عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2013, 12:55 AM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

السيد \ المسني

عضو محظور


الملف الشخصي









السيد \ المسني غير متواجد حالياً


افتراضي

المكمل للوجود أو الكون وفق مرحلته الأولى وان أسباب المرحلة الأولى للكون تظل بمثابة الثوابت التي تدخل في جميع المراحل اللاحقة لذا فهي دخلت أولا كأساس أولي لمرحلة نشأة الكون وهي كذلك ستكون بمثابة الثوابت الذي سار عليها الفعل المعنوي للكون وبغض النظر عن تبادل الأفعال وفق التدرج تنازليا ومن ثم تصاعديا وفق التحول فان الأسباب هي نفسها ولكن بموجب التحول بحسب مقتضيات الظروف الحياتية فان العمل المعنوي سيكون متدرجا من كمال المرحلة السابقة في نشؤ الكون حتى الوصول إلى الكل وعلى هذا أوضح بان الأفعال المعنوية للأجسام الكونية بدأت من كمال المرحلة السابقة كوجه تداخل بينها وبين المرحلة اللاحقة المعنوية ومن ثم بالجزء وتنتهي بالكل كما تمثل القضاء في العمل المعنوي سار وفق نفس الأسباب والعلل السابقة عكسيا وهي كالتالي .

1- الكمال ) الإبداع – التداخل )وهو يعبر عن نهاية المرحلة السابقة وبداية المرحلة اللاحقة للخلق كما يمثل اكتمال -العمل المادي للخلق او اكتمال خلق الكون وبما ان الحياة او الكون استند في نشأته على القوانين السابقة الذكر فان العمل المعنوي الصادر من الكون سوف يسير ويستند على نفس الاسباب والعلل مع الاخذ بالعكسية أي ان العمل المعنوي قائم في كماله من الجزء الى الكل وفق كمال الاسباب اللاحقة السابقة الذكر او مجملها كما يحوي بداية الحركة الكونية للسموات والأرض والكمال يمثل الاستراتيجية التي ستسير عليها ووفقهاالاسباب والقوانين ابتداء بالجزء وانتهاء بالكل . أي ان الحياة بدات بمشيئة الله وارادته وقدره وقضائه وانتهت بقضاء الله وقدره وارادته ومشيئته وان الله هو الاول والاخر بدات الحياة بمشيئته واكتملت بمشيئته .


2- . الجزيئات يتكون العمل المعنوي بداية من عمل الأعضاء او الأجسام المختلفة القدرات وفق نسب الحركة والجمود ووفق تفاعل جزيئات ثنائية تنتج الفعل المعنوي الذاتي الذي يسير في التكامل مع الاعضاء الاخرى لانتاج العمل الجماعي أي ان العمل الذاتي للأعضاء يهدف إلى استفادة الاعضاء المتكامله معه وفق البيئة الحياتية والتي بدورها تخدم الحياة والاعضاء باكملها و ان العمل الذاتي اذا لم يكن لاجل مصلحة الكل فانه يعتبر عمل مختل لا يخدم الحياة وبالتالي لا قيمة لما يقوم به من عمل كون هدف العمل الذاتي هو خدمة الجماعة وليس الفرد فقط ومن هنا نشير الى ان العمل المعنوي يبدا بتفاعل ثنائي عناصر او اعضاء او اجسام تتكامل وفق مجموعات للوصول الى كمال الفعل المعنوي في بنائه وتطورة وتنميته وعلومه - كما ان عمل الأجسام تكون بحسب أهمية الأعضاء بالنسبة للكون وحياته وبحسب الأولويات كما اشرنا سابقا ومن امثلة العمل المعنوي الضوء والحرارة والزلازل فهي تبدا وفق فعل جزيئات تفاعلية ثنائية تتدرج وتتوسع وفق الجسم وتنتهي بالفعل الكلي لها .

3- .المجموعات ) التكامل) ويتمثل العمل المعنوي فيه في تكامل الأجسام والأعضاء وفق التعاون او العمل الجماعي ومن أمثلته الظلام والسحب والمطر والزمن والسرعة والشكل حيث يبدأ بتفاعل جسمين مرورا بالتدرج والتحول وبقية الأسباب حتى الوصول الى الكل .

4- الفتق النسبية والاختلافإن العمل المعنوي ليس منفصلا عن الجسم أو العضو بل هو منفتق منهما وينسب العمل إلى الجسم والعضو المنفتق منه كما يكون خاضع الى التمايز والاختلاف بحسب القدرات واثره على الجسم او الاجسام المتعايشة وفق التكامل البيئي .

5- أمر بين أمرين ويشير الى ان عمل الأعضاء والأجسام تنسب الى الله تعالى والى الجسم أو العضو نفسه فالضوء هو عمل الله وهو أيضا عمل الشمس وهذا يدل ان العمل المعنوي يتكامل فيه الإبداع الالاهي وإبداع المخلوق وان الله لم يحرم مخلوقاته من العمل الإبداعي بل جعل لها أيضا نصيبها من الإبداع وفق التسيير والتخيير وان الكون بأجسامه وأعضائه مسيرة بارادتها واختيارها وان لزمها المعصية فرض عليها العمل بالإكراه حيث قال الله تعالى للسموات والأرض ). اتيا طوعا او كرها قالتا أتينا طائعين) وان أي جسم عمله أمر بين أمرين ذاتي وجماعي .

6- التحول (العكسية ) ويتمثل في تحول العمل وأثره من العضو الى الجسم ومن الجسم الى الاجسام الأخرى للفائدة كما ان العمل المعنوي يكون وفق خصائص المادة وصفاتها صلبة ام سائلة او غازية بما تنسجم معه مصلحة الحياة البيئية كما ان التحول يخضع للسرعة والمسافة وبحسب المكان وبحسب اهمية فعلها للكائنات الاخرى سوى في نموها او عملها كما ان العمل المعنوي يتحول بحسب الظروف والاهمية للحياة من برودة وحرارة في ظل الفصول الاربعة ومن الليل الى النهار وفق حركة الأرض وتحولها المكاني.

7- التدرج الزمن ان اي عمل معنوي يسير وفق التدرج من الصغر الى الكبر عبر فترات زمنية من الجزء الى الكل فالذاتي يتدرج من العضو وفق نسبة الحركة والجمود في الجسم كما ان العمل المعنوي يتدرج من الجزء الى الكل كالليل والنهار . وبما ان الفعل المعنوي يسير متدرجا في حدوثه وظهوره فان هذا التدرج (قوة الحركة ) لا يكون الا لفائدة الحياة بما يشكله من إشعار بحدوث عمل قد يكون جزء منها يشكل ضرر على الأحياء ولتفادي هذا الضرر فانه يسير متدرج لكي تاخذ المخلوقات حذرها من حصول اي ضرر في حدوثه فالليل يشكل ضرر على الاحياء النهارية والنهار يشكل ضرر على الاحياء الليلية وكذلك الزلازل والبراكين والحرارة والبرودة والمطر والبرق والاعاصير والعواصف إلى أخره لاتكون الا وفق تدرج وهي تابعة لقضاء الله تعالى في تدرجهاوسبحان الله رب العالمين كم هو عظيم وحكيم .

8-التوسع (المكان والمساحة)ان العمل المعنوي يتوقف على المكان والمساحة لكي يتوسع في مستوى العمل وان لم توجد المساحة فان ذلك سيعيقه في تغذية اعلى قدر من المساحة بالشكل الموزون.

