دعاء اليوم السابع:
«اللّهُمّ أعِنّي فيه على صياِمه وقيامه، واجنُبني فيه من هَفَواته وآثامِه، وارزُقني فيه ذِكرَك وشُكرَك بِدوامِه، بتوفيقِكَ يا وليَّ المؤمنين».
***
* دوام الشكر لله تعالى من صفات الأنبياء، قال الله تعالى (الإسراء/3): ï´؟ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًاï´¾.
وقد بلغ من شكر رسول الله صلّى الله عليه وآله أن بلالاً رآه يتضرّع إلى الله تعالى ويبكي، فقال له: يا رسول الله، أتبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟
فقال: يا بلال، أفلا أكون عبداً شكوراً؟...
وقد علّق المحقّق الأردبيلي على هذه الرواية بالقول: «وفي هذه دلالة على أن العبد الشَّكور هو الذي يبكي كثيراً».
* ومن مصاديق شكره سبحانه برّ الوالدين، لقوله تعالى (لقمان/14): ï´؟وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ï´¾.
* وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أن عدم شُكر النِّعَم من وجوه الكفر. فقد سُئل عليه السلام عن وجوه الكفر في كتاب الله عزّ وجلّ، فقال: «الكفرُ في كتابِ اللهِ عَلى خمسةِ أوجُه. ".." والوجهُ الثالثُ من الكفرِ كُفْرُ النِّعَمِ؛ وذلك قوله تعالى يحكي قولَ سليمان عليه السلام: ï´؟هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ï´¾..». (النمل/40)
- في (مصباح) الكفعمي حول ثواب من دعا بهذا الدعاء في يومه: «..يُعطى في الجنّة ما يُعطى الشهداء والسعداء والأولياء».