وتابع الشريفي؛ خلال برنامج “أين الحقيقة ؟” على أثير (راديو سبوتنيك)؛ إن “المعادلة ستتغير بشكل كبير جدًا؛ إذا ما تبنى مجلس الأمن موضوع الإشراف على الانتخابات العراقية، وموضوع إدراج الفياض ضمن قائمة العقوبات، يُعد إحراجًا لحكومة الكاظمي، والذي إما أن يمتثل للإرادة الدولية ويُخرج الفياض من السلطة، أو أن يسكت عن ذلك وعندها سيواجه الإرادة الدولية.”

وأضاف “الشريفي”؛ قائلاً: “الإرادة الدولية ذاهبة باتجاه وضع الحشد على لائحة الإرهاب، عند ذلك ستُلزم الحكومة العراقية بحل الحشد، فالتغيير في الداخل العراقي سيكون بفعل الإرادة الدولية”.

وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أكد خلال مباحثات مع السفير الأميركي لدى بغداد، ماثيو تولر، على ضرورة قيام الخزانة الأميركية بتصحيح خطئها بحق شخصية حكومية، ليس من الصحيح أن تكون ضمن قوائم العقوبات.