بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الصادق (ع): (إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء) (الكافي: 1/38)
بعد عمر مبارك طافح بالعلم والعمل والإيمان والجهاد والهجرة والتضحية في سبيل الله رحل إلى ربه آية الله الشيخ محمد باقر الناصري الذي كان يعيش هم الإسلام والولاء لأهل البيت (ع) بوعي وصدق وإخلاص، فقد كان بحق داعية من دعاة الوعي الإسلامي، حيثما حلَّ وحيثما رحل، مدرسة سيارة تنور العقول والقلوب وتوقظ الضمائر وتهذب النفوس وتستنهض الهمم لخدمة الإسلامية من فوق منبره الهادف في مختلف بقاع العالم.
لقد كان الشيخ الناصري صوتاً مدويّاً لمحاربة الظّلم والظّالمين والجهل والجاهلين على مساحة القارات الخمسة.
ولذا نقول بفقده خسر الإسلام خسارة كبرى وثلم فيه ثلمة عظمى لا يسدها شيء.
وبهذا الحدث الجلل والفاجعة الموجعة نعزي صاحب الأمر والزمان والأمة الإسلامية والمرجعية الرشيدة ولا سيما أولاده وعائلته وذويه ومحبيه وتلامذته ومن تربى في مدرسته، فلقد كان مدرسة ناطقة متحدية صارخة بوجه الظلم والظالمين، وما ركن يوماً إلى الدعة والراحة ولا توقف عن الدعوة إلى الله لخدمة الإسلام لا في العراق ولا في المهجر.
نسأل الله أن يحشره مع أوليائه محمد وآل محمد ويرزقنا شفاعته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
جميل الربيعي
النجف الأشرف
8/ ذو الحجة/ 1441هـ