العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى أهل البيت (عليهم السلام)
منتدى أهل البيت (عليهم السلام) السجاد - الباقر - الصادق - الكاظم - الرضا - الجواد - الهادي - العسكري - عليهم السلام
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


الامام السجاد ع عند اهل السنة

منتدى أهل البيت (عليهم السلام)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-2015, 06:51 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

الشيخ عباس محمد


الملف الشخصي









الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً


افتراضي الامام السجاد ع عند اهل السنة


ونذكر في ذلك كلام بعضهم : منهم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في كتاب الفاضل (ص 106 ط دار الكتب بمصر) قال : وكان يقال لعلي بن الحسين : ذو الخيرتين لأن أمه كانت ابنة يزدجرد . وتأويل ذلك أن رسول الله قال : إن الله من خلفه خيرتين : من العرب قريش ، ومن العجم فارس وكان الأصمعي يحدث أن ابنة يزدجرد جائت علي بن أبي طالب في مأة وصيفة فقال علي : أكرموها فإنها حديثة عهد بنعمة فقال لها : تزوجي بالحسين ابني فقالت : بل أتزوج أنت فقال لها : الحسين شاب وهو أحق بالتزويج مني . قالت : مثلي لا يملكه من يملك وزعم عمر بن الخطاب أنه ليس أحد أزكى من أولاد السراري لأن لهم عز العرب وتدبير العجم .
ص 4
ومنهم العلامة الشيخ برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في كتابه إنسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 45 ط قاهرة) قال : جيء ببنات الملك الثلاث فوقفن بين يديه (أي عمر بن الخطاب) وأمر المنادي أن ينادي عليهن وأن يزيل نقابهن عن وجوههن ليزيد المسلمون في ثمنهن فامتنعن من كشف نقابهن ووكزن المنادي في صدره فغضب عمر رضي الله تعالى عنه وأراد أن يعلوهن بالدرة وهن يبكين فقال له علي رضي الله تعالى عنه : مهلا يا أمير المؤمنين فإني سمعت رسول الله يقول : ارحموا عزيز قوم ذل وغني قوم افتقر . فسكن غضبه فقال له علي : إن بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهن من بنات السوقة فقال له : عمر : كيف الطريق إلى العمل معهن ؟ فقال : يقومن ومهما بلغ ثمنهن يقومن من يختارهن فقومن وأخذهن علي رضي الله تعالى عنه فدفع واحدة لعبد الله بن عمر فجاء منها بولده سالم وأخرى لمحمد بن أبي بكر فجاء منها بولده القاسم والثالثة لولده الحسين فجاء منها بولده علي الملقب بزين العابدين . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 119 ط مصر) . روى الحديث نقلا عن السيرة الحلبية بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . ومنهم العلامة أبو القاسم البدخشي في مفتاح النجا (ص 157 مخطوط) قال : وذكر العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في ربيع الأبرار أن الصحابة لما أتوا المدينة السبي فارس في خلافة عمر كان فيهم ثلاث بنات ليزدجرد فأمر عمر ببيعهن فقال علي كرم الله وجه : إن بنات الملوك فذكر الحديث بعين ما تقدم عن السيرة الحلبية) . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في إسعاف الراغبين) المطبوع بهامش نور الأبصار ص 237 ط العثمانية بمصر) قال :
ص 5
وأمه (أي علي بن الحسين) إحدى بنات كسرى ، ثم نقل عن السيرة الحلبية ما تقدم عنه بلا واسطة بعينه . ومنهم العلامة الشبلنجي في نور الأبصار (ص 188 ط العثمانية بمصر) قال : وأمة (أي زين العابدين) سلافة ولقبها شاه زنان بفتح الشين المعجمة وكسر الهاء وفتح الزاء والنون الثانية بعد الألف كلمة فارسية معناها ملكة النساء وهي بنت يزدجرد بفتح الياء المثناة من تحت وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وكسر الجيم ودال مهملة بعد الراء الساكنة ولد أنو شروان العادل ملك الفرس . ذكر الزمخشري في ربيع الأبرار أنه لما أتي بسبي فارس في خلافة سيدنا عمر أمر ببيع بنات يزدجرد فقال له علي : إن بنات الملوك فذكر الحديث بعين ما تقدم عن السيرة الحلبية .
ص 6 قال أمير المؤمنين علي قبل ولادته :


إنه سيد في العرب والعجم وسيد في الدنيا والآخرة رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الراغب الاصبهاني في محاضرات الأدباء (ج 1 ص 247 ط بيروت) قال : عاتب هشام زيد بن علي قال : بلغني أنك تريد الخلافة كيف تصلح لها وأنت ابن أمة فقال : كان إسماعيل ابن أمة وإسحاق ابن حرة فأخرج الله من صلب إسماعيل خير ولد آدم فقال هشام : إذا لا تراني إلا حيث تكره كانت أم علي بن الحسين جيهان شاه بنت يزدجرد أخذها الحسين من جملة الفئ وقال له أمير المؤمنين : خذها : فستلد لك سيدا في العرب سيدا في العجم سيدا في الدنيا والآخرة .
ص 7 وجه تلقبه بزين العابدين


رواه القوم : منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الحنفي في (وسيلة النجاة) (ص 313 ط گلشن فيض بلكهنو) . روى نقلا عن شواهد النبوة أن سبب تلقبه بزين العابدين أن الشيطان تمثل بصورة أفعى فلدغ إصبع رجله حين كان مشتغلا بالصلاة فلم يلتفت إليه ولم يقطع صلاته فسمع مناد ينادي أنت زين العابدين حقا . وجه تلقبه بذي الثفنات


رواه القوم : قال العلامة المنشي النسابة الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي المتوفى سنة 821 في كتابه صبح الأعشى (ج 1 ص 425 طبع القاهرة) قال : ذو الثفنات ، كان يقال ذلك لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما على أعضاء السجدات منه شبه ثفنات البعير . قال العلامة السيد خير الدين أبو البركات في غالية المواعظ (ج 2 ص 142 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة) يقال لعلي بن الحسين ذو الثفنات لأن كثرة سجوده أحدث في مواقعه أشباه ثفنات البعير.وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول ص 77 ط تهران) ص 8
وأما لقبه فكان له ألقاب كثيرة كلها تطلق عليه أشهرها زين العابدين وسيد العابدين والزكي والأمين وذو الثفنات . وقال عبد الرحمن ابن الجوزي في سلوة الأحزان ( ص 140 ط الاسكندرية ) وقد سمي بذي الثفنات لظهور علامات ظاهرة على جبهته من كثرة السجود . تاريخ ميلاده ووفاته فمن نروي كلامه في ذلك العلامة محمد پارسا البخاري المتوفى سنة 822 في ( فصل الخطاب ( على ما في الينابيع ص 387 ط اسلامبول ) قال : ولد ( أي علي بن الحسين ) سنة ثمان وثلاثين وكان ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا واجمعوا على جلالته في كل شئ وقال حماد بن زيد : كان أفضل هاشمي أدركته . ومنهم العلامة الذهبي في ( دول الاسلام ) ( ج 1 ص 47 ط حيدر آباد ) قال : والإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وله بضع وخمسون سنة . ومنه العلامة الخطيب التبريزي في ( إكمال الرجال ) ( ص 725 ط دمشق ) قال : مات ( أي علي بن الحسين ) سنة أربع وتسعين وهو ابن ثمن وخمسين سنة ، ودفن بالبقيع في القبر الذي فيه عمه الحسن بن علي . ومنهم العلامة الگنجي في ( كفاية الطالب ) ( ص 306 ط الغري ) قال : توفي ( أي علي بن الحسين ) بالمدينة سنة خمس وتسعين وله يومئذ سبع

ص 9
وخمسون سنة ودفن بالبقيع مع الحسن . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 29 نسخة الظاهرية بدمشق) قال : وتوفي زين العابدين بالمدينة سنة أربع وتسعين وقيل ثنتين وتسعين ودفن بالبقيع وله ثمان وخمسون . ومنهم العلامة الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 4 ص 35 ط مصر) قال : كان مع أبيه يوم قتل وله ثلاث وعشرون سنة وهو مريض فقال عمر بن سعد ابن أبي وقاص : لا تعرضوا لهذا المريض . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 237 ط العثمانية بمصر) قال : ولد (أي علي بن الحسين) بالمدينة يوم الخميس لخمس ليال مضين من شعبان سنة ثمان وثلاثين ثم شرع في ذكر فضائله إلى أن قال في (ص 241) مات سنة أربع وتسعين عن ثمان وخمسين سنة . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول (ص 79 ط طهران) قال : أما عمره مات في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين وقيل خمس وتسعين وقد تقدم ذكر ولادته في سنة ثمان وثلاثين فيكون سبعا وخمسين سنة كان منها مع جده ستة ومع أبيه ومع عمه أبي محمد الحسن عشر سنين وأقام مع أبيه عشر سنين وبقي بعد أبيه تتمة ذلك . ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في الصواعق (ص 120 ط القاهرة) قال :
ص 10
توفي وعمره سبع وخمسون منها : سنتان مع جده على ثم عشر مع عمه الحسن ، ثم إحدى عشر مع أبيه الحسين وقيل : سمه الوليد بن عبد الملك ودفن بالبقيع عند عمه الحسن عن أحد عشر ذكرا وأربع إناث وارثه منهم عبادة وعلما وزهادة أبو جعفر محمد الباقر . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص 183 ط الغري) قال : ولد علي بن الحسين بالمدينة نهار الخميس الخامس من شعبان المكرم في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في أيام جده علي بن أبي طالب قبل وفاته بسنتين . ومنه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) ص (187 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة) . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص 341 ط الغري) قال : اختلفوا في وفاته على أقوال : أحدها ذكره ابن عساكر أنه توفي سنة أربع وتسعين والثاني سنة اثنين وتسعين والثالث سنة خمس وتسعين والأول أصح لأنها تسمى سنة الفقهاء لكثرة من مات بها من العلماء وكان سيد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعد سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير وعامة فقهاء المدينة ، أسند على الحديث عن أبيه وعمه الحسن وابن عباس وجابر ابن عبد الله وأنس بن مالك وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وصفية وعائشة في آخرين وعاش سبعا وخمسين سنة وقيل ثمان وخمسين وهو الأصح ودفن بالبقيع . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 191 ط العثمانية بمصر) قال :
ص 11
توفي علي زين العابدين في ثاني عشر المحرم سنة أربع وتسعين من الهجرة وكان عمره إذ ذاك سبعا وخمسين سنة . نقش خاتمه


قال علامة التاريخ والحديث أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي المتوفى سنة 427 في كتاب (تاريخ جرجان) طبع حيدر آباد الدكن) . حدثنا أحمد بن أبي عمران الجرجاني حدثنا عمران بن موسى حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمد قال : كان نقش خاتم أبي محمد بن علي : القوة لله جميعا . وقال العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 652 في مطالب السؤل في مناقب آل الرسول ص) (ص 81 ط طهران) : ونقل الثعلبي في تفسيره أن الباقر كان نقش خاتمه هذه : ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين والحسن . رواها بسنده في تفسيره متصلا إلى ابنه الصادق .
ص 12 كتمانه لنسبه في السفر إعظاما لنسبة رسول الله


فمما روي في ذلك ما ذكره جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة في الأدب المبرد في الفاضل (ص 103 ط دار الكتب بمصر) قال : يروى أن عليا كان أبر الناس وأتقاهم وكان إذا سافر كتم نسبه وستر وجهه فقيل له في ذلك فقال : أكره أن آخذ برسول الله ما لا أعطى مثله وكان يقول : ما أكلت بنسبتي من رسول الله درهما قط . ومنهم العلامة محمد پارساي البخاري في فصل الخطاب (على ما في الينابيع ص 387 ط اسلامبول) قال : وكان (أي علي ابن الحسين (إذا سافر كتم نسبه فقيل له في ذلك فقال : أنا أكره أن آخذ برسول الله ما لا أعطى إياه .
ص 13 قال رسول الله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين


ونروي في ذلك حديثين : الأول رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم العلامة كمال الدين بن محمد بن طلحة في (مطالب السؤل) (ص 81 ط طهران قال : ونقل عن أبي الزبير محمد بن أسلم المكي أنه قال : كنا عند جابر ابن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي فقال علي لابنه محمد : محمد قبل رأس عمك فدنا محمد بن جابر فقبل رأسه فقال جابر : من هذا ؟ وكان قد كف بصره فقال له علي : هذا ابني محمد فضمه جابر إليه وقال : يا محمد محمد رسول الله يقرأ عليك السلام فقال لجابر : كيف ذلك يا أبا عبد الله ؟ فقال : كنت مع رسول الله والحسين في حجره وهو يلاعبه فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين ويولد لعلي ابن يقال له محمد يا جابر ابن رايته فاقرئه مني السلام . ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 199 ط الميمنية بمصر) قال :
ص 14
وكفى شرفا أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له (أي محمد بن علي) وهو صغير : رسول الله يسلم عليك فقيل له : وكيف ذاك ؟ قال : كنت جالسا عنده والحسين في حجره وهو يلاعبه فقال : يا جابر يولد له مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم ولده . ثم يولد له ولد اسمه محمد فإن أدركته يا جابر فاقرئه مني السلام . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في المختار في مناقب الأخيار (ص 30 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . قال أبو الزبير : كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره وعلت سنه فدخل عليه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي صغير فسلم على جابر وجلس وقال لابنه محمد : قم إلى عمك فسلم عليه وقبل رأسه ففعل الصبي ذلك فقال جابر : من هذا ؟ فقال : محمد ابني فضمنه إليه وبكى فقال يا محمد إن رسول الله يقرأ عليك السلام فقال له صحبه وما ذاك أصلحك الله فقال : كنت عند رسول الله فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إليه وقبله وأقعده إلى جنبه ثم قال : يولد لابني هذا ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ليقم سيد العابدين فيقوم هو ، ويولد له محمد إذا رايته يا جابر فاقرأ مني واعلم أن بقاك بعد ذلك اليوم قليل فما لبث جابر بعد ذلك اليوم إلا بضعة عشر يوما حتى توفي . ورواه في (ص 26 ، النسخة المذكورة) بعينه من قوله : كنت عند رسول الله إلى قوله : فيقوم هو . ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان (ج 5 ص 168 ط حيدر آباد الدكن) قال : حدثنا الغلابي حدثنا إبراهيم بن بشار عن سفيان عن أبي الزبير قال : كنا عند جابر فدخل علي بن الحسين فقال جابر : دخل الحسين فضمه النبي وسلم
ص 15
إليه وقال : يولد لابني هذا ابن فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الصواعق . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعل في (كفاية الطالب) (ص 299 طبع الغري) قال : وأخبرنا القاضي العلامة مفتي الشام أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن مميل الشيرازي قال : أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي ، أخبرنا الشريف الكامل أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني وأبو الوحش سبيع بن قيراط المقري قالا : أخبرنا أبو الحسن رشا بن نظيف بن ما شاء الله المقري حدثنا أبو أحمد عبيد الله ابن محمد الفرضي قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي حدثنا العلائي حدثنا إبراهيم بن بشار عن سفيا بن عيينة عن الزهري قال : كنا عند جابر فدخل عليه علي بن الحسين فقال : كنت عند رسول الله فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إلى صدره وقبله وأقعده إلى جنبه ثم قال : يولد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الصواعق إلى قوله ثم يولد وزاد بعد كلمة مناد : من بطنان العرش ثم قال : قلت : هذا حديث ذكره محدث الشام في مناقبه كما أخرجناه وسنده معروف عند أهل النقل . ومنهم العلامة الحمزاوي في مشارق الأنوار (ص 121 ط مصر) . روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عنه في (الصواعق المحرقة) إلا أنه ذكر بدل قوله سيد العابدين : سيد العارفين . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة) (ص 197 ط الغري) . روى الحديث عن أبي الزبير محمد بن مسلم المكي بعين ما تقدم ع مطالب السؤول لكنه ذكر بدل كلمة فقال لجابر : فقالوا يا جابر : وزاد في آخر الحديث تتمة لكلامه وهي هذا : وإن لاقيته فاعلم أن بقاك في الدنيا
ص 16
قليل ، فلم يعش بعد ذلك إلا ثلاثة أيام . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 164 مخطوط) . روى الحديث عن أبي الزبير محمد بن مسلم بعين ما تقدم عن مطالب السؤول) (ص 81) . ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة) ص 333 ط اسلامبول) . روى الحديث من طريق المدائني عن جابر أنه جاء أبا جعفر محمد بن علي وهو صغير فوجده في المكتب فقال له : إن رسول الله يسلم عليك فقيل لجابر : كيف هذا ؟ فقال كنت جالسا عند رسول الله فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة لكنه ذكر بدل كلمة يلاعبه : يقبله وبدل كلمة لقيته : أدركته . ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 164 ط الأزهرية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة لكنه ذكر بدل كلمة في الدنيا : بعده . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 347 ط الغري) . روى الحديث من طريق المدائني عن جابر بن عبد الله أنه أتى أبا جعفر محمد بن علي إلى الكتاب (1) وهو صغير فذكر الحديث بعين ما تقدم عن مطالب السؤول) .
(هامش)
(1) بضم الكاف وتشديد التاء : موضع التعليم . (*)
ص 17 الثاني ما رواه القوم :


منهم العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في أهل البيت (ص 425 ط مكتبة السعادة بالقاهرة) قال : وكنية الإمام علي بن الحسين أبو محمد وأبو الحسين أما ألقابه فكثيرة أشهرها زين العابدين وكان الزهري إذا حدث عنه يقول : حدثني زين العابدين لما رواه عن سعيد بن المسيب من أنه إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : أين زين العابدين ؟ فيقوم علي بن الحسين وهو يخطر بين الصفوف إلى أن قال : وفيه يقول أبو الأسود الدؤلي : وإن غلاما بين كسرى وهاشم * لأكرم من نيطت عليه التمائم
ص 18 عبادته

كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة


ونروي في ذلك أحاديث : الأول ما روي عن أبي حمزة الثمالي


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) ص 183 ط الغري) : روى عن أبي حمزة الثمالي قال : كان علي بن الحسين عليه السلا يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة - . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط بمصر) . روى عن أبي حمزة ما تقدم عنه في الفصول المهمة بعينه .
ص 19 الثاني ما روي عن مالك

رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (تذكره الحفاظ) (ج 1 ص 75 طبع حيدر آباد) قال : وقال مالك : بلغني أنه (أي علي بن الحسين) كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات وقال : وكان يسمى زين العابدين لعبادته - . ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 37 ط مصر) . روى عن مالك ما تقدم عنه في تذكرة الحفاظ بعينه . ومنهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 306 ط حيدر آباد) : روى عن مالك ما تقدم عنه في (تذكره الحفاظ بعينه .
ص 20 الثالث ما روي عن سعيد بن المسيب


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة عبد الله بن سعد اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 190 ط حيدر آباد) قال : روي عن جماعة من السلف أنهم قالوا : ما رأينا أورع وبعضهم قالوا أفضل منه منهم سعيد بن المسيب وقال : أيضا بلغني أن علي بن الحسين كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات : وسمي زين العابدين لعبادته - . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في فصل الخطاب على ما في ينابيع المودة (ص 377 ط اسلامبول) . روى عن سعيد بن المسيب ما تقدم عنه في مرآة الجنان بعينه .
ص 21 الرابع ما روي عن محمد بن علي


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة ابن عبد ربه في (العقد الفريد) (ج 1 ص 278 ط الشرفية بمصر) قال : وقيل لمحمد بن علي أو لعلي بن الحسين ما أقل ولد أبيك قال : العجب كيف ولدت له وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة فمتى كان يتفرغ للنساء ؟ وحج خمس وعشرين حجة راجلا . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ج 27) . وقال محمد بن الباقر : كان أبي الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة فلما حضرته الوفاة بكى فقلت : يا أباه ما يبكيك فوالله ما رأيت أحدا طلب الله طلبك ما أقول هذا إنك أبي فقال : يا بني إنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا كان لله فيه المشية إن شاء غفر له وإن شاء عذبه .
ص 22 الخامس ما روي مرسلا


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة أبو العباس أحمد بن يوسف الشهير بالقرماني في (أخبار الدول) (ص 110 ط بغداد) قال : وكان (أي علي بن الحسين) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط مصر) قال : وكان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة وكانت الريح تهيج فيخر مغشيا عليه ، ولما حج قال : لبيك فوقع مغشيا عليه فتهشم . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 119 ط الميمنية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن أخبار الأول) . ومنهم العلامة عفيف الدين بن أسعد اليماني في روض الرياحين) (ص 55 ط القاهرة) قال : روي أن زين العابدين كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر . ومنهم العلامة الحمزاوي في مشارق الأنوار (ص 119 ط مصر) قال : قال الزهري وابن عيينة : ما رأينا قرشيا أفضل منه ، وقال ابن المسيب : ما رأيت أورع منه وقد جاء عنه من خشوعه في وضوئه وصلاته ونسكه ما يدهش السامع وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى مات .
ص 23
ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 139 ط الأزهرية بمصر) . روى ما تقدم في مشارق الأنوار من قوله : وقد جاء عنه الخ بعينه . ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الأبياري المصري في جالية الكدر (في شرح منظومة البرزنجي ص 304 ط مصر) . روى ما تقدم في (روض الرياحين بعينه ثم قال : وهذا معنى قول المضيف . ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي الشافعي المصري في كتابه الإتحاف بحب الأشراف (ص 49 ط مصر) قال : وكان يصلي (علي بن الحسين ) في اليوم والليلة ألف ركعة . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في إسعاف الراغبين) المطبوع بهامش نور الأبصار ص 239 ط العثمانية بمصر) . وكان (أي علي بن الحسين) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى مات ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسنان محمد عبد الحي بن الحافظ الحاج محمد عبد الحليم الهندي اللكنوي المتوفى سنة 304 والمولود سنة 1264 في (إقامة الحجلة) (ص 71 ط حلب) : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام زين العابدين الهاشمي ، قال الذهبي في (العبر) : كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات قاله مالك ، قال : وكان يسمى زين العابدين لعبادته - إنتهى - . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤل) (ص 79 ط طهران) : روى الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات الكبرى) .
ص 24 يحب أن لا يعينه على طهوره أحد وكان لا يترك قيام الليل لا سفرا ولا حضرا


رواه جماعة من القوم : منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبر) (ج 1 ص 27 ط مصر) قال : كان (أي علي بن الحسين) يحب أن لا يعينه على طهوره أحد وكان يستقي الماء لطهوره ويحضره قبل أن ينام وكان لا يترك قيام الليل لا سفرا ولا حضرا . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 120 ط مصر) قال : وكان لا يعينه على طهوره أحد ، ولا يدع قيام الليل حضرا ولا سفرا . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) قال : وكان لا يحب أن يعينه أحد على طهوره ويجعل الماء مهيا لطهوره وهو يستتر فم الإناء في الليل فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ويتوضأ ويصلي ويقضي ما فاته من ورد النهار . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 240 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن مشارق الأنوار) .
ص 25 دخل عليه ابنه الباقر فبكى مما طرء عليه من شدة العبادة فطلب صحيفة فيها عبادة جده علي فقال : من يطيق عبادته


رواه القوم في كتبهم : منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في ينابيع المودة (ص ط اسلامبول) قال : وكان علي بن الحسين قد جهد في العبادة ما لا يفعله بعده أحد فدخل ابنه أبو جعفر محمد الباقر فرآه قد أصفر لونه من السهر والجوع ومصت عيناه من البكاء صارت جبهته كركبة البعير وانخرم أنفه من كثرة السجود وورمت ساقاه وقدماه من طول القيام في الصلاة فيقول الباقر لم أملك نفسي حين رايته بتلك الحال فبكيت رحمة عليه وإذا هو يفكر فالتفت إلي بعد حينة من دخولي فقال : يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة جدي أمير المؤمنين فأعطيته ، فقرأ فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال : من يطيق عبادته .
ص 26 وجده مولاه في الصحراء : ساجدا على حجارة خشنة يطيل السجود بالدعاء والبكاء


رواه القوم : منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلد المال) (ص 313 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . وبرز (أي علي بن الحسين) يوما إلى الصحراء فتبعه مولى له ، فوجده قد سجد على حجارة خشنة قال مولاه : فوقفت حيث أسمع شهيقه وبكائه فوالله لقد أحصيت عليه ألف مرة وهو يقول : لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله تعبدا ورقا ، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا . ثم رفع رأسه من سجوده وإن لحيته ووجهه قد غمرا بالماء من دموع عينيه فقال له مولاه : يا سيدي أما آن حزنك أن ينقضي وبكائك أن يقل ، فقال له : ويحك إن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبيا ابن نبي وله اثنا عشر ابنا فغيب الله تعالى واحدا منهم فشاب رأسه من الحزن ، واحد ودب ظهره من الغم وذهب بصره من البكاء وابنه حي في دار الدنيا ، وأنا رأيت أبي وأخي وسبعة وعشرين من أهل بيتي صرعى مقتولين فكيف ينقضي حزني ويقل بكائي ؟ !
ص 27 شدة خوفه وخشيته من ربه



يتبع


من مواضيع الشيخ عباس محمد » الشخصية الاستفزازية واسبابها
» الشخصية الطيبة
» الشّخصيّة في علم النّفس
» الإرشاد النفسي
» مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
رد مع اقتباس
قديم 03-08-2015, 06:52 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

الشيخ عباس محمد


الملف الشخصي









الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً


افتراضي

ونروي في ذلك أحاديث من كتبهم :
منها رواه القوم : منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) قال : وكان (علي بن الحسين) إذا توضأ اصفر وجهه فيقول له أهله ، ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء فيقول : أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم . ومنهم علامة العرفان والسلوك الشيخ محمد الغزالي المتوفى سنة 505 في (مكاشفة القلوب) (ص 35 ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات لكنه ذكر بدل - كلمة - وجهه : لونه وبدل - كلمة يعتادك : يعتريك - ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤل) (ص 77 ط طهران) : روى الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات) - ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 300 طبع الغري) قال : أخبرنا القاضي العلامة أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرنا رشا ابن نظيف أخبرنا الحسن بن إسماعيل أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا أبو بكر
ص 28
ابن أبي الدنيا ، حدثنا محمد بن الحسن ، عن عبيد الله بن محمد ، عن عبد الرحمن (عبد الله خ ل) ابن حفص القرشي . قال : كان علي بن الحسين فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 119 ط مصر) قال : ولقب بزين العابدين لكثرة عبادته وحسنها كان شديد الخوف من الله تعالى بحيث أنه إذا توضأ اصفر لونه وارتعد ، فيقال له : ما هذا ؟ فيقول : أتدرون بين يدي من اقف ، وكان إذا هاجت الريح سقط مغمى عليه - . ومنهم العلامة عبد الله بن سعيد الشافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 191 ط حيدر آباد) . وروي أيضا أنه كان إذا توضأ اصفر لونه - ومنهم العلامة المذكور في (روض الرياحين) (ص 55 ط القاهرة) قال : وكان (علي بن الحسين ) إذا توضأ أصفر لونه : وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له : مالك ؟ فقال : ما تدرون بين يدي من أقوم . وكان إذا هاجت الريح سقط مغشيا عليه . ومنهم العلامة خواجه بارسا في فصل الخطاب (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) . روى الحديث عن الزهري بعين ما تقدم عن الطبقات) إلا أنه ذكر بدل كلمة وجهه : لونه . ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري المعاصر في (جالية الكدر) (في شرح المنظومة البرزنجي ص 304 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) إلا أنه ذكر بدل قوله يعتادك : يعتريك .
ص 29
ومنهم العلامة الشبلنجي في نور الأبصار (ص 129 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن مكاشفة القلوب . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في إسعاف الراغبين (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 239 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 183 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات الكبرى) . ومنهم العلامة ابن حجر في الصواعق المحرقة) (ص 119 ط القاهرة) قال : وكان إذا توضأ للصلاة اصفر لونه ، فقيل له في ذلك ، فقال : ألا تدرون بين يدي من أقف . روى الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات الكبرى وزاد : وإذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة . ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأولى) (ص 109 ط بغداد) . كان إذا توضأ للصلاة يصفر لونه فقيل له : ما هذا الذي يعتريك هذا الوضوء ؟ فيقول : أما ترون بين يدي من أريد أن أقف . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 مخطوط) .
ص 30
روى الحديث عن عبد الرحمان بن حفص بعين ما تقدم عن أخبار الدول) لكنه ذكر بدل قوله أما ترون ، تدرون بين يدي من أريد أن أقوم . ومنها ما رواه القوم : منهم ابن عبد ربه في (عقد الفريد) (ج 1 ص 278 ط الشرفية بمصر) قال : وكان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فسئل عن ذلك فقال : ويحكم أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي . ومنهم المؤرخ الشهير محمد بن منيع بن سعد الواقدي في الطبقات الكبرى (ج 5 ص 216 ط دار الصادر في بيروت) قال : وكان (علي بن الحسين) إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له : مالك ؟ فقال : ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 36 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات . ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني في حلية الأولياء (ج 3 ص 133 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا محمد بن زكريا الغلابي قال : ثنا العتبي قال : ثنا أبي قال : كان علي بن الحسين إذا فرغ من وضوئه للصلاة وصار بين وضوئه وصلاته أخذته رعدة ونفضة . فقيل له في ذلك . فقال : ويحكم أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي . ومنهم العلامة ابن حجر المكي الهيثمي في (الزواجر) (ج 1 ص 15
ص 31
ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن حلية الأولياء لكنه أسقط كلمة : ونفضة . ومنهم العلامة الزبيدي في (إتحاف السادة المتقين (ج ص 251 ط مصر) . روى الحديث نقلا عن حلية الأولياء بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . ومنهم العلامة اليافعي الشافعي في مرآة الجنان (ج 1 ص 191 ط حيدر آباد) قال : وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فقيل له : مالك ؟ فقال : ما تدرون بين يدي من أقوم ، وكان إذا هاجت الريح سقط مغشيا عليه . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي مطلب السؤل (ص 77 ط طهران) قال : إذ قام (علي بن الحسين ) إلى الصلاة أخذته الرعدة - ومنها ما ذكره العلامة الشيخ أحمد القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد) قال : وسقط ابن له (علي بن الحسين) في بئر ففرع أهل المدينة لذلك حتى أخرجوه وكان قائما يصلي في المحراب فأزال عن مكانه فقيل له في ذلك فقال : ما شعرت لأني كنت أناجي ربا عظيما .
ص 32
ومنها ورواه القوم : منهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 119 ط مصر) قال : ووقع في بيته (أي علي بن الحسين) حريق وهو ساجد فجعلوا يقولون له : النار فما رفع رأسه حتى طفت فقيل له : أشعرت ؟ قال : ألهتني عنها النار الكبرى . ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في (مطالب السؤل) (ص 77 ط طهران) قال : ووقع الحريق والنار في البيت الذي هو فيه وكان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له : يا ابن رسول الله النار يا ابن رسول الله النار فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت فقيل : ما الذي ألهاك منها ؟ قال : نار الآخرة . ومنهم العلامة الخواجة پارسا في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع ص 377 ط اسلامبول) قال : ووقع حريق في بيت هو ساجد وقالوا : يا ابن رسول الله النار النار ، فما رفع رأسه ، وطفى النار فقيل له في ذلك قال : ألهتني عنها نار الأخرى . ومنهم العلامة اليافعي الشافعي في (روض الرياحين) (ص 55 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب) . ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 139 ط الأزهرية بمصر) .
ص 33
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 239 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنه </SPAN>ما ذكره العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في (مطالب السؤل (ص ط طهران) قال : وقيل : كان سبب لقبه زين العابدين أنه كان ليلة في محرابه قائما في تهجده فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه فجائه إلى إبهام رجله فالتقمها فلم يلتفت إليه فالمه فلم يقطع صلاته فلما فرغ منها وقد كشف الله تعالى له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه فقال : اخس يا ملعون فذهب وقام إلى تمام ورده فسمع صوتا ولا يرى قائله وهو يقول له : أنت زين العابدين ثلاثا فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقبا له ، وأما لقبه ومزاياه وصفاته فكثيرة .
ص 34
ومنها ما رواه القوم : منهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 306 ط حيدر آباد) قال : وقال مصعب الزبيري عن مالك ولقد أحرم علي بن الحسين فلما أراد أن يقول : لبيك قالها فأغمي عليه حتى سقط من ناقته فهشم . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 37 ط مصر) . روى الحديث عن مالك بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) . ومنها ما ذكره العلامة الزبيدي الحنفي في (الإتحاف) (ج 3 ص 154 ط الميمنية بمصر) قال : وبعضهم كان يسكن في ركوعه مع الاطمينان بحيث يقع العصافير عليه كأنه جماد لا يتحرك وهذا لا يكون إلا بتطويله ، وقد حكى ذلك في نعت علي بن الحسين ابن علي السجاد .
ص 35
ومنها ما ذكره العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 124 ط مطبعة الزهراء) قال : وأخبرني الشيخ الإمام سيف الدين أبو جعفر محمد بن عمر بن علي كتابة ، أخبرني الشيخ الإمام أبو الحسن زيد بن الحسن بن علي البيهقي ، أخبرني السيد الإمام النقيب علي بن محمد بن جعفر الاسترابادي حدثني السيد الإمام زين الإسلام أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي الحسني حدثني السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين ، أخبرني أبو العباس الحسني أخبرني محمد بن جعفر القزاداني حدثني علي ابن إبراهيم بن هاشم عن أبيه ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد ابن علي الباقر قال : كان أبي علي بن الحسين إذا حضرت الصلاة يقشعر جلده ويصفر لونه وترتعد فرائصه ويقف شعره ، ويقول ودموعه تجري على خديه : لو علم العبد من يناجي ما انفتل . وما ذكره العلامة الزبيدي الحنفي في (الإتحاف) (ج 3 ص 125 ط الميمنية بمصر) : قال : وجماعة كانت تصفر وجوهم وترتعد فرائصهم عند القيام إلى الصلاة منهم علي بن أبي طالب ومنهم علي بن الحسين بن علي م .
ص 36
ومنها ما ذكره العلام الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) ج 8 ص 326 ط الميمنية بمصر) قال : وكان من دعاء علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب م : اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لامعة العيون ، أي ما ظهر منها ، علانيتي وتقبح لك فيما أخلو سريرتي محافظا على رياء الناس في نفسي ومضيعا ما أنت مطلع عليه مني أبدي للناس أحسن أمري ، وأفضي إليك بأسوء عملي تقربا إلى الناس بحسناتي ، وفرارا منهم إليك بسيئاتي فيحل بي مقتك ويجب على غضبك أعوذ بالله من ذلك يا رب العالمين وهذا الدعاء رواه صاحب (نهج البلاغة) من كلام أمير المؤمنين علي ولفظه : اللهم إني أعوذ بك من أن يحسن في لامعة العيون علانيتي ويقبح فيما أبطن لك سريرتي محافظا على رياء الناس مطلع من نفسي بجميع ما أنت مطلع مني فأبدي للناس حسن ظاهري وأفضي إليك بسوء عملي تقربا إلى عبادك وتباعدا من مرضاتك . وهو من رواية علي بن الحسين بن علي ، عن أبيه عن جده .
ص 37
ومنها ما نقله القوم : منهم العلامة شمس الدين الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 37 ط مصر) قال : وقال ابن عيينة : حج علي بن الحسين فلما أحرم اصفر لونه وانتقض ووقع عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له : ما لك لا تلبي قال أخشى أن أقول لبيك فيقال لي : لا لبيك فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته ولم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه . ومنهم العلامة المبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) . ومنهم العلامة محمد بن يوسف الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 301 ط الغري) . روى من طريق ابن عساكر في تاريخه قال : أخبرنا إبراهيم بن بركات الخشوعي أخبرنا الحافظ بقية السلف أبو القاسم علي بن الحسين ، أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أخبرنا رشا ، أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن عبد العزيز ، حدثنا إبراهيم بن محمد ، حدثنا سفيان بن عيينة قال : حج علي بن الحسين فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتقض ووقع فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) . ومنهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) .
ص 38
روى الحديث عن إبراهيم بن محمد الشافعي ، عن ابن عيينة بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) . ومنهم العلامة خواجه پارساي في فصل الخطاب (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) : روى الحديث عن سفيان بن عيينة بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام لكنه أسقط كلمة : وانتقض - . ومنهم العلامة أحمد بن عبد الرحمن الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) : روى الحديث عن ابن عيينة بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام لكنه ذكر بدل كلمة ووقع عليه الرعدة : ارتعد . ومنها ما ذكره العلامة الخواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) قال : وكان شديد الاجتهاد في العبادة فأضر ذلك بجسمه فقال له ابنه محمد الباقر : يا أبت كم هذا الجد والجهد والذوب ؟ فقال : ألا تحب أن يزلفني ربي ، وكان إذا ناول المسكين الصدقة قبله ثم ناوله وكان له مسجد في بيته يتعبد فيه وإذا كان من الليل ثلثه أو نصفه نادى بأعلى صوته : اللهم إن هول المطلع والوقوف بين يديك أو خشني من وسادتي ومنع رقادي ، ثم يضع خديه على التراب فيجئ إليه أهله وولده يبكون حوله ترحما له وهو لا يلتفت إليهم ويقول : اللهم إني أسئلك الروح والراحة حين ألقاك وأنت عني راض .
ص 39 كلام له في المناجاة مع ربه متعلقا بأستار الكعبة


رواه القوم : منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشيهي المتوفى بعد سنة 800 في كتابه (المستطرف) (ج 1 ص 120 ط القاهرة) قال : (وقال الأصمعي) : بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلد إذ رأيت شابا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول : يا من يجيب دعا المضطر في الظلم * يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا * وأنت يا حي يا قيوم لم تنم
أدعوك ربي حزينا هائما قلقا * فارحم بكائي بحق البيت والحرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه * فمن يجود على العاصين بالكرم
ثم بكى بكاءا شديدا وأنشد يقول :
ألا أيها المقصود في كل حاجة * شكوت إليك الضر فارحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي * فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي
أتيت بأعمال قباح رديئة * وما في الورى عبد جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى * فأين رجائي ثم أين مخافتي
ثم سقط على الأرض مغشيا عليه ، فدنوت منه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب م أجمعين فرفعت رأسه في حجري وبكيت فقطرت دمعة من دموعي على خده ففتح عينيه وقال : من هذا الذي يهجم علينا قلت : عبيدك الأصمعي ، سيدي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النبوة
ص 40 ومعدن الرسالة ، أليس الله تعالى يقول : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فقال : هيهات يا أصمعي ، إن الله خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبدا حبشيا وخلق النار لمن عصاه ولو كان حرا قرشيا ، أليس الله تعالى يقول : فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون . ومنهم العلامة الشيخ عبد المجيد بن علي المالكي المصري في (التحفة المرضية في الأخبار القدسية) (ص 39 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستطرف) إلا أنه أسقط - هيهات هيهات قبل قوله : يا أصمعي إن الله خلق الجنة - . ومنهم العلامة محمد مبين الحنفي السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 316) ط لكهنو) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن المستطرف بالفارسية . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد اليماني الشيرواني في حديقة الأفراح لإزالة الأشراح) (ص 170 ط القاهرة) قال : حكاية - قال الأصمعي رحمه الله تعالى : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ، فبينما أنا أطوف حول الكعبة الشريفة بالليل وكانت ليلة قمراء إذا أنا بصوت حزين ، فاتبعت الصوت فإذا أنا بشاب حسن الوجه ظريف الشمائل عليه أثر الخير وله ذؤابتان وهو متعلق بأستار الكعبة ويقول : إلهي وسيدي ومولاي نامت العيون وغارت النجوم ، وأنت ملك حي قيوم إلهي غلقت الملوك أبوابها وقام عنها حجابها وبابك مفتوح للسائلين ،

يتبع


من مواضيع الشيخ عباس محمد » الشخصية الاستفزازية واسبابها
» الشخصية الطيبة
» الشّخصيّة في علم النّفس
» الإرشاد النفسي
» مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
رد مع اقتباس
قديم 03-08-2015, 06:54 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

الشيخ عباس محمد


الملف الشخصي









الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً


افتراضي

وها أنا سائل ببابك ، مذنب فقير مسكين ، جئت انتظر رحمتك يا كريم يا رحيم ، ثم أنشأ يقول : فذكر البيتين الأولين بعين ما تقدم عن المستطرف وزاد : أدعوك رب حزينا راجيا فرجا * فارحم بكائي بحق البيت والحرم أنت الغفور فجد لي منك مغفرة * واعطف علي أيا ذا الجود والكرم إن كان عفوك لا يرجوه غير تقي * فمن يجود على العاصين بالنعم) قال : ثم رفع رأسه إلى السماء وهو يقول : إلهي وسيدي ومولاي أطعتك بمنتك ، فلك المنة علي ، وعصيتك بجهلي ، فلك الحجة علي ، فبإظهار منتك علي ، وبإقامة حجتك علي ، أسئلك أن تغفر لي ذنوبي ولا تحرمني رؤية جدي وقرة عيني جيبك وصفيك محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في دار كرامتك ، قال الأصمعي : فكان يردد الأبيات حتى سقط على الأرض مغشيا عليه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المستطرف) . ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين بن أبي بكر الحموي الحنفي في كتابه (ثمرات الأوراق) (ج 2 ص 201 ط القاهرة) . روى الحديث ملخصا بعين ما تقدم عن المستطرف إلا أنه ذكر البيتين الأولين وأسقط ذيله - قوله : فرفعت الخ - .
ص 42 دعاؤه ساجدا في المسجد بمكة


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد في (الفاضل) (ص 105 ط دار الكتب بمصر) قال : وحدثني مسعود بن بشر قال : قال طاوس : رأيت علي بن الحسين ساجدا في المسجد بمكة ، فقلت : رجل من آل النبي صلى الله أمضي فأصلي خلفه فمضيت فدنوت منه ، فسمعته يقول : عبدك بفنائك فقيرك بفنائك مسكينك بفنائك) . فتعلمتهن فما دعوت بها كرب قط إلا فرج عني . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفايد الطالب) (ص 302 طبع الغري) قال : وأخبرنا القاضي العلامة أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي أخبرنا السيد أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرنا رشا ابن نظيف أخبرنا الحسن بن إسماعيل أخبرنا أحم بن مروان حدثنا محمد بن صالح الهاشمي حدثنا عبيد الله بن محمد العامري حدثني أبي عن جدي وكان رفيق طاوس قال : سمعت طاوسا يقول : إني لفي الحجر إذ دخل الحجر علي بن الحسين فقلت : رجل صالح من أهل بيت النبوة لأسمعن إلى دعائه الليلة قال : ثم قام يصلي إلى السحر ثم سجد سجدة فجعل يقول : في سجوده عبدك يا رب نزل بفنائك مسكينك يا رب نزل بفنائك فقيرك يا رب نزل بفنائك ، قال : طاوس فحفظتهن فما دعوت بهن في كرب إلا فرج الله عني الخ (1)
(هامش)
(1) أقول ثم أورد الگنجي في الكفاية قصيدة فرزدق السائرة الشهيرة في حق الإمام سيد الساجدين ثم روى ذلك بطريق آخر وسند ثان فراجع ثم نقل أيضا ذلك عن أبي القاسم الطبراني في معجمه الكبير في ترجمة الحسين . (*)
ص 43
ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن طاوس بعين من تقدم عن (كفاية الطالب لكنه لم يذكر كلمة نزل في دعائه إلا في الموضع الأول . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 183 ط الغري) قال : عن طاوس قال : دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين قد دخل يصلي ما شاء الله تعالى ثم سجد سجدة فأطال فيها فقلت : رجل صالح من بيت النبوة لأصغين إليه فسمعته يقول : عبيدك بفنائك ومسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك - وقال طاوس : فوالله ما صليت ودعوت بهن في كرب إلا فرج عني . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) قال : قال طاوس اليماني : رأيت علي بن الحسين ليلة عند الركن أي الحجر الأسود فجلست ورائه فصلي وسجد وعفر خديه في التراب ورفع باطن كفه إلى السماء وقال : عبيدك بفنائك فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن محمد عماد الدين العمادي الحنفي في كتابه (المستطاع من الزاد) (ص 49 ط بولاق) قال : قال الإمام طاووس : من سادات التابعين : سمعت زين العابدين علي بن الحسين يقول : عند الحجر والعتبة وهو ساجد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم العلامة البدخشي في مفتاح النجا (ص 158 مخطوط) . روى عن طاوس قال : رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر : فقلت : رجل
ص 44
صالح فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم علامة اللغة والأدب أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منصور المصري في لسان العرب (ج 1 ص 564 ط دار الصادر في بيروت) . أشار إلى الحديث بذكر شطر منه . ومنهم العلامة ثعلب النحوي في (مجالس ثعلب) (ج 2 ص 394 ط قاهرة) . روى الحديث عن أبي العباس عن عمر بن شيبة عن طاووس بعين ما تقدم عن الفصول المهمة لكنه ذكر بدل كلمة فرج : كشف . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 188 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث عن طاووس بعين ما تقدم عن الفصول المهمة . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول (ص 79 ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة لكنه ذكر بدل كلمة (أهل بيت النبوة) (أهل بيت طيب) وأسقط كلمة صليت .
ص 45 ومن دعائه


ما رواه القوم : منهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح نهج البلاغة) (ج 3 ص 64 ط القاهرة) قال : يروى عن علي بن الحسين يكاد رجائي لك مع الذنوب يغلب رجائي لك مع الأعمال ، لأني أجدني أعتمد في الأعمال علي الاخلاص وكيف أحرزها وأنا بالآفة معروف ، وأجدني في الذنوب أعتمد على عفوك وكيف لا تغفرها وأنت بالجود موصوف . وبه (أي بالسند المتقدم) قال الثمالي : حدثني إبراهيم بن محمد قال : سمعت علي بن الحسين يقول ليلد في مناجاته : إلهنا وسيدنا لو بكينا حتى تسقط أشفارنا وانتحبنا حتى تنقطع أصواتنا وقمنا حتى تيبس أقدامنا وركعنا حتى تنخلع أوصالنا وسجدنا حتى تنفقأ أحداقنا وأكلنا تراب الأرض طول أعمارنا وذكرناك حتى تكل ألسنتنا ما استوجبنا بذلك محو سيئة من سيئاتنا .
ص 46 دعاء له يوم العرفة


