عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2020, 12:02 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية صدى المهدي


الملف الشخصي









صدى المهدي غير متواجد حالياً


افتراضي


الخامس: زيارة الامام الحسين عليه السلام
قال الشيخ الطوسي: ويستحب زيارة الحسين عليه السلام في ليلة الفطر ويوم الفطر، وروي في ذلك فضل كبير.
وقال السيد: زيارة الحسين صلوات الله عليه في ليلة عيد الفطر. وقد ذكرنا في ".." مصباح الزائر ".." بعض فضلها وما اخترناه من ".." ألفاظ الزيارة المختصة بها. فإن لم يكن كتابنا عنده موجوداً في مثل هذا الميقات، فليزر الحسين عليه افضل الصلوات بغير تلك الزيارة من الزيارات المرويات. فإن لم يجد زيارة من المنقولات فليزره عليه السلام بما يفتح الله جل جلاله عليه من التسليم عليه والتعظيم له والثناء عليه والاعتراف له عليه السلام بإمامته والبراءة من أهل عداوته، والتوسل إلى الله جل جلاله بشريف مقاماته في قضاء ما يعرض له من حاجاته".

السادس: قراءة ثلاث سوَر
وروي أنه يقرأ آخر ليلة من شهر رمضان سورة الأنعام، والكهف، وياسين، ويقول: مائة مرة: أستغفر الله وأتوب إليه.

السابع: الصلوات
1- عشر ركعات: صلاة يؤتى بها في الليلة الأخيرة ليتقبل الله تعالى عمل شهر رمضان كله أكد على الصلاة السيد ابن طاووس والشيخ الكفعمي والمحدث القمي رحمهم الله تعالى وهي مروية عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من صلى ليلة عيد الفطر عشر ركعات بالحمد مرة والاخلاص عشر مرات، ويقول مكان تسبيح الركوع والسجود: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
ويسلم بين كل ركعتين ويستغفر الله الف مرة بعد الفراغ، ويقول في سجدة الشكر: يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والاكرام، يا رحمان الدنيا والاخرة ورحيمهما، يا ارحم الراحمين، يا اله الأولين والاخرين، اغفر لي ذنوبي وتقبل صومي وصلاتي. لم يرفع رأسه من السجود حتى يغفر له ويتقبل منه صومه ويتجاوز عن ذنوبه.
2- ست ركعات: عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: من صلى ليلة العيد ست ركعات، يقرء في كل ركعة خمس مرات ( قل هو الله أحد ) الا شفع في أهل بيته كلهم، وان كانوا قد وجبت لهم النار - الخبر.
3- عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ومن صلى ليلة ثلاثين من شهر رمضان اثنتى عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وعشرين مرة قل هو الله أحد ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله مائة مرة ختم الله له بالرحمة.
4- ركعتان: قال الشيخ المفيد: ويستحب أن يصلى ليلة الفطر ركعتان، يقرأ في الاولى منهما " الحمد " و " قل هو الله أحد " ألف مرة، وفي الثانية " الحمد " و " قل هو الله أحد " مرة واحدة، فقد روى عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله أنه قال: من صلى هاتين الركعتين في ليلة الفطر لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه.
وقال الشيخ الطوسي:ويصلي ليلة الفطر بعد الفراغ من صلاته كلها ركعتين، يقرأ في الاولى الحمد مرة واحدة وقل هو الله أحد ألف مرة، وفى الثانية الحمد مرة ومرة واحدة قل هو الله أحد.

وقال السيد: ومن ذلك ما رويناه بأسنادنا ".."أن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه كان يصلي ليلة الفطر ركعتين، يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة و قل هو الله أحد، ألف مرة، وفي الثانية فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد مرة واحدة، ثم يقنت ويركع ويسجد ويسلم. فإذا سلم خر ساجداً ويقول في سجوده: أتوب الى الله - مائة مرة - ثم يقول: يا ذا المن والجود، يا ذا المن والطَّوْل، يا مصطفي محمد، صل على محمد وآله وافعل بي كذا وكذا. فإذا رفع رأسه أقبل علينا بوجهه ثم يقول: والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه، ولو(كان ما) أتاه من الذنوب بعدد رمل عالج غفر الله تعالى له.

وقال الشيخ الطوسي:
* ويستحب أيضاً أن يصلي بعد الفراغ من جميع صلواته في هذه اللية، ركعتين يقرأ في الأولى منهما الحمد مرة، وألف مرة قل هو الله أحد، وفي الركعة الثانية الحمد مرة، ومرة قل هو الله أحد.
أضاف:
* ويستحب أن يدعو بعدها بهذا الدعاء:
يا ألله يا ألله يا ألله، يا رحمن يا ألله، يا رحيم يا ألله، يا ملك يا ألله، يا قدوس يا ألله، يا سلام يا ألله، يا مؤمن يا ألله، يا مهيمن يا ألله، يا عزيز يا ألله، يا جبار يا ألله، يا متكبر يا ألله، يا خالق يا ألله، يا بارئ يا ألله، يا مصور يا ألله، يا عالم يا ألله، يا عظيم يا ألله، يا عليم يا ألله، يا كريم يا ألله، يا حليم يا ألله، يا حكيم يا ألله، يا سميع يا ألله، يا بصير يا ألله، يا قريب يا ألله، يا مجيب يا ألله، يا جواد يا ألله، يا ماجد يا ألله، ياملئ يا ألله، يا وفي يا ألله، يا مولى يا ألله، يا قاضي يا ألله، يا سريع يا ألله، يا شديد يا ألله، يا رؤوف يا ألله، يا رقيب يا ألله، يا مجيد يا ألله، يا حفيظ يا ألله، يا محيط يا ألله، يا سيد السادة يا ألله، يا أول يا ألله، يا آخر يا ألله، يا ظاهر يا ألله، يا باطن يا ألله، يا فاخر يا ألله، يا قاهر يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا ودود يا ألله، يا نور يا ألله، يا رافع يا ألله، يا مانع يا ألله، يا دافع يا ألله، يا فاتح يا ألله، يا نفاع يا ألله، يا جليل يا ألله، يا جميل يا ألله، يا شهيد يا ألله، يا شاهد يا ألله، يا مغيث يا ألله، يا حبيب يا ألله، يا فاطر يا ألله، يا مطهر يا ألله، يا ملك يا ألله، يا مقتدر يا ألله، يا قابض يا ألله، يا باسط يا ألله، يا محيي يا ألله، يا مميت يا ألله، يا باعث يا ألله، يا وارث يا ألله، يا معطي يا ألله، يا مفضل يا ألله، يا منعم يا ألله، يا حق يا ألله، يا مبين يا ألله، يا طيب يا ألله، يا محسن يا ألله، يا مجمل يا ألله، يا مبدئ يا ألله، يا معيد يا ألله، يا بارئ يا ألله، يا بديع يا ألله، يا هادي يا ألله، يا كافي يا ألله، يا شافي يا ألله، يا علي يا ألله، يا عظيم يا ألله، يا حنان يا ألله، يا منان يا ألله، يا ذا الطول يا ألله، يا متعالي يا ألله، يا عدل يا ألله، يا ذا المعارج يا ألله، يا صدق يا ألله، يا ديان يا ألله، يا باقي يا ألله، يا واقي يا ألله، يا ذا الجلال يا ألله، يا ذا الاكرام يا ألله، يا محمود يا ألله، يا معبود يا ألله، يا صانع يا ألله، يا معين يا ألله، يا مكوِّن يا ألله، يا فعَّال يا ألله، يا لطيف يا ألله، يا جليل يا ألله، يا غفور يا ألله، يا شكور يا ألله، يا نور يا ألله، يا قدير يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، يا رباه يا ألله، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وتمن عليَّ برضاك، وتعفو عني بحلمك، وتوَسِّع علي من رزقك الحلال الطيب من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، فإني عبدك ليس لي أحد سواك ولا أحد أسأله غيرك يا أرحم الراحمين، ما شاء ألله، لا قوة إلا بأل
له العلي.

