منتديات احباب الحسين عليه السلام

منتديات احباب الحسين عليه السلام (https://www.ahbabhusain.net/vb/index.php)
-   احباب الحسين للقصص والحكايات (https://www.ahbabhusain.net/vb/forumdisplay.php?f=26)
-   -   ( حركااات حريم ) (https://www.ahbabhusain.net/vb/showthread.php?t=49440)

فاقده ابوها 24-12-2010 04:35 PM

( حركااات حريم )
 
[COLOR=navy]بسم الله الرحمن الرحيم
هذا اول موظوع لي في هذا المنتدى
وارجو ان ينال اعجابكم
وان تترحمو على من كتب هذه القصص القصيره( 1 )
يوم رمضاني
روتين لا يتغير , وبعد مرور عقدين من الزمن , تغيرت المعطيات , تغيرت الأدوات , زاد عدد أفراد الأسرة أكثر وأكثر وأكثر , إلا أن العمل لم يتغير ..
هكذا بدأت أم صالح التفكير وهي تنظر للقدر الموضوع على الفرن بانتظار أن يجهز ما بداخله , رمضان اليوم هو نفس رمضان قبل عشرات السنين , بل على العكس زادت المسؤولية والعبء أكثر فهي موظفة وأيضا أصبحت جدة لأولاد أمهاتهن لا يعرفن كيف هي الأمومة , فيرمين بما يخرج منهن عليها ..
ردح من الزمن على هذا الوضع ما بين عمل وطبخ ونفخ والرجل لا يشعر بشيء , ينام حتى يدوي صوت مدفع الإفطار , ف ( يلط ) كل ما تقع عليه يده من السفرة العامرة , وأحيان كثيرة يتعدى على ما لا تصل إليه يده , دون أن يكلف نفسه عناء التفكير , كيف استطاعت هذه المرأة تجهيز كل ذلك دون الحاجة ليد العون من الخادمة أو بناتها الكثيرات بالعدد , قليلات الفائدة .

سلوى تحضر من المدرسة لتستكمل ما فاتها من حلم من خلال العودة للنوم .
منال لا تستطيع الابتعاد عن النت خلال فترة العصرية ..
سارة تغلق على نفسها باب غرفتها لتتحدث طويلا لزوج المستقبل الذي لا يحلو له الكلام إلا في هذا الوقت وهو يتغزل فيها ويقول ( صوتك ينسيني الجوع والعطش ) .
أوه ما بال التفكير داهمها اليوم , العجين أصبح جاهزا , اللحم بحاجة لتقطيع , المائدة بحاجة لتجهيز وغيره وغيره من العمل لا وقت للتفكير ..

تنهدت أم صالح وهي تشعل العين الثانية للفرن , شهيق يتبعه زفير طويل وهي تهمس لنفسها : لا وبعد كملعا اليوم عازم اهله مو كفايه هو وبناته ..يبي له شووت بالشارع هو وأهله وبناته ...!!!



(2) لكل صلاة أذان
دوت صرخات أم خليل بين جدران المأتم , ولولت حتى سقطت مغشياً عليها , جميع النساء هبت لمد يعد العون في محاولة أعادة أم خليل للحياة , لم تحتمل النساء الحاضرات مشاهدة بكاء أم خليل فهاجت بداخلهن الشجون وبدأن بالبكاء وهن يتذكرن الفقيد الشاب , لم تكن تعرف أم خليل الفقيد ولا أي من أهل , وكل ما كان يربطها بهن أنهن من نفس القرية.

واصلت أم خليل البكاء بحرقة قلب وكأن الفقيد ولدها خليل , لدرجة أن والدة الفقيد احتضنتها وكانت تحاول أن تصبرها على البلاء وأن الفقيد عاد لخالقه ولا يجوز عليه سوى الرحمة والدعاء بالمغفرة .
لحظات بسيطة وتخرج أم خليل من المأتم بعد أن نبهها رنين الهاتف النقال إلى وصول سائق الميكروباص على باب المأتم ..

قبل أن يسال السائق أم خليل عن الوجهة التالية كانت تعطيه الأمر بالتوجه إلى صالة الأفراح لحضور حفل زواج جلال أبن أم جلال الجارة التي تسكن بالشارع الخلفي لمنزل أم خليل ..
- -
رقصت أم خليل في العرس وكأن العرس كان عرس خليل ولدها وكانت ما بين الرقصة والرقصة تطلق وابل من الزغاريد الطويلة التي أعجبت الحاضرات وتثير بداخلهن الحماس ليقمن ويشاركن أم خليل وصلات الرقص وكان كل الحاضرات دخلت في مسابقة ستار أكاديمي العرب للحصول على وسام فيفي عبده .
بدأ الردح على نغمات ( حمام جانا مسيان ) وانتهى ب ( راح للبصرة ونسانا ) وفي وسط ذلك أصرت أم جلال والدة العريس على وجود بعض الجلوات الإسلامية حتى لا يشاع بان بيت أم جلال ( خاربينها ) .

مع أول إطلالة فجر اليوم التالي وصوت المؤذن يدعو للصلاة كانت أم خليل تركب الميكروباص وهي تنفخ من التعب وتهمس بأذن أم علي الجالسة بجانبها : مالت عليهم ما عطونا حتى كاس شربت .


الساعة الآن 09:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين