عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2013, 12:53 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

السيد \ المسني

عضو محظور


الملف الشخصي









السيد \ المسني غير متواجد حالياً


افتراضي

ولو نظرنا الى الاختلاف في الاجسام الكونية لرائينا ان هناك تباين في اشكالها ومكوناتها وقدراتها وطبائعها وصفاتها كل شيء عن الاخر لسبب النسب المتفاوتة بينهم وفق الحركة والجمود في كل جسم .

وفي ظل دراستنا للكون لوجدناه يحوي السموات والأرض في شكله الأولي وقبل تشكل السموات السبع لوجدناه كان عبارة عن كتلة واحدة أنفتق الى شيئين هما السماء والأرض (بغض النظر عن فتق السماء الى سماوات سبع) وجاء الفتق كونه السبيل الوحيد في الارتقاء الحياتي للكون وضمان لإخراجه من حالة الجمود وهنا نقول فتق وليس انفصال او انقسام لان الانقسام او الانفصال سيجعل كل واحد منهما يعبر عن حياة منفصلة عن الاخر ولتم الغاء التكامل الحياتي بينهما .

واثر ذلك فلابد ان تكون السموات والارض تحمل الاسباب التي خلقت بموجبها او السنن التي خلقت وفقها أي ان السماء والارض في طبيعتها تقبل الفتق الى عدد من الكائنات الوجودية العضوية التي تتكامل مع بعضها وفق مجموعات وطالما ان نسبة الحركة والجمود في كل عضو متفاوتة ومتباينة القدرات نشأ بموجبه الاختلاف في الكائنات الوجودية فالسماوات أعضائها مثلا الشمس والقمر والنجوم والكواكب وغيرها والأرض أعضائها التربة والاحجار والرمل وغيرها .

وبغض النظر عن المكان الذي خلقت فيه الإجرام والأجسام السماوية سوى خارج مسارها الكوني ام في مداراتها الحالية.
ملحوظة:-
سار الكون في التكون وفتق وفق الأجسام والأعضاء او الأرض والسموات في ظل نسبة حركة عالية وبموجبها فان نسبتها ستكون أعلى من نسبة الجمود مما سيكون مؤثرا عليها وستكون سرعة الأجرام اكبر مما سيؤثر على عدم استقرارها و بطبيعته سيؤثر على الحياة وان الأفضل للكون في فتق الجزء الأكبر من الحركة تدريجيا وفق الفتق حتى يستقر الكون أي عند فتق الارض والسماء فان نسبة الحركة في السموات ستكون اكبر من الارض وكذلك فتق السماء الى سبع سموات ستكون منفتقة وفق نسبة اعلى للحركة متدرجة من السماء الاولى حتى السابعة وبالتالي فان السماء السابعة ستكون نسبة حركة اجسامها او حركتها كبيرة عن بقية السموات ومحتمل ان يكون له اثر في حركة الكون واستقراره والله اعلم.

هنا تحولت الأجسام الكونية من مادة حركية تحوي الجمود إلى مادة جامدة تحتوي الحركة تخدم استقرار الكون وحركته الحياتية وتعزز من التوازن الكوني وفق تكامل الأعضاء المختلفة والمتعددة والمتباينة القدرات أي ان الكون هو عمل بين عملين اساسي مادي واساس مكمل معنوي متكاملين ومتحدين وسوف اتناول كل فعل على حده وابتدئ بالفعل المادي .

خلق الكون وفق عدد من الأسباب والعلل التي كونته والخاضعة إلى المشيئة والإرادة والقدر والقضاء اذا ترجع أسباب وجوده بحسب دراستي الى :-
1 - المشيئة لولا المشيئة ما كان هناك كون وهي الأمر الأول لخلقه ووجوده كما أن المشيئة منبثق عنها بقية الأسباب والعلل أي أنها أساس الخلق التي بموجبها وجدت الكائنات الوجودية وهي مصدر الأوامر كما ان المشيئة تمثل الكمال الخلقي للفروع اذ بدونها لما اكتمل الخلق .

2 - الإرادة إن الإرادة هي الأمر الأول المنبثق عن المشيئة في خلق الكون وتعني ألقدره الالاهية لخلق ما شاء كما ان الإرادة تمثل مستوى التنفيذ للأمر ولوجود أي شيء وطالما ان الإرادة تابعة للمشيئة فان عملها يكون بموجب المشيئة كما أن الإرادة قد تتحول بحسب أوامر المشيئة . وعلى ذلك فان كل من المشيئة والإرادة إن لم يتمثل الأمر بكليهما فان الحدث لا يكتمل ويكون تحت إطار الكل وهي المشيئة وان الارادة هي الفرع الأساسي للمشيئة .

3 - القدر وهو الأمر الثاني منبثق عن المشيئة وهو العلم الباطن لأي شيء بما يحويه من كائنات وجودية في كيف وبما وعلى أي كيفية سيكون في وجوده الأولي وحياته وفعله وعمله الى كماله كما ان القدر منبثق عن المشيئة فان المشيئة تؤثر فيه أي انه يسير ولكن كمال وجوده يتوقف على المشيئة كما ان لها ان تحوله لمصلحة الحياة فالله تعالى بامكانه ان يقدر ويخلق أي شيء من أي شيء قدره . كخلق ناقة صالح عليه السلام من الصخرة كما ان القدر الفرع الأساسي المكمل المنبثق عن المشيئة.

4 - القضاء وهو أمر الله الوجودي الثالث منبثق كأمر من المشيئة والإرادة أي انه أمر متدرج عن المشيئة والإرادة وهو الأمر النهائي الذي لايكون بعده الا التحقق لما شاءه وأراده وان القضاء غير قابل للتحول الا بموجب المشيئة وبموجب أمر قضائي أخر وان القضاء يمثل الكمال للمرحلة الأولى للوجود وهو حكم مبني على القدر كما ان هذه السنن غير قابلة للتحول بل هي ثابتة في نشأة الكون وإنما التحول خاضع لهما فالله يبدي ويعيد . وطالما ان القضاء جاء متدرج فان حدوثه أيضا وسيره يكون متدرج كسنه الاهية . كما ان كل هذه الاسباب هي المجموعة التكاملية الكلية تدخل في كل الأحداث اللاحقة بدأت بالكل وانتهت بالجزء أي بالمشيئة وانتهت بالقضاء وان المجموعة الفرعية اللاحقة سيكونها القضاء وفق الاسباب والاسس السابقة لها وان القضاء في مرحلته الثانية للخلق لايكتمل الحدوث الا بمشيئة المشيئة.

اما المرحلة الثانية فتكمن في :-

نشأة الكون من المادة القائمة وفق الأسباب السابقة بشكل اجمالي ولكن سنفردها تفصيلا والتي تتأثر بحكم المشيئة وما ينبثق عنها من أوامر فالمادة مشيئة الله وإرادته وقدره وقضائه وهي المقدر منها الخلق الوجودي الفرعي أي أن القدر هنا وفق المرحلة الثانية كان وفق ما قضاه الله تعالى من المادة وان الكون قدر من المادة فسار به القضاء بحسب ماقدر فيه ولكن وفق عدد من الأسباب والعلل وان أي سبب في وجوده هو ماقضاه الله وقدره وأراده وشاءه يسير وفق الأسباب والعلل السابقة المنبثقة عنه والمؤثرة بالمادة حتى أصبحت المخلوقات تحمل الصفات الأساسية التي خلقت بموجبها وان كل الأسباب والعلل بمثابة الحبل الممدود التي تنسجم مع بعضها في خط واحد لندرس هذه الأسباب المكملة و تكمن في:-

5 الكل (الاتحاد والتفضيل و الثنائية ) وهو أمر قائم على مادة متحدة وفق الحركة والجمود كما اشرنا سابقا احدهما أساسي وهو الجمود والأخر مكمل أساسي الحركة وان الكون تمثل في وجوده وفق كل ثنائي متحد ونشا تفضيل الحركة وفق القدرات عن الجمود إذ لولا هذا التفضيل في القدرات لما تحرك الكون ولما تشكل ولا تنوع ولأصبح عبارة عن كتلة جامدة لا تحتمل الخلق لفقدانها القدرة على التشكل وعلى ذلك فان الحركة هي قضاء الله تسير بحسب ماقدر الله لها والجمود مقدر يسير وفق ماقضاه الله عليه أي ان الكل هو باطنه القدر وظاهره القضاء وبالرجوع الى الأساسيات فان القدر هو الفرع الأساسي للكون وان القضاء هو الأساس المكمل لوجوده في مراحله الاولى وان الكل المادي هو قضاء الله يسير وفق ماقدر منه وله.

6 - التوسع (المكان ) ويتمثل في وجود فضاء يحوي المادة لخلق الكون إذ بدونه لا يمكن إن يكون هناك كون واسع وان كان خلق في نطاق عدم وجود الفضاء أو التوسع المكاني فانه سيكون من الصعب عليه الحياة في ظل الكمال الإبداعي بل ستعيق حياته لذا فان المكان عامل أساسي في خلق الكون . وبذلك يكون الكون أساسه مادة والأساس المكمل له هو المكان كما ان المكان يسير تصاعديا وفق اتساع المادة وان أي شيء يقبل التوسع داخليا وفق اتساع الماده وخارجيا وفق اتساع المكان وفق البيئة المناسبة لتحرك المادة واستقرارها وحياتها .

7 التدرج ( الزمن) وهو الأمر الثالث الذي لابد منه إذ بدونه يصعب على الكون التشكل من حالته الأولى والمكون من مادة ومكان وعلى ذلك فلابد من وجود حركة إضافية تعمل على تحوله وفق التدرج والزمن من المادة الذي يحتويها المكان إلى كائن وجودي أخر بعد تأثير الحركة فيه والانتقال به. كما إن التدرج يسير تنازلي في خلق الكون بشكله المادي من الكليات إلى الجزئيات . .

8 التحول (التضاد والعكسية وفق الثنائية ) إن المادة تقبل التحول من صفة إلى أخرى عبر مؤثر وان الحياة وجدت عن طريق وجود اثر الجمود ووجود مؤثر وهي الحركة في ظل وجود المكان ووفق التحول فان المادة تحولت من مادة حركية تحتوي الجمود(سائلة) إلى غازية أي أنها سارت تتوسع عبر المكان بشكل تصاعدي ووتشكل وفق الخلق تنازليا وان المادة تعتبر حالة وسطية بين (غازية وجامدة ) وان التحول هو قضاء الله سار متدرجا تنازليا من الكل الى الجزء عبر الحركة والزمن من مادة سائلة إلى غازات ثنائية أو دخان ومن الكل الثنائي (مادة حركية تحتوي الجمود) إلى الثنائي الأكسجين والهيدروجينوفق التوسع في المكان ووفق التحول ( العكسية والتضاد ) فان الكون أصبح يحتمل شيئيين متضادين الموت والحياة - الحركة والجمود – الخلود والفناء – التسيير والتخير – الخير والشر - تصاعدي وتنازلي – الكتلة والانقسام - وهكذا.

9 أمر بين أمرين( جمع صفتي التناقض -الرئيسي -) أي أن الكون تحول وفق الحركة إلى غاز أو دخان تكون منه الثنائي الأكسجين والهيدروجين وهذا يعني أن الماء الرئيسي أصبح له فرعين الأكسجين والهيدروجين أي أن الماء أصبح أمر رئيسي بين أمرين وعلى هذا فان الحياة هي أمر تحمل صفتين اثنتين الحياة والموت - الحركة والجمود - الخلود والفناء –الخير والشر – التسيير والتخيير – وان الوسطية المعبر عنها بحمل صفتي التناقض أمر يمثل الخير للكون ولولاها لكان الكون إما حيا متحركا مسير وتنازلي وكتلة وأما ميتا وجامدا ومخيرو تصاعدي و منقسم وان الكون هو أمر فيه من المخلوقات ماهو خالد وماهو فاني وكذلك الوجود فيه ماهو خالد وماهو فاني.

10 الفتق) النسبية ( وهو يعبر عن فتق الكون الدخان (الرئيسي) وفق نسب الى ثنائيات تكاملية تبدا بالكل الثنائي الاساسي (الارض والسماء ) كما ان الفتق يمثل الوسطية بين الكتلة والانقسام والاتحاد والانفصال ولولاها لما استقر الكون ولا الحياة ولو ان الكون لم ينفتق لاصبح جامدا عند حالته الأولى ولكن الفتق اخرج الكون من دائرة الحياة في ظل الوحدة والانفرادية والعزلة والاندماج واحتمال الرجوع للجمود وعدم الحركة إلى الحياة في ظل التكامل والحركة والاستمرارية وفق نسب مختلفة ومتباينة ومتعددة ادت الى تنوع المخلوقات الكونية والفرعية . كما أصبح الكون يحوي الكل المتحد القائم على التفضيل والثنائية (أساسي الجمود والأكسجين والأرض وأساسي مكمل وهي الحركة والهيدروجين و السماء) كما يحوي المكان (التوسع ) والتدرج من الصغر الى الكبر والتحول (التضاد والعكسية ) و أمر رئيسي بين امرين الحركة والجمود كما ان الفتق اخرج الكون من دائرة التحول وفق الصفات من سائلة الى غازية والعكس الى الحياة وفق نسب مختلفة يصعب عليها التحول الى طبيعتها الاولى .

المجموعات (التكامل ( وتعبر عن تشكل أول مجموعة كونية هي السماء والأرض بشكلها الإجمالي وفق الفتق و التكامل بين الأجسام في نطاق وجود المكان أو البيئة الكلية المناسبة التي سوف تحتوي على الجزيئات الجسمية للكائنات وهي البيئة الحياتية الكلية للجزيئات . كما أن المجموعة تخلق التعاون الوظيفي والعملي بين أجسامها خدمة للحياة واستمرارها وحركتها نحو الكمال.وان الكون ووفق الأسباب والعلل السابقة سار متدرجا في تشكيل المجموعة الرئيسية ومن ثم المجموعات الفرعية وللعلم من السماء إلى سبع سموات من الكل إلى الجزيئات متدرجة ومتحولة تنازليا وفق التوسع ولتوضيح فان أول ما تشكل هي المجموعة الرئيسية (الأرض والسماء ) وانفتقت السماء الى سماء أولى وسماء كلية ومن ثم انفتقت السماء الكلية الى سماء ثانية وسماء كلية وهكذا الى السابعة فكانت تتشكل تنازليا وتتوسع تصاعديا في نطاق المكان. ووفق المجموعات فان السماء الأولى تحتوي الأرض وكذلك السماء الثانية تحتوي


من مواضيع السيد \ المسني » حول ا سبب حجب موضوعي دراسة الخمس
» معنى كلمة مس في القران
» رسالة للشعب العراقي
» دراسة تحليلية لمكان اهل الكهف
» نهاية الصهيونية وخلاص الارض
رد مع اقتباس