عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2014, 06:26 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

ندى الحزينة


الملف الشخصي









ندى الحزينة غير متواجد حالياً


مواطن عراقي ينتقم من ذئاب أكلت قطيعه بطريقته الخاصة



الســـــــــــــــــــلام عليكم


المربد/ حيدر الجزائري

استفاق أبو محمد عبد الله المالكي – أبو جاسم، من أهالي قضاء القرنة في شمال البصرة، على صرخات عائلته فجراً، وما إن هرع لمعرفة ما جرى، حتى تبيّن له ان مجموعة من الذئاب هاجمت أغنامه واقتادتها إلى مكان مجهول، الأمر الذي اثأر غضبه، وقرر الانتقام حينها بطريقته الخاصة.

وبعد ان بدء اللحاق بالذئاب وتقفي أثارها، تضاعفت صدمته لدى عثوره على أشلاء أغنامه التي قطعتها أنياب الذئاب الفتاكة بمسافة تبعد نحو 10 كيلو متر عن داره، لكن ذلك زاده إصرارا على الانتقام من تلك الحيوانات المفترسة واخذ الثائر مهما كان.

ولم يزل يتابع البحث حتى وصل إلى وكر الذئاب، وأخذ يحفر كثيراً إلى أن وصل إلى جحور وجد فيها أعداد كثيرة من الجراء، أخذ تسعة منها وعاد بهن كغنيمة لتعويض خسارته التي حلت عليه غدراً، وباع ثمانية منها بثمن يساوي قيمة أغنامه التي خسرها، وأبقى على جرو واحد في بيته كرمز على الانتصار واخذ الثار، حسب ماقال لراديو المربد.

وأضاف انه "اخذ بثأره كاملاً حين عاد بالجراء التسعة، رغم خطورة طريقة الانتقام، كون الذئاب هاجمته أثناء الحفر، إلا انه رد عليهن بطلقات نارية وأبعدهن بالقوة".

ويضيف ان "الجرو الصغير تلقى تربية وعناية خاصة، وبدء بشرب الحليب عبر (الممه)، وأخذ يكبر شيئاً فشيئاً حتى بلغ تسعة أشهر وصار حجمه كبيراً، و وضع في قفص حديدي كي لايهرب رغم انه صار اشبه بالحيوان الأليف، لأنه يميز أفراد عائلة ابو جاسم دون أن يمسهم بأذى، لكنه يضطرب حين يرى شخصاً غريباً".

وأكد المالكي خشيته من ان يعود الذئب إلى غريزته الوحشية والحنين للعيش بالبر مع فصائلة من الذئاب، لكنه يؤكد ان قفصه الحديدي المحكم تفادى تلك المخاطر، واشار الى ان الصيت الذي كسبه ذاع بين الناس، حيث تحول اسمه من (أبو جاسم) الى (أبو ذيبه) الامر الذي استحق محاذير الاحتفاظ بالذئب.

ويسعى (ابو ذيبه) لإنشاء حديقة حيواناته الخاصة كونه أصبح محطة انظار واهتمام اهالي البلدة، وكل من سمع بقصته من الاخرين عندما يمر بقضاء القرنة التي تمتاز بالمرابع الخضراء وطبيعتها الجميلة وهوائها النقي، يحرص الى زيارة الرجل الذي انتصر على أشرس الحيوانات ضراوة واثبت أن الإنسان هو اقوى المخلوقات والصياد الأول على وجه الطبيعة.

واعتاد ان يقضي ابو جاسم المالكي – أبو ذيبه وقت العصر بالجلوس بالقرب من ذئبه الذي صار واحداً من العائلة، ويطيل النظر إليه ليعيش تلك اللحظات بنشوة تلك الأوقات التي أعاد بها ماخسره من أغنامه طيلة التسعة أشهر الماضية، وليؤكد لأبناء عشيرته ومنطقته انه "رجل لا يغلب" حسب مايقول.

وعبّر بالقول ان عشائر العرب عموماً والعراق بخاصة تمتاز بظاهرة أخذ الثأر وان طال الزمان، رغم كونها من الظواهر الاجتماعية، فيما يصر صاحب الثأر على إبقاء رأسه حاسراً دون أن يلبس كالآخرين سيما "العقال"، وذلك كعلامة انه لم ينتقم ويأخذ ثأره بعد، الأمر الذي يخفف عليه من وطأة ملامة أبناء المجتمعات التي تسود فيها تلك الظاهرة التي تؤدي أحيانا إلى إزهاق الأرواح وسفك الدماء.


منقوووول والعهدة الى المصدر



من مواضيع ندى الحزينة » (".. كــنــز المـعـلومآت الديـنـيـة ..") .. متجدد ..!!
» ( ’’.. علمني شهـر رمضـآن ..’’ )
» دولة في سطور..(سورية)..!!
» نـعـم..شكرآ للمـواقف..!!
» مــَنْ يـشـنـري مـنـي قـلـبـي السـقـيـم..!!
رد مع اقتباس