عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2017, 05:08 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

الشيخ عباس محمد


الملف الشخصي









الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً


افتراضي

القضية السادسة : زوجي سيء الخلق .. يضربني ويسيء إلي ..

كثيرة تلك الشكاوى من ضرب الأزواج زوجاتهم ، وقديمة قدم الخلق ، ويتراوح

هذا الأسلوب من ضرب بسيط عفوي ، إلى ضرب مبرّح مؤذي ومؤلم .

ولكن لماذا يلجأ الزوج إلى هذا الأسلوب ؟!

1- سوء خلق الزوجة : فيأتي أسلوب الضرب أحياناً كرد فعل لسوء خلق الزوجة ،

كعدم طاعتها أو استشارته ، أو عنادها ومخالفتها الزوج في كل كبيرة وصغيرة .

2- أن يكون الزوج من النوع العصبي ، سهل الاستثارة ، سريع الانفعال ، ضعيف

التحكم في أفعاله ، فمع أي مخالفة لكلام أو أي قول لايعجبه يلجأ إلى هذا

الأسلوب .

مما سبق نرى أن الزوجة قد تكون سبباً مباشراً للجوء الزوج لهذا الأسلوب ،

ولكن بافتراض أن الزوجة من النوع المعاند أو المشاكس ، فهل الضرب هو العلاج؟

إن الزوجة الناشز الخارجة عن طاعة زوجها تعامل بالحسنى ، أولاً بالموعظة

والنصيحة ، فإن لم تؤت ثمارها فيهجرها الزوج في الفراش ، فإن لم ينفع هذا

ولا ذاك ، فالضرب ويقتصر على الاقل فالاقل ولايؤدي الى الادماء او الكسر.

لكن لا يتسرع الزوج عند أي فعل لا يعجبه من زوجته فيضربها ، فهذا لا يصح ،

بل وأضراره أكثر من منافعه ، وإذا اتبع الزوج تلك الخطوات التي ذكرناها

وعامل زوجته برفق ، فإنه لن يضطر لضرب زوجته أبداً ، إن كانت تتق الله فيه

.

من خلال استقراءنا لجميع المشكلات التي استخدم فيها الأزواج أسلوب ضرب زواجتهم لتقويم سلوكهن ، كانت النتائج دائماً تأتي عكس ما يرغبون ، لأن الأزواج دائماً كانوا يسيئون استخدام هذا الأمر ، فيضربون زوجاتهم إما

لأسباب تافهة ، وإما لأسباب مهمة ضرباً مبرحاً ، وهذا الفعل ، جعل زوجاتهم

ينفرن منهم ، وتطورت المشاكل أكثر وأكثر .. فليحاول الأزواج أن يحلوا جيمع

مشاكلهم بالحسنى والحب والتفاهم والود ،


فليصبر الزوج إن رأى من زوجته شيئاً يكرهه ، ولتحاول الزوجة جاهدة أن تطيع

زوجها ولا تستثير أعصابه ، وتصبر أيضاً على خلقه وطبعه ولا تجعل المشاكل

تتطور ، ولتكن هي من يبدأ بالتهدءة وإخماد نيران الغضب ..



القضية السابعة : زوجتي متمارضة .. كثيرة الشكوى ..

الزوجة المتمارضة هي في الغالب عصبية ، ومدللة أحياناً ، وهي غالباً الأخت

الكبرى في أسرتها ، تحملت الكثير ، وقاست في الحياة ، فلازمها الشعور

بالتعب ، حتى وهي مستريحة ، وكثير من النساء يشتكين التعب والمرض ، وبشهادة

الكثير من الأطباء فإن أغلب النساء اللاتي يعرضن عليهم لا يتصفن بأي مرض

صحي ، ولكن صحتهم النفسية على غير ما يرام .

