عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( اذا استقبلت القبلة ، فاَيس من الدنيا وما فيها واستفرغ قلبك عن كل شاغل يشغلك عن الله تعالى ، وعاين بسرَّك عظمة الله تعالى ، واذكر وقوفك بين يديه يوم { تبلو كل نفسٍ ما أسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق } ، وقف على قدم الخوف والرجاء ) .
في الحديث الشريف منهج عمل لأمثالنا نحن المحجوبين ممن لا نستطيع حفظ حالاتنا القلبية دوماً ، والجمع بين الوحدة والكثرة وبين التوجه الى الحق والتوجه الى الخلق .
اذن علينا _ والحال هذه الياس من الدنيا عند التوجخ للحق واستقبال القبلة واقتلاع جذور الطمع في الخلق من انفسنا ، واستئصال المشاغل القلبية والشواغل الروحية من اعماق الروح والقلب ، لنكون بذلك اهلاً بالحضور في الحضرة ، ولكي تتجلى في سرَّ أرواحنا إحدى تجليات العظمة _ وبما يتناسب مع استعدادنا _ فعلينا ان نتذكر رجوعنا الى الحق ووقوفنا في محضره المقدس في اليوم الذي تظهر فيه مع كل انسان اعماله { وردوا الى الله مولاهم الحق ... ) سورة يونس ... ويشطب فيه بخط البطلان على كل معبود باطل وعلى جميع الأهواء النفسانية .
فإذا تذكرنا هذا فلا شك أننا سنتردد بين الخوف والرجاء عندما نتقدم للوقوف في محضر مثل هذا العظيم الذي لا يعدو دار التحقق بأسره أن يكون تجلّياً من تجلياته الفعلية . فإننا اذا رأينا ضعفنا و وهننا وانقطاع حيلتنا وذلتنا وعظمة الذات المقدسة وعزّتها وجلالها وكبرياءها ، فلا شك أن نكون عندئذٍ في خوف وخشيةٍ من خطر المقام ، اما اذا ادركنا رحمة الذات المقدسة ورأفتها وألطافها غير المتناهية وكراماتها غير المحدودة ، فلابدَّ أن يبعث ذلك الرجاء فينا ..
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتـمّ بـِ طآعَة الله ..~
..:ღ:..
لو تصورنا اننا وقفنا امام حاكم له منزلة كبيرة
كيف تكون وقفتنا؟
وكيف يكون حضورنا؟
وكيف يكون خطابنا بين يديه؟
من المستحيل ان نتكلم بحضرة هذا الحاكم دون وعي وتركيز...!
اللهم رحماك ...
فاننا مذنبون مقصرون جاهلون
لا امل لنا الا رحمتك وشفاعة محمد واله عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام