عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2012, 02:57 PM   رقم المشاركة : 9
الكاتب

أبو مرتضى عليّ


الملف الشخصي









أبو مرتضى عليّ غير متواجد حالياً


افتراضي

إخوة الإيمان والعقيدة :
سلام من الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته .

* ومن باع نفسه أوبقهــا :
.. فقلت دعيني وقبل الولوج في رمالهم المتحرّكة ، أوجّه خطابي للنفوس الباحثة النيّرة ، ومن كانت غايتها الفوز بالدارين بالولاء لله ورسوله "ص" ، تلك التي لا يَعنيها سخط منْ يُرضيه الباطل منْ طبقة السّوقة والدهماء ومعهم المنقادين إنقياد الأعمى لرأي منَ الآراء وممّا ترك الآباء منْ عقيدة إبتداء .. أولئك ليست لهم القدرة في معرفة مقدار الحقّ منَ الباطل ، ولا تُميّزُ الخطأ من الصواب ... فمن يرى في نفسه شيء من تلكم الصفات ، لن يبلغ النهاية المنشودة في الإمساك بحبل الولاء لله ورسوله "ص" ومن إهتدى بهديهم.. وليكفي ناظريه عناء السفر فيما لا ينفعه ، ويبقى متمسّكا بخيوط العنكبوة ، والسير في دروب السّراب حيث ظمإ الأنفس الأبدي .. ولن يكون لها إرتوى إلاّ زُلالٍ عند حياض المصطفى وغدير المرتضى – صلوات الله عليهما وسلامه - .. حياض أعظم شخصيّة عرفتها الإنسانية لأكمل رجل في الكون عقلا وتدبيرا وحكمة وكمالا وعلما .. لا كما كتبهُ تاريخ السماسرة والأهواء حيث جعلوه عاجزا متناقضا ناسيا جاهلا ، ومحتاجا لمن يوجّهه ويرشده – صلى الله عليه وآله - .. ومن نسائه من يصوب أخطائه .. بل المتصفّح لتاريخهم ومجاميع حديثهم يرى المخازي التي تسيء لساحته المقدّسة بغيا من عند أنفسهم ومرضاة لسادتهم وأولياء نعمتهم.. فكانت الخيانة العظمى لتاريخ والأمة ، بل للإنسانية جمعاء . وها نحن نتجرّع غِبَّ ما أسّسوا من خيانات ونهيموا في ما أوجدوا من ظلمات .. – وقد نأتي على بعضها أثناء البحث -.. وبنفس الخطة المرسوم لطمس معالم الدين المحمّدي بالتعتيم والافتراء على شخصه الأقدس . كان لا بدّ لهم من شائن الفعل مع وصيّه الشرعي وعماد نهجه وباب مدينة علمه .. صاحب الغدير .. الإمام المرتضى – عليهما السلام - .. فتعالي بعد هذا الموجز من القول ، نُميط اللثام ، ونرفع الركام ، ونسقط القناع .. حتّى تُبدي لنا الحقيقةُ جمالها ، والرسالة جلالها ، والإنسانية كمالها . . ونستطرد لنستجلي حقيقة ابن الخطاب ونستكشف معالم صرحه المشيد من ولائد الغلو في الفضائل ، وما سوّلت لهم الأهواء والشهوات من نحت المناقب ونقش المكرومات .. و كان صاحبهم في تلك المخازي معاوية ، الذي أغدق عليهم صروح من فضائل و أوسمة في مقابل سبّ الإمام علي "ع" و استنقاصه و النيل من شيعته .. و قد جنّد لذلك جنوده من الوضّاعين و المتزلفين من الصحابة والتابعين على رواية الأخبار القبيحة في علي "ع" بعد أن استمال أطماعهم بأموال المسلمين .. ووضع قواعد شيّد عليها أسس التاريخ والسير النبويّة ، وبناء عليها أركان العقيد المحمدية .. ومنها :
..
ومنهم أبو هريرة الذي بلغت به قلّة الحياء والدين بأن يَجْثُ على ركبتيه في مسجد الكوفة ، ويدَّع زورا وبهتانا بأنّهُ سمع رسول الله "ص" يقول ": إن لكلّ نبي حُرمة ، وإنّ المدينة حرمي ، فمن احدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .. وأشهدُ أن عليّا أحدث فيها ..؟ فلما بلغ معاوية قوله ، أجازه وأكرمه وولاه إمارة المدينة . .[1] "ولتكن لعنةُ الله على الكاذبين "..
* الضغائن تُورّث كما يُورّثُ المال :
..لذلك فكلُّّ ما عندنا من أحاديث في الفضائل تخصّ " الخلافة الراشدة " فهي من عند معاوية و بعينه . بعد أن منع عمر وقبله أبو بكر جمع الحديث والرواية عن رسول الله صلّى الله عليه و آله – [2] . و قد اقتفى أثر الخليفة جمعٌ و ذهبوا إلى منع عن كتابة السنن .. وهكذا أخليت الساحة لمعاوية فرسم للأمّة طريقها الذي ارتضاه لها .. واقتفت آثره أمراء بني أميّة ، ثمّ بني العباس .. وبذلك كانت الطامة الكبرى على التاريح والأمّة ..– وها هي تنعمُ في بركات غيّهم وضلالهم -- ..؟ ونحن مهما غضضنا الطرف و حملنا النفس على حسن الظن .. فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نثق بمن ناصب وحارب و سنَّ شتمَ أمير المؤمنين علي "ع" وأهل بيته الكرام على المنابر ..
وكيف يؤتمنُ مثل معاوية على كتابة التاريخنا و سنتنا الشريفة ..؟ بل الواجب يحتّم علينا أن نأخذ الأشياء من منابعها الصافية و لن تكون دون أهل الكساء و سفينة النجاة - عليهم السلام – مع اعتمادنا في ذلك : هديُ القرآن وجعله حكما مع العقل في واقعية سليمة تأخذ بنا نحو روح الإسلام ومبادئه الشامخة بشموخ شخصيّة النبي الأكـــــرم – صلى الله وآله وسلم - . . . .": ... وقــــل الحـــــقّ من ربّك فمن شــــاء فليؤمـــــن ومن شـــاء فليكفــــــــــر ..:"

وحتّى اللقاء في الفصل الثالث ، نستودعكم الله
والسّلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيما

أبو مرتضى عليّ
الفهـــــرس
1- على ما رواه الجاحظ في كتابه الردّ على الإماميّة : إنّ قوما من بني أميّة قالوا لمعاويّة ": يا أمير المؤمنين قد بلغت ما أملت فلو كففت عن هذا الرجل.:" فقال ": لا والله حتى يربو عليه الصغير ويهرم عليه الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلا ..:"
2- روى أبو الحسن المدائني في كتاب الأحداث : كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله بعد عام المجاعة أن برئت الذمّةُ ممن يروي شيئا في فضل أبي تُراب – عليّ "ع"-- وأهل بيته. فقامت الخطباء في كلّ كور وعلى كلّ منبر يلعنون عليّا "ع" ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته "ع" .. وكتب معاوية إلى عمّاله في جميع الأفاق أن لا يُجيزُ لأحدٍ من شيعة عليّ "ع" شهادة . وكتب إليهم أن أنظروا من قِبلكم من شيعة عثمان ومحبِّيه وأهل ولايته ، فادنوا مجالسهم وقرّبوهم واكرموهم .. فليس يجدُ إمرؤ من الناس عاملا من عمال معاوية فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة ، إلاّ كتب إسمه وقرَّبهُ وشفّعهُ فلبثوا بذلك حينا .. ثمّ كتب إلى عمّاله إنَّ الحديث في عثمان قد جهر وفشا في كلّ مصر وكلّ وجه وناحية . فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والشيخين ، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تُراب إلاّ وائتوني بمناقض له في الصحابة ، فإنّ ذلك أحبُّ إلي وأقرُّ لعيني وادحض لحجّة أبي تراب وشيعته ، وأشدُّ عليهم من مناقب عثمان وفضله . فقرأت كتبه على الناس ، فرويت أحاديث كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها .. ووُجِّهَ النّاسُ في رواية ما يجري هذا المجرى حتّى أشْدوا بذكر ذلك على المنابر والقِيَ إلى معلّمي الكتّاب ، فعلّموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير الواسع ، حتّى رووه وتعلّموه كما يتعلّمون القرآن ، وحتى علّموه بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم ، فلبثوا بذلك ما شاء الله .. 1-- شرح النهج ج4 ص63 و شيخ المضيرة أبو هريرة 236 وقبول الأخبار لأبي القاسم البلخي .. 2 -- كنز العمال ج 10 ص 292 و وجامع بيان العلم لإبن عبد البرّ 1 ص 77 ..


من مواضيع أبو مرتضى عليّ » عذبُ الرُّضـــــاب أنت .. أم طرفُكَ الطّيب ..!!!
» إيها حسين .. وما كان يومك إلاّ وترا .
» روح الله .. وما الحُبُّ لولاكَ ..؟
» الإمام المهديّ "ع" في ضيافة أهل البحرين .
» انشأ الشيعة فى مصر مجلس "آل البيت عليهم السلام"
رد مع اقتباس