وإذا نظرنا إلى المرأة نظرة منصفة ، سنجدها في كثير من أطوار حياتها يصيبها

التعب والإرهاق ، وهي بنت يصيبها تعب الدورة وآلامها ، وهي متزوجة وحامل

يصيبها آلام الحمل والوضع عند الولادة .. وبعد الولادة تعب السهر والإرضاع

وخدمة الأطفال .. الخ .

وهذا يختلف من امرأة لأخرى ، فهناك الشديدة القوية الصابرة ، وهناك الضعيفة

القليلة العزيمة الخائرة ، والزوج الذكي هو من يخفف عن زوجته ولا يتأفف من

كلامها وطريقتها ، ويحاول أن يخرجها من آلامها هذه بالفكاهة أو الانشغال في

موضوع آخر محبب إلى نفسها .




القضية الثامنة : زوجي بخيل !!

في إحدى المشكلات الزوجية ، ادعت إحدى الزوجات أن زوجها بخيل ، ولايقوم

بواجبه نحو مصاريف المنزل حق القيام ، ولا يعطيها ما يكفيها من المال الذي تحتاجه ..

وبسؤال الزوج ومناقشته ، تبين أن الزوجة من أسرة ذات مستوى اقتصادي عالي

نسبياً عن أسرة الزوج ، وأنها كانت قد تعودت في حياتها قبل الزواج على طريقة معينة في العيش والمصاريف ، ودخل زوجها لا يكفي لسد احتياجاتها ، وهذا ما دعاها لوصفه بالبخل والتقتير .

هنا قد نلقي باللوم أولاً على الزوج الذي لم يراعي عنصر الكفاءة في اختيار

الزوجة ، فظن أنها تستطيع أن تتعود على ظروفه وعلى طريقة عيشه الجديدة

بسهولة .. ولكن هيهات .. فكيف بمن عاشت سنين طويلة بطريقة معينة ، أن

يغيرها الزوج بين يوم وليلة أو بين سنة وأخرى إلا من وفقها الله للخير ..

والخلاصة التي يتوصل إليها كل عاقل أن هذا الزوج ليس بخيلاً ، ولكن زوجته

لا تتحمل ظروفه ، لذلك تنعته بالبخل لقصر ذات اليد ، فتم نصح الزوجة بالصبر

والتعود على طريقة العيش ، وعلى تغير ظروف حياتها ، فإن الزواج في بدايته

صعب ، والتعود على طريقة العيش الجديدة يحتاج إلى صبر ، ولن تستمر الحال

هكذا ، إن الله جاعل لما ترى فرجاً إن شاء الله ، وإن مع العسر يسرا .

فعليك أيتها الزوجة المؤمنة بالقناعة ، فإنها كنز لا يفنى ، واعلمي أن

الغنى غنى النفس ، ولا تتطلعي إلى غيرك في أمور الدنيا ، فإنها سرعان ما

تزول ، وتأكدي أنك تستطيعين أن تتأقلمي مع هذه الحياة الجديدة ، وعليك بحسن

التدبير والشكر لله تعالى { لئن شكرتم لأزيدنكم } فشكر الله تعالى يزيد من

نعم الله عليك إن شاء الله .

وبالقناعة تبلغين الجنة إن شاء الله ، ويكون نصيبك الفلاح والنجاة ،


أما إذا كان الزوج قد رزقه الله رزقاً واسعاً فلا يبخل على أهله ،
فالزوج الذي يبخل على أهله مما آتاه الله ولا ينفق عليهن نفقة بالمعروف ،

فإنه يضيع حقهن ، القضية التاسعة : زوجتي مهملة ..

قال الزوج وهو يعتصر ألماً : أعود إلى البيت فأجده منقلباً رأساً على عقب

كأنه مزلبة ، وقد نثر الأولاد أثاث البيت في كل ناحية من نواحيه .. زوجتي

تتركهم لا تفعل لهم شيئاً ، ملابسهم قد تلونت بألوان الأطعمة التي يأكلونها

، أواني المطبخ تمكث فترات طويلة بدون تنظيف ، طعام الغداء لم ينضج بعد ..

أشعر أنني في دوامة لا أعرف بدايتها من نهايتها ..

