عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2011, 03:07 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

محب الكاظم*


الملف الشخصي









محب الكاظم* غير متواجد حالياً


افتراضي

: فقال لي هذا الهاشميّ: وأنا أظنّه كما يقولون ( أي أنّه إمام ). ( الكافي للكليني 495:1 / ح 6، ودلائل الإمامة للطبري الإمامي 215، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 390:4 ـ 391. وأخرجه عن الكافي: الحرّ العاملي في إثبات الهداة 333:3 / ح 12، والشيخ المفيد في الإرشاد 325، وفيه: قال محمّد بن حمزة: فقال لي محمّد بن عليّ الهاشمي: واللهِ إنّي أظنّ أنّ أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما تقول الرفَضة!
والإربلّي في كشف الغمّة 360:2، والشيخ المجلسي في بحار الأنوار 54:50 / ح 28 ).
• رُوي عن محمّد بن أُرومة، عن الحسين المكاري قال:
دخلتُ على أبي جعفر عليه السّلام ببغداد وهو على ما كان من أمره، فقلت في نفسي: هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبداً وأنا أعرف مَطعَمَه! ( أي هو هانئ هنا ). قال: فأطرق عليه السّلام برأسه ثمّ رفعه وقد اصفرّ لونه فقال: يا حسين، خبزُ الشعير وملحٌ جَريش في حرم رسول الله صلّى الله عليه وآله أحبُّ إليّ ممّا تراني فيه. ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 383:1 / ح 11 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 328:3 / ح 26، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 48:50 / ح 25. وعنه مختصراً: الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم للنباطي البياضي 200:2 / ح 7 ).
• عن أبي هاشم الجعفريّ قال: كلّمني جَمّال أن أُكلّمَه ( أي أُكلّم الإمامَ الجواد عليه السّلام ) ليدخله في بعض أموره، فدخلت عليه لأكلّمه فوجدته يأكل مع جماعة، فلم يُمكنّي كلامه، فقال: يا أبا هاشم كُلْ. ووضع بين يَدَيّ.. ثمّ قال ابتداءً منه مِن غير مسألة: يا غلام، انظر الجمّالَ الذي أتانا به أبو هاشم فضُمَّه إليك. ( إعلام الورى للطبرسي 98:2، والكافي للكليني 514:1 / ح 5، والإرشاد للشيخ المفيد 293:2، والخرائج والجرائح؛ 644:2 ـ 645 / ح 1 و 2 و 3 و 4، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 390:4، وكشف الغمّة للإربلّي 361:2، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 41:50 / ح 6 و 7 ).
• حدّث أبو تراب عبيدالله بن موسى الرويانيّ قال: حدّثنا عبدالعظيم بن عبدالله بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الإمام الحسن بن الإمام عليّ بن أبي طالب الحسنيّ قال:
دخلت على سيّدي محمّد بن عليّ بن موسى ( الجواد ) وأنا أريد أن أسأله عن القائم، أهو المهديّ أو غيره ؟ فابتدأني فقال لي: يا أبا القاسم، إنّ القائم منّا هو المهديّ ( عليه السّلام ) الذي يجب أن يُنتظَرَ في غَيبته، ويُطاعَ في ظهوره، وهو الثالث من وُلْدي. والذي بعث محمّداً صلّى الله عليه وآله بالنبوّة، وخصّنا بالإمامة، إنّه لو لم يَبقَ من الدنيا إلاّ يوم واحد لَطوَّل اللهُ ذلك اليومَ حتّى يَخرُج فيه، فيملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلئتْ جوراً وظلماً، وإنّ الله تبارك وتعالى لَيُصلِح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السّلام إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسول نبيّ. ثمّ قال عليه السّلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظارُ الفَرَج. ( كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق 377 / ح 1، وإعلام الورى للطبرسي 408 ـ الطبعة القديمة. وعنهما أخرج: الشيخ المجلسي في بحار الأنوار 156:51 / ح 1، والحرّ العاملي في إثبات الهداة 478:3 / ح 174. ورواه: الخزّاز الرازي في كفاية الأثر 276 ـ 277، وأورده: قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 171:3 / ح 66 ).
• حدّث حمدان بن سليمان قال: حدّثنا الصقر بن أبي دُلَف قال:
سمعتُ أبا جعفر ( الجواد ) محمّدَ بن عليٍّ الرضا عليهما السّلام يقول:
إنّ الإمام بعدي ابني عليّ ( أي الهادي عليه السّلام ) أمره أمري وقوله قولي وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن ( أي العسكريّ عليه السّلام ) أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه.. ثم سكت، فقلت له: يا ابن رسول الله، فمَن الإمامُ بعد الحسن ؟ فبكى عليه السّلام بكاءً شديداً ثمّ قال: إنّ مِن بعد الحسن ابنَه القائم بالحقّ المنتظَر، فقلت له: يا ابن رسول الله، ولِمَ سُمّيَ القائم ؟ قال: لأنّه يقوم بعد موت ذِكْره وارتدادِ أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولِمَ سُمّيَ المنتظَر ؟ قال: لأنّ له غَيبةً يكثر أيّامها ويطول أمَدُها، فيَنتظِر خروجَه المخلصون، ويُنكره المرتابون، ويستهزئ بذِكرهِ الجاحدون، ويكذب فيه الوقّاتون، ويَهلَك فيها ( أي في فترة غَيبته ) المستعجلون، وينجو فيها المسلِّمون. ( كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق 378 / ح 3، والصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم للبياضي النباطي 230:2، وكفاية الأثر للخزّاز الرازي 279. وعن بعض هذه المصادر: إثبات الهداة للحرّ العاملي 518:1 / ح 260، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 30:51 / ح 4 ).
• عن الحسن بن أبي عثمان الهَمدانيّ قال:
دخل أُناس من أصحابنا من أهل الدِّين ـ وفيهم رجلٌ من الزيديّة ـ على محمّد ( الجواد ) بن عليّ الرضا عليهما السّلام فسألوه، فقال أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام لغلامه: خُذْ بيد هذا الرجل فأخْرِجْه. فقال الزيديّ: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله صلّى الله عليه وآله، تسليماً كثيراً طيّباً مباركاً، وأنّك حُجّة الله بعد آبائك. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 213 ـ 214، والثاقب في المناقب لابن حمزة 519 / ح 6، والخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 669:2 / ح 12 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 44:50 / ح 14. وأورده الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية الكبرى 61 ـ من المخطوطة، وعنه: إثبات الهداة 344:3 / ح 48 وفيه: أنّ الرجل قام على قدميه وقال: أنا أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وأنّ عليّاً أمير المؤمنين وأنّ آباءَك الأئمّة، وأنّك حجّة الله في هذا العصر. فقال عليه السّلام له: اجلِسْ، قد استَحَقَقتَ بتركِ الضلال الذي كنتَ عليه، وتسليمِك الأمرَ إلى مَن جعله الله له أن تسمع ولا تمنع، فقال له الرجل: واللهِ يا سيّدي، إنّي لأَدينُ الله بإمامة زيد بن عليّ منذ أربعين سنةً ولا أُظهر للناس غيرَ مذهب الإماميّة، فلمّا علمتَ منّي ما لم يعلمه إلاّ الله شهدتُ أنّك الإمامُ والحُجّة ).
• رُوي عن ابن أُرومة أنّه قال: حَمَلَت إليّ امرأةٌ شيئاً من حُليّ وشيئاً من دراهم وشيئاً من ثياب، فتوهّمتُ أنّ ذلك كلّه لها، ولم أسألها إن [ كان ] لغيرها في ذلك شيء.. فحملت ذلك إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا، فوجّهت ذلك كلّه إليه ( أي إلى الإمام الجواد عليه السّلام ) وكتبت في الكتاب أنّي قد بعثت إليك مِن قِبل فلانة كذا ومِن قِبل فلانٍ كذا ومِن فلانٍ وفلانٍ بكذا. فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثتَ مِن قِبل فلان وفلان ومن قِبَل المرأتين، تقبّل اللهُ منك ورضي عنك، وجَعَلك معنا في الدنيا والآخرة.
فلمّا رأيت ذِكرَ المرأتينِ شككتُ في الكتاب أنّه غيرُ كتابه، وأنّه قد عُمِل علَيّ دونه؛ لأنّي كنتُ في نفسي على يقينٍ أنّ الذي دفعتُ إلى المرأة كان كلّه لها وهي مرأةٌ واحدة، فلمّا رأيت في التوقيع امرأتين اتَّهمت مُوصِلَ كتابي.
فلمّا انصرفتُ إلى البلاد جاءتني المرأة فقالت: هل أوصلتَ بضاعتي ؟ فقلت: نعم. قالت: وبضاعة فلانة ؟ قلت: وكان فيها لغيرِكِ شيء ؟! قالت: نعم، كان لي فيها كذا ولأُختي فلانة كذا. قلت: بلى، قد أوصلتُ ذلك. وزال ما كان عندي. ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 386:1 / ح 15 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 338:3 / ح 28، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 52:50 / ح 26 ).
• حدّث عمارة بن زيد قال: قال إبراهيم بن سعيد:
كنتُ جالساً عند محمّد بن عليّ ( الجواد ) عليه السّلام إذ مَرَّت بنا فرسٌ أُنثى، فقال: هذه تَلِد الليلةَ فِلْواً ( أي مُهراً ذَكَراً ) أبيض الناصية في وجهه غُرّة. فقمتُ وانصرفت مع صاحبها.. فلم أزَل أُحدّثه إلى الليل حتّى أتت بفِلْو كما وصف، فعدتُ إليه عليه السّلام فقال لي: يا ابن سعيد، شككتَ فيما قلتُ لك بالأمس ؟! إنّ التي في منزلك حُبلى بابنٍ أعوَر. فوُلدِ لي ـ واللهِ ـ محمّد وكان أعور. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 210 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 345:3 / ح 55 و 56، وعن فَرَج المهموم 232 ـ بحار الأنوار للشيخ المجلسي 58:50 / ح 32 ).
• حدّث بدر بن عمّار الطبرستاني قال: حدّثني أبو جعفر محمّد بن عليّ الشلمغاني قال: حجّ إسحاق بن إسماعيل في السنة التي خَرَجَت الجماعةُ على أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام، قال إسحاق: فأعدَدتُ له في رُقعةٍ عشرَ مسائل لأسأله عنها، وكان لي حَمْل، فقلت ( أي في نفسه ): إذا أجابني عن مسائلي سألته أن يدعوَ اللهَ لي أن يجعلَه ذَكَراً، فلمّا سأله الناس قمتُ والرقعةُ معي لأسأله عن مسائلي، فلمّا نظر إليّ قال لي: يا إسحاق، سَمِّه « أحمد ». فوُلد لي ذكرٌ فسمّيته « أحمد » فعاش مدّةً ومات.
وكان ممّن خرج مع الجماعة عليّ بن حسّان الواسطي المعروف بالعَمش، قال: حملتُ معي إليه من الآلة التي للصبيان، بعضها من فضة، وقلتُ: أُتحفُ مولاي أبا جعفر عليه السّلام بها، فلمّا تفرّق الناس عنه بعد جواب الجميع قام فمضى إلى ( صِرْيا )، فاتّبعته فلقيتُ موفّقاً ( خادمه ) فقلت: إستأذِنْ لي على أبي جعفر عليه السّلام. فدخلتُ وسلّمت فردّ علَيّ السّلام وفي وجهه الكراهة، ولم يأمرني بالجلوس، فدنوت منه وأفرغت ما كان في كُمّي بين يديه، فنظر إليّ نَظَرَ مُغضَب، ثمّ رمى يميناً وشمالاً ثمّ قال: ما لهذا خلقني الله، ما أنا واللعب ؟! فاستعفيتُه فعفا عنّي، فأخذتها وخرجت. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 212 ـ 213، وعنه: بحار الأنوار 58:50 / ح 34. وأخرجه: الحرّ العاملي في إثبات الهداة 343:3 / ح 47 ـ عن: عيون المعجزات للشريف المرتضى 120 ـ 121 باختصار. كما رواه المسعودي في إثبات الوصية 188 ).
• عن صالح بن عطيّة الأضخم قال: حَجَجتُ فشكوت إلى أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام الوحدةَ، فقال لي: إنّك لا تخرج من الحرم حتّى تشتري جاريةً تُرزَق منها ابناً. فقلت: تشير إليّ ؟! قال: نعم. وركب إلى النخّاس ونظر إلى جارية فقال: اشتَرِها. فاشتريتُها فولدت محمّداً. ( الثاقب في المناقب لأبي حمزة 524 / ح 7. وأخرجه: المجلسي في بحار الأنوار 43:50 / ح 9 ـ عن الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 666:2 / ح 7. ورواه: المسعودي في إثبات الوصيّة 191 ).
• قال أبو هاشم الجعفري: جاء رجل إلى محمّد ( الجواد ) بن عليّ بن موسى عليهم السّلام فقال: يا ابن رسول الله، إنّ أبي مات وكان له مال، ففاجأه الموت ولستُ أقف على ماله، ولي عيال كثيرون، وأنا من مُواليكم فأغِثْني. فقال أبو جعفر عليه السّلام: إذا صلّيتَ العشاء الآخرة فصَلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، فإنّ أباك يأتيك في النوم ويُخبرك بأمر المال.
ففعل الرجل ذلك، فرأى أباه في النوم فقال: يا بُنيّ، مالي في موضع كذا، فخُذْه وامضِ إلى ابن رسول الله فأخبره أنّي دللتك على المال.
فذهب الرجل وأخذ المال، وأخبر الإمام عليه السّلام بأمر المال، وقال: الحمد لله الذي أكرمك واصطفاك. ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 665:2 / ح 5 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 42:50 / ح 8. ورواه: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 391:4 ـ وفيه: وفي رواية ابن أسباط: وهو إذ ذاك خماسيّ.
وأخرجه: المجلسي في بحار الأنوار 220:76 / صدر الحديث 31 ـ عن دعوات الراوندي 57 / ح 145 ).
• روى الطبرسي عن محمّد بن أحمد بن يحيى في كتاب ( نوادر الحكمة ) عن موسى ابن جعفر، عن أميّة بن عليّ قال: كنتُ بالمدينة وكنت أختلف إلى أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام ( أي أتردّد عليه )، وأبو الحسن ( الرضا ) عليه السّلام بخراسان، وكان أهل بيته وعمومة من أبيه يأتونه ويسلّمون عليه، فدعا يوماً الجارية فقال: قولي لهم يتهيّأون للمأتم.. فلمّا تفرّقوا قالوا: ألا سألناه مأتمُ مَن ؟! فلمّا كان من الغد فعل مِثلَ ذلك، فقالوا: مأتمُ مَن ؟ قال: مأتمُ خيرِ مَن على ظهرها.
فأتانا خبرُ أبي الحسن ( الرضا ) عليه السّلام بعد ذلك بأيّام، فإذا هو قد مات في ذلك اليوم! ( إعلام الورى للطبرسي 100:2، وإثبات الوصيّة للمسعودي 188، ودلائل الإمامة للطبري الإماميي 212، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 389:4، والثاقب في المناقب 515 / ح 443، وكشف الغمّة للإربلّي 369:2 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 63:50 / ح 39 ).
• عن عليّ بن إبراهيم القمّي عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران قال:
لمّا خرج أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى مِن خَرجَتَيه، قلتُ له عند خروجه: جُعلت فداك، إنّي أخاف عليك في هذا الوجه، فإلى مَن الأمرُ بعدك ؟ فكرّ بوجهه إليّ ضاحكاً وقال: ليس الغَيبة حيث ظننتَ في هذه السنة.
فلمّا أخرِج به الثانية إلى المعتصم صرتُ إليه فقلت له: جُعلتُ فداك، أنت خارجٌ فإلى مَن هذا الأمر مِن بعدك ؟ فبكى حتّى اخضلّت لحيته، ثمّ التفت إليّ فقال: عند هذه يُخاف علَيّ، الأمرُ مِن بعدي إلى ابني « عليّ » ( أي الإمام الهادي عليه السّلام ). ( الكافي للكليني 323:1 / ح 1 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 329:3 / ح 1، وعن إعلام الورى للطبرسي 100:2، والإرشاد للشيخ المفيد 327 ـ 328، وكشف الغمّة للإربلّي 376:2 ـ 377. وأخرجه: المجلسي في بحار الأنوار 118:50 / ح 2 عن إعلام الورى والإرشاد ).
• روى الطبرسيّ عن محمّد بن أحمد بن يحيى في كتاب ( نوادر الحكمة )، عن حمدان بن سليمان، عن أبي سعيد الأرمني، عن محمّد بن عبدالله بن مهران قال: قال محمّد بن الفَرَج: كتب إليّ أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام: إحملوا إليّ الخُمْس؛ فإنّي لستُ آخذُه منكم سوى عامي هذا. فقُبض عليه السّلام في تلك السنة. ( إعلام الورى للطبرسي 100:2، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 389:4 ـ ونقله: المجلسي عنه في بحار الأنوار 63:50 / ذيل الحديث 39. ورواه: ابن حمزة في الثاقب في المناقب، والإربلّي في كشف الغمّة 370:2. وعن إعلام الورى: أخرجه الحرّ العاملي في إثبات الهداة 337:3 / ح 22 ).
استجابة دعائه عليه السّلام
• عن محمّد بن عُمير بن واقد الرازي، قال: دخلتُ على أبي جعفر محمّد الجواد بن الرضا عليهما السّلام ومعي أخي به بَهَقٌ شديد، فشكا إليه من البَهَق، فقال عليه السّلام: عافاك اللهُ ممّا تشكو. فخرجنا من عنده وقد عُوفي، فما عاد إليه ذلك البهق إلى أن مات.
قال محمّد بن عمير: وكان يصيبني وجعٌ في خاصرتي في كلّ أُسبوع، فيشتدّ ذلك بي أيّاماً.. فسألته أن يدعوَ لي بزواله عنّي، فقال: وأنت عافاك الله. فما عاد إلى هذه الغاية. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 525 / ح 11. وأخرجه: الإربلّي في كشف الغمّة 367:2، وقطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 377:1 / ح 5 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 47:50 / ح 23 ).
• عن محمّد بن سنان قال: دخلتُ على أبي الحسن ( الهادي ) عليه السّلام فقال:
يا محمّد، حدَثَ بآل فَرَج حَدَثٌ ؟ فقلت: مات عمر. فقال: الحمد لله.. حتّى أحصيت له أربعاً وعشرين مرّة. فقلت: يا سيّدي، لو علمتُ أنّ هذا يَسُرّك لَجئتُ حافياً أعدو إليك. قال: يا محمّد، أوَ لا تدري ما قال لعنه الله لمحمّد بن عليٍّ ( الجواد ) أبي ؟ قلت: لا. قال:
خاطبه في شيء فقال ( أي عمر ): أظنُّك سكران! فقال أبي عليه السّلام: اللّهمّ إن كنتَ تعلم أنّي أمسَيتُ لك صائماً فأذِقْه طعمَ الحَرَب وذُلَّ الأسر. فوَاللهِ ما ذهبت الأيّام حتّى حُرِب ماله وما كان له، ثمّ أُخذ أسيراً وهو ذا قد مات لا رحمه الله، وقد أدال الله عزّوجلّ منه وما زال يُديل أولياءه من أعدائه. ( الكافي للكليني 496:1 / ح 9 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 334:3 / ح 15. وأخرجه:/ ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 397:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 62:50 / ح 38 ).
• روى الراوندي عن ابن أُرومة أنّه قال:
إنّ المعتصم دعا جماعةً من وزرائه فقال لهم: اشهدوا لي على محمّد بن عليّ بن موسى ( أي الجواد عليه وعلى آبائة وأبنائه أفضل الصلاة والسّلام ) زُوراً، واكتبوا كتاباً أنّه أراد أن يَخرُج علينا! ثمّ دعاه فقال له:
ـ إنّك أردتَ أن تخرج علَيّ! قال عليه السّلام:
ـ واللهِ ما فعلتُ شيئاً من ذلك.
قال المعتصم: إنّ فلاناً وفلاناً وفلاناً.. شَهِدوا عليك بذلك.
وأُحضِروا فقالوا: نعم، وهذه الكتب أخذناها مِن بعض غِلمانك!
وكان أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام جالساً في بَهْوٍ ( وهو غرفة متقدّمة من البيت، وهي عادةً غرفة الضيوف )، فرفع يده وقال: اللّهمّ إن كانوا كَذِبوا علَيّ فخُذْهم.
قال الراوي: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يَزحَف ويَذهب ويجيء.. وكلّما قام واحد وقع. فقال المعتصم: يا ابن رسول الله، إنّي تائبٌ ممّا قلتُ فادعُ ربّك أن يُسكِّنَه. فقال عليه السّلام: اللّهمّ سَكِّنْه، إنّك تعلم أنّهم أعداؤك وأعدائي، فسكن. ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 670:2 / ح 18، والثاقب في المناقب لابن حمزة 524 / ح 59. وعن الخرائج: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 45:50 / ح 18، وإثبات الهداة للحرّ العاملي 340:3 / ح 33 ).
• كتب الشريف المرتضى: إنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام، وأشار إلى ( جعفر ) ابن المأمون وأمّ الفضل بأنّها تَسمّه؛ لأنّه علم بانحرافها عن زوجها أبي جعفر عليه السّلام وشدّة غَيرتها عليه لتفضيله أُمَّ أبي الحسن ( الهادي ) ابنه عليها؛ ولأنّه لم يُرزق منها ولد. فأجابت أمُّ الفضل عمَّها المعتصم إلى ذلك، وجعلت سمّاً في عنبٍ رازقيٍّ ووضعته بين يديه عليه السّلام، فلمّا أكل منه نَدِمت وجعلت تبكي، فقال عليه السّلام لها: ما بكاؤكِ ؟! واللهِ لَيضربنّكِ اللهُ بفقرٍ لا يَنجَبِر، وبلاءٍ لا يَنسَتِر.
فماتت بعلّةٍ في أغمض المواضع من جوارحها صارت ناصوراً، فأنفقت مالها وجميع مُلكها على تلك العلّة حتّى احتاجت إلى الاسترفاد! ( عيون المعجزات للشريف المرتضى 129 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 17:50 / ح 26. ورواه: المسعودي في إثبات الوصيّة 192 مفصّلاً، وروى قريباً منه: الطبري الإمامي في دلائل الإمامة 209 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 344:3 / ح 53. وفي مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 435:2: أنّ امرأته أمّ الفضل بنت المأمون سمّته، فلمّا أحسّ بذلك قال لها: أبلاكِ اللهُ بداءٍ لا دواءَ له. فوقعت الآكلة فيها، فيشيرون بالدواء عليها فلا ينفع.. حتّى ماتت من علّتها ).