9- الكل ) الحركة والجمود ) أساس وأساس مكمل ان العمل المعنوي سوى كان ذاتيا أو جماعيا يكونان وفق الأساس والأساس المكمل كالضوء والحرارة – والرعد والبرق – والسحب والمطر – والليل والنهار – السرعة والمسافة – والزمن والمكان- والحجم والوزن – القدرة والحركة – والطول والعرض- وفق تكامل الأرض مع الإجرام السماوية أساس وأساس مكمل بدا بالجزء وانتهى بالكل. وبانتهاء تكوين الفعل المعنوي فان الحياة تسير وفق الحركة الحياتية لها إلى أن يشاء الله .
10- القضاء وهنا إشارة إلى أن العمل المعنوي استند في نشأته على ما قضاه الله تعالى وسار في عمله نحو ما قضاه الله تعالى ويشير الى اكتمال العمل الإبداعي للفعل المعنوي وبدون الكمال يعتبر الفعل المعنوي وان سار وفق الأسس والقواعد الأولى في ظل وجود خلل ناقص وغير موزون فالكمال هو الهدف السامي للخير وهو الابداع الحقيقي للحركة الحياتية بوصولها الى هدفها المنشود منها والكمال يشير الى مستوى التنظيم والتفاعل والتكاتف والتعاون بين جزيئات الكون المتداخلة وفق نظام يعزز من استمرارية الحياة للمراحل اللاحقة حتى وصولها إلى النهاية بعد ان افادة وخدمة الحياة بعملها لأقصى درجة .
11- القدر إن الكون نشا وفق القدر و سار وفق القدر واتجه نحو القدر وهو التقدير والاحاطة والعلم المسبق لما سار عليه الخلق او الكون وبما سيقوم به من عمل معنوي كما انه المحدد النهائي للكون وان القدر محيط بالكون من بداية خلقه حتى اتجاهه وفق عمله ومسيرة حياته الى نهايته
12- الارادة تمثلت الارادة في نشاة الكون كما تمثلت في نهايته سوى بشكل جزئي اثناء مسيرة الحياة او بشكل كلي في ظل نهاية الحياة كما ان الارادة تمثلت في وجود العمل المعنوي للكائنات وما تقوم بها من عمل ولولا ارادة الله لما عملت المخلوقات ولمل خلقت اساسا .
13- المشيئة وهي الامر الاول المنبثق كل شيء عنه وهي الاول والاخر خلق الكون وفقها ونشا وسار وفقها وانتهى وفقها لولاها ماكان هناك وجود ولا كان هناك فعل معنوي ولولاها لما كان هناك نهاية للكون وهي القانون الالاهي الاساسي المنبثق عنه كل الاسباب والعلل وان العمل المعنوي قام وفق المشيئة وينتهي في وجوده وفعله وفق المشيئة.


وعلى هذا الأساس فان العمل المعنوي خضع إلى عدد من الأسباب والعلل التي لولاها ما كان هذا العمل . قائم على التوازن للأخذ بالحركة الحياتية في الوصول إلى الكمال ولم يكن إلا وفق عدد من الأسباب ذات الأهمية في وجوده وحياته سوى في تكونه او عمله ووفق المسافة والسرعة والكتلة والموقع والمكان والمساحة والمدار والاتجاه والحجم والوحدات المكونة والتفضيل والاختلاف والزمن والقوة والشكل وغيرها كلها تضمها الأسباب والعلل السابقة التي تكاملت فيما بينها للأخذ بالتوازن الكوني حتى وصولها الى الهدف المنشود فمثلا ولتوضيح أهمية الصفات الفرعية كالشكل الكروي للأرض .لولا الشكل لما كان هناك ليل ولا نهار ولا زمن وغيره مستقيما في وجوده فلو فرض ان الأرض مسطحة وغير كروية فان ذلك سينعكس على حياتها كما سيكون فيها الليل دائم وكذلك النهار سوى بشكل جزئي على الأرض أو كلي . مما سيؤثر على الأحياء المخلوقة وفق التنوع فالشكل مهم لتوازن الحياة

وكل الكون بما فيه يشير وبوجه حقيقي لوجود الخالق عز وجل ولوحدانيته كما تقر بعظمتة عز وجل. العليم الخبير. ووفق هذا العمل والإبداع الالاهي يظل الإنسان صغيرا بعمله العلمي امام عمل وعلم الله تعالى الكبير والخالق فلا تتكبر وتستكبر ايها الانسان بما وصلت اليه فأنت مهما وصلت فان هناك من هو اعلم واجل منك وهو الله تعالى وطالما ان الله بديع السموات والأرض فهو يحب كل عمل ابداعي صادر من قبل المؤمنين فيه خيرا للحياة وللإنسانية ويخدم حركتها واستمرارها.
ولو نظرنا الى العمل فانه لايمكن ان يكون هناك عمل من دون وجود تغذية للأجسام الكونية وعلى ذلك جعل الله تعالى التغذية للاجسام الكونية في مكوناتها وفق العناصر والأعضاء التكاملية في الجسم وبالكميات المناسبة للقيام بالعمل ولا يمكن ان يكون هناك عمل الا وفق وجود المادة الأساسية في مكوناته التي خلق منها تساهم في مده بالقدرات والطاقة اللازمة لقيامه بالعمل وعلى هذا الأساس فان جميع الأجسام الكونية تحتوي على الماء لانه المادة الاساسية المكونه له وان قلنا ان الماء وفق التحول تحول الى غازات فانه( وكما يقال بانه يتكون من اكسجين وهيدروجين) واقول وفق ذلك بانهم انفتقا وفق الحركة الى نسب متمايزة بحسب الذرات والتي ادت الى تنوع المخلوقات بموجب نسبها كما خضعت وفق التحول الى أعضاء جامدة متنوعة وفق الظروف البيئية.
وعلى ذلك فان حركة الحياة سارت وفق نظام اذ لو كانت الحكمة والعلم ليست منضوية في خلقه لسار الكون وفق الفوضى والعشوائية التي ستؤدي الى عدم استقرار الكون وفق هذا النظام وهذا التكامل بين الاعضاء والاجسام المتعددة والمتباينة القدرات والمتنوعة التي بمجملها تشكل جسد الكون وفق الإبداع والتي حمت الكون من العودة لطبيعته الأساسية فسار وفق مراحل وسنن في مجملها تقر بان وراء خلقها رب عظيم ولولاه ما تحركت الحياة ولبقت عاجزة عن إخراج نفسها من مستوى الجمود إلى الحركة في ظل بقائها في المستوى الوجودي الاول وان الحركة والعمل ضمان لاستمرارية الحياة.

ملاحظات

-ان حركة الحياة الكونية قائمة وفق اساس وهو العمل التكويني المادي واساس مكمل هو العمل التكويني المعنوي وعلى هذا فان اصل الخلق مادة حركية تحتوي الجمود انتج ثنائي الاكسجين والهيدروجين كما انتج ثنائي الارض والسماء الخ تنازليا وفق الثنائيات .
- ان الكون هوامر بين امرين مادي ومعنوي وانه وسطي بين صفتين عكسية فهو تنازلي وتصاعدي – خير وشر- اتحاد وانفصال – الحياة والموت – التسيير والتخيير الخ
- ان الكمال المادي في مرحلته الاولي حتمي الوجود لما يقضيه الله تعالى وفق المشيئة والارادة والقدر وايضا العمل التكويني المعنوي بالنسبة لكائنات الكون او الاجرام السماوية فهو ايضا حتمي الوجود بالنسبة للعمل المعنوي الا انه عند خلق الله للانسان سخر السموات والارض وما بينهما للانسان أي إعطائه القدرة في اختراق قضاء الله تعالى الكوني القائم وفق النظام والسنن الالاهية وان هذا الاختراق ناتج عن مشيئة الله تعالى في تسخير الخلق والمخلوقات للانسان ولا يعني هذا ان مشيئة الانسان تتفوق على مشيئة الله تعالى في الامر والنهي او ما يقوم به الانسان من عمل فلا يمكن ان يعمل الانسان أي عمل الا بموجب مشيئة الله تعالى وان لم يشأ فلا الانس ولا الجن ولا جميع المخلوقات قادرة على عدم انفاذ قضاء الله تعالى او الوقوف امامه .
- ان الله يبدي ويعيد نفهم من هذا ان كل لحظة او فعل يقوم به أي مخلوق فيه بداء في الفعل وتهيئته وفيه


من مواضيع السيد \ المسني » حول ا سبب حجب موضوعي دراسة الخمس
» معنى كلمة مس في القران
» رسالة للشعب العراقي
» دراسة تحليلية لمكان اهل الكهف
» نهاية الصهيونية وخلاص الارض
رد مع اقتباس