منتديات احباب الحسين عليه السلام

منتديات احباب الحسين عليه السلام (https://www.ahbabhusain.net/vb/index.php)
-   عقائد الوهابيه (https://www.ahbabhusain.net/vb/forumdisplay.php?f=89)
-   -   الرد على الشيخ عبد الله بن سعيد الجنيد حول السنة النبوية (https://www.ahbabhusain.net/vb/showthread.php?t=116445)

الشيخ عباس محمد 08-05-2016 11:20 PM

الرد على الشيخ عبد الله بن سعيد الجنيد حول السنة النبوية
 
الرد على الشيخ عبد الله بن سعيد الجنيد حول السنة النبوية


السّنة النبوية

قال الجنيد تحت عنوان > أصول السنة عند أهل السنة < :
( أما بالنسبة للسنّة النبوية فإنها المصدر الثاني عند أهل السنة والجماعة بعد القرآن ، وهي تمثل مجموع أقواله (ص) وأفعاله ، وفيها تفسير القرآن ، ولذلك يتشّرف أهل السنة بالانتساب إلى السنة النبوية تنفيذاً لوصية نبيهم (ص) الذي قال : > عليكم بسنتي < ) ( حوار هاديء صفحة 15 ) .
أقول : تعتبر السنة المصدر الثاني للتشريع عند الشيعة الإمامية الإثنى عشرية ، والسنة عندهم قول النبي (ص) أو الإمام وفعله وتقريره ، فإذا روى شخص ثقة عن رسول الله (ص) أو إمام من الأئمة الطاهرين الإثنى عشر عليهم السلام حديثاً مشتملاً على قول النبي أو فعله أو تقريره أو قول الإمام أو فعله أو تقريره فإنّ الشيعة تتلقى هذا الحديث بالقبول ويكون معتبراً عندهم ويعملون وفقه بشرط أن لا يكون ما فيه مخالفاً للكتاب المجيد أو المعلوم من الشريعة بالضرورة أو الثابت الصحيح بالتواتر أو بقطعي العقل وعليه فلا يختلف الشيعة الإثنى عشرية عن أهل السنة في كون سنة النبي (ص) هي المصدر الثاني للتشريع .
نعم يضيف الشيعة إلى سنة النبي (ص) سنة الأئمة الطاهرين الإثنى عشر من أهل البيت عليهم السلام حيث تعتبر عندهم كسنة النبي (ص) في لزوم الاعتبار ووجوب الأخذ بها والعمل وفقها استناداً إلى أدلة كثيرة منها حديث الثقلين وهو قول النبي (ص) : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ( سنن الترمذي 5/663 حديث رقم : 3788 ) .
وقد صرح العديد من علماء أهل السنة بأن المراد بالتمسك بعترة النبي (ص) وأهل بيته اتباعهم وأخذ أحكام الدين ومعارف الشريعة منهم ، يقول التنفتازاني :
( ألا يرى أنه (ص) قرنهم بكتاب الله في كون التمسك بهما منقذاً من الضلالة ، ولا معنى للتمسك بالكتاب إلاّ الأخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا العترة ) ( شرح المقاصد 2/221 ) .
وقال الملا علي القاريء : ( والمراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم ومحافظة حرمتهم والعمل بروايتهم والاعتماد على مقالتهم ) ( تحفة الأحوذي 10/196 ) .
وقال الشيخ حسن بن علي السقاف : ( والمراد بالأخذ بآل البيت والتمسك بهم هو محبتهم والمحافظة على حرمتهم والتأدب معهم والاقتداء بهديهم وسيرتهم ، والعمل برواياتهم والاعتماد على رأيهم ومقالتهم واجتهادهم وتقديمهم في ذلك على غيرهم ) ( صحيح شرح العقيدة الطحاوية ص 654 ) .
ويضيف بعض أهل السنة إلى السنة النبوية سنة الخلفاء الأربعة ( أبو بكر وعمر وعثمان والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ) ، أمّا سنّة علي بن أبي طالب عليه السلام فبلا شك أنّها حجة لما ذكرناه ولأدلة كثيرة أوردنا بعضها في هذا الكتاب ، ولما ثبت بالأدلة الصحيحة أنه عليه السلام معصوم ، وأما حجيّة سنة أبي بكر وعمر وعثمان فلا دليل عليها لا من كتاب الله ولا من سنّة رسوله (ص) ، والقول المنسوب للنبي (ص) ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ) الذي يعتمد عليها القائلون بحجية سنتهم مضطرب من ناحية السند وقد أثبت العلامة حسان عبد المنان في كتابه ( حوار مع الشيخ الألباني ) أنّ مدار الحديث على عبد الرحمن بن عمرو السلمي (حوار مع الشيخ الألباني صفحة 81 ) وهذا الرجل مجهول الحال لم يرد فيه توثيق إلاّ من ابن حبّان ، ومعلوم عندهم أنّ ابن حبّان كثيراً ما يوثق أشخاصاً مجهولين لا يعرف حالهم من حيث الوثاقة وعدمها .
ولو سلمنا أنّ هذا القول قد صدر منه (ص) وبطرق صحيحة ، فالاختلاف بيننا وبينهم حول الخلفاء الراشدين منهم ؟ فنحن نقول أنّهم الأئمة الإثنى عشر من أهل البيت الذين خلفهم النبي (ص) في أمته وليس منهم أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ، وذلك للحديث الصحيح الثابت عن النبي (ص) : ( لا يزال الدين قائما ًحتى تقوم الساعة أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) (صحيح مسلم 3/1453 ) .
وأكبر دليل على عدم اعتبار سنتهم أنّ سيد أهل البيت بعد رسول الله (ص) الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لمّا عرض عليه عبد الرحمن بن عوف يوم الشورى العمل بسنة أبي بكر وعمر ، لم يقبل بذلك ورفض العمل بسنتهما .

قال الجنيد :
( والأصول التي يرجع إليها أهل السنة هي كتب الحديث كالبخاري ومسلم اللذين اشتملا على الأحاديث الصحيحة ، وهناك كتب أخرى خلطت بين الروايات الصحيحة وأخرى ضعيفة كالمسند وأبي داود والترمذي والطبراني وابن ماجه وابن حبان والموطأ ... الخ ، وبناء عليه فلا يكفي مجرد إحالة مصدر الحديث إلى هذه الكتب من دون التحقق من صحة روايتها وسندها ورجالها اللهم باستثناء البخاري ومسلم ) ( حوار هاديء 15 ) .

أقول : من المعلوم أنّ علماء أهل السنة – إلاّ من شذّ منهم – يدّعون صحة جميع روايات صحيحي البخاري ومسلم ، إلاّ أن المحقق والمدقق والناظر في أسانيد ومتون روايات هذين الكتابين يجزم بل يقطع بعدم صحة الكثير من رواياتهما ، إمّا من ناحية السند أو من ناحية المتن ، وسأقتصر لإثبات ذلك على ذكر بعض الأدلة والأمثلة ، حيث أنّ هذا الكتاب غير مخصص لنقد الكتابين المذكورين حتى يمكن الإسهاب والتوسع في الإتيان بالشواهد والأدلة وضرب الأمثلة .

أمّا بالنسبة لعدم صحة بعض رواياتهما من ناحية المتن فمثاله : -

أخرج البخاري في صحيحه ( 7/121 ) ومسلم في صحيحه ( 1/135 ) كلاهما عن العباس بن عبد المطلب أنّه قال لرسول الله (ص) : ( يا رسول الله ؛ هل نفعت أبا طالب بشيء فإنّه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : نعم ، هو في ضحضاح من نار ، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) .
كما أخرجها مسلم في صحيحه باختلاف يسير في بعض ألفاظها ، ففيه أنّ العباس قال : ( قلت : يا رسول الله إنّ أبا طالب كان يحوطك وينصرك ، فهل نفعه ذلك ؟ قال : نعم ، وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح ) ( صحيح مسلم 1/135 ) .