كرامات باهرة
• عن حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السّلام قالت: لمّا عَلِقَت أمُّ أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام كتبتُ إليه: جاريتُك سَبيكة قد عَلِقت. فكتب إليّ: إنّها عَلِقت ساعةَ كذا من يوم كذا من شهر كذا، فإذا هي وَلَدَت فالْزَميها سبعةَ أيّام.
قالت: فلمّا وَلَدَتهُ ( أي الجواد عليه السّلام ) قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله. فلمّا كان اليومُ الثالث عطس فقال: الحمد لله، وصلَّى الله على محمّدٍ وعلى الأئمّة الراشدين. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 201. ورواه المسعودي في إثبات الوصية 184.. وفيه: فلمّا وَلَدَتْه وسقط إلى الأرض قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله ).
• فيما روى ابن حمزة عن حكيمة بنت الإمام الكاظم عليه السّلام أنّها قالت: لمّا حَضَرَت ولادةُ الخَيزُران أدخَلَني أبو الحسن الرضا عليه السّلام وإيّاها بيتاً ( أي غرفة ) وأغلق علينا الباب والقابلةُ معنا، فلمّا كان في جوف الليل انطفأ المصباح، فاغتَمَمنا لذلك، فما كان بأسرعَ أن بدر أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام فأضاء البيتُ نوراً! فقلت لأمّه: قد أغناكِ اللهُ عن المصباح.
فقعد في الطَّسْت، وقبض عليه وعلى جسده شيء رقيق شبه النور.. فلمّا أصبحنا جاء الرضا عليه السّلام فوضعه في المهد وقال لي: الزَمي مَهدَه. قالت: فلمّا كان اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثمّ لمح يمينا وشمالاً ثمّ قال: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله. فقمتُ رَعِدةً فَزِعة وأتيتُ الرضا عليه السّلام فقلت له: رأيت عجباً! فقال ( أي الإمام الرضا عليه السّلام ): وما الذي رأيتِ ؟ فقلتُ: هذا الصبيُّ فعَلَ الساعةَ كذا وكذا. قالت: فتبسّم الرضا عليه السّلام وقال: ما تَرَينَ من عجائبه أكثر. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 504 / ح1. وأخرجه: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 394:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 10:50 / ح 10 ).
• عن موسى بن القاسم قال: شاجرني رجلٌ من أصحابنا ـ ونحن بمكّة ـ يُقال له « إسماعيل » في أبي الحسن الرضا عليه السّلام، فقال لي: هل كان يجب على أبي الحسن أن يدعو المأمونَ إلى الله وطاعته ؟! فلم أدرِ ما أجيبه، فانصرفت فأويتُ إلى فراشي، فرأيتُ أبا جعفر ( الجواد ) محمّدَ بن عليّ عليهما السّلام في نومي، فقلت له: جُعِلت فداك، إنّ إسماعيل سألني: هل كان يجب على أبيك الرضا عليه السّلام أن يدعوَ المأمونَ إلى الله وطاعته ؟ فلم أدرِ ما أُجيبه! فقال: إنّما يدعو الإمامُ إلى الله مَن مِثلُك ومثل أصحابك ممّن ينفعهم لا يتّقيهم.
فانتبهتُ وحفظتُ الجوابَ من أبي جعفر عليه السّلام، فخرجتُ إلى الطواف فلقيني إسماعيل، فقلتُ له ما قاله لي أبو جعفر عليه السّلام، فكأنّي ألقمتُه حَجَراً‍
فلمّا كان من قابل ( أي العام التالي ) أتيتُ المدينة فدخلتُ على أبي جعفر عليه السّلام وهو يصلّي.. فأجلسني « موفّق » الخادم، فلمّا فرغ من صلاته قال لي: إيه يا موسى، ما الذي قال لك إسماعيلُ بمكّة في العام الأوّل حيث شاجرك في أبي الرضا عليه السّلام ؟! فقلت له: جُعِلتُ فداك، أنت تعلم.. رأيتُك يا سيّدي في نومي وشكوتُ إليك قول إسماعيل، فقلتَ لي قل: إنّما يجب على الإمام أن يدعوَ إلى الله وطاعته مِثلَك ومِثلَ أصحابك ممّن لا يتّقيه. قلت: كذا ـ واللهِ ـ يا سيّدي قلتَ لي في منامي، فخَصَمتُ إسماعيلَ به. قال: إن قلتُ لك في منامك فأنا أعدتُه الساعة عليك. فقلت: إي والله، إنّ هذا لَهُوَ الحقُّ المبين. ( الهداية الكبرى للخصيبي 62 ـ من المخطوطة ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 344:3 / ح 49 ـ مختصراً ).
• حدّث أبو محمّد عبدالله بن محمّد قال: قال عمارة بن زيد: رأيت محمّدَ بن علي ( الجواد ) عليه السّلام فقلت له: يا ابن رسول الله، ما علامةُ الإمام ؟ قال: إذا فعل هكذا ـ فوضع يده على صخرة فبانَ أصابعَه فيها ـ، ورأيتُه يمدّ الحديدَ من غير نار، ويطبع الحجارة بخاتمه. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 211 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 345:3 / ح 63 ).
• روى الشبلنجي الشافعيّ قائلاً: نَقَل بعضُ الحفّاظ أنّ امرأة زعمت أنّها شريفة ( أي شريفة النسب علويّة من الأشراف سلالة الأئمّة عليهم السّلام ) بحضرة المعتصم، فسأل عمّن يُخبره بذلك، فدُلّ على محمّد الجواد، فأرسل إليه، فجاءه فأجلسه معه على سريره وسأله، فقال عليه السّلام: إنّ الله حرّم لحم أولاد الحسين عليه السّلام على السِّباع، فتُلقى ( أي هذه المرأة المدّعية ) للسِّباع. فعرض عليها ذلك، فاعترفت بكذبها.
ثمّ قيل للمعتصم: ألا تجرّب ذلك فيه! ( أي في الإمام الجواد عليه السّلام )، فأمر بثلاثة من السباع فجيء بها في صحن قصره، ثمّ دعا به، فلمّا دخل عليه السّلام من الباب أغلقه والسباع قد أصمّت الأسماع من زئيرها، فلمّا مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه وقد سكنت، فتَمسَّحتْ به ودارت حوله وهو يمسحها بكُمّه، ثمّ رَبَضَت، فصعد المعتصم فتحدّث معه ساعة، ثمّ نزلت ففعلت معه كفعلها الأوّل حتّى خرج عليه السّلام، فأتْبَعه المعتصم بجائزة عظيمة، وقيل له: إفعَلْ ( أي مع السباع ) كما فعل ابنُ عمّك ( أي الجواد عليه السّلام )، فلم يجسر على ذلك، وقال لهم: تُريدون قتلي؟! ثمّ أمرهم ألاّ يُفْشُوا ذلك! ( نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار لمؤمن الشبلنجيّ الشافعي ص 219 ـ الطبعة العثمانيّة بمصر، أو ص 329 ـ 330 الطبعة الحديثة ).
• روى جماعة من علماء أهل السنّة هذه المنقبة للإمام الجواد سلام الله عليه:
حُكي أنّه لمّا توجّه أبو جعفر الجواد إلى المدينة الشريفة، خرج معه الناس يشيّعونه للوداع.. فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيِّب، فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجدٍ قديم مؤسَّس بذلك الموضع ليصلّيَ فيه المغرب، وكان في صحن المسجد شجرةُ نَبْقٍ لم تَحمِل قطّ، فدعا عليه السّلام بكُوزٍ فيه ماء، فتوضأ في أصل الشجرة وقام يصلّي، فصلّى مع الناس المغرب، ثمّ تنفّل بأربع ركعات وسجد بعدهنّ للشكر، ثمّ قام فودّع الناسَ وانصرف، فأصبحت النبقةُ وقد حملت من ليلتها حملاً حَسَناً، فرآها الناس وقد تعجّبوا مِن ذلك غاية العَجَب! ( نور الأبصار للشبلنجي الشافعي 330 ـ الطبعة الحديثة، أو 151 ـ طبعة مصر، والفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة لابن الصبّاغ المالكيّ المذهب 252 ـ طبعة الغري، وأخبار الدول وآثار الأُوَل للقرماني 116 ـ طبعة بغداد، وجامع كرامات الأولياء للنبهاني 168:1 ـ طبعة الحلبي بالقاهرة ـ روى الحديث هذا ثمّ قال: وكان ما هو أغرب من ذلك، وهو أن نبق هذه الشجرة لم يكن له عُجْم ( أي نَوى )، فزاد تعجّبُهم من ذلك! وهذا مِن بعض كراماته الجليلة، ومناقبه الجميلة ).
وقد روى الشيخ المفيد وجماعة هذه الحادثة على هذا النحو:
لمّا توجه أبو جعفر ( الجواد ) عليه السّلام من بغداد منصرفاً من عند المأمون ومعه أمّ الفضل، قاصداً إلى المدينة، صار إلى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيّعونه.. فانتهى إلى دار المسيِّب عند غروب الشمس، نزل ودخل المسجد، وكان في صحن المسجد نبقة لم تحمل بعد، فدعا بكوزٍ فيه ماء، فتوضّأ في أصل النبقة، وقام عليه السّلام فصلّى بالناس صلاة المغرب... ثمّ جلس هُنيئةً يذكر اللهَ جلّ اسمه، وقام من غير أن يعقّب فصلّى النوافل الأربع وعقّب بعدها أربع ركعات، وسجد سجدتَي الشكر ثمّ خرج.. فلمّا انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملاً حَسَناً، فتعجّبوا من ذلك! فأكلوا منها فوجدوه نبقاً حُلْواً لا عُجْمَ له، وودّعوه عليه السّلام.
ومضى عليه السّلام من وقته إلى المدينة.. فلم يزل بها إلى أن أشخصه المعتصم في أوّل سنةِ خمسٍ وعشرين ومئتين إلى بغداد، فأقام بها حتّى تُوفّي في ذي القعدة من هذه السنة، فدُفن في ظهر جدّه أبي الحسن موسى ( الكاظم ) عليه السّلام. ( الإرشاد للشيخ المفيد 323 ـ 324، إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي 105:2 ـ 106، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 390:4، كشف الغمة للاربلي 370:2، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي 270، الثاقب في المناقب 512 / ح 1. وأخرجه: الحرّ العاملي في إثبات الهداة 337:3 / ح 23، وفي وسائل الشيعة 1059:4 / ح 4، والشيخ المجلسي في بحار الأنوار 87:87 / ح 3. وأورده: قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 387:1 / ح 8، والكليني في الكافي 497:1 / ح 10.. على هذا الاختصار: عن أبي هاشم الجعفري قال: صلّيت مع أبي جعفر ( الجواد ) عليه السّلام في مسجد المسيِّب، وصلّى بنا في موضع القِبلة سواء. وذكر ( أبو هاشم ) أنّ السدرة التي في المسجد كانت يابسةً ليس عليها ورق، فدعا عليه السّلام بماءٍ وتهيّأ ( أي للصلاة بالوضوء ) تحت السدرة، فعاشت السدرة وأورقت وحملت من عامها! ـ وعنه: مرآة العقول للشيخ المجلسي 107:6 / ح 10، وأخرجه كذلك في بحار الأنوار 62:50 / ح 38 ـ عن مناقب آل أبي طالب 396:4 ).
• روى يحيى بن أكثم قاضي قضاة بني العبّاس وهو من أهل السنّة وعلمائهم، ذاكراً أنّه بعد أن ناظر الإمامَ الجواد عليه السّلام في بعض المسائل قال له: واللهِ إنّي أريد أن أسألك مسألةً وإنّي ـ واللهِ ـ لأستَحْيي مِن ذلك. فأجابه الإمام الجواد عليه السّلام: أنا أخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الإمام، فقال يحيى: هو ـ واللهِ ـ هذا! فقال: أنا هو. فقال يحيى بن أكثم: فعلامة تدلُّني عليك.
وكان في يد الإمام الجواد عليه السّلام عصاً، فنطقت وقالت: يا يحيى، إنّ إمام هذا الزمان مولاي محمّد عليه السّلام، وهو الحجّة. ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 213، والكافي 353:1 / ح 9 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 329:3 / ح 3، ووسائل الشيعة للحرّ العاملي أيضاً 450:10 / ح 3، والوافي للفيض الكاشاني 178:2 / ح 21، ومرآة العقول للشيخ المجلسي 99:4 / ح 9، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي أيضاً 68:50 / ح 46 ـ عنه وعن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 393:4 ).
• وختاماً.. هذا غيض من فيض، قال الشيخ كمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي: مناقب أبي جعفر محمّد الجواد ما اتَّسَعت جِلبابَ مجالها، ولا امتدّت أوقاتُ آجالها، بل قضت عليه الأقدار الإلهيّة بقلّة بقائه في الدنيا بحُكْمِها وسجالها، فقلّ في الدنيا مُقامُه، وعُجِّل عليه فيها حِمامُه، فلم تَطُلْ لياليه ولا امتدّت أيّامُه، غيرَ أنّ الله خصّه بمنقبةٍ أنوارُها متألّقةٌ في مطالع التعظيم، وأخبارُها مرتفعة في معاريج التفضيل والتكريم. ( الفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي 265 ـ 266، عن مطالب السَّؤول بمناقب آل الرسول لابن طلحة الشافعي )


من مواضيع محب الكاظم* » سجل حضورك بزيارة الامام الحسين ع زيارة عاشوراء
» قصيدة الدنيا ما ترحم
» محب الكاظم *رجع للمنتدى بعد غياب طويل
» قصيده نعي زينب لامير المؤمنين
» قصيده بحق استشهاد الامام علي (ع) / الم عبره وجرح طبره //
رد مع اقتباس