عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2012, 10:54 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

أبو مرتضى عليّ


الملف الشخصي









أبو مرتضى عليّ غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خير الخلق أبا القاسم محمّد وأهل بيته الطيبين الطاهرين واللّعن الدّائم على أعدائهم من الأوليـــــــــــن والآخرين وإلى قيام يوم الدّين ..

إهـــــــــــــــــــداء :
رحمك الله يا أبي وغفر لك بحبّك لعليّ "ع" – ولو بالقدر المتاح – وسلامٌ على المولى الروح الله الخميني - رض - وكلّ الإمتنان لسماحة الشيخ محمّد عليّ التسخيري ..

إلى المغفور له والدي الكريم ..

... إلى من علّمني حبّ آل الكمال والقيم والحقيقة .. ولم أكد أبلغ معهُ مرحلة الإدراك حتّى سقاني بنهم الجائع حبّ المولى عليّ "ع" .. حيث كان مثلهُ الأعلى وخشبة الخلاص لمن أراد النجاة .. أبــي .. ورغم أميّتك المقيتةُ ، كانت لك بصيرة المستنير زيّا وطرازا . وكان تفهّمُك لمعاني الحياة معبرا للآخرة ، فكان زهدك بالأولى طريقا إلى الثانية .. وكم كانت لك من مواعظ وحكم رميت بها في طريق بصيرتي .. وكم أخذت من عقلي نحتا وصقلا حتّى تهديه لمنابع الفضيلة والجمال لينهبَ من قيمها وينال من رونقها ...
وما أن وقفتُ على عتبة الإدراك ومدراج مناهج الحياة ، رأيتني أكره من نفسي التّافه المعدوم ، ومن الحياة حواشيها والمبتذل ..
ولم تستهوني فرقعات الناصرية وجعجعت النهضويّة ولا صرير اليسار ..
بل كنت أنتظر العمارة المُثلى حيث ينكشف السرّ على شخصيّة معشوق الصبا .. الذي إمتطى ظهر البراق وهو يُقاتل أهل الشرك ، وقد أقسم أن يجعل دمائهم تبلغ الرُكب .. وحتّى يُكفَّرَ عن يمينه الصادق ومع صعوبة الإيفاء .. أرسل الله له حمامة حطّت عن تلكم الدّماء الجارية حتّى إنغمست رجلاها بأكملها .. وهكذا صدقت يمين أسد الله الغالب ، وبذلك أصبحت أرجل الحمام حمراء ..؟؟؟
ومع هذه القصص والخرافات من التراث الفاطمي تتولد شخصيّة أبو مرتضى ، حتّى يوم الوقوف عند بابه "ع" لتستعير ألوانها كريمة الوشاح ، مصقولة المزايا ..
ويوم إستقبلت إيران الإسلام المولى روح الله الخميني – رض - .. كان يوما لمولد جديد ، حيث فاضت مفاهيم ومعاني ومضامين لمدارك العقل من على زبد الموروث ، وبدأ معها لشخصيّة المعشوق مقاييس لمزايا وصفات موقرة الجوانب تتباهة أحسابها بأنسابها .. حيثُ كان هاشم وعبد المطلب وأبو طالب وكان سيد الكائنات محمّد – صلى الله عليه وآله وسلّم – فيمن تجلّت الأوصاف وإستجمعت القيّم ...
.. ومع إنتصار الثورة المبارك وبعد أن عرفتُ روح الله – رض – ولو بالقدر المتاح من الإدراك .. برز العقل منّي أنّه السيد المطلق .. حتّى كانت ليلة لسماحة الشيخ محمّد عليّ التسخيري يتلو فيها على مسامعي حديث السفينة المشهور عبر الأثير ..
وهكذا إنصهرت في أعماق البصيرة مجموعة مواهب ومجموعة صفات ومجموعة مزايا .. يشدُّ بمجامعها نصّ شرعي ما دونهُ إلاّ الضلالة والضياع والنكص على الأعقاب ...
لذلك إنقدّتُ له وسلمته أمري حيث وجدت عند حياضه المهيع ركيزة المنارة للوهج المحمّدي الأصيل نور يتعدّى نطاق الحجب لأنّ مصدره قد تعدّى المكان والزمان بمستوى الفيض .. وما بين يوم الإنذار والرزيّة أصبح حدُّهُ أبعد من المكان وأقصى من الزمان ..
وكان يوم من أيام الصبا حيث كان عليّ "ع" تحتويه أوراق لقصص وخرافات .. ثمّ كانت مواقف لحفيده روح الله – رض – حيثُ أماط اللثام عن حقيقة أباه "ع" .. ومع النّص والوصيّة .. أصبح الحقيقة على سفور بعد أن أسقطت أقنعت الموروث وصروح الزور والبهتان ...
رحمك الله يا أبي وغفر لك بحبّك لعليّ "ع" – ولو بالقدر المتاح – وسلامٌ على المولى الروح الله وكلّ الإمتنان لسماحة الشيخ محمّد عليّ التسخيري ..
والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مُقيمــا
أبو مرتضى عليّ
قابس – بلاد القيروان - في 25 – 3 – 2010 الموافق 11 ربيع ثاني 1431


من مواضيع أبو مرتضى عليّ » عذبُ الرُّضـــــاب أنت .. أم طرفُكَ الطّيب ..!!!
» إيها حسين .. وما كان يومك إلاّ وترا .
» روح الله .. وما الحُبُّ لولاكَ ..؟
» الإمام المهديّ "ع" في ضيافة أهل البحرين .
» انشأ الشيعة فى مصر مجلس "آل البيت عليهم السلام"
رد مع اقتباس