وهذه الرواية مخالفة للكتاب وللسنة الصحيحة ، فهي تثبت أن شفاعة النبي (ص) نفعت عمّه أبا طالب مع أنّه مات مشركاً بالله (1) والقرآن الكريم يقول بأنّ من مات مشركاً كافراً بالله لا تنفعه الشفاعة ، ولا يخفف عنه شيء من العذاب ، يقول تعالى : { والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كلّ كفور } ( فاطر : 36 ) .
ويقول تعالى : { وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون } ( النحل : 85 ) .
وقال تعالى : { وقال الذين في النار لخزنة جهنّم ادعوا ربّكم يخفف عنّا يوماً من العذاب * قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلاّ في ضلال } ( غافر : 49 – 50 ) .
وقال تعالى : { أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون } ( البقرة : 86 ) .
وقال تعالى : { وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا وذكّر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله وليٌّ ولا شفيع وإن تعدل كلّ عدلٍ لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذابٌ أليم بما كانوا يكفرون } ( الأنعام : 70 ) .
وقال تعالى : ( كل نفس بما كسبت وهينة * إلاّ أصحاب اليمين * في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر } إلى أن يقول سبحانه : { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } ( المدثر : 38 – 48 ) .
وقال تعالى : { وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع } ( غافر : 18 ) .
وقال تعالى : { ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً * لا يملكون الشفاعة إلاّ من اتّخذ عند الرحمن عهدا } ( مريم : 86 – 87 ) .
ثم إنّ هناك إشكالاً آخر على هذه الرّواية وهو أنّها تفيد أنّ أبا طالب قامت قيامته وأنّ النبي (ص) وجده في غمرات النار فتشفّع فيه فأخرج منها إلى الضحضاح ، وهذا كلّه باطل وكذب ، فهل يختلف أبو طالب عن بقية العصاة على فرض موته مشركاً – والعياذ بالله – كما يزعم صحيح البخاري ومسلم الذين إلى الآن لم تقم قيامتهم ؟ أم أنّ أبا طالب عليه السلام أكثر جرماً وأعظم ذنباً من الطغاة الظلمة والجبابرة من أمثال فرعون ونمروذ وقارون وغيرهم بحيث أنّه يستحق أن تكون له قيامة خاصة ويعجلل به قبل هؤلاء إلى النّار ؟! .
فلا نملك إلاّ أن نقول ( لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ) .

وأخرج البخاري في صحيحه 5/2405 حديث رقم : 6204 ومسلم بن الحجاج في صحيحه 1/163 حديث رقم 182 من طريق أبي هريرة الدوسي أنّه قال : ( قا أناس يا رسول الله هل نرى ربّنا يوم القيامة ؟! فقال : هل تضارّون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال : هل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ؟ قالوا : لا يا رسول الله . قال : فإنّكم ترونه يوم القيامة كذلك ، يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئاً فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، ويبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون !!! فيقول : أنا ربّكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ! ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربّنا ، فإذا أتانا ربّنا عرفناه ، فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون!!! فيقول : أنا ربّكم فيقولون أنت ربّنا ، ... الخ ) .
وبلاشكّ أنّ ما في هذه الرّواية موضوع على لسان رسول الله (ص) وذلك :
أنّها تفيد :
1- أنّ الله سبحانه وتعالى جسماً تقع عليه العين الباصرة ، والله سبحانه وتعالى منزه عن الجسمية .
2- أنهّ سبحانه يشغل حيّزاً من المكان ، فهو محتاج إلى ذلك المكان الذي يكون فيه ، وهذا باطل فهو غني مطلق لا يحتاج إلى شيء ومنزه عن المكان .
3- أنه سبحانه في جهة ، وهو منزه عن الجهة .
4- وهذه الجهة وهذا المكان إمّا أن يكونا مخلوقين له أو لا يكونا مخلوقين ، فإن قلنا بأنهما مخلوقان فقد ضمّنا الخالق المخلوق وهو باطل ، وإن قلنا بأنهما ليسا بمخلوقين فقد أثبتنا وجوداً ليس بمخلوق له سبحانه ، ويلزم من ذلك تعدد القدماء وهو باطل فلا قديم إلاّ الله .
5-أنّه سبحانه وتعالى عرضة للتغيّر من صورة إلى أخرى ، والله منزه عن التغيّر لأنّ التغيّر من صفات المحدثات والله عزّ وجل ليس كذلك .
6- حصول الرؤية من قبل الأمة للباري عزّ وجل – مؤمنوها ومنافقوها – قبل يوم القيامة بحيث تكون صورته – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – محفوظة في أذهانهم حتى إذا جاءهم يوم القيامة في غير الصورة التي يعرفونه بها ورأوه فيها سابقاً ينكروا أن يكون ربّهم ، وهذا واضح البطلان لكل مسلم .
والعجيب أنّ هذه الرّواية تناقض أقوالهم ورواياتهم حيث صرّحوا بأنّ الرّؤية – طبعاً حسب زعمهم الباطل أنه يرى يوم القيامة تعالى الله عن ذلك – خاصة بالمؤمنين ، وصرّحت رواياتهم أنّها – الرؤية - إنّما تحصل في الحنة وخاصة بالمؤمنين زيادة فوق نعيمهم فيها ، أمّا هذه الرّواية فتثبت خلاف ذلك فهي تثبتها حتى للمنافقين وقبل الدخول إلى الجنة .
_______________________
(1) إن الثابت الصحيح أنّ أبا طالب عليه السلام مات مؤمناً موحداً ، وجميع الرّوايات التي تقول بأنّه مات مشركاً هي من اختلاق السياسة المعادية لأهل البيت عليهم السلام ، فمثل هذه الرّوايات لا قيمة لها عند أتباع مدرسة أهل البيت ، ولا تصمد أمام النقد والأدلة القطعية التي تثبت خلاف ما تزعمه .