قالت الزوجة : وأنا امرأة عاملة أساهم في البيت كما يساهم الزوج ، ماذا

أفعل للأولاد ، أتركهم بمفردهم في الشقة ، فيفعلون ما يفعلون ، لا أستطيع

أن أحاسبهم ، إنهم أطفال يلعبون .. أرجع من عملي مجهدة وورائي أشياء كثيرة

.. أكل الأولاد .. تنظيف الشقة .. إعداد الطعام .. الخ . أنا مظلومة !!

وهذه إحدى مشكلات المرأة العاملة .. حقاً إنها مهمة صعبة ، لكن مع حسن

التنظيم لن تصبح هناك مشكلة إن شاء الله ..

مشكلة الأولاد هنا أنهم جميعاً في سن متقاربة ، وهم جميعاً قبل سن الالتحاق

بالمدرسة ، ولم يوجد أحد من الأقارب ليقوم برعايتهم ، فكان الحل أن يستيقظ

الأولاد مبكراً مع الأب والأم فيذهبون إلى الحضانة - بالرغم ما لدور

الحضانة من مثالب وأخطار ، إلا أنها كانت الحل الأمثل في هذه المشكلة ،

ونلاحظ أيضاً أنني لم أذكر أن تكون الخادمة هي الحل ، لأن أخطار الخادمات

أكثر من أن تذكر – الآمنة والتي يقوم عليها من هم ثقات وأمناء في تربية

الأبناء ، فهناك يستطيع الأولاد أن يفرغوا طاقاتهم المكبوتة في الشقة

الصغيرة ، ويجدوا من الأطفال من هم في مثل سنهم ، فيندمجون معهم في اللعب ،

وهذا اللعب والاندماج له أثر طيب على الأطفال ، حتى إذا عاد الأولاد إلى

البيت لم يكن أمامهم إلا الخلود للراحة والنوم بعد فترة اللعب والتعب ،

وذلك بعدما يتناولون وجبة الغداء ، عندها تصبح الزوجة في حالة غير مجهدة

نسبياً فتستطيع أن تقوم بتنظيف الأواني بعد الطعام مباشرة مما يساعد في جعل

المطبخ بصورة طيبة ونظيفة .. كما تستطيع أن تقوم بتنظيف الشقة وترتيبها إن

احسنت تنظيم وقتها ..



وهذه النصائح قد تساعد المرأة في التغلب على مشكلة عبث الأولاد :-

1- اجعلي للأولاد مكاناً مخصصاً للعبهم ، مع عدم تحريم بقية الأماكن عليهم

، ولكن أعلميهم أن هناك مكان أساسي وضعت فيه الألعاب الخاصة بهم .

2- الأشياء المهمة أو القابلة للكسر أو الثمينة أو الخطيرة كالأدوية

والحادة كالسكاكين مثلاً ، يتم وضعها في أماكن مرتفعة بعيدة عن الأولاد .

3- أحضري للأولاد ألعاباً تناسب سنهم ، فالأولاد دون الثانية يميلون

للألعاب المطاطية ، والتي تحدث أصواتاً .. أما الأولاد في سن الثانية وحتى

الخامسة ، فيميلون لألعاب الفك والتركيب ، واللعب بالمكعبات والسيارات ..

الخ .

4- لنعطي الأولاد المثل والقدوة من أنفسنا في اهتمامناً بتعليق الملابس في

الأماكن المخصصة لها ، وتنظيم وتنظيف الشقة دوماً .

5- أن نجعل للأولاد مكاناً مخصصاً قريباً منهم يحتفظون فيه بما يخصهم من

اللعب ، ونساعدهم في جمع ما تبعثر منهم ، ونعودهم النظام بدون تعنيف أو

عقاب .

6- نعودهم أن يقوم كل واحد منهم بترتيب سريره وملابس نومه ، وأن نجعل

مكافأة لمن يتلزم بذلك .



القضية التاسعة: حياتي الزوجية أصبحت مملة !!

شكوى تتكرر من الأزواج أحياناً .. ومن الزوجات في كثير من الأحيان ..

ويصاحبها شكوى من صمت الزوج باعتباره السكوت من ذهب ، فيزيد الحياة مللاً

فوق ملل .

لنعلم أن الزواج مثل الكائن الحي يحتاج إلى الرعاية والارتواء ، حتى يظل

متمتعاً بالحياة المشرقة المتجددة ..

فنحن ندعو الزوجين إلى تجديد الحياة ، فنقول لكل منهما جدد حياتك واطرد

الملل وادفعه دفعاً ، فالملل شيء نفسي ، يأتي غالباً من داخل الإنسان

لانتصار الظروف السيئة على الشمعة المضيئة بداخله ومحاولة اطفائها ، كما

قال الله تعالى { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } فكذلك

حاول تغيير ما بنفسك وانظر إلى الحياة نظرة جديدة .. وتأمل معي هذه

المقترحات :-

1- اجعل لك هدفاً في الحياة تسعى إليه ، فالزواج ليس غاية في حد ذاته ، بل

هو وسيلة لغاية أعظم ، ألا وهي حماية المجتمع من مقاذر الانحراف ، وحفظ النوع الإنساني ، ثم تربية النشئ على الخلق القويم الراسخ .

2- ليكن تربية الأولاد والاهتمام بهم وتعليمهم العلم النافع من القرآن و

السنة وسير الصالحين والأناشيد الطيبة ، ومتابعة تفوقهم الدارسي ، ومنحهم الحب والحنان والعطف ،

وزرع القيم الصالحة من صدق وأمانة وكرم وشجاعة وإيثار وغيرها من خصال الخير

في نفوسهم .. ليكن كل ذلك هدفاً يسعى إليه الزوجان .. فهل بعد هذه الأهداف يكون هناك مللاً في الحياة ؟!

3- ؟!

4- لابد من التجديد في أسلوب الحياة اليومي ، وفي طريقة العيش وفي أنواع الطعام والشراب وغيرها ، كتغيير أماكن الأثاث المنزلي ، وإعادة ترتيب البيت بطريقة أخرى ، شراء بعض القطع الجديدة وهكذا ..

5- القيام برحلات ترويحية الزيارات العائلية وصلة الأرحام ، كل ذلك يذهب الملل .

6- ليكن للزوجة ورد يومي ولو قليلاً من القراءة والحفظ لكتاب الله تعالى ، حتى تعلمها للأولاد الصغار ، وقراءة بعض القصص النافعة لتحكيها لأطفالها ،

وأيضاً الاطلاع على بعض الكتب الفقهية لتتعرف على أمور دينها من صلاة صيام وغيرها من العبادات ..

7- إذا أصاب زوجك الصمت ، فلا تجبريه على التحدث أو تنغصي عليه بالشكوى من

الأولاد ومن الملل الذي أصابك ، فربما كان مشغولاً بأمر يفكر فيه فتبلبلي

أفكاره ، ولكن اقترحي عليه ما تحبين من الوسائل التي تعتقدين أنها من

الممكن أن تطرد الملل من حياتكما ، وذلك بعد أن تتأكدي من خلوه من العمل في ذلك الوقت ، أو يكون عمله مما يحتمل التأجيل ، وتحدثي معه بأسلوب هادئ من غير مقدمات طويلة أو لف أو دوران ، فذلك أدعى لموافقته .

8- على الزوج أن لا ينسى زوجته من كلمات الحب والثناء ، ولا يقول أن ذلك

للأزواج الصغار أو الذي تزوجوا للتو ونحن كبرنا ، فالمرأة تحتاج دائماً

لهذه الكلمات ولو بلغت من العمر ما بلغت ..


من مواضيع الشيخ عباس محمد » الشخصية الاستفزازية واسبابها
» الشخصية الطيبة
» الشّخصيّة في علم النّفس
» الإرشاد النفسي
» مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
رد مع اقتباس