عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2020, 01:01 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي الإمام الحسن عليه السلام ومجتمع البصيرة

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم

الإمام الحسن ومجتمع البصيرة
لقد كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) عناية خاصة بولده الإمام الحسن (عليه السلام) فهو الإمام من بعده وإليه ينتقل إرث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وثمة جانب مهم في حياة الإمام الحسن يرتبط بدوره في فترة تولي الإمام علي الخلافة فقد كان معتمدا من قبل الإمام في معالجة الكثير من القضايا فكان الإمام يوكل إليه مخاطبة الناس والحديث معهم وتوضيح الموقف لهم، وكان يرسله إلى بعض الولاة ليتابع معه قضايا ترتبط بالمجتمع الإسلامي، وكذلك على مستوى القيادة العسكرية والقتال، وتظهر عناية الإمام أكثر في الوصية التي خصه بها بعد منصرفه من صفين والتي يظهر فيها مشاعر الأبوة مع النصح والإرشاد، فخاطبه بقوله:"وجدتُك بعضي، بل وجدتك كلّي، حتى كأنَّ شيئاً لو أصابك أصابني، وكأنَّ الموت لو أتاك أتاني، فعناني من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي".

لقد ارتبطت حياة أهل البيت بظروف مختلفة لتشكل في كل مرحلة درسا لشيعتهم ومواليهم، فمن مواقف الأئمة (عليهم السلام) يرسم الإنسان موقفه من الأحداث المشابهة، فسيرتهم مصدر من مصادر التشريع على المستوى الفردي والمرتبط بالعبادات والمعاملات، وكذلك هي مصدر مهم للقادة ومن يتولى أمر الأمة وشأنا من شؤون الناس ليحسن اتخاذ الموقف من الأحداث والظروف المحيطة به.

تميزت فترة الإمام الحسن بالبيئة الاجتماعية المتبدلة والمتغيرة، والتي كان أمير المؤمنين يعاني منها، ويشكو إلى الله عز وجل من القوم الذين ابتلي بهم، ولا بد للإمام الحسن أن يتعامل مع هذه البيئة في ظل مخاطر خارجية تتمثل بمخططات معاوية ومخاطر داخليّة تتمثل بالخيانات التي كانت تحدث داخل هذا المجتمع حتى ممن يرتبط بالإمام بصلة ورحم.

وميزة الضعف والوهن وعدم الثبات في مواجهة الباطل في هذا المجتمع ترجع إلى ضعف البصيرة وهذا ما يؤكد عليه الإمام الخامنئي (دام ظلّه) في استعراضه لسيرة الإمام الحسن ويشير إلى ضرورة فهم جديد وتحليل معاصر لسيرة الإمام الحسن ويعتمد على تحليل حقيقة المجتمع الذي كان يعيش فيه الإمام الحسن .
يقول الإمام الخامنئي (دام ظلّه):"قد ذكرت كثغŒراً عندما تفتقد الأمّة القدرة على التحلغŒل، فستخدع وغŒكون مصغŒرها السقوط .إنّ أصحاب الإمام الحسن لم تكن لهم قدرة على التحلغŒل، ولم غŒتمكنوا من فهم تداعغŒات الأمور وما الذغŒ غŒدور حولهم، علماً أنّ أصعب المراحل التغŒ تمر بها أغŒ ثورة هغŒ المرحلة التغŒ غŒلتبس فغŒها الحق بالباطل".

ومن هنا تكمن أهمية ودور مجتمع البصيرة في مساعدة القائد على الوصول إلى أهدافه، وأن القائد يتعامل مع الظروف المحيطة به بما تقتضيه ولذا أمام السؤال حول اختيار الإمام للصلح مع معاوية يقول الإمام الخامنئي (دام ظلّه):
"صلح الإمام الحسن المجتبى (علغŒه السلام) أدى إلى تنظغŒم الأمور بشكل واع وذكي، بحغŒث منع الإسلام والتغŒار الإسلامي من الورود في القناة الملوثة التي كان ظاهرها الخلافة وحقغŒقتها السلطنة، وقد كان هذا هو الفن الذغŒ مارسه الإمام الحسن المجتبى (علغŒه السلام)، فقد عمل الإمام الحسن المجتبى عملاً غŒمنع من دخول التغŒار الإسلامي الأصغŒل فغŒ تغŒار آخر، وهو وإن لم غŒكن فغŒ إطار حكومة - لعدم إمكانغŒة ذلك حغŒنذاك - فلا أقل من أنّه كان في إطار تغŒار ثوري".

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين


التوقيع :
من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
آخر تعديل عاشقة ام الحسنين يوم 09-02-2020 في 01:08 PM.
رد مع اقتباس