كتب زياد ابن ابيه الى معاوية لعنهما الله يسأله عن كيفية التعامل مع العجم والموالي فكتب له :
انظر إلى الموالي ومن أسلم من الأعاجم ، فخذهم بسنة عمر بن الخطاب فإن في ذلك خزيهم وذلهم ، أن تنكح العرب فيهم ولا ينكحوهم وأن ترثهم العرب ولا يرثوهم ( 1 ) وأن تقصر بهم في عطائهم وأرزاقهم ، وأن يقدموا في المغازي يصلحون الطريق ويقطعون الشجر ، ولا يؤم أحد منهم العرب في صلاة ولا يتقدم أحد منهم في الصف الأول إذا حضرت العرب إلا أن يتموا الصف . ولا تول أحدا منهم ثغرا من ثغور المسلمين ولا مصرا من أمصارهم ، ولا يلي أحد منهم قضاء المسلمين ولا أحكامهم فإن هذه سنة عمر فيهم وسيرته ، جزاه الله عن أمة محمد وعن بني أمية خاصة أفضل الجزاء .
( 1 ) . روي في البحار : ج 8 طبع قديم ص 287 أن عمر أطلق تزويج قريش في سائر العرب والعجم وتزويج العرب في سائر العجم ، ومنع العرب من التزويج في قريش ومنع العجم من التزويج في العرب . فأنزل العرب مع قريش والعجم مع العرب منزلة اليهود والنصارى . وروي في البحار : ج 8 طبع قديم ص 288 وفي الغدير : ج 6 ص 187 عن موطأ مالك عن سعيد بن المسيب أنه قال : أبى عمر بن الخطاب أن يورث أحدا من الأعاجم إلا أحدا ولد في العرب .
ما اعظم مخالفة هذه السيرة لكتاب الله وسنة نبيه
كنت اتسائل لماذا قتل ابا لؤلؤه الفارسي (رحمه الله) عمر ولم يقتله غيره من العرب
في هذا الخبر تتجلى بعض الحقائق