رواه القوم : منهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 4 ص 380 ط الميمنية بمصر) قال : أخبرنا به السيد القطب محي الدين نور الحق بن عبد الله الحسيني والسيد عمر بن أحمد بن عقيل الحسيني عن محمد طاهر الكوراني ، عن أبيه إبراهيم بن الحسن الكوراني عن المعمر عبد الله بن سعد الله المدني ، عن الشيخ قطب الدين محمد بن أحمد الحنفي ، عن أبيه ، عن الإمام الحافظ نور الدين بن أبي الفتوح أحمد بن عبد الله الطاوسي ، عن السيد شرف الدين محمد المطلق الحسيني ، عن قطب الأقطاب السيد جلال الدين بن الحسيني بن أحمد بن الحسين الحسيني ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه السيد أبي المؤيد علي ، عن أبيه أبي الحارث جعفر ، عن أبيه محمد ، عن أبيه محمود ، عن أبيه عبد الله عن أبيه علي الأشقر ، عن أبيه أبي الحارث جعفر ، عن أبيه علي التقي ، عن أبيه محمد التقي ، عن أبيه علي الرضي ، عن أبيه موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه الإمام السجاد ذي الثفنات زين - العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب م أجمعين أنه كان يقول في يوم عرفة : الحمد لله رب العالمين اللهم لك الحمد بديع السموات والأرض ذو الجلال والاكرام رب الأرباب وإله كل مألوه وخالق كل مخلوق ووارث كل شيء ليس كمثله شيء ولا يعزب عنه علم شيء وهو بكل شيء محيط وهو على كل شيء رقيب ، أنت الله لا إله إلا أنت الأحد المتوحد الفرد المتفرد ، وأنت الله لا إله إلا أنت الكريم المتكرم العظيم المتعظم الكبير المتكبر وأنت الله لا إله إلا أنت العلي المتعال الشديد المحال ، وأنت الله لا إله إلا أنت الرحمان
ص 47
الرحيم العليم الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت السميع البصير القديم الخبير ، وأنت الله لا إله إلا أنت الكريم الأكرم الدائم الأدوم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الأول قبل كل أحد والآخر بعد كل عدد ، وأنت الله لا إله إلا أنت الداني في علوه والعالي في دنوه ، وأنت الله لا إله إلا أنت ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد وأنت الله لا إله إلا أنت الذي أنشأت الأشياء من غير شبح ، وصورت ما صورت من غير مثال ، وابتدعت المبتدعات بلا اهتداء ، أنت الذي قدرت كل شيء تقديرا ويسرت كل شيء تيسيرا ودبرت كل ما دونك تدبيرا ، أنت الذي لم يعنك على خلقك ولم يوازرك في أمرك وزير ولم يكن لك مشابه ولا نظير ، أنت الذي أردت فكان حتما ما أردت ، وقضيت فكان عدلا ما قضيت وحكمت فكان نصفا ما حكمت ، أنت الله الذي لا يحويك مكان ولم يقم لشأنك سلطان ولم يعيك برهان ولا بيان ، أنت الذي أحصيت كل شيء عددا وجعلت وقدرت كل شيء تقديرا أنت الذي قصرت الأوهام عن ذاتيتك وعجزت الأوهام عن كيفيتك ولم تدرك الأبصار موضع آياتك أنت الله الذي لا تحد فتكون محدودا ولم تمثل فتكون موجودا ولم تلد فتكون مولودا ، أنت الله الذي لا ضد معك فيعاندك ولا عدل فيكاثرك ولا ند لك فيعارضك أنت الذي ابتداء واخترع واستحدث وابتدع وأحسن صنع ما صنع ، سبحانك ما أجل شأنك وأسنى مكانك وأصدع بالحق فرقانك ، سبحانك من لطيف ما ألطفك ورؤف ما أرأفك وحكيم ما أتقنك سبحانك من مليك ما أمنعك وجواد ما أوسعك ورفيع ما أرفعك ، ذو البهاء والمجد والكبرياء والحمد ، سبحانك بسطت بالخيرات يدك وعرفت الهداية من عندك ، فمن التمسك لدين أو دينا ، وجدك ، سبحانك خضع لك من جرى في علمك وخشع لعظمتك ما دون عرشك وانقاد للتسليم لك كل خلقك . سبحانك لا تحس ولا تجس ولا تمس ولا تكاد ولا تماط ولا تنازع ولا تجادل ولا تمارى ولا تخادع ولا تماكر ، سبحانك سبيلك جد وأمرك رشد ، وأنت حي صمد ،
ص 48
سبحانك قولك حكم وقضائك حتم وإرادتك عزم ، سبحانك لا راد لمشيتك ولا مبدل لكلماتك ، سبحانك باهر الآيات فاطر السموات بارئ السماوات ، لك الحمد حمدا يدوم بدوامك ، ولك الحمد حمدا خالدا بنعمتك ، ولك الحمد حمدا يوازي صنعك ، ولك الحمد حمدا يزيد على رضاك ولك الحمد حمدا مع كل حامد وشكرا قصر عنه كل شاكر ، حمدا لا ينبغي إلا لك ولا يتقرب به إلا إليك ، حمدا يستدام به الأول ويستدعي به دوام الآخر ، حمدا يتضاعف على كرور الأزمنة ويتزايد أضعافا مترادفة ، حمدا يعجز عن إحصائه الحفظة ويزيد على ما أحصته في كتابك الكتبة ، حمدا يوازي عرشك المجيد ويعادل كرسيك الرفيع ، حمدا يكمل لديك ثوابه ويستغرق كل جزاء جزائه ، حمدا ظاهره وفق لباطنه ، وباطنه وفق لصدق النية ، حمدا لم بحمدك خلق مثله ولا يعرف أحد سواك فضله ، حمدا يعان من اجتهد في تعديده ويؤيد من أغرق نوعا في توفيته ، حمدا يجمع ما خلقت من الحمد وينتظم ما أنت خالقه من بعد حمدا لا حمد أقرب إلى قولك منه ولا أحمد ممن يحمدك به ، حمدا يوجب بكر ما المزيد بوفوره وتصله بمزيد بعد مزيد طولا منك حمدا يجب لكرم وجهك ويقابل عن جلالك رب صل على المنتخب المصطفى المكرم المفضل أفضل صلواتك وبارك عليه أتم بركاتك وترحم عليه أسبغ ترحماتك رب صل على محمد وآل محمد صلاة زاكية لا تكون صلاة أزكى منها وصل عليه صلاة نامية لا تكون صلاة أنمى منها ، وصل عليه صلاة راضية لا تكون صلاة فوقها ، رب صل على محمد وآله صلاة ترضيه وتزيد على رضاه وصل عليه صلاة ترضيك وتزيد على رضاك وصل على صلاة لا ترضى له إلا بها ولا ترى غيره أهلا لها ، رب صل على محمد وآله صلاة تجاوز رضوانك ويتصل اتصالها ببقائك لا تنفد كما لا تنفد كمالاتك رب صل على محمد وآله صلاة تنتظم صلوات ملائكتك وأحبائك وأنبيائك ورسلك وأهل طاعتك
ص 49
وتشتمل على صلوات عبادك من جنك وإنسك وأهل إجابتك ، تشتمل على صلوات كل من ذرات وبرات من أصناف خلقك رب صل على محمد وآله صلاة تحيط بكل صلاة سالفة ومستأنفة ، وصل عليه وعلى آله صلاة لك ولمن دونك وتنشئ مع ذلك صلوات تضاعف معها تلك الصلوات عندها وتزيدها على كرور الأيام زيادة في تضاعيف لا يعدها غيرك ، رب صل على أطايب أهل بيته الذين اخترتهم لأمرك وجعلتهم خزنة علمك وحفظة دينك وخلفائك في أرضك وحججك على عبادك ، وطهرهم من الرجس والدنس تطهيرا بإرادتك ، وجعلتهم الوسيلة إليك والمسلك في جنتك رب صل على محمد وآله صلاة تجزل لهم بها من نحلك وكرامتك وتكمل لهم بها الأشياء من عطاياك ونوافلك وتوفر عليهم الحظ من عوائدك وفوائدك رب صل عليه وعليهم صلاة لا أمد في أولها ولا غاية لأمدها ولا نهاية لآخرها رب صل عليهم زنة العرش وما دونه وملأ سماواتك ما فوقهن وعدد أرضك وما تحتهن وما بينهن صلاة تقربهم منك زلفى وتكون لك ولهم رضا ومتصلة بنظائرهن أبدا ، اللهم هذا يوم عرفة يوم شرفته وكرمته وعظمته وتشرفت فيه رحمتك ومننت فيه بعفوك وأجزلت فيه عطيتك وتفضلت به على عبادك اللهم وأنا عبدك الذي أنعمت عليه قبل خلقك له وبعد خلقك إياه فجعلته ممن هديته لدينك ووفقته لحقك وعصمته بحبلك وأدخلته في حزبك ، وأرشدته لموالاة أوليائك ومعاداة أعدائك ثم أمرته فلم يأتمر وزجرته فلم ينزجر ، ونهيته عن معصيتك فخالف أمرك إلى نهيك لا معاندة لك ولا استكبار عليك بل دعاه هواه إلى ما زيلته وإلى ما حذرته وأعان على ذلك عدوك وعدوه وأقدم عليه عارفا بوعيدك راجيا لعفوك واثقا بتجاوزك وكان أحق عبادك مع ما مننت
ص 50
عليه أن لا يفعل ، وها أنا بين يديك صاغرا ذليلا متواضعا خاشعا خائفا معترفا بعظيم من الذنوب تحملته ، وجليل من الخطاياء اجترمته ، مستجيرا بصفحك لائذا برحمتك موثقا أنه لا يجيرني منك مجير ولا يمنعني منك مانع ، فعد علي بما تعود به على من اقترف من تغمدك وجد علي بما تجود به من ألقى بيده إليك من عفوك وامنن علي بما لا يتعاظمك أن تمن علي من أملك من غفرانك واجعل لي في هذا اليوم نصيبا أنال به حظا من رضوانك ولا تردني صفرا مما ينقلب به المتعبدون لك من عبادك وإني وإن لم أقدم ما قدموه من الصالحات ، فقد قدمت توحيدك ونفي الأضداد والأنداد والأشباه عنك وأتيتك من الأبواب التي أمرت أن تؤتى منها ، وتقربت إليك بما لا يقرب أحد منك إلا بالتقرب به ثم أتبعت ذلك بالإنابة إليك والتذلل والاستكانة لك وحسن الظن بك والثقة بما عندك وشفعته برجائك الذي قل ما يخيب عليك راجيك وسئلتك مسألة الحقير الذليل البائس الفقير الخائف المستجير ، ومع ذلك خيفة وتضرعا وتعوذا وتلوذا ، لا مستطيلا بتكبر المتكبرين ولا متعاليا بدلالة المطيعين ولا مستطيلا بشفاعة الشافعين ، وأنا بعد أقل الأقلين وأذل الأذلين ومثل الذرة أو دونها ، فيا من لا يعاجل المسيئين ولا يند المترفين ، ويا من يمن بإقالة العاثرين ويتفضل بإنظار الخاطئين ، أنا المسئ المعترف الخاطئ العاثر ، أنا الذي أقدم إليك مجترئا ، أنا الذي عصاك متعمدا ، أنا الذي استخفى من عبادك وبارزك ، أنا الذي هاب عبادك وأمنك ، أنا الذي لم يرهب سطوتك ولم يخف بأسك ، أنا الجاني على نفسه ، أنا المرتهن ببليته ، أنا القليل الحياء ، أنا الطويل العناء ، بجاه من انتخبت من خلقك ، وبمن اصطفيته لنفسك ، بحق من اخترت من بريتك ، ومن أحببت لشأنك ، ووصلت طاعته بطاعتك ومعصيته بمعصيتك ، وقرنت موالاته بموالاتك ،
ص 51
ونطت معاداته بمعاداتك ، تغمدني في يومي هذا مما تتغمد به من جاز إليك متنصلا وعاد باستغفارك تائبا ، وتولني بما تتولى به أهل طاعتك والزلفى لديك والمكانة منك ولا تؤاخذني بتفريطي في جنتك وتعدي طوري في حدودك ومجاوزة أحكامك ، ولا تستدرجني بإدلائك إلى استدراج من منعني خير ما عنده ولم يشركك في حلول نقمته بي ، ونبهني من رقدة الغافلين وسنة المترفين ونعمة المخذولين ، وخذ بقلبي إلى ما استعملت به القانتين واستعبدت به المتعبدين واستنقذت به المتهاونين ، وأعذني منك مما يباعدني منك ويحول بيني وبين حظي منك ، ويصدني مما أحاول لديك ، وسهل لي مسالك الخيرات إليك والمسابقة إليها من حيث أمرت والمشاحة فيها على ما أردت ، ولا تمحقني فيمن تمحق من المستخفين لما أوعدت ، ولا تهلكني مع من تهلك من المتعرضين لمقتك ، ولا تنبرني فيمن تنبر من المنحرفين عن سبيلك ، ونجني من غمرات الفتنة ، وخلصني من لهوات البلوى ، وأجرني من أخذ الاملاء ، وحل بيني وبين عدو يضلني ، وهوى يوبقني ، ومنقصة ترهقني ، ولا تعرض عني إعراض من لا ترضى عنه بعد غضبك ، ولا تؤيسني من الأمل فيك ، فيغلب علي القنوت من رحمتك ، ولا تمحني بما لا طاقة به ، فتبهظني بما تحملنيه من فضل محبتك ، ولا ترسلني من يدك إرسال من لا خير فيه ولا حاجة بك إليه ولا إنابة له ، ولا ترم بي رمي من سقط من عين رعايتك ، ومن اشتمل عليه الخزي من عندك ، بل خذ بيدي من سقطة المتردين ووهلة المتعسفين ، وزلة المغرورين ، وورطة الهالكين ، وعافني مما ابتليت به طبقات عبيدك وإمائك ، وبلغني مبالغ من عنيت به وأنعمت عليه ورضيت عنه ، فأعشته حميدا وتوفيته سعيدا ، وطوقني طوق الاقلاع عما يحبط الحسنات ويذهب البركات ، وأشعر قلبي الازدجار من قبائح السيئات وفواضح الحوبات ولا تشغلني بما لا أدركه إلا بك عما لا يرضيك عن غيره ، وانزغ من قلبي حب دنيا دنية
ص 52
تنهى عما عندك وتصد عن ابتداء الوسيلة إليك ، وتذهل عن التقرب منك ، وزين لي التفرد بمناجاتك بالليل والنهار ، وهب لي عصمة تدنيني من خشيتك وتقطعني من ركوب محارمك وتفكني من أسر العظائم ، وهب لي التطهير من دنس العصيان ، وأذهب عني درن الخطايا ، وسربلني بسربال عافيتك ، وتردني رداء معافاتك ، وجللني سوابغ نعمائك ، وظاهر لدن فضلك وطولك ، وأيدني بتوفيقك وتسديدك ، وأعني على صالح النية ومرضي القول ومستحسن العمل ، ولا تكلني إلى حولي وقوتي دون حولك وقوتك ، ولا تخزني يوم تبعثني للقائك ، ولا تفضحني بين يدي أوليائك ، ولا تنسني ذكرك ، ولا تذهب عني شكرك ، بل ألزمنيه في أحوال السهو عند غفلات الجاهلين لآلائك ، وأوزعني أن آتي بما أوليتنيه ، وأعترف بما أسديته إلي ، واجعل رغبتي إليك فوق رغبة الراغبين ، وحمدي إياك فوق حمد الحامدين ولا تخذلني عند فاقتي إليك ، ولا تهلكني بما أسديته إليك ، ولا تجبهني بما جبهت به المعاندين ، فإني لك مسلم ، أعلم أن الحجة لك وأنك أولى بالفضل وأعود بالاحسان وأهل التقوى وأهل المغفرة ، وأنك بأن تعفو أولى منك بأن تعاقب وأنك بأن تستر أقرب منك إلى أن تشهر ، فأحيني حياة طيبة تنتظم بما أريد وتبلغ ما أحب من حيث آتي ما تكره ، ولا أرتكب ما نهيت عنه ، وأمتني ميتة من يسعى نوره بين يديه وعن يمينه ، وذللني بين يديك ، وأعزني عند خلقك ، وضعني إذا خلوت بك ، وارفعني بين عبادك ، وأغنني عمن هو غني عني ، وزدني إليك فاقة وفقرا ، وأعذني من شماتة الأعداء ومن حلول البلاء ومن الذل والعناء ، وتغمدني فيما اطلعت عليه مني بما يتغمد به القادر على البطش لولا حلمه والأخذ على الجريرة لولا أناته ، وإذا أردت بقوم فتنة أو سوء فنجني منها لواذا بك ، وإذا لم تقمني مقام فضيحة في دنياك فلا تقمني مثله في آخرتك ، وأشفع لي أوائل مننك بأواخرها وقديم فوائدك بحوادثها ، ولا تمد لي مدا يقسو معه قلبي ،
ص 53
ولا تقرعني بقارعة يذهب لها بهائي ، ولا تسمني خسيسة يصغر لها قدري ، ولا نقيصة يجهل من أجلها مكاني ، ولا ترعني روعة أبلس بها ، ولا خيفة أوجس دونها ، اجعل هيبتي في وعيدك وحذري من إعذارك وإنذارك ، ورهبتي عند تلاوة آياتك ، واعمر ليلي بإيقاظي فيه لعبادتك ، وتفردي بالتمجيد لك ، وتجردي بسكوني إليك وإنزال حوائجي بك ، ومنازلتي إياك في فكاك رقبتي من نارك ، وإجارتي مما فيه أهلها من عذابك ، ولا تذرني في طغياني عاميا ، ولا في غمرتي ساهيا حتى حين عظة من اتعظ ، ولا نكالا لمن اعتبر ، ولا فتنة لمن نظر ، ولا تمكر بي فيمن تمكر به ، ولا تستبدل بي غيري ، ولا تغير لي إسما ، ولا تبدل لي جسما ، ولا تتخذني هزوا لخلقك ، ولا سخريا لك ، ولا تبعا إلا لمرضاتك ، ولا ممتهنا إلا بالانتقام لك ، وأوجد لي برد عفوك وروحك وريحانك وجنة نعيمك ، وأذقني طعم الفراغ لما تحب بسعة من سعتك والاجتهاد فيا يزلف لديك ، وعندك ، وأتحفني بتحفة من تحفاتك ، واجعل تجارتي رائحة وكرتي غير فاسدة ، وأخفني مقامك وشوقني للقاك ، وتب علي توبة نصوحا لا تبقي معها ذنوبا صغيرة ولا كبيرة ، ولا تذر معها علانية ولا سريرة ، وانزع الغل من صدري للمؤمنين ، واعطف بقلبي على الخاشعين ، وكن لي كما تكون للصالحين ، وحلني لديك حلية المتقين ، واجعل لي لسان صدق في الغابرين ، وذكرا ناميا في الآخرين ، وتمم سبوغ نعمتك علي ، وظاهر كراماتها لدي ، واملأ من فوائدك يدي ، وسق كرائم مواهبك إلي ، وجاور بي الأطيبين من أوليائك في الجنات التي زينتها لأصفيائك ، وجللني شرائف نحلك في المقامات المعدة لأحبائك ، واجعل لي عندك مقيلا آوي إليه مطمئنا ، ومثابة ايتائها وأقر عينا ، ولا تقايسني بعظيمات الجرائر ، ولا تهلكني يوم تبلي السرائر ، وأزل عني كل شك وشبهة ، واجعل لي في الحق طريقا من كل رحمة ، وأجزل لي قسم المواهب من ثوابك ، وفر علي حظوظ الاحسان من إفضالك ، واجعل قلبي واثقا بما عندك ،
ص 54
وهمي مستفرغا لما هو لك ، واستعملني بما تستعمل به خاصتك ، واشرب قلبي عند ذهول العقول طاعتك ، واجمع الغنى والعفاف والدعة والمعافات والصحة والسعة والطمأنينة والعافية ، ولا تحبط حسناتي بما يشوبها من معصيتك ، ولا تبلني بما يعرض من نزغات فتنتك ، وصن وجهي عن الطلب إلى أحد من العالمين ، وديني عن التماس ما عند الفاسقين ، ولا تجعلني للظالمين ظهيرا ولا لهم عن محو كتابك يدا ونصيرا ، وحطني من حيث لا أعلم حياطة تقيني بها ، وافتح لي أبواب قربتك ورحمتك ورأفتك ورزقك الواسع ، إني إليك من الراغبين ، وأتمم لي إنعامك أنت خير المنعمين ، واجعل باقي عمري في الحج والعمرة ابتغاء وجهك يا رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، والسلام عليه وعليهم أبد الآبدين - إلى هنا آخر الدعاء .
ص 55 سخائه


ونروي في ذلك أحاديث : فمنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : أخبرنا محمد بن أحمد في كتابه ، قال : ثنا محمد بن إسحاق ، قال : ثنا حجاج ابن يوسف قال : ثنا يونس بن محمد ، ثنا أبو شهاب قال الحجاج : أخبرت عن أبي جعفر : أن أباه علي بن الحسين قاسم الله ماله مرتين ، وقال : إن الله تعالى يحب المؤمن المذنب التائب . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27) . روى الحديث عن محمد الباقر بعين ما تقدم عن (حلية لأولياء) . ومنهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 306 ط (حيدر آباد) . روى الحديث عن حجاج بن أرطاة عن أبي جعفر بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل كلمة التائب : التواب . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 6 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن حجاج بن أرطاة ، عن أبي جعفر بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء)
ص 56
ومنهم الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) قال : قال أبو جعفر عن أبيه أنه قاسم الله ماله مرتين . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 36 ط مصر) قال : عن علي بن الحسين قال : إني لأستحيي من الله أن أسأل للأخ من أخواني الجنة وأبخل عليه بالدنيا فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل .
ص 57
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : ثنا أبو حصين الوادعي محمد بن الحسين ، قال : ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : ثنا عاصم بن محمد بن زيد قال : حدثني واقد بن محمد عن سعيد بن مرجانة . قال : عمد علي بن الحسين إلى عبد له كان عبد الله بن جعفر أعطاه به عشرة آلاف درهم أو ألف دينار ، فأعتقه - . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) .
ص 58
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط السعادة) قال : حدثنا الحسين بن محمد بن كيسان ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا علي ابن عبد الله ، ثنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى أخبرني أبي عن حاتم بن أبي صغيرة عن عمر بن دينار قال : دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه ، فجعل يبكي ، فقال : ما شأنك ؟ قال : علي دين ، قال : كم هو ، قال : خمسة عشر ألف دينار ، قال : فهو علي . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 36 ط مصر) قال : قال ابن المديني ثنا عبد الله بن هرون بن أبي عيسى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل كلمة خمسة عشر : بضعة عشر . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 341 ط الغري) روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية الأولياء) سندا ومتنا ، وزاد بعد كلمة يبكي : يقلق . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 79 ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) .
ص 59
روى الحديث عن عمرو بن دينار بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه قال : ألف دينار أو بضعة عشر ألف . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 120 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الإسلام) لكنه قال : دخل محمد بن أسامة على علي بن الحسين وقال في آخره : وفاها . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 189 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 240 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) .
ص 60
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) قال : قال سفيان : أراد علي بن الحسين الخروج إلى الحج فاتخذت له سكينة بنت الحسين أخته زادا أنفقت عليه ألف درهم فلما كان بظهر الحرة سيرت إليه ذلك فلما نزل فرقه على المساكين . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 189 ط العثمانية بمصر) : روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (مطالب السئول) .
ص 61
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 5 ص 126 ط مصر) قال : قيل إن كميت لما مدح علي بن الحسين قال : إني قد مدحتك بما أرجو أن يكون وسيلة عند رسول الله يوم القيامة ، ثم أنشده قصيدة له ، فلما فرغ منها قال : ثوابك نعجز عنه ولكن ما عجزنا عنه فإن الله لن يعجز عن مكافأتك وقسط على نفسه وأهله أربعمأة ألف درهم ، فقال له : خذ هذه يا أبا المستهل ، فقال : لو وصلتني بدانق لكان شرفا ولكن إن أحببت أن تحسن إلي فادفع إلي بعض ثيابك التي تلي جسدك أتبرك بها ، فقام فنزع ثيابه فدفعها إليه كلها ثم قال : اللهم إن الكميت جاء في آل رسولك وذرية نبيك بنفسه حين ضن الناس وأظهر ما كتمه غيره من الحق فأمته شهيدا وأحيه سعيدا وأره الجزاء عاجلا وأجزله جزيل المثوبة آجلا ، فإنا قد عجزنا عن مكافأته ، قال الكميت : ما زلت أعرف بركة دعائه .
ص 62
ومنها ما رواه القوم : منهم علامة التاريخ والحديث أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي المتوفى سنة 427 في كتابه (تاريخ جرجان) (طبع حيدر آباد الدكن قال في ص 328) ما لفظه : أخبرني أبو الفضل نصر بن محمد العطار كتابة من طوس وحدثني عنه إسماعيل ابن يوسف ، حدثنا علي بن جعفر بن محمد الرازي أبو الحسن ببيت المقدس ، حدثنا أحمد بن يحيى ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن أيوب القرشي الضرير ، حدثني زكريا بن يحيى الخزاز المقري ، حدثني محمد بن جعفر ، حدثني أبي عن أبيه قال : دخل علي بن الحسين المتوضاء ومعه غلام له قد حمل ماء لوضوئه فوجد كسرة ملقاة فناولها غلامه فلما خرج من المتوضاء سأل غلامه عن الكسرة فقال : أكلتها قال : اذهب فأنت حر لوجه الله ثم قال : حدثني أبي عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله : من وجد كسرة ملقاة فغسل منها ما يغسل ومسح منها ما يمسح ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يعتقه الله من النار وإني كرهت أن استعبد من أعتقه الله من النار .
ص 63
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ثنا عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا جرير ، عن عمرو بن ثابت . قال : لما مات علي بن الحسين ، فغسلوه جعلوا ينظرون إلى آثار سواد بظهره . فقالوا : ما هذا ؟ فقيل : كان يحمل جرب الدقيق ليلا على ظهره يعطيه فقراء أهل المدينة . ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي في (ربيع الأبرار) (ص 413 مخطوط) قال : علي بن الحسين لما مات فغسلوه وجدوا على ظهره مجلا مما كان يستقي لضعفة جيرانه بالليل ومما كان يحمل إلى بيوت المساكين من جرب الطعام . وفي (ص 211 مخطوط) . غسل علي بن الحسين فرأوا على ظهره مجولا فلم يدروا ما هي فقال مولى لهم : كان يحمل بالليل على ظهره إلى أهل البيوتات المستورين الطعام فإذا قلت له : دعني أكفك قال : لا أحب أن يتولى ذلك غيري . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطلب السئول) (ص 78 ط تهران) قال : وجعلوا ينظرون إلى آثار في ظهره فقالوا : ما هذا ؟ قيل كان يحمل جرب الدقيق على ظهره ليلا ويوصلها إلى فقراء المدينة سرا .
ص 64
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 207) . وقال عمرو بن ثابت : لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا فسألوا عنه فقال : هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل . ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم أبو العباس المبرد في كتابه (الفاضل) (ص 105 ط طراز الكتب بمصر) قال : قالت الأنصار : فقدنا صدقة السر مذ مات علي بن الحسين صلوات الله عليه . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو حامد بن جبلة ، قال : ثنا أبو العباس الثقفي ، قال : ثنا محمد بن زكرياء ، قال : سمعت ابن عائشة يقول : قال أبي : سمعت أهل المدينة يقولون : ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 78 ط طهران) .
ص 65
روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) : روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط العامرة بمصر) . روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن عامر الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 49 ط مصر) . روى الحديث عن ابن عائشة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) .
ص 66
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 135 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا حبيب بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : ثنا محمد بن ميمون ، قال : ثنا سفيان عن أبي حمزة الثمالي ، كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ، ويقول : إن صدقة السر تطفئ غضب الرب . ومنهم العلامة الشيخ أبو العباس أحمد بن يوسف الشهير بالقرماني في (أخبار الدول) (ص 110 ط بغداد) قال : كان (علي بن الحسين) يتصدق سرا ويقول : صدقة السر تطفي غضب الرب . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) . روى الحديث عن الثمالي بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن أبي حمزة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله صدقة السر : الصدقة في ظلمة الليل . ومنهم العلامة خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) قال :
ص 67
لما توفي زين العابدين (رض) وجد في ظهره مجل لأنه يحمل أطعمة لضعفاء جيرانه والمساكين بالليل فيطعمها ويقول : بلغني أن صدقة السر تطفي غضب الرب . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 من النسخة الظاهرية بدمشق) : قال أبو حمزة الثمالي : كان علي بن الحسين يحمل الصدقة بالليل على ظهره يتبع به المساكن في ظلمة الليل ويقول : إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط السعادة بمصر) : حدثنا أبو بكر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبو موسى الأنصاري ، قال : ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق . قال : كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به في الليل . ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد) . روى الحديث عن محمد بن إسحاق بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) وزاد في آخره : فعلموا أن معايشهم كانت من علي بن الحسين . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78
ص 68
ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) وزاد : لأنه كان ينفق سرا ويظن الجاهل به أنه بخيل فلما مات وجدوه كان ينفق على أهل مائة بيت . ومنهم العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 490 ط مصر) قال : قال محمد بن إسحاق : كان علي بن الحسين يمون أهل مائة بيت ثم ذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) ص (129 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) .
ص 69
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة محمد بن منيع بن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 5 ص 222 ط دار الصادر بيروت) قال : قال : أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : حدثنا جرير عن شعيبة بن نعامة قال : كان علي بن الحسين يبخل فلما مات وجدوه يقوت مأة أهل بيت بالمدينة في السر . ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 136 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبو معمر ، ثنا جرير عن شيبة بن نعامة . فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الطبقات ، ثم قال : قال جرير في الحديث - أو من قبله - : إنه حين مات وجدوا بظهره آثارا مما كان يحمل بالليل الجرب إلى المساكين . ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 طبع الغري) : روى الحديث عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله : قال جرير الخ : يعول مأة أهل بيت بالمدينة ، وفي رواية لا يدرون من يأتيهم بالرزق لأنه كان يبعث به إليهم في الليل ، فلما مات علي فقدوه . ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . روى الحديث عن جرير عن شيبة بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) .
ص 70
ومنهم العلامة ابن التيمية في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144 ط مصر) . روى الحديث عن شيبة بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 120 ط مصر) قال : ولما مات وجدوه يقوت أهل مأة بيت . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط العثمانية بمصر) قال : ولما مات وجدوه كان يقول أهل مائة بيت . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار غير الطبع المتقدم ص 240 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 78 ط طهران) قال : لما مات علي بن الحسين وجدوه يقوت مائة بيت من أهل المدينة كان يحمل إليهم ما يحتاجون إليه .
ص 71 حلمه


وروى فيه القوم أحاديث : منها ما ذكره جماعة من أعلامهم منهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) قال : وخرج يوما من المسجد فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالي فقال لهم زين العابدين مهلا عن الرجل ثم أقبل عليه وقال : ما ستر عنك من أمرنا أكثر ألك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل ، فألقى عليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم فكان الرجل بعد ذلك يقول : أشهد أنك من أولاد الرسول (1) . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (روض الرياحين) . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 79 ط طهران) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 25 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) لكنه ذكر : وأمر له العطاء فوق ألف درهم . ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 206 (هامش)
(1) قال في إسعاف الراغبين : كان علي بن الحسين يضرب به المثل في الحلم . (*)
ص 72
ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) بتغيير ببعض الكلمات بما لا يضر بالمعنى . ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في (مشارق الأنوار) ص (120 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) لكنه ذكر : وأمر له خمسة آلاف درهم . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 130 ط مصر) : روى الحديث نقلا عن (در الأصداف) بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) ومنهم العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 48 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) لكنه ذكر بدل قوله : من أولاد الرسول - من بيت النبوة - . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 239 ، غير الطبع المتقدم بل ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار) . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 210 مخطوط) . روى الحديث عن عبد العزيز بن مسلم بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) .
ص 73
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 130 ط مصر) قال : ولقيه رجل فسبه فقال له : يا هذا بيني وبين جهنم عقبة إن أنا جزتها فما أبالي بما قلت وإن لم أجزها فأنا أكثر مما تقول . ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي في (مشارق الأنوار) ص 120 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) وزاد أنه قال : ألك حاجة فخجل الرجل .
ص 74
ومنها ما ذكره جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 191 ط حيدر آباد) قال : وروي أنه تكلم رجل فيه وافترى عليه فقال له زين العابدين : إن كنت كما قلت فأستغفر الله ، وإن لم أكن كما قلت : فغفر الله لك فقام إليه الرجل وقبل رأسه وقال : جعلت فداك لست كما قلت ، فاغفر لي قال : غفر الله لك فقال الرجل : الله أعلم حيث يجعل رسالته ومنهم العلامة المذكور في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) : روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (مرآة الجنان) . ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 377 ط اسلامبول) . روى بعين ما تقدم عن (مرآة الجنان) .
ص 75
ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 25 ط مصر) قال : وكان الرجل يقف على رأسه في المسجد فما يترك شيئا إلا ويقوله فيه وهو ساكت لا يرد عليه ، فلما ينصرف يقوم الرجال وراءه ويلزمه من خلفه ويبكي فيقول : لا عدت تسمع مني شيئا تكرهه قط وكان ينشد : وما شيء أحب إلى اللئيم * * إذا شتم الكريم من الجواب
ص 76
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 37 ط مصر) قال : وقال أحمد بن عبد الأعلى الشيباني : حدثني أبو يعقوب المدني قال : كان بين حسن بن حسن وبين علي بن الحسين شيء فجاء حسن فما ترك شيئا إلا قاله وعلي ساكت فذهب حسن فلما كان الليل أتاه علي فقرع بابه فخرج إليه فقال له : يا بن عم إن كنت صادقا ، يغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا يغفر الله لك ، السلام عليك فالتزمه حسن وبكى حتى رثى له .
ص 77
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . روى عن سفيان قال : جاء رجل إلى علي بن الحسين فقال له : إن فلانا قد وقع فيك بحضوري فقال له : إنطلق بنا إليه فانطلق معه الرجل وهو يرى أنه يستنصر لنفسه فلما أتاه قال له : يا هذا إن كان ما قلت في حقا فأنا أسئل الله تعالى أن يغفره لي ، وإن كان ما قلت في باطلا فإن الله تعالى يغفره لك . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في كتابه (مطالب السئول) (ص 77 ط طهران) . روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط مصر) قال : وكان علي بن الحسين إذا بلغه عن أحد أنه ينقصه ويقع فيه ، يذهب إليه في منزله ويتلطف به ويقول : يا هذا إن كان ما قلته في حقا فيغفر الله لي ، وإن كان باطلا فغفر الله لك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . ومنهم الشيخ العلامة الشيخ عبد الله الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 49 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 129 ط مصر) . روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) .
ص 78
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن ابن الجوزي في (سلوة الأحزان) (ص 39 ط الاسكندرية) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في كتابه (نزهة المجالس) (ج 1 ص 206 طبع القاهرة) قال : زين العابدين علي بن الحسين م قال لرجل قد اغتابه : إن كنت صادقا في قولك فقد غفر الله لي ، وإن كنت كاذبا فقد غفر الله لك . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 119 ط مصر) قال : وكان (علي بن الحسين ) إذا غضبه أحد قال : اللهم إن كان صادقا فاغفر لي ، وإن كان كاذبا فاغفر له ، وكان يضرب به المثل في الحلم .
ص 79
ومنها ما رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة اليافعي في (روض الرياحين) (ص 56 ط القاهرة) قال : وأقبل خادم لزين العابدين مسرعا بشواء من التنور لضيف عنده فسقط من يده على بني له صغير فأصاب رأسه فقتله ، فقال زين العابدين رضي الله تعالى عنه : أنت حر لأنك لم تتعمد وأخذ في جهاز ابنه . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 79 ط طهران) قال : وكان عنده أضياف فاستعجل خادما له بشواء كان في التنور فأقبل الخادم مسرعا فسقط السفود من يده على رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله فقال علي للغلام وقد تحير الغلام واضطرب : أنت حر فإنك لم تعتمده وأخذ في جهاز ابنه ودفنه . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) . روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (مطالب السئول) . ومنهم العلامة المذكور في (سلوة الأحزان) (ص 40 ط الاسكندرية) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (روض الرياحين) .
ص 80
ومنها ما ذكره القوم : منهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 306 ط حيدر آباد) : روى عن موسى بن طريف قال : استطال رجل على علي بن الحسين فأغضى عنه فقال له : إياك أعني ، فقال : وعنك أغضي . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) ص (210 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) : روى الحديث عن موسى بن طريف بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 28 ط مصر) : روى بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 120 ط أحمد البابي بحلب) . قال : وكان زين العابدين عظيم التجاوز والعفو والصلح ، حتى أنه سبه رجل ، فتغافل عنه ، فقال له : إياك أعني ، فقال : وعنك أعرض ، أشار إلى آية : خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين .


يتبع


من مواضيع الشيخ عباس محمد » الشخصية الاستفزازية واسبابها
» الشخصية الطيبة
» الشّخصيّة في علم النّفس
» الإرشاد النفسي
» مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
رد مع اقتباس
قديم 03-08-2015, 06:55 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

الشيخ عباس محمد


الملف الشخصي









الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً


افتراضي


ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 201) قال: ونقل ابن سعد أن هشام إسماعيل المخزومي كان والي المدينة وكان يؤذي علي بن الحسين ويشتم عليا (م) على المنبر وينال منهم ، فلما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة عزله وأمر أن يوقف للناس لاستيفاء الحقوق منه فقال هشام: والله ما أخاف إلا من علي بن الحسين فإنه رجل صالح يسمع قوله فأوصى علي بن الحسين أصحابه ومواليه وخاصته أن لا يتعرضوا، ثم مر عليه في حاجة فما عرض له، ويروى أنه جاء له وكلمه وقال: يا ابن عم عافاك الله لقد أسائني ما صنع بك فادعنا إلى ما أحببت فقال هشام: الله أعلم حيث يجعل رسالته وكان زين العابدين عظيم الهدى والسمت الصالح وقد أخرج الخطيب في جامعه عن ابن عباس أن النبي قال : إن الهدى الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة .

ص 82
صبره


رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا الحسن بن المتوكل ، قال : ثنا أبو الحسن المدائني عن إبراهيم بن سعد ، قال : سمع علي بن الحسين ناعية في بيته وعنده جماعة ، فنهض إلى منزله ثم رجع إلى مجلسه ، فقيل له : أمن حدث كانت الناعية ، قال : نعم فعزوه وتعجبوا من صبره . فقال : إنا أهل بيت نطيع الله فيما نحب ، ونحمده فيما نكره . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 من النسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن إبراهيم بن سعد بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل كلمة : فعزوه : فقدوه .

ص 83 عدم مؤاكلته مع أمه كراهة أن تسبق يده على يدها

رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في (الكامل) (ج1 ص 311 ط مصر) قال : كانت أم علي بن الحسين سلافة من ولد يزدجر معروفة النسب وكانت من خيرات النساء ويروى أنه قيل لعلي بن الحسين رحمه الله إنك من أبر الناس ولست تأكل مع أمك في صحفة فقال : أكره أن تسبق يدي إلى ما قد سبقت إليه عينها فأكون قد عققتها وكان يقال له : ابن الخيرتين لقوله لله تعالى من عباده خيرتان فخيرته من العرب قريش ومن العجم الفارس . ومنهم العلامة المذكور في (الفاضل) (ص 103 ط دار الكتب بمصر) قال : ويروى أنه قيل لعلي بن الحسين : إنك أبر الناس وأتقاهم ، فما بالك لا تأكل مع والدتك في ص واحدة ؟ فقال : أكره أن تقع عينها على لقمة فأحاول أخذها وأنا لا أعلم فأكون قد عققتها . ومنهم العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 327 ط بيروت) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) وزاد بعد قوله من أبر الناس : بوالدتك . ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عبد الله بن أسعد اليافعي في ص 84 (مرآة الجنان) (ج 1 ص 191 ط حيدر آباد) .
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) إلا أنه أسقط قوله : فأكون قد عققتها وزاد بعد قوله من أبر الناس : بأمك . ومنهم العلامة الشيخ عبد المجيد بن علي المالكي المصري العدوى في (التحفة المرضية في الأخبار القدسية والأحاديث النبوية) (ص 94 ط المطبعة البهية المصرية الكائنة بالقاهرة) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) . ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان في (تاريخه) (ج 1 ص 348 ط ايران سنة 1264) قال : كان زين العابدين كثير البر بأمه حتى قيل له إنك من أبر الناس بأمك فذكر بعين ما تقدم عن (الكامل) إلى آخره .

ص 84 علمه .


رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشيخ عبد الله بن عامر الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 50 ط مصر) قال : ومن كلام زين العابدين علي :
يا رب جوهر علم لو أبوح به * * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * * يرون أقبح ما يأتونه حسنا
إني لأكتم من علمي جواهره * * كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * * إلى الحسين ووصى قبله حسنا

ص 85
ومنهم العلامة المير حسين معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 15 المخطوط) . روى الأبيات بعين ما تقدم عن (الإتحاف بحب الأشراف) . ومنهم الآلوسي البغدادي في (غرائب الاغتراب) (ص 70) . روى البيت الأول والثالث والرابع بعين ما تقدم عن (الإتحاف بحب الأشراف) لكنه ذكر بدل كلمة أبوح : أخوه . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب المصري في (لطائف المنن) (ج 2 ص 89 ط مصر) . روى البيتين الأولين من الأبيات المتقدمة عن (الإتحاف) . ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) . روى الأبيات المذكورة عنه لكنه ذكر بدل البيت الأول هكذا : إني لأكتم من علمي جواهره * * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا ثم قال : وقال أيضا : نحن أبواب الله ونحن الصراط المستقيم ونحن عيبة علمه وتراجمة وحيه ، ونحن أركان توحيده وموضع سره (1) . (هامش)
(1) قال العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط السعادة بمصر) : أخبرنا أبو بكر بن محمد بن أحمد البغدادي في كتابه : وحدثني عنه عثمان بن محمد العثماني ، ثنا عبد الصمد بن محمد ، حدثني جعفر بن محمد بن جعفر ، ثنا مخلد ابن مالك عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال : دخلنا على علي بن الحسين بن علي ، فقال : يا زهري فيم كنتم ، قلت : تذاكرنا الصوم ، فأجمع رأيي ورأي أصحابي على أنه ليس من الصوم شيء واجب إلا شهر رمضان ، فقال : يا زهري ليس كما قلتم ، الصوم على أربعين وجها : عشرة منها واجبة كوجوب شهر رمضان ، وعشرة منها حرام ، وأربعة عشر خصلة صاحبها بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر ، وصوم النذر واجب ، وصوم الاعتكاف واجب ، قال = (*)
ص 86
(هامش)
= قلت : فسرهن يا ابن رسول الله ، قال : أما الواجب فصوم شهر رمضان ، وصيام شهرين متتابعين - يعني في قتل الخطاء لمن لم يجد العتق - قال تعالى : (ومن قتل مؤمنا خطأ) الآية ، وصيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين ، لمن لم يجد الاطعام ، قال الله : ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم ، وصيام حلف (حلق ظ) الرأس ، قال الله تعالى : فمن كان منكم مريضا أوبه أذى من رأسه ، الآية ، صاحبه بالخيار إن شاء صام ثلثا ، وصوم المتعة وصوم دم المتعة ، لمن لم يجد الهدى . قال الله تعالى : فمن تمتع بالعمرة إلى الحج ، الآية ، وصوم جزاء الصيد ، قال الله : ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ، الآية ، وإنما يقوم ذلك الصيد قيمة ثم يقص ذلك الثمن على الحنطة ، وأما الذي صاحبه بالخيار ، فصوم يوم الاثنين والخميس ، وصوم ستة أيام من شوال بعد رمضان ، ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء كل ذلك صاحبه بالخيار ، إن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، وأما صوم الأذن ، فالمرئة لا تصوم تطوعا إلا بإذن زوجها وكذلك العبد والأمة ، وأما صوم الحرام ، فصوم يوم الفطر ويوم الأضحى ، وأيام التشريق ، ويوم الشك نهينا أن نصومه كرمضان ، وصوم الوصال حرام ، وصوم الصمت حرام ، وصوم نذر المعصية حرام ، وصوم الدهر حرام ، والضيف لا يصوم تطوعا إلا بإذن صاحبه ، قال رسول الله : من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم ، ويؤمر الصبي بالصوم إذا لم يراهق تأنيسا ، وليس بفرض وكذلك من أفطر لعلة من أول النهار ثم وجد قوة في بدنه أمر بالامساك ، وذلك تأديب الله ، وليس بفرض ، وكذلك المسافر إذا أكل من أول النهار ثم قدم أمر بالامساك ، وأما صوم الإباحة ، فمن أكل أو شرب ناسيا من غير عمد ، فقد أبيح له ذلك وأجزئه عن صومه ، وأما صوم المريض وصوم المسافر ، فإن العامة اختلفت فيه ، فقال بعضهم : يصوم . وقال قوم : لا يصوم ، وقال قوم : إن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، وأما نحن ، فنقول : يفطر في الحالين جميعا ، فإن صام في السفر والمرض ، فعليه القضاء ، قال الله عز وجل : فعدة من أيام أخر ، أسند علي بن الحسين الكثير . وسمع من ابن عباس ، وجابر ، ومروان ، وصفية ، وأم سلمة ، وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم . (*) ص 87 كان عنده سيف رسول الله ودرعه (وهما من ودائع الإمامة)

رواه القوم : منهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن حيان الاصفهاني الشهير بأبي الشيخ المتوفى سنة 369 في (أخلاق النبي ) (ص 149 ط مطابع الهلالي) قال : حدثنا أحمد ، نا إسماعيل ، نا أبو بكر ، نا وكيع عن إسرائيل ، عن جابر عن عامر قال : أخرج إلينا علي بن الحسين سيف رسول الله فإذا قبيعته ، والحلقتان اللتان فيهما الحمائل فضة قال : فسللته فإذا هو قد نحل كان سيفا لمنبه ابن الحجاج السهمي اتخذه رسول الله لنفسه يوم بدر . وفي (ص 150) قال : نا أحمد بن عمر ، نا إسماعيل ، نا وكيع ، نا إسرائيل ، عن جابر عن عامر ، قال : أخرج لنا علي بن الحسين درع رسول الله ، فإذا هي يمانية دقيقة ، ذات زرافين ، فإذا علقت بزرافينها شمرت ، وإذا أرسلت مست الأرض .

ص 88 شفقته للحيوانات.

رواها القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 133 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب قال : ثنا محمد بن إسحاق قال : ثنا محمد ابن الصباح قال : ثنا جرير عن عمرو بن ثابت ، قال : كان علي بن الحسين لا يضرب بعيره من المدينة إلى مكة . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 من النسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن عمرو بن ثابت بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) : وعن إبراهيم بن علي عن أبيه قال : حججت مع علي بن الحسين فتلكأت ناقته فأشار إليها بالقضيب ثم رده وقال : آه من القصاص ، وتلكأت ناقته عليه مرة أخرى بين جبال رضوي فأناخها وأراها القضيب وقال : لتنطلقن أو لأفعلن ثم ركبها فانطلقت ولم تتلكأ بعدها أبدا . ومنهم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد (في كتاب الفاضل) (ص 105 ط دار الكتب بمصر) قال : وروى عن جابر بن سليمان الأنصاري عن عمه عثمان بن صفوان الأنصاري قال : خرجنا في جنازة علي بن الحسين رحمة الله عليهما فتبعتنا ناقته تخط الأرض بزمامها فلما صلينا عليه ودفناه أقبلت تحن وتتردد وتريد قبره فأوسعنا لها
ص 89
فجائت حتى بركت عليه وجعلت تفحص بكركرتها (1) وتحن فوالله ما بقي أحد إلا بكى وانتحب وقال: وبلغنا أنه حج عليها ثماني عشرة حجة أو تسع عشرة حجة لم يقرعها بعصا.

وقاره وسكينته

رواها القوم : منهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 77 ط طهران) قال : كان (أي علي بن الحسين) إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ولا يخطر بيده وعليه السكينة والخشوع . مهابته

رواها القوم : منهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 121 ط مصر) قال : كان سيدي علي زين العابدين شديد المهابة ولذلك قيل في حقه . يغضي حياء ويغضى من مهابته * * فلا يكلم إلا حين يبتسم أقول : وسيجئ ذكر قصيدة الفرزدق ومدارك نقلها .
(هامش)
(1) الكركرة : رحى زور البعير والناقة الذي إذا برك أصاب الأرض ، وهي ناتئة عن جسمه كالقرصة . (*)

ص 90 تواضعه

رواه القوم : منهم العلامة أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) قال : وقال مالك : قال نافع بن جبير بن مطعم لعلي بن الحسين : إنك تجالس أقواما دونا فقال علي بن الحسين : إني أجالس من انتفع بمجالسته في ديني . قال : وكان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين . حسن تلقيه
للسائل

رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) قال : كان (أي علي بن الحسين) إذا أتاه السائل يقول : مرحبا بمن يحمل زادي إلى الآخرة . ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 137 ط السعادة بمصر) : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : ثنا محمد بن إشكاب ، قال : ثنا محمد بن بشر ، قال : ثنا ابن المنهال الطائي ، أن علي بن الحسين كان إذا ناول الصدقة السائل ، قبله ثم ناوله.

ص 91 مظلوميته

وأنموذج ذلك ما رواه بالقوم : منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 137 ط السعادة بمصر (قال : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : ثنا سفيان ، قال : قال علي بن الحسين : ما أحب أن لي بنصيبي من الذل ، حمر النعم . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 12 ط أحمد البابي بحلب) : قال : وكان يقول : ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 210 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (الصواعق).

ص 92 كثرة بكائه لشهداء كربلاء

رواها القوم : منهم العلامة المبرد في (الفاضل) (ص 105 ط طراز الكتب بمصر) قال : حدثني التوزي عمن حدثه قال : قال علي بن الحسين : لقد ابيضت عينا يعقوب من أقل مما نالني ، وذلك أنه فقد واحدا من اثنا عشر وأنا رأيت ثلاثة عشر من لحمتي قتلوا بين يدي . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ، قال : ثنا عمر بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن حمد بن عبيد ، قال : ثنا الحسين بن عبد الرحمان عن أبي حمزة الثمالي ، عن جعفر بن محمد . قال : سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه ، فقال : لا تلوموني فإن يعقوب فقد سبطا من ولده ، فبكى حتى ابيضت عيناه ولم يعلم أنه مات . وقد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي في غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة الظاهرية بدمشق) : روى الحديث عن جعفر بن محمد بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله : فقد سبطا : فقد استبطأ وهو الصحيح.

ص 93
آوى لأهل مروان لما اجتمع أهل المدينة لإخراج بني أمية عنها مع قتلهم لأبيه وأهله

رواه القوم : منهم علامة التاريخ والأدب والنسب أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد المرواني الاصفهاني المتوفى سنة 356 في كتابه (الأغاني) (ج 1 ص 21 ط دار الفكر) قال : قال المدائني : واجتمع أهل المدينة لإخراج بني أمية عنها فأخذوا عليهم العهود أن لا يعينوا عليهم الجيش وأن يردوهم عنهم فإن لم يقدروا على ردهم لا يرجعوا إلى المدينة معهم فقال لهم عثمان بن محمد بن أبي سفيان : أنشدكم الله في دمائكم وطاعتكم فإن الجنود تأتيكم وتطأكم وأعذر لكم أن لا تخرجوا أميركم إنكم إن ظفرتم وأنا مقيم بين أظهركم فما أيسر شأني وأقدركم على إخراجي وما أقول هذا إلا نظرا لكم أريد به حقن دمائكم . فشتموه وشتموا يزيد وقالوا : لا نبدأ إلا بك ثم نخرجهم بعدك فأتى مروان عبد الله بن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمان إن هؤلاء القوم قد ركبوا بما ترى فضم عيالنا فقال : لست من أمركم وأمر هؤلاء في شيء ، فقام مروان وهو يقول قبح الله هذا أمرا وهذا دينا ، ثم أتى علي ابن الحسين فسأله أن يضم أهله وثقله ففعل ووجههم وامرأته أم أبان بنت عثمان إلى الطائف ومعها ابناه عبد الله محمد.

ص 94 كراماته

ونذكر منها نبذة يسرة فمنها ما رواه القوم : منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 135 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثت عن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين قال : ثنا عبد الله بن محمد بن عمرو البلوي قال : ثنا يحيى بن زيد بن الحسن قال : حدثني سالم بن فروح مولى الجعفريين عن ابن الشهاب الزهري . قال : شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك ابن مروان من المدينة إلى الشام فأثقله حديدا ، ووكل به حفاظا في عدة وجمع فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع ، له فأذنوا لي ، فدخلت عليه وهو في قبة والأقياد في رجليه والغل في يديه فبكيت . وقلت : وددت أني مكانك وأنت سالم . فقال : يا زهري أتظن أن هذا مما ترى علي وفي عنقي يكربني ، أما لو شئت ما كان . فإنه وإن بلغ منك وبأمثالك ليذكرني في عذاب الله ، ثم أخرج يديه من الغل ورجليه من القيد . ثم قال : يا زهري لا جزت معهم على ذا منزلتين من المدينة . قال : فما لبثنا إلا أربع ليال حتى قدم الموكلون به يطلبونه بالمدينة فما وجدوه ، فكنت فيم سئلهم عنه . فقال لي بعضهم : إنا لنراه متبوعا ، إنه لنازل ونحن حوله لا ننام نرصده ، إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلا حديدة . قال الزهري : فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان ، فسئلني عن علي بن الحسين فأخبرته . فقال لي : إنه قد جائني في يوم فقده الأعوان ، فدخل علي فقال : ما أنا وأنت . فقلت :
ص 95
أقم عندي فقال : لا أحب ، ثم خرج فوالله لقد امتلاء ثوبي منه خيفة . قال الزهري : فقلت : يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث تظن إنه مشغول بنفسه . فقال : حبذا شغل مثله فنعم ما شغل به ، قال : وكان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي ويقول : زين العابدين . ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 26 نسخة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 78 ط طهران) روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه أسقط قوله في آخر الحديث : وكان الزهري الخ . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 299 طبع الغري) قال : وأخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن القبيطي وابن عبد السميع الهاشمي قالا : أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا حمد بن أحمد بن الحسن الحداد ، أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله قال : حدثت عن أحمد بن محمد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا ثم قال : ذكره في (حلية الأولياء) وتابعه محدث الشام سواء . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساي البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) : روى الحديث عن أبي نعيم عن ابن حمدون عن الزهري بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) مضمونا ثم قال : أخرج أبو نعيم في الحلية والطبراني في الكبير
ص 96
والحافظ السلفي . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 120 ط مصر) : روى الحديث ملخصا . ومنهم العلامة ابن المولوي محب الله السهالوي في (وسيلة النجاة) (330 ط كلشن لكهنو) . روى الحديث عن الزهري بعين ما تقدم في (حلية الأولياء) . ومنهم العلامة بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد) (ص 178 ط مطبعة آفتاب) . روى الحديث نقلا عن (حلية الأولياء) ملخصا . ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 240 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث ملخصا . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 310 ط الحلبي بمصر) . ذكر الواقعة بعين ما تقدم عن الحلية بتغيير يسير في العبارة . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 119 ط أحمد البابي بحلب) . روى الحديث عن الزهري بمعنى ما تقدم عن (حلية الأولياء) وزاد في آخره : ومن ثم كتب عبد الملك للحجاج : أن يجتنب دماء بني عبد المطلب وأمره يكتم ذلك ، فكوشف به زين العابدين ، في يوم . أقول : وسيجئ تفصيل الواقعة في الكرامة الثانية .
ص 97
ومنها ما رواه القوم : منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن محمد قال : ثنا عبد الله بن جعفر الرازي قال : ثنا علي بن رجاء القادسي قال : ثنا عمرو بن خالد عن أبي حمزة الثمالي . قال : أتيت باب علي بن الحسين فكرهت أن أضرب ، فقعدت حتى خرج فسلمت عليه ودعوت له فرد علي السلام ودعا لي ، ثم انتهى إلى حائط له . فقال : يا أبا حمزة ترى هذا الحائط ، قلت : بلى يا ابن رسول الله قال : فإني اتكأت عليه يوما وأنا حزين فإذا رجل حسن الوجه حسن الثياب ينظر في تجاه وجهي ثم قال : يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا أعلى الدنيا فهو رزق (1) يأكل منها البر والفاجر ، فقلت : ما عليها أحزن لأنه كما تقول ، فقال : أعلى الآخرة ، هو وعد صادق ، يحكم فيها ملك قاهر ، قلت : ما على هذا أحزن لأنه كما تقول ، فقال : وما حزنك يا علي بن الحسين ، قلت : ما أتخوف من فتنة ابن الزبير ، فقال لي : يا علي هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه ؟ قلت : لا . ثم قال : فخاف الله فلم يكفه ؟ قلت : لا ، ثم غاب عني فقيل لي : يا علي هذا الخضر ناجاك . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) . روى الحديث عن أبي حمزة الثمالي بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) إلى آخره .
(هامش)
(1) هذا في نسخة حلية الأولياء ، وفي سائر الكتب التي روينا عنها : رزق حاضر . (*)
ص 98
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) روى الحديث نقلا عن (الفصول المهمة) بعين ما تقدم عنه . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي المتوفى سنة 654 في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 78 ط تهران) : روى الحديث عن أبي حمزة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنهم الحافظ الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 301 طبع الغري) قال : أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن القبيطي وأبو تمام الهاشمي قالا : أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد ، أخبرنا الحافظ أبو نعيم ، حدثنا محمد بن أحمد ، حدثنا عبيد الله بن جعفر الرازي ، حدثنا علي بن رجاء الفارسي ، حدثنا عمرو بن خالد عن أبي حمزة الثمالي . فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه ذكر بدل قوله فخاف الله فلم يكفه : فخف الله يكفيك أمره . ومنهم العلامة الشيخ عبد الله الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 49 ط مصر) : روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (حلية الأولياء) . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط مطبعة السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن أحمد الغطريفي ، ثنا محمد بن أحمد بن إسحاق بن خزيمة ،
ص 99
ثنا سعيد بن عبيد الله بن عبد الحكم قال : ثنا عبد الرحمان بن واقد ، ثنا يحيى ابن ثعلبة الأنصاري ، ثنا أبو حمزة الثمالي . قال : كنت عند علي بن الحسين فإذا عصافير يطرن حوله يصرخن . فقال : يا أبا حمزة هل تدري ما يقول هؤلاء العصافير ؟ فقلت : لا . قال : فإنها تقدس ربها وتسئله قوت يومها . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) قال : وعن أبي عبد الله الزاهد قال : لما ولي عبد الملك بن مروان الخلافة كتب إلى الحجاج بن يوسف الثقفي : (بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف أما بعد فانظر دماء بني عبد المطلب فاجتنبها فإني رأيت آل أبي سفيان لما ولعوا فيها لم يلبثوا إلا قليلا والسلام) قال : وبعث بالكتاب سرا إلى الحجاج وقال له : اكتم ذلك ، فكوشف بذلك علي ابن الحسين حين الكتابة إلى الحجاج ، فكتب علي بن الحسين من فوره : (بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبد الملك بن مروان من علي بن الحسين أما بعد فإنك كتبت في يوم كذا من شهر كذا إلى الحجاج سرا في حقنا بني عبد المطلب بما هو كيت وكيت وقد شكر الله لك ذلك) ثم طوى الكتاب وختمه وأرسل به مع غلام له من يومه على ناقة له إلى عبد الملك بن مروان وذلك من المدينة الشريفة إلى الشام فلما قدم الغلام على عبد الملك أوصله الكتاب فلما نظره وتأمل فيه فوجد تاريخه موافقا لتاريخ كتابه الذي أرسله إلى الحجاج في اليوم والساعة فعرف صدق علي بن الحسين وصلاحه ودينه ومكاشفته له .
ص 100

ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 189 ط العثمانية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الحنفي ابن محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 333 ط كلشن فيض الكائنة في لكهنو) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق) (ص 119 ط أحمد البابي بحلب) . روى الحديث ، وقد تقدم نقل عبارته في ذيل الكرامة الأولى . ومنهم العلامة النبهاني في (جامع كرامات الأولياء) (ج 2 ص 310 ط الحلبي بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 190 ط العثمانية بمصر) قال : استشاره (أي علي بن الحسين) زيد ابنه في الخروج فنهاه وقال : أخشى أن تكون المقتول المصلوب ، أما علمت أنه لا يخرج أحد من ولد فاطمة قبل خروج السفياني إلا قتل ، فكان كما قال .
ص 101
ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في (وسيلة النجاة) (ص 334 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال : ومن جملة كراماته على ما في شواهد النبوة أنه قدم محمد ابن الحنفية إليه وذكر له أنه عمه وأكبر أولاد علي بعد الحسن والحسين وأنه أولى بالإمامة وطلب منه سلاح رسول الله فقال علي : اتق الله يا عم ولا تبغ ما ليس لك فلما بالغ في ذلك دعاه إلى التحاكم إلى الحجر الأسود فلما بلغا عنده رفع يديه إلى السماء ودعا الله بأسمائه العظام وسأله أن ينطق الحجر ويجعله حكما بهما ثم أقبل إلى الحجر فقال : بحق من أودع فيك مواثيق عباده أخبرنا بالامام والوصي بعد الحسين فتحرك الحجر حتى أوشك أن يسقط من مكانه فنادى بصوت عربي فصيح يا محمد إن الإمام والوصي بعد الحسين هو علي ابن الحسين.

ص 102 نبذة من كلماته

كان يقول : اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوايع العيون علانيتي وتقبح في خفيات العيون سريرتي أللهم كما أسئت وأحسنت إلي فإذا عدت فعد علي ، رواه أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) . ورواه في مطالب السؤول) (ص 77 ط طهران) . وفي (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) لكنه ذكر بدل كلمة لوايع : لوامع ، وبدل قوله خفيات العيون : خفيات القلوب ، ورواه في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري) من قوله : اللهم كما أسئت الخ . وكان يقول إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة ، فتلك عبادة التجار ، وقوما عبدوا الله شكرا ، فتلك عبادة الأحرار ، رواه العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) ، ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) ورواه العلامة ابن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 77) ورواه العلامة الشيخ عبد المجيد النقشبندي الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 31) ، ورواه الخواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) على (ما في ينابيع المودة) (ص 377 ط اسلامبول) ، ورواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 241 ط مصر) ، ورواه الشيخ عبد المجيد النقشبندي في (الحدايق الوردية) (ص 34 ط مطبعة الدرويشية في دمشق) .
ص 103
وكان يقول عبادة الأحرار لا تكون إلا شكرا لله لا خوفا ولا رغبة - رواه سيد الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) ، ورواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 242 ، المطبوع بهامش نور الأبصار) ، ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 31) ، ورواه العلامة باعلوي في (المشرع - الروي) (ج 1 ص 40) لكنه ذكر بدل قوله لا تكون الخ : إنما تكون محبة لله تعالى . ومن كلامه إن الله يحب المؤمن المذنب التواب - رواه العلامة الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) ، ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 41 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب - . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار (ص 171 ، مخطوط) ، ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . ومن كلامه ضل من ليس له حكيم يرشده ، وذل من ليس له سيفه يعضده . رواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . ورواه العلامة باعلوي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) لكنه ذكر بدل كلمة حكيم : حلم .
ص 104
ومن كلامه الكريم يبتهج بفضله ، واللئيم يفتخر بماله . رواه النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 205 ط القاهرة) . ومن كلامه الفكرة مرآة ترى المؤمن سيئاته فيقلع عنها وحسناته فيكثر منها فلا تقع مقرعة التقريع عليه ولا تنظر عين العواقب شزيرا إليه - رواه الشيخ أبو إسحاق الوطواط المتوفى 718 في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 77) . ومن كلامه لولده يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع . رواه الحافظ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي التركماني الدمشقي المتوفى سنة (748) في كتابه (الكبائر) (ص 47 ط مطبعة مصطفى محمد) . ومن كلامه أربع لهن ذل : البنت ولو مريم ، والدين ولو درهم ، والغربة ولو ليلة ، والسؤال ولو كيف الطريق ؟ رواه ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) ورواه الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) لكنه ذكر بدل كلمة لهن : عزهن ، ورواه العلامة الباعلوي في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) .
ص 105
وكان يقول : أيها الناس أحبونا بحب الإسلام وبحب نبيكم فما برح يناحبكم من غير التقوى حتى صار علينا عارا - رواه السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات - الكبرى) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) . ورواه الخواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في ينابيع المودة ص 377 ط اسلامبول) . وروى قوله عن حماد بن زيد قال : سمعت علي بن الحسين فذكر كلامه بعين ما تقدم عن الطبقات في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144 ط مصر مختصرا) . ومن كلامه عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة ، وعجبت لمن شك في الله وهو يرى عجائب مخلوقاته ، وعجبت لمن يشك في النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى ، وعجبت لمن عمل لدار الفناء وترك دار البقاء . رواه العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 336 ط الغري) . ورواه العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 241 ط العثمانية بمصر) لكنه ذكر بدل قوله وهو غدا جيفة : سيكون جيفة وزاد بعد قوله عجبت ثانيا كلمة : كل العجب ، وذكر بدل قوله عجائب مخلوقاته : خلقه ، وذكر بدل قوله يشك : أنكر ، ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) لكنه زاد بعد كلمة العجب في كلا الموضعين : كل العجب ، وبدل قوله النشأة الأولى : خلفه ، وبدل قوله يشك : أنكر . ورواه العلامة أبو العون أو أبو عبد الله شمس الدين السفاريني في
ص 106
(شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . لكنه ذكر بدل قوله عجائب مخلوقاته : خلقه . وبدل قوله يشك : أنكر . ورواه الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 21) بعين ما تقدم عن الثلاثيات لكنه زاد بعد قوله عجبت ثانيا : كلمة كل العجب . ومن وصيته لابنه الباقر

لا تصحبن خمسة ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، قال : قلت : جعلت فداك يا أبة من هؤلاء الخمسة ؟ قال : لا تصحبن فاسقا ، فإنه بايعك بأكلة فما دونها ، قال : قلت : يا أبة وما دونها ؟ قال : يطمع فيها ثم لا ينالها ، قال : قلت : يا أبة ومن الثاني ؟ قال : لا تصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ما كنت إليه ، قال : قلت : يا أبة ومن الثالث ؟ قال : لا تصحبن كذابا ، فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد ، قال : قلت : يا أبة ومن الرابع ؟ : قال : لا تصحبن أحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، قال : قلت : يا أبة ومن الخامس ؟ قال : لا تصحبن قاطع رحم ، فإني وجدته ملعونا في كتاب الله تعالى في ثلاثة مواضع . رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 81 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، ثنا أحمد بن يوسف بن الضحاك ، ثنا محمد ابن يزيد ، ثنا محمد بن عبد الله القرشي ، ثنا محمد بن عبد الله الزبيري ، عن أبي حمزة الثمالي حدثني أبو جعفر محمد بن علي قال : أوصاني أبي ثم ذكرها . ورواها العلامة الشبراوي في (الإتحاف بحب الأشراف) (ص 50 ط مصر) بعينه والعلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 341 ط الغري) ، والعلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 79 ط طهران) بتلخيص يسير
ص 107
في غير كلماته ، وابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 187 ط الغري) . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) باختلاف بعض العبارات بما لا يضر في المعنى ، وكذا العلامة الشيخ عبد المجيد الخالدي في (الحدائق الوردية) (ص 34) ، وكذا رواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه


لما سأله ابن عائشة عن صفة الزاهد في الدنيا فقال : يتبلغ بدون قوته ويستعد لوم موته ، ويتبرم من حياته . رواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه يا أيها الناس إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي ، وكل كلام ليس فيه ذكر فهو هباء ، ألا إن الله ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء للآباء قال الله تعالى : وكان أبوهما صالحا ، ولقد حدثني أبي عن آبائه أنه كان التاسع من ولده ونحن عترة رسول الله فاحفظونا لرسول الله ، قال الراوي : فرأيت الناس يبكون من كل جانب ، رواه في (وسيلة المآل) (ص 201 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . ومن كلامه إنما شيعتنا من جاهد فينا ومنع من ظلمنا حتى يأخذ الله لنا حقنا . رواه العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 276 اسلامبول) من طريق الجعابي عن يحيى بن زيد عنه .
ص 108
ومن كلامه إنما الدنيا جيفة حولها كلاب ، فمن أحبها فليصبر على معاشرة الكلاب . رواه العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 2 ص 520 ط بيروت) من طريق الجعابي عن يحيى بن زيد . ومن كلامه ومن تمام المروة خدمة الرجل ضيفه كما خدمهم أبونا إبراهيم بنفسه أوما تسمع قوله : وامرءته قائمة . رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 337) . ومن كلامه من ضحك ضحكة مج مجة من العلم ، رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 133 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبو معمر قال : ثنا جرير عن فضيل بن غزوان قال : قاله لي علي بن الحسين . ورواه الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) عن فضيل بن غزوان عنه . ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 187 ط الغري) . والعلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) لكنهما ذكرا بدل قوله مجة من العلم : مج من عقله مجة علم . ورواه العلامة النابلسي في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) ، ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرقية بمصر) .
ص 109
ومن كلامه معاشر الناس أوصيكم بالآخرة ولا أوصيكم بالدنيا - رواه العلامة خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) . وكان يقول :


إذا نصح العبد لله تعالى في سره أطلعه على مساوي عمله فتشاغل بذنوبه عن معايب الناس - رواه العلامة الشعراني في (الطبقات) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) ، ورواه ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 241) ، ورواه الشيخ عبد الحميد النقشبندي في (الحدائق الوردية) (ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . وكان يقول : كيف يكون صاحبكم من إذا فتحتم كيسه فأخذتم منه حاجتكم فلم يشترح لذلك . رواه العلامة الشعراني في (الطبقات) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) . ورواه العلامة الشيخ عبد المجيد النقشبندي في (الحدائق الوردية) (ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . ورواه في (المشروع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) لكنه قال : ليس بصاحبكم من إذا فتحتم كيسه بغير إذنه وأخذتم منه تكدر ولم ينشرح .
ص 110
ومن كلامه لرجل بلغ شيعتنا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا ، وإن ولايتنا لا تنال إلا بالورع . رواه العلامة خواجه پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 377 ط اسلامبول) . ومن كلامه عليه السلام أما بدؤ هذا الطواف بهذا البيت فإن الله تبارك وتعالى قال للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة فقالت الملائكة : أي رب أخليفة من غيرنا ممن يفسد فيها ويسفك الدماء ويتحاسدون ويتباغضون ويتباغون أي رب اجعل ذلك الخليفة منا فنحن لا نفسد فيها ولا نسفك الدماء ولا نتباغض ولا نتحاسد ولا نتباغي ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ونطيعك ولا نعصيك ، فقال الله تعالى : إني أعلم ما لا تعلمون قال : فظنت الملائكة أن ما قالوا ردا (رد خ ل) على ربهم عز وجل وأنه قد غضب من قولهم ، فلا ذوا بالعرش ورفعوا رؤوسهم وأشاروا بالأصابع يتضرعون ويبكون إشفاقا لغضبه وطافوا بالعرش ثلاث ساعات فنظر الله إليهم فنزلت الرحمة عليهم فوضع الله تعالى تحت العرش بيتا على أربع أساطين من زبرجد وغشاهن بياقوتة حمراء وسمى ذلك البيت الضراح ثم قال الله تعالى للملائكة : طوفوا بهذا البيت ودعوا العرش قال : فطافت الملائكة بالبيت وتركوا العرش وصار أهون عليهم من العرش وهو البيت المعمور الذي ذكره الله يدخله في كل يوم وليلة سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبدا ، ثم إن الله سبحانه وتعالى بعث ملائكة فقال لهم : ابنوا لي بيتا في الأرض بمثاله وقدره فأمر الله سبحانه من في الأرض من خلقه أن يطوفوا بهذا البيت كما يطوف أهل السماء بالبيت المعمور ، فقال الرجل : صدقت يا ابن
ص 111
رسول الله هكذا كان ، رواه العلامة الأزرقي المكي المتوفى سنة 263 في (أخبار مكة) (ج 1 ص 32 ط دار الثقافة بمكة) قال : حدثنا أبو الوليد قال : حدثني علي بن هارون بن مسلم العجلي عن أبيه قال : حدثنا القاسم بن عبد الرحمان الأنصاري قال : حدثني محمد بن علي بن الحسين قال : كنت مع أبي علي بن الحسين بمكة فبينما هو يطوف بالبيت وأنا وراءه إذ جاءه رجل شرجع من الرجال يقول : طويل (1) فوضع يده على ظهر أبي فالتفت أبي إليه فقال الرجل : السلام عليك يا ابن بنت رسول الله إني أريد أن أسألك فسكت أبي وأنا والرجل خلفه حتى فرغ من أسبوعه فدخل الحجر فقام تحت الميزاب فقمت أنا والرجل خلفه فصلى ركعتي أسبوعه ثم استوى قاعدا فالتفت إلي فقمت فجلست إلى جنبه فقال : يا محمد فأين هذا السائل فأومأت إلى الرجل فجاء فجلس بين يدي أبي فقال له أبي : عما تسأل ؟ قال : أسألك عن بدء هذا الطواف بهذا البيت لم كان وأني كان وحيث كان وكيف كان ؟ فقال له أبي : نعم من أين أنت ؟ قال : من أهل الشام قال : أين مسكنك ؟ قال : في بيت المقدس قال : فهل قرأت الكتابين ؟ - يعني التوراة والانجيل - قال الرجل : نعم قال أبي : يا أخا أهل الشام إحفظ ولا تروين عني إلا حقا . فذكره ورواه محب الدين الطبري في (القرى القاصد أم القرى) (ص 301 ط مصر) من قوله وضع تحت العرش بيتا الخ . ومن كلامه لما قيل له : من أعظم الناس خطرا ؟ فقال : من لم ير الدنيا خطرا لنفسه ، رواه ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 2 ص 331 ط مصر) ، ورواه ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 ط نسخة الظاهرية بدمشق)
(هامش)
(1) في الأعلام : إذ جاءه رجل طويل . (*)
ص 112
لكنه ذكر بدل قوله لم ير الدنيا : لم يرض الدنيا . ومن كلامه يا بني اصبر على النوائب ولا تتعرض للحقوق ، ولا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له . رواه أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا يحيى بن زكريا الغلابي قال : ثنا العتبي قال : حدثني أبي أنه قال لابنه ، ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري) لكنه قال : اصبر للنوائب ولا تتعرض للحتوف ولا تعط نفسك ما ضره عليك أكثر من نفعه عليك . ومن كلامه إن الجسد إذا لم يمرض أشر ، ولا خير في جسد يأشر . رواه العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبو معمر ثنا جرير . وثنا أحمد بن علي بن الجارود ، قال : ثنا أبو سعيد الكندي ، قال : ثنا حفص بن غياث عن حجاج ، عن أبي جعفر عنه . رواه أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط مطبعة السعادة بمصر) ، ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) .
ص 113
ومن كلامه من أراد عزا بلا عشيرة ، وهيبة بلا سلطان ، وغنى بلا فقر ، فليخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة . رواه العلامة الشيخ عبد العزيز يحيى المغربي المصري في (الدر المنثور في تفسير أسماء الله الحسنى بالمأثور) (ص 47 ط مطبعة الميمنية بمصر) . ومن كلامه ويحك إياك والغيبة فإنها أدام كلاب النار ، ومن كف عن أعراض الناس أقاله الله عثرته يوم القيامة . رواه في (ربيع الأبرار) (ص 218 مخطوط) قاله : حين سمع رجلا يغتاب . ومن كلامه الدنيا سبات ، والآخرة يقظة ، ونحن بينهما أضغاث . رواه في (ربيع الأبرار) (ص 4 مخطوط) . ومن كلامه فقد الأحبة غربة . رواه في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 134 ط السعادة بمصر) وفي (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 27 ط القاهرة) وفي (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) وفي (شرح ثلاثيات أحمد) (ج 2 ص 648 ط دمشق) وفي (الحدائق الوردية)
ص 114
(ص 34 ط الدرويشية بدمشق) . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) . ومن كلامه لما سئل متى كان ربك ؟ قال : ومتى لم يكن . رواه في (البدء والتاريخ) (ج 1 ص 74 ط الخانجي بمصر) . ومن كلامه إن المؤمن خلط علمه بحلمه يسأل ليعلم وينصت ليسلم ، لا يحدث بالسر والأمانة إلا صدقا ، ولا يكتم الشهادة للبعد ولا يحيف على الأعداء ، ولا يعمل شيئا من الحق رياء ، ولا يدعه حياء فإذا ذكر بخير خاف ما يقولون واستغفر لما لا يعلمون وإن المنافق ينهي ولا ينتهي ويؤمر ولا يأتمر ، إذا قام إلى الصلاة اعترض ، وإذا ركع ربض ، وإذا سجد نقر ، يمسي وهمته العشاء ولم يصم ، ويصبح وهمته النوم ولم يسهر . رواه الحافظ القرطبي الأندلسي في (جامع بيان العلم وفضله) (ج 1 ص 165 ط القاهرة) قال : وعن أبي حمزة الثمالي قال : دخلت على علي بن الحسين بن علي فقال : يا أبا حمزة ألا أقول لك صفة المؤمن والمنافق قلت : بلى جعلني الله فداك
ص 115
ومن كلامه من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس . رواه الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 135 ط السعادة بمصر) عن عبد الله بن محمد بن جعفر قال : ثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال : ثنا محمد بن تسنيم قال : ثنا الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت علي بن الحسين يقوله ، ورواه العلامة ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ج 3 ص 135 ط السعادة بمصر) . ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية) . ورواه العلامة ابن الأثير في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28) . ومن كلامه حتى متى على الدنيا إقبالك وشهواتك واشتغالك ، وقد وعظك القدير ، ووافاك النذير ، وأنت عما يوافيك ساهي ، وبلذة النوم لاهي : لرؤية شيبي صمت عن طلب الصبا * * وعيد شبابي لا يعود فأفطر
إن الرجال بادروا للآجال لعلمهم أن سير المنية أعجال ، عرفوا أن الراحة في المعاد ، فهجروا طيب الرقاد ، واشتغلوا بتحصيل الزاد : يا غافلا مقبلا على أمله * * تسلك سبيل العز في مهله
كم نظرة لامرء يسر بها * * فعاقها عنه منتهى أجله
رواه العلامة الديريني في (طهارة القلوب) (المطبوع بهامش نزهة مجالس ج 2 ص 9 ط القاهرة) .
ص 116
ومن كلامه الفتي من لا يدخر ولا يعتذر . ومن كلامه أنا لا أكلمك في ما يوهي دينك ويوقع أمانتك ، ولكن الحر القادر إذا أراد أن يحسن أحسن ، قال : حين كلم عاملا في رجل . رواه الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 2 ص 647 ط بيروت) .ومن كلامه عجبت لمن يحتمي من الطعام لمضرته كيف لا يحتمي من الذنب لمعرته . وقال : إياك والابتهاج بالذنب فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) . ورواه في (المشرع الروي) (ج 1 ص 40 ط الشرفية بمصر) . ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 192 ط العثمانية بمصر) . ومن كلامه حين نظر سائلا يسأل وهو يبكي : لو أن الدنيا كانت في كف هذا ثم سقطت منه لما كان ينبغي له أن يبكي عليها . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 184 ط الغري) عن أبي سعيد منصور بن الحسين الإبي في (كتاب نثر الدرر) .
ص 117
ومن كلامه حق الإمام على الناس أن يطيعوه في ظاهرهم وباطنهم على توقير وتعظيم وحق السلطان أن يطيعوه في الظاهر فقط قال : حق العلم أن تفرغ له قلبك وتحضر ذهنك وتذكر له سمعك وتشتحذ له فطنتك بستر اللذات ورفض الشهوات . رواه العلامة محمد بن أبي ذر العامري المتوفى سنة 381 في (السعادة والإسعاد) ومن كلامه لو كان الناس يعرفون جملة الحال في فضل الاستبانة ، وجملة الحال في صواب التبيين لأعربوا كل ما تخلج في صدورهم ، ولو وجدوا من برد اليقين ما يغنيهم عن المنازعة إلى كل حال سوى حالهم ، وعلى أن درك ذلك لا يعدمهم في الأيام القليلة العدة والفكرة القصيرة المدة ، ولكنهم من بين مغمور بالجهل ومفتون بالعجب ومعدول بالهوى عن باب التثبت ، ومصروف بسوء العادة عن فضل التعلم . رواه الجاحظ في (البيان والتبيين) (ج 1 ص 107 ط) . ومن كلامه لأولاده يا بني إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا أو نزل بكم فاقة أو أمر قادح فليتوضأ الرجل منكم وضوء للصلاة وليصل أربع ركعات أو ركعتين فإذا فرغ من صلاته فليقل : يا موضع كل شكوى يا سامع كل نجوى يا شافي كل بلوى ويا عالم كل خفية ويا كاشف ما يشاء من بلية ويا منجي موسى ويا مصطفى محمد ويا متخذا إبراهيم خليلا أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته دعاء الغريق الغريب الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين
ص 118
سبحانك إني كنت من الظالمين . ثم قال : لا يدعو بهذا رجل أصابه بلاء إلا فرج عنه . رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري) عن أبي حمزة الثمالي قال : كان علي بن الحسين يقول لأولاده . ومن كلامه إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ليقم أهل الفضل ، فيقوم ناس من ناس ، فيقال : إنطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلى الجنة ، قالوا : قبل الحساب ؟ قالوا : نعم ، قالوا : من أنتم ؟ قالا : أهل الفضل ، قالوا : وما كان فضلكم ؟ قالوا : كنا إذا جهل علينا حلمنا وإذا ظلمنا صبرنا وإذا أسئ علينا غفرنا ، قالوا : ادخلوا الجنة ، فنعم أجر العاملين . ثم ينادي مناد : ليقم أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس ، فيقال لهم : إنطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون : نحن أهل الصبر ، قالوا : ما كان صبركم ؟ قالوا : صبرنا أنفسنا على طاعة الله ، وصبرناها عن معصية الله . قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين . ثم ينادي مناد : ليقم جيران الله في داره ، فيقوم ناس من الناس وهم قليلون ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنة ، فتتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، قالوا : وبما جاورتم الله في داره ؟ قالوا : كنا نتزاور في الله ونتجالس في الله ونتباذل في الله ، قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولية) (ج 3 ص 139 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : ثنا حفص بن عبد الله الحلواني قال : ثنا زافر بن سليمان عن عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء ، عن
ص 119
ثابت بن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين فقاله . ورواه ابن الأثير في (المختار) (ص 29 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) وفي (حلية الأولياء) (ج 3 ص 138 ، الطبع المذكور) . حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا محمد بن إسماعيل العسكري العطار قال : ثنا صهيب بن محمد قال : ثنا شداد بن علي قال : ثنا إسرائيل عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين فقاله . إذا كان يوم القيامة ينادي مناد : أين أهل الصبر ، فيقوم ناس من الناس ، فيقال : على ما صبرتم ؟ قالوا : صبرنا على طاعة الله ، وصبرنا عن معصية الله ، فيقال : صدقتم ادخلوا الجنة . ومن كلامه لا يقولن أحدكم : أللهم تصدق علي بالجنة فإنما يتصدق أصحاب الذنوب ولكن ليقولن : اللهم أرزقني الجنة ، اللهم من علي بالجنة . رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط السعادة بمصر) قال : أخبرت عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا مندل بن علي عن عمر بن عبد العزيز ، عن أبي جعفر ، عن علي بن الحسين فقاله . ومن كلامه التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كنابذ كتاب الله وراءه ظهره إلا أن يتقي تقاة قيل : وما تقاته ؟ قال : يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أن عليه أو أن يطغى . رواه العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط السعادة بمصر) قال : حدثت عن أحمد بن موسى بن إسحاق ، ثنا أبو يوسف القلوسي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدثنا موسى بن أبي حبيب عن علي بن الحسين فقاله .
ص 120
ورواه في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 28 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) لكنه ذكر بدل كلمة كنابذ : لنابذ . ومن كلامه من كتم علما أحدا أو أخذ عليه أجرا رفدا ، فلا ينفعه أبدا . رواه العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 140 ط السعادة بمصر) . ومن كلامه لدرهم أدخل به السوق أشتري به لحما أدعو عليه إخواني أحب إلي من أن أعتق نسمة . رواه العلامة الشيخ أبو الوفاء علي بن عقيل في (الفنون) (ص 195 ط دار المشرق في بيروت) . ومن كتابه إلى عبد الملك أما بعد فإنك أعز ما تكون بالله أحوج ما تكون إليه ، فإذا عززت فاعف عنه فإنك به تقدر وإليه ترجع والسلام . رواه في (بهجة المجالس وأنس المجالس) (ج 2 ص 326 ط دار الكاتب العربي بالقاهرة) .




يتبع


من مواضيع الشيخ عباس محمد » الشخصية الاستفزازية واسبابها
» الشخصية الطيبة
» الشّخصيّة في علم النّفس
» الإرشاد النفسي
» مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
رد مع اقتباس
قديم 03-08-2015, 06:57 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

الشيخ عباس محمد


الملف الشخصي









الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً


افتراضي


ومن كتابه إليه أيضا إن الله قد رفع بالإسلام الخسيسة ، وأتم النقيصة ، وأكرم به من اللؤم فلا عار على مسلم ، هذا رسول الله قد تزوج أمته وامرأة عبده ، فقال عبد الملك : إن علي ابن الحسين (عليهماالسلام) يتشرف من حيث يتضع الناس . كتبه حين تزوج بأم ولد لبعض الأنصار فلامه عبد الملك في ذلك. رواه علامة الأدب واللغة ابن قتيبة الدينوري في (عيون الأخبار) (ج 4 ص 8 ط لجنة النشر والتأليف بالقاهرة) . ومن كلامه أمسيت والله كبني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمدا عربي ، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمد منها ، وأمسينا آل محمد ونحن مغصوبون مظلومون مقهورون مقتولون مشردون فإنا لله وإنا إليه راجعون على ما أمسينا يا منهال.
قاله حين خرج ذات يوم فجعل يمشي في سوق دمشق فاستقبله المنهال ابن عمرو الضبابي فقال: كيف أمسيت يا ابن رسول الله . رواه العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 71 ط الغري) . ورواه العلامة السيد علوي الحداد الحضرمي في (القول الفصل) (ج 1 ص 93 ط جاوا) من طريق ابن جرير قال : وكان من جملة جوابه قوله (وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على العرب لأن محمدا منها لا تعدلها فضلا إلا به ، وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك فلئن كانت العرب صدقت أن لها فضلا على العجم وصدقت قريش أن لها الفضل على العرب لأن محمدا منها ، إن لنا أهل البيت الفضل على قريش لأن محمداً ص 122 منا فأصبحوا يأخذون بحقنا ولا يعرفون لنا حقا.
ومن كلامه حين إعتل فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول الله يعودونه فقالوا: كيف أصبحت يا إبن رسول الله فدتك أنفسنا. قال : في عافية والله المحمود على ذلك كيف أصبحتم أنتم جميعا قالوا: أصبحنا لك والله يا إبن رسول الله محبين وادين ،، فقال: من أحبنا لله أدخله الله ظلا ظليلا يوم لا ظل إلا ظله ، ومن أحبنا يريد مكافئتنا كافأه الله عنا الجنة ، ومن أحبنا لغرض دنياه أتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب. رواه العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 188 ط الغري). ورواه العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 189 ط العثمانية بمصر). ورواه العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 103 ط القضاء) . ورواه العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي) . ورواه العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 61 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) . ورواه العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 276 ط اسلامبول) إلى قوله : ومن أحبنا يريد ، وأسقط قوله فقالوا له : كيف أصبحت إلى قوله محبين وادين . ص 123

ومن كلامه إياك ومؤاخاة من أخطأ من نفسه حسن الاحتفاظ، فإنه لا ثقة لما اسس على غير التقوى. رواه العلامة النيسابوري في (السعادة والإسعاد في السيرة الانسانية) (ص 149 ط الجرمن باهتمام المينوي) . ومن كلامه لا تجزع إن من وراء ابنك ثلاث خلال أما أولهن فشهادة أن لا إله إلا الله والثاني شفاعة جدي والثالثة رحمة الله التي وسعت كل شيء فأين يخرج ابنك من واحدة من هذه الخلال . قاله لجليس له مات ابنه فجزع عليه فعزاه ووعظه وقال : يا إبن رسول الله إن إبني كان من المسرفين على نفسه. رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 590 ، المخطوط). ومن كلامه الطعام أيسر من أن يقسم عليه فإذا دخلتم على رجل منزله فقرب طعاما، فكلوا من طعامه ولا تنظروا أن يقال لكم: هلموا ، فإنما وضع الطعام ليؤكل. قاله حين دخل عليه ناس من أهل الكوفة وهو يأكل فسلموا وقعدوا. رواه الزمخشري في (ربيع الأبرار) (مخطوط) . ص 124
ومن كلامه سألت الله أن يعلمني الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، فقيل لي في النوم : قل : اللهم إني أسئلك الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، قال : فما دعوت به إلا رأيت النجح. رواه في (لوامع البينات في شرح أسمائه تعالى والصفات) (ص 70). ومن كلامه اللهم صل على محمد عدد البرى والثرى والورى. رواه الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 84 ط دار الإحياء القاهرة) .ومن دعائه

اللهم ارفعني في درجات هذه الندية وأعني بعزم الإرادة حتى تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي ، وذكر ما يشتمل على المحن وما انتحلته طوايف من هذه الأمة بعد مفارقتها لأئمة الدين والشجرة النبوية إلى أن قال : وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوا بآرائهم واتهموا مأثور الخبر وقد درست أعلام الأمة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله تعالى يقول : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جائهم البينات ، فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة وتأويل الحكمة إلا أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة ، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم وبرأهم من الآفات وافترض موتهم في الكتاب ص 125
هم العروة الوثقى ومعدن التقى وخير حبال العالمين ووثيقها. رواه العلامة القندوزي في (الينابيع) (ص 273 ط اسلامبول) قال : قد أخرج الحافظ عبد العزيز بن الأخضر عن أبي الطفيل عامر بن وائلة وهو آخر الصحابة موتا بالاتفاق قال : كان علي بن الحسين بن علي م إذا تلا هذه الآية يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ، يقول ، فذكر الدعاء . ومن دعائه اللهم احرسني بعينك اللتي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر بقدرتك علي فلا أهلكن وأنت رجائي ، فكم من نعمة قد أنعمت علي قل عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري ، فلم يحرمني ، ويا من قل عند نقمته صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني ، ويا ذا النعماء اللتي لا تحصى ، ويا ذا الأيادي اللتي لا تنقضي ، بك أستدفع مكروه ما أنا فيه ، وأعوذ بك من شره يا أرحم الراحمين .
رواها النسابة علامة الأدب أبو عبد الله الزبير بن بكار القرشي الزبيري المتوفى سنة 256 في كتابه (الأخبار الموفقيات) (ص 151 ط مطبعة العاني في بغداد) بسنده عن الصادق ما لفظه : إن علي بن الحسين يقول : من خاف من سلطان ظلامة أو تغطرسا فليقلها.
ص 126 شطر من خطبة ألقاها على منبر مسجد الشام بعد شهادة أبيه حين أسارته مع أهل بيته.
أيها الناس أعطينا ستا ، وفضلنا بسبع : أعطينا العلم . والحلم . والسماحة . والفصاحة . والشجاعة . والمحبة في قلوب المؤمنين ، وفضلنا بأن منا النبي المختار محمدا ، ومنا الصديق ، ومنا الطيار ، ومنا أسد الله وأسد الرسول ، ومنا سيدة نساء العالمين فاطمة البتول ، ومنا سبطا هذه الأمة ، وسيدا شباب أهل الجنة ، فمن عرفني فقد عرفني ، ولم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الرداء ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ، أنا ابن خير من انتعل واحتفى ، أنا ابن خير من طاف وسعى ، أنا ابن خير من حج ولبى ، أنا ابن من حمل على البراق في الهواء ، أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، فسبحان من أسرى ، أنا ابن من بلغ به جبرائيل إلى سدرة المنتهى ، أنا ابن من دنى فتدلى فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى ، أنا ابن من صلى بملائكة السماء ، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى ، أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن علي المرتضى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله ، أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين ، وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين ، وصلى القبلتين وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، أنا ابن صالح المؤمنين ، ووراث النبيين ، وقامع الملحدين ، ويعسوب المسلمين ، ونور المجاهدين ، وزين العابدين وتاج البكائين ، وأصبر الصابرين ، وأفضل القائمين من آل ياسين ، ورسول رب العالمين ، أنا ابن المؤيد بجبرائيل ، المنصور بميكائيل ، أنا ابن المحامي عن حرم ص 127 المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمجاهد أعدائه الناصبين ، وأفخر من مشى من قريش أجمعين ، وأول من أجاب واستجاب لله من المؤمنين ، وأقدم السابقين ، وقاسم المعتدين ، ومبير المشركين ، وسهم من مرامي الله على المنافقين ، ولسان حكمة العابدين ، ناصر دين الله ، وولي أمر الله ، وبستان حكمة الله ، وعيبة علم الله ، سمح سخي ، بهلول زكي أبطحي رضي مرضي مقدام همام صابر صوام ، مهذب قوام شجاع قمقام ، قاطع الأصلاب ، ومفرق الأحزاب ، أربطهم جنانا ، وأطلقهم عنانا ، وأجراهم لسانا ، وأمضاهم عزيمة ، وأشدهم شكيمة ، أسد باسل وغيث هاطل ، يطحنهم في الحروب إذا ازدلفت الأسنة وقربت الأعنة طحن الرحى ، ويذروهم ذرو الريح الهشيم ، ليث الحجاز ، وصاحب الاعجاز ، وكبش العراق ، الإمام بالنص والاستحقاق ، مكي مدني ، أبطحي طحامي ، خيفي عقبي ، بدري أحدي ، شجري مهاجري ، من العرب سيدها ، ومن الوغى ليثها ، وارث المشعرين ، وأبو السبطين ، والحسن والحسين ، مظهر العجائب ، ومفرق الكتائب ، والشهاب الثاقب ، والنور العاقب ، أسد الله الغالب ، مطلوب كل طالب ، غالب كل غالب ، ذاك جدي علي بن أبي طالب ، أنا ابن فاطمة الزهراء ، أنا ابن سيدة النساء ، أنا ابن الطهر البتول ، أنا ابن بضعة الرسول . نقله العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 69 ط الغري) قال : روي أن يزيد أمر بمنبر وخطيب ، ليذكر للناس مساوي للحسين وأبيه علي فصعد الخطيب المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وأكثر الوقيعة في علي والحسين ، وأطنب في تقريظ معاوية ويزيد ، فصاح به علي بن الحسين : ويلك أيها الخاطب ، اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق ، فتبوأ مقعدك من النار . ثم قال : يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد ، فأتكلم بكلمات فيهن لله رضى ، ولهؤلاء الجالسين أجر وثواب فأبى يزيد ، فقال الناس : يا أمير المؤمنين ص 128
ائذن له ليصعد ، فلعلنا نسمع منه شيئا فقال لهم : إن صعد المنبر هذا لم ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان ، فقالوا : وما قدر ما يحسن هذا ، فقال : إنه من أهل بيت قد زقوا العلم زقا . ولم يزالوا به حتى أذن له بالصعود ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم خطب خطبة أبكى منها