وأخرج البخاري ومسلم كلاهما بسنديهما عن أبي هريرة الدوسي أنّ النبي (ص) قال : ( لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام إلاّ ثلاث كذاب ... الخ ) ( صحيح البخاري 4/ 112 ، صحيح مسلم 7/98 ) وفي رواية أخرى أخرجاها جميعاً بسنديهما عن أبي هريرة أيضاً - وهي رواية مطوّلة نأخذ منها موضع الحاجة - : ( أنّ الناس يأتون النبي إبراهيم عليه السلام فيقولون له : أنت نبي الله وخليله في الأرض ، اشفع لنا إلى ربّك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ فيقول لهم : إنّ ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب مثله قبله ، ولن يغضب بعده مثله ، وأنّي كنت كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي نفسي ) ( صحيح البخاري 5/226 ، صحيح مسلم 1/127 ) ، وظاهر هاتين الرّوايتين صريح في نسبة الكذب لنبي الله إبراهيم عليه السلام ، والرّواية الثانية منهما تدل على أنّ هذه الكذبات الثلاثة تكون سبباً مانعاً لإبراهيم عليه السلام من الشفاعة للناس يوم القيامة ! .
يا سبحان الله ، كيف يكون من قال عنه المولى سبحانه وتعالى : { واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صدّيقاً نبياً } ( مريم : 41 ) كذاباً ؟! فحاشا ثم حاشا لحبيب الرحمن محمد (ص) أن ينسب لخليل ربّه الكذب ، وحاشا لإبراهيم وهو من المصطفين الأخيار أن يكذب ، ولنعم ما قاله العلامة الفخر الرّزاي وهو من أكابر علماء أهل السنة في دفع ذلك ، قال : ( اعلم أنّ بعض الحشوية روى عن النبي (ص) أنّه قال : ما كذب إبراهيم عليه السلام إلاّ ثلاث كذبات ، فقلت : الأولى أن لا نقبل هذه الأخبار ) ثم قال الفخر الرازي على سبيل الإستنكار : ( فإن لم نقبله لزمنا تكذيب الرّواة ، فقلت له : يا مسكين إن قبلناه لزمنا الحكم بتكذيب إبراهيم عليه السلام ، وإن رددناه لزمنا الحكم بتكذيب الرّواة ، ولا شكّ أن صون إبراهيم عن التكذيب أولى من صون طائفة من المجاهيل عن الكذب ) ( تفسير الفخر الرازي 18/119 ) .
وأخرج البخاري في صحيحه من طريق هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة أنّها قالت : ( سمع رسول الله (ص) رجلاً يقرأ في سورة الليل فقال : يرحمه الله لقد أذكرني آية كذا وكذا ، كنت أنسيتها من سورة كذا وكذا ) ( صحيح البخاري 6/110 ) .
وأخرجه مسلم بن الحجاج في صحيحه من نفس الطريق باختلاف في الألفاظ أنّ عائشة قالت : ( كان النبي (ص) يستمع قراءة رجل في المسجد ، فقال : رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها ) ( صحيح مسلم 2/190 ) .
وما تضمنته هذه الرّواية صريح في أنّ النبي (ص) قد نسي بعض الآيات من القرآن الحكيم ، ونحن من نصدّق رواية البخاري ومسلم هذه أم كتاب الله الذي ينفي أن ينسى النبي (ص) شيئاً من ذلك : { سنقرئك فلا تنسى } ( الأعلى : 6 ) .

وأخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه بسنده عن أبي هريرة أنّه قال : ( أخذ رسول الله (ص) بيدي فقال : خلق الله عز وجل التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ، وخلق الشجر يوم الإثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الأربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل ) ( صحيح مسلم 4/2149 ) .
وهذه الرّواية مخالفة لصريح القرآن الكريم الذي يقول : { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلى الْعَرْشِ } ( الأعراف : 54 ) .
ولذلك قال بعضهم أنّ هذا من كلام كعب الأحبار أخذه منه أبو هريرة ونسب إلى رسول الله وهو ليس من كلامه (ص) ، قال المتقي الهندي في كنز العمال : ( ولكن وقع الغلط في رفعه ، إنّما هو من قول كعب الأحبار ، كذلك قال إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه (1/413 ) وقاله غيره من علماء المسلمين أيضاً وهو كما قالوا ، لأن الله أخبر أنّه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ، وهذا الحديث يقتضي أن مدة التخليق سبعة أيام ، والله تعالى أعلم ) .
قلت : ما أعظم المصيبة وأكبرها أن ينسب الرّواة الثقات – حسب زعمهم - كلاماً لشخص على أنّه من كلام رسول الله ، وما أدري من نصدق وكلام من نقبل ؛ هل نقبل قول أبي هريرة الصريح : ( أخذ رسول الله (ص) بيدي فقال : ... ) الذي يثبت أنّه تلقى هذا الحديث من رسول الله (ص) مباشرة وسمعه منه أو نصدق المتقي الهندي والبخاري وغيرهما ممن ادّعوا أنّ هذا القول ليس من كلام النبي (ص) وإنما هو من كلام كعب الأحبار ؟ !

وأخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه (4/1891 برقم : 2442 ) والبخاري في صحيحه (2/911 برقم : 2442 ) بسنديهما عن عائشة أنّها قالت : – واللفظ لمسلم - ( أرسل أزواج النبي (ص) فاطمة بنت رسول الله (ص) إلى رسول الله (ص) فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي ، فأذن لها فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة !!! ، وأنا ساكتة قالت : فقال لها رسول الله : أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟! فقالت : بلى . قال : فأحبى هذه . قالت : فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله (ص) فرجعت إلى أزواج النبي (ص) فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله (ص) ، فقلن لها : ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعى إلى رسول الله (ص) فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة ، فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبداً . قالت عائشة : فأرسل أزواج النبي (ص) زينب بنت جحش زوج النبي (ص) وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله (ص) ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثاً وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حد كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت : فاستأذنت على رسول الله (ص) ورسول الله (ص) مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله (ص) ، فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ، قالت : ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله (ص) وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها ، قالت : فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله (ص) لا يكره أن أنتصر ، قالت : فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها ، قالت : فقال رسول الله (ص) وتبسم إنها ابنة أبي بكر ) .

وفي هذه الرّواية اتهام خطير جداً للنبي (ص) بأنّه ظالم لزوجاته وغير عادل بينهنّ ، وأنّه يميز زوجته عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة على البقية منهن ، بحيث وصل الأمر بهن إلى يرسلن إلى رسول الله (ص) من يطلب منه ويناشده العدل بينهن .
أيتصور المرء أن يكون النبي (ص) والذي أرسل إلى تحقيق العدالة بين الناس غير قادر على تحقيقها بين نسائه ؟! .
وهل خالفت أفعال النبي (ص) أقواله التي يدعو فيها المسلم إلى ملازمة العدالة وتحقيقها في مختلف جوانب حياته وأموره فكان من الذين يقولون ملا يفعلون ؟!
لا هذا ولا ذاك ولكن السياسة المعادية للنبي (ص) وللإسلام هي التي اختلقت مثل هذه الرّوايات وعمدت من خلالها إلى تشويه شخصية نبي الإسلام (ص) .
نعم لقد أرادوا أن يمدحوا عائشة فانتقصوا رسول الله (ص) .