ثم تسجد وتقول: يا ألله يا ألله، يا رب يا ألله، يا رب يا ألله، يا رب يا ألله، يا رب يا رب يا رب، يا منزل البركات، بك تنزل كل حاجة، أسألك بكل اسم في مخزون الغيب عندك والأسماء المشهورات عندك المكتوبة على سرادق عرشك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقبل مني شهر رمضان وتكتبني من الوافدين إلى بيتك الحرام وتصفح لي عن الذنوب العظام وتستخرج يا رب كنوزك يا رحمن.
* واغتسل في آخر الليل، واجلس في مصلاك إلى طلوع الفج، واستفتح خروجك بالدعاء إلى أن تدخل مع الامام في الصلاة، فتقول: أللهم، إليك وجهت وجهي وإليك فوضت أمري وعليك توكلت، ألله أكبر على ما هدانا، ألله أكبر إلهنا ومولانا، ألله أكبر على ما أولانا وحسن ما أبلانا، ألله أكبر ولينا الذي اجتبانا، ألله أكبر ربنا الذي برأنا، ألله أكبر الذي خلقنا وسوانا ألله أكبر ربنا الذي أنشأنا، ألله أكبر الذي بقدرته هدانا، ألله أكبر الذي بدينه حبانا، ألله أكبر الذي من فتنته عافانا، ألله أكبر الذي بالاسلام اصطفانا، ألله أكبر الذي فضلنا بالاسلام على من سوانا، ألله أكبر وأكبر سلطانا، ألله أكبر وأعلى برهانا، ألله أكبر وأجل سبحانا، ألله أكبر وأقدم إحسانا، ألله أكبر وأعز أركانا، ألله أكبر وأعلى مكانا، ألله أكبر وأسنى شأنا، ألله أكبر ناصر من استنصر، ألله أكبر ذو المغفرة لمن استغفر، ألله أكبر الذي خلق وصور، ألله أكبر الذي أمات فأقبر، ألله أكبر الذي إذا شاء أنشر، ألله أكبر أقدس من كل شئ وأظهر، ألله أكبر رب الخلق والبر والبحر، ألله أكبر كلما سبح الله شئ وكبر وكما يحب ألله أن يكبَّر، أللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك وصفيك وحبيبك ونجيك وأمينك ونجيبك وصفوتك من خلقك وخليلك وخاصتك وخالصتك وخيرتك من خلقك، أللهم صل على محمد عبدك ورسولك الذي هديتنا به من الضلالة، وعلمتنا به من الجهالة وبصرتنا به من العمي وأقمتنا به على المحجة العظمى وسبيل التقوي وأخرجتنا به من الغمرات إلى جميع الخيرات وأنقذتنا به من شفا جرف الهلكات، أللهم صل على محمد وال محمد أفضل وأكمل وأشرف وأكبر وأطهر وأطيب وأتم وأعم وأعز وأزكى وأنمي وأحسن وأجمل ما صليت على أحد من العالمين، أللهم شرف مقامه في القيمة وعظم على رؤوس الخلائق حاله، أللهم اجعل محمداً وآل محمد يوم القيامة أقرب الخلق منك منزلة وأعلاهم مكاناً وأفسحهم لديك مجلساً وأعظمهم عندك شرفاً وأرفعهم منزلاً، أللهم صل على محمد وآل محمد وعلى أئمة الهدى والحجج على خلقك والأدلاء على سنتك، والباب الذي منه يؤتى، والتراجمة لوحيك المستنين بسنتك الناطقين بحكمتك الشهداء على خلقك، أللهم اشعب بهم الصدع وارتق بهم الفتق، وأمت بهم الجور وأظهر بهم العدل، وزين بطول بقائهم الأرض، وأيدهم بنصرك وانصرهم بالرعب، وقوِّ ناصرهم واخذل خاذلهم ودمدم على من نصب لهم ودمر على من غشمهم، وافضض بهم رؤوس الضلالة وشارعة البدع ومميتة السنن والمتعززين بالباطل، وأعزَّ بهم المؤمنين وأذل بهم الكافرين والمنافقين وجميع الملحدين والمخالفين في مشارق الأرض ومغاربها يا أرحم الراحمين. أللهم وصل على جميع المرسلين والنبيين الذين بلغوا عنك الهدى واعتقدوا لك المواثيق بالطاعة ودعوا العباد إليك بالنصيحة وصبروا على ما لقوا من الأذى والتكذيب في جنبك، أللهم صل على محمد وعليهم وعلى ذراريهم وأهل بيوتاتهم وأزواجهم وجميع أشياعهم وأتباعهم من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، والسلام عليهم جميعاً في هذه الساعة وفي هذا اليوم ورحمته وبركاته، أللهم اخصص أهل بيت نبيك محمد المباركين السامعين المطيعين لك الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيراً بأفضل صلواتك ونوامي بركاتك والسلام عليهم ورحمة ألله وبركاته.

* الثامن: الأدعية الخاصة
ومنها: أللهم إنك أرحم الراحمين لا إله إلا أنت، تفضلت علينا فهديتنا، ومننت علينا فعرفتنا، وأحسنت إلينا فأعنتناعلى أداء ماافترضت علينا من صيام شهرك شهر رمضان. فلك الحمد بمحامدك كلها على جيمع نعمائك كلها، حتى ينتهي الحمد إلى ما تحب وترضى. وهذا آخر يوم من شهر رمضان فإذا انقضى فاختمه لنا بالسعادة والرحمة والمغفرة، والرزق الواسع الكثير الطيب، الذي لا حساب فيه ولا عذاب عليه، والبركةِ والفوز والفوز بالجنة، والعتق من النار، ولا تجعله آخر العهد منه، وأهله علينابأفضل الخير والبركة والسرور عليَّ وعلى أهلي ووالديَّ وذريتي يا كريم. أللهم هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وقد تصرم، فأعوذ بوجهك الكريم أن تغيب الشمس من هذا اليوم، أو يطلع الفجر من هذه الليلة، ولك قبلي ذنب أو تبعة، تريدأن تعذبني عليها يوم ألقاك. أي ملين الحديد لداود، أي كاشف الكرب العظيم عن أيوب، صل على محمد وعلى أهل بيت محمد وهب لي فكاك رقبتي من النار وكل تبعة وذنب لك قبلي، واختم لي بالرضا والجنة. يا الله يا أرحم الراحمين، صل على محمد وعلى أهل بيته المباركين الأخيار وسلم تسليما.

* التاسع: وداع شهر رمضان المبارك

وقد وردت عدت ادعية لذلك أحسنها كما عبر المحدث القمي رحمه الله الدعاء الخامس والأربعون من الصحيفة السجادية.

* وأختم بالتذكير بما تقدم في حديث اليوم التاسع والعشرين من شعبان، حول التخفيف عما ملكت اليمين، من سيرة الإمام السجاد " فقد روي عنه عليه السلام، أنه كان في غير شهر رمضان يعامل الخدم بمنتهى الرفق والحنان،ومن ذلك أنه نادى" مملوكه مرتين فلم يجبه ثم أجابه في الثالثة فقال له: يا بُني أما سمعت صوتي؟ قال: بلى، قال: فما بالك لم تجبني؟ قال: أمنتك، فقال: ألحمد الله الذي جعل مملوكي آمناً مني.وكسرت جارية له قصعة فيها طعام، فاصفر وجهها فقال: اذهبي فأنت حرة لوجه الله. إلا أن تعامله معهم في شهر الله تعالى، كان يتخذ منحى تصاعدياً من نوع آخر، حيث إنه كان إذا دخل شهر رمضان هيأ دفتراً يكتب فيه أخطاء المستخدَمين عنده، من العبيد والإماء- الذين كان يعتقهم في كل عام بعد أن يكونوا قد أمضوا سنة في رعايته النبوية الخاصة - وعندما يخطيء أحدهم لا يطالبه عليه السلام، وإنما يدوّن خطأه في هذا الدفتر،و يخطيء مرة ثانية وثالثة، وهكذا،لا يطالبه أبداً، وإنما يدوّن عليه السلام ماحصل في هذا الدفتر، فإذا كانت آخر ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك طالب كلاً منهم وأحضرهم عليه السلام، جميعاً، وأمسك الدفتر بيده وقال: يا فلان أنت أخطأت في اليوم الفلاني، هل طالبتك؟ فيقول: كلا. وأنتِ يافلانة أخطأتِ في اليوم الفلاني، هل طالبتك؟ وهكذا إلى أن يسألهم جميعاً ويعترفوا بأنهم أخطأوا ولكنه لم يطالبهم، ثم يقوم عليه السلام " وسطهم ويقول لهم: إرفعواأصواتكم وقولوا: يا علي بن الحسين إن ربك قد أحصى عليك كل ما عملت، كما أحصيت علينا كل ما عملنا، ولديه كتاب ينطق عليك بالحق، ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة مما أتيت إلا أحصاها، وتجد كل ما عملت لديه حاضرا، كما وجدنا كل ما عملنا لديك حاضراً، واصفح كما ترجو من المليك العفو، وكما تحب أن يعفو المليك عنك، فاعف عنا تجده عفُوّا، وبك رحيماً، ولك غفوراً، ولا يظلم ربك أحداً، كما لديك كتاب ينطق علينا بالحق، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة مما أتيناها إلا أحصاها. فاذكر يا علي بن الحسين ذل مقامك بين يدي ربك الحكم العدل الذي لا يظلم مثقال حبة من خردل، ويأتي بها يوم القيامة، وكفى بالله حسيباًوشهيداً، فاعف واصفح يعف عنك المليك ويصفح، فإنه يقول: * وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم*. ".." وهو ينادي بذلك على نفسه ويلقنهم، وهم ينادون معه، وهو واقف بينهم يبكي وينوح، ويقول: رب إنك أمرتنا أن نعفو عمن ظلمنا فقد ظلمنا أنفسنا، فنحن قد عفونا عمن ظلمنا، كما أمرت، فاعف عنا فانك أولى بذلك منا ومن المأمورين، وأمرتنا أن لا نرد سائلا عن أبوابنا، وقدأتيناك سؤّالا،ومساكين، وقد أنخنا بفِنائك وببابك، نطلب نائلك ومعروفك وعطاءك،فامنن بذلك علينا، ولا تُخيِّبنا فانك أولى بذلك منا ومن المأمورين، إلهي كرمت فأكرمني، إذ كنت من سؤّالك. وجدتَ بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك يا كريم..
ومن الواضح أنه لم يكن هدفه عليه السلام من إعداد هذا الدفتر وتسجيل هذه الأخطاء والمطالبة الشكلية بها إلا التنبه إلى أن أخطاءنا تُحصى * أحصاه الله ونسوه * لندرك من خلال ذلك أيضاً أنه ليس المطلوب فقط، مجرد أن يخفّف الإنسان عمّا ملكت يمينه، وعمّن هو تحت يده دون أن يتّعظ ويتأثر سلوكه إيجاباً بهذه الحقيقة، وإنما المطلوب أن يستثمر هذا التخفيف ويقول: يا إلهي، أنا العبد المحدود عفَوت، ففي اليوم الفلاني أخطأ فلان معي ولم أعاقب، وفي اليوم الفلاني أخطأ آخر بحقي ولم أعاقب، وأنت يا إلهي، المطلق، أكرم الأكرمين، وما أحوجني إلى عفوك، فاعفُ عني.

وفي الختام: ما أمس حاجتنا إلى الإهتمام بليلة العيد.
أللهم وفقنا لمراضيك، بالمصطفى الحبيب وآله الأطهار، صلواتك عليه وعليهم أجمعين.
والحمد لله رب العالمين 1.

1-مناهل الرجاء / الشيخ حسين كوراني.


من مواضيع صدى المهدي » إهداء نسخة مصورة من مخطوط قرآني نادر إلى خزانة العتبة العباسية
» الانتظار والصِّراع بين المستضعفين والمستكبرين
» الإستفتاءات … أسئلة بشأن البيع والشراء
» أنَّ الدين هو وسيلة اخترعها الأقوياء والأثرياء لتخدير الفقراء
» تحت شعار (من نهج الزهراء حجابي وبزينب اقتدائي)
رد مع اقتباس