كم أعشق أن أقلب أوراقي
لا لشيء ،إلا أنها تعيد لي ذكرياتي
مضحكة تلك الأوراق بعضها ممزقة
وبعضها لاتجد فيها سوى كلمات بسيطة
وبعضها أجدها خالية ...
العجيب أني مازلت محتفظة بها
وألملمها مع ذكرياتي
أحملها في صندوق خشبي قديم
فصندوقي قد أحببته بل عشقته
لن أفرط به لو تهالك.
حتى مفتاحه في جيبي دائما
كلما اشتقت له اقرع بابه، فأرفعه لأعلى ،وألقي كل مافيه
فتطيش يدي بين أوراقه
ذات مرة ، لمحت عيني فيه مذكرة صغيرة
مزينة بألوان خشبية، وورود عطرية
أهـــا.. تذكرت ، كنت أخربش فيها وأنا صغيرة
لم أكن أعلم مامعنى مذكرات
لكني كنت أشاهد مسلسلا للأطفال أمثالي..أقصد آنذاك.
بطله جامع كل الصفات الحميدة
ينهي يومه بصحبة مع مذكراته
قلت لما لا أكون مثله؟
قلبت تلك الأوراق
لأعود معها إلى ماض من الأعوام.
عدت لطفولتي ....
وجدت لها قاموسا بعضها لم يبعد عن قاموسي الآن
الصداقة ...
مع صديقتي نمشي سوية ،ونلعب سوية، وفي الفصل بجوار بعضنا، لا نتشاجر
ولا نتضارب، أقلق لغيابها ، وتحزن لغيابي..
الصداقة كالوردة تعتني بها حتى
تفوح رائحتها فإذا فاحت ،فاعتن بها حتى تبقى
تتمتع بذاك العطر.
الحب ...
أن أهدي لأمي أجمل هدية ،فتراها وتفرح بها وتبتسم وتقبلني
فأقول لها إني أحبك،لأني أعلم أن أمي تحبني.
الكذب ...
أن يخدع الناس ، ويتلوى كالثعبان ، ليس له طريق مستقيم.
يحسب أنه ذكي ، وهو ************ ، لأن قاربه مثقوب ،ولن يكتشفه
إلا في منتصف البحر.
قد يخاف فيكذب ،والكذب جبن، والمؤمن ليس بجبان.
الوداع ...
كنت أسمع به ،لكني لم أشعر به فعلمت أنه
شراب مر الطعم مدفع يفجر أدمعي نار تلهب الذكريات
لادواء له إلا اللقاء
أغلقت مذكرتي لتقف ذكرياتي
عند إقفال صندوقي ....
أوراقي وصندوق ذكرياتي
"عاشقة النور"
العرض العادي