وأما بالنسبة لعدم صحة بعض رواياتهما من ناحية السند ، فإنهما – البخاري ومسلم – أخرجا في صحيحيهما لمجموعة من الرّواة الضعاف والنواصب والفساق وغيرهم من المجروحين ومن هم ليسوا بأهل تروى من طريقهم سنة النبي (ص) ونذكر هنا مجموعة من هؤلاء كمثال فقط :

أخرج البخاري ومسلم لـ ( إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس الأصبحي ) ، وقد وقع في إسناد ما يقارب ما ئتي رواية من روايات صحيح البخاري وروى له مسلم ما يقارب العشرين رواية ، وهو ضعيف كذاب وضّاع ، وهذه أقوال جملة من علماء أهل الجرح والتعديل من علماء أهل السنة في جرحه :

قال يحيى معين : ( أبو أويس وابنه ضعيفان ) ( تهذيب الكمال 1/240 ، تهذيب التهذيب 1/197 )
وقال : ( ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث ) ( تهذيب الكمال 1/240 ، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/117 ، تهذيب التهذيب 1/197 ) .

وقال : ( مخلط يكذب ليس بشئ ) ( تهذيب الكمال 1/240 ، تهذيب التهذيب 1/197 ) .
وقال : ( إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين ) ( تهذيب التهذيب 1/198 ) .
وقال النسائي : ( ضعيف ) ( تهذيب الكمال 1/240 ، الضعفاء والمتروكين 1/117 ، سير أعلام النبلاء 9/120 ) .
وقال مرة : ( ليس بثقة ) ( تهذيب الكمال 1/240 ، تهذيب التهذيب 1/197 ، سير أعلام النبلاء 9/121 ) .
وقال النضر بن سلمة المروزي : ( هو كذاب ) ( الضعفاء والمتروكين 1/117 ، تهذيب التهذيب 1/197 )
وقال الدار قطني : ( لا أختاره في الصحيح ) ( تهذيب التهذيب 1/198 ، سير أعلام النبلاء 9/121 )
وقال أبو القاسم اللالكائي : ( بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له ما لم يبن لغيره ، لأنّ كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنّه ضعيف ) ( تهذيب الكمال 1/290 ، تهذيب التهذيب 1/197 ) .
وقال ابن عدي : ( روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابع عليها أحد ) ( تهذيب التهذيب 1/197 ، سير أعلام النبلاء 9/121 ) .
وذكروا أن ابن أبي أويس هذا اعترف على نفسه بأنّه كان يضع الحديث ، فكان يقول : ( ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم ) ( تهذيب التهذيب 1/198 ، سير أعلام النبلاء 9/121 ) .

وأخرج البخاري ومسلم لـ ( فليح بن سليمان ) وهو ضعيف مجروح عند العديد من الحفاظ وعلماء الجرح والتعديل ، وهذا بعضٌ مما قاله بعضهم في جرحه :
قال ابن معين : ( ضعيف ما أقربه من أبي أويس ) ( تهذيب التهذيب 4/509 ، سير أعلام النبلاء 7/268 ، تهذيب الكمال 6/58 )
وقال : ( ليس بالقوي ولا يحتج بحديثه ) ( الضعفاء والمتروكين 3/10 ، تهذيب التهذيب 4/509 ، سير أعلام النبلاء 7/268 ، تهذيب الكمال 6/58 ).
وقال : ( فليح بن سليمان ليس بثقة ) ( سير أعلام النبلاء 7/269 ) .

وقال أبو حاتم : ( ليس بالقوي ) ( تهذيب التهذيب 4/509 ، سير أعلام النبلاء 7/268 ، تهذيب الكمال 6/58 ) .
وقال الآجري : قلت لأبي داود : قال ابن معين : ( عاصم بن عبيد الله ، وابن عقيل ، وفليح لا يحتج بحديثهم . قال : صدق ) ( تهذيب التهذيب 4/509 ، سير أعلام النبلاء 7/269 ، تهذيب الكمال 6/58 ) .
وقال النسائي : ( ضعيف ) ( تهذيب التهذيب 4/509 ، سير أعلام النبلاء 7/269 ، تهذيب التهذيب 6/58 ) .
وقال مرة : ( ليس بالقوي ) ( الضعفاء والمتروكين 3/10 ، تهذيب التهذيب 4/509 ، سير أعلام النبلاء 7/269 ، تهذيب الكمال 6/58 ) .
وقال ابن أبي شيبة : قال علي بن المديني : ( كان فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفين ) ( تهذيب التهذيب 4/509 ) .
وقال الرملي عن أبي داود : ( ليس بشيء ) ( تهذيب التهذيب 4/509 ) .
وقال أبو داود : ( لا يحتج بفليح ) ( سير أعلام النبلاء 7/269 ) .
وقال الطبري : ( ولاّه المنصور على الصدقات لأنّه كان أشار عليهم بحبس بني الحسن لما طلب محمد بن عبد الله بن الحسن ) !!! ( تهذيب التهذيب 4/509 ) .

وأخرج مسلم في صحيحه أكثر من مائة رواية عن أبي الزبير وهو ( محمد بن مسلم بن تدرس ) وهو وإن وثقه البعض إلاّ أنه ورد فيه من الجرح ما يجعل المرء يعرض عن الإحتجاج بحديثه ، فقد ضعفه أيوب السختياني فكان إذا روى عنه يقول : ( حدثنا أبو الزبير ، وأبو الزبير أبو الزبير ، قال أحمد بن حنبل : يضعفه في ذلك ) ( سير أعلام النبلاء 6/177 ، تذكرة الحفاظ 1/127 ) وفي تهذيب التهذيب لابن حجر ( 5/282 ) : ( وقال عبد الله بن أحمد ، قال : أبي : كان أيوب يقول : حدثنا أبو الزبير ، وأبو الزبير أبو الزبير ، قلت لأبي : يضعفه ؟ قال : نعم ) ومثله ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( 8/75 ) .
وقال أبو حاتم وأبو زرعة والبخاري : ( لا يحتج به ) ( سير أعلام النبلاء 6/178 ) .
وروى أبو داود عن شعبة قال : ( لم يكن في الدنيا شيء أحب إليّ من رجل يقدم مكة نسأله عن أبي الزبير ، قال : فقدمت مكة فسمعت من أبي الزبير ، فبينا أنا عنده إذْ سأله رجل عن مسألة ، فردّ عليه فافترى عليه ، فقلت : تفتري يا أبا الزبير على رجل مسلم ؟ فقال : إنّه أغضبني . قلت : ومن يغضبك تفتري عليه ؟ لا رويت عنك أبداً ) ( سير أعلام النبلاء 6/178 ، تهذيب التهذيب 5/282 ، الضعفاء الكبير 4/131 ) .
وقيل لشعبة : ( لم تركت أبا الزبير ؟ قال : رأيته يسيء الصلاة فتركت الرّواية عنه ) ( سير أعلام النبلاء 6/178 ، الضعفاء الكبير 4/131 ) .
وقال يونس بن عبد الأعلى : ( سمعت الشافعي وقد احتج عليه رجل بحديث عن أبي الزبير ، فضعّفه وقال : أبو الزبير يحتاج إلى دعامة ) ( سير أعلام النبلاء 6/179 ) .
وقال هشام بن عمّار عن سويد بن عبد العزيز قال لي شعبة : ( تأخذ عن أبي الزبير وهو لا يحسن أن يصلّي ) ( تهذيب التهذيب 5/282 ، الجرح والتعديل 8/75 ، الكامل في الضعفاء 6/122 ) .
وسئل أبو زرعة عن أبي الزبير فقال : ( روى عنه الناس ، فقيل له يحتج بحديثه ؟ قال : إنّما يحتج بحديث الثقات ) ( تهذيب التهذيب 5/282 ، الجرح والتعديل 8/75 ) .
ومفهوم كلام أبي زرعة أنّ أبا الزبير ليس بثقة .
وحدث نعيم بن حمّاد عن ابن عيينة أنه قال : ( حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير ، أي كأنّه يضعفه ) ( الجرح والتعديل 8/75 ) .
وكان مدلساً ( سير أعلام النبلاء 6/178 ، تذكرة الحفاظ 1/27 ، الكاشف 2/216 ، تقريب التهذيب 1/506 ) ومن المشهورين به ( طبقات المدلسين 1/45 ، أسماء المدلسين 1/200 ) ولذلك قال الذهبي في تذكرة الحفاظ عن أبي الزبير : ( وقال غير واحد هو مدلس ، فإذا صرّح بالسماع فهو حجة ) قلت : ومفهوم كلامه أنّه إذا لم يصرّح بالسماع فليس بحجة ، وجل رواياته في مسلم معنعنة – أي لم يصرح فيها بالتحديث – فهي حسب قول الذهبي ليست بحجة .

وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما العديد من الرّوايات لـ ( عبد الملك بن عمير اللخمي ) وهو الرّواة المجروحين ، قال عنه ابن معين : ( مختلط ) ( تذكرة الحفاظ 1/135 ، الجرح والتعديل 5/360 ، تهذيب التهذيب 3/506 ، ميزان الاعتدال 2/660 ) .
وضعفه أحمد بن حنبل جداً ( تذكرة الحفاظ 1/135 ، الجرح والتعديل 5/360 ، تهذيب التهذيب 3/506 ، سير أعلام النبلاء 6/222 ، ميزان الاعتدال 2/660 )
ونقلوا أنّ أحمد بن حنبل قال عنه : ( مضطرب الحديث جداً ما أرى له خمسمائة حديث وقد غلط في كثير منها ) ( الجرح والتعديل 5/360 ، تهذيب التهذيب 3/506 ، سير أعلام النبلاء 6/222 ) .
وكان من المدلسين ( تقريب التهذيب 1/364 ، تهذيب التهذيب 3/507 ) ومن المشهورين به ( طبقات المدلسين 41 ، التبيين لأسماء المدلسين 142 ، حامع التحصيل في أحكام المراسيل 108 ) .
وقال أبو حاتم : ( ليس بحافظ ) ( ميزان الاعتدال 2/660 ) .
وكان شعبة لا يرضاه ( ميزان الاعتدال 2/660 ) .

وأخرج البخاري ومسلم لـ (إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري ) وهو ناصبي منافق كان يحمل على الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال العجلي : ( وكان يحمل على علي بن أبي طالب ) ( تهذيب التهذيب 1/152 ، معرفة الثقات 1/291 ) وقال أبو العرب الصقلي : ( كان يحمل على علي تحاملاً شديداً ) ( تهذيب التهذيب 1/152 ) .

وأخرج البخاري لـ (حريز بن عثمان الرحبي الحمصي ) وهو أيضاً ناصبي منافق محترق ذكروا فيه ما يسوّد وجهه قال أحمد بن حنبل : ( حريز صحيح الحديث إلاّ أنّه كان يحمل على علي )!!! ( تهذيب التهذيب 1/466 ، موسوعة الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله 1/241 ) .
وقال : ( حديث حريز نحو من ثلاث مئة ، وهو صحيح الحديث إلا أنه كان يحمل على علي ) ( تهذيب الكمال 2/90 ) .
وقال الفلاس : ( كان ينال من علي ) ( ميزان الإعتدال 1/475 ) .
وقال العجلي : ( وكان يحمل على علي ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، معرفة الثقات 1/291 ، تهذيب الكمال 2/90 ) .
وقال عمرو بن علي : ( كان ينتقص علياً وينال منه ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/90 ) .
وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي : ( سمعت إسماعيل بن عياش قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب علياً ويلعنه ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ، تاريخ دمشق 12/348 ) .
وقال ابن حبّان : ( كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة ، وبالعشي سبعين مرة ، فقيل له في ذلك فقال : هو القاطع رؤؤس آبائي وأجدادي ) ( تهذيب التهذيب 1/467 ) .
وقال غنجار : ( قيل ليحيى بن صالح : لم لم تكتب عن حريز ؟ فقال : كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة ) ( تهذيب التهذيب 1/467 ) .
وذكروا أنّه قال : ( لا أحبّه – يريد علياً – لأنه قتل من قومي يوم صفين جماعة ) ( سير أعلام النبلاء 7/66 ) .
وأيضاً قال : ( لا أحبّه قتل آبائي ) ( سير أعلام النبلاء 7/66 ، ميزان الاعتدال 1/475 ، تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ) .
وكان يقول : ( لنا إمامنا ولكم أمامكم ) ( ميزان الإعتدال 1/475 ، سر أعلام النبلاء 7/66 ، تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ) يعني معاوية وعلياً × .
وعن يحيى بن المغيرة أنّ جريراً قال : ( أنّ حريزاً كان يشتم علياً على المنابر ) ( تهذيب الكمال 2/91 ) .
وقال الذهبي في ترجمته في الكاشف : ( وهو ناصبي ) ( الكاشف 1/169 ) .
وقال ابن حجر العسقلاني : ( رمي بالنصب ) ( تقريب التهذيب 1/162 ) .
وقال محمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي : ( يتهمونه أنّه كان ينتقص علياً ويروون عنه ، ويحتجون بحديثه وما يتركونه ) ( تهذيب الكمال 2/90 ) .

صدى المهدي 02-08-2017 01:09 PM

اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا


الساعة الآن 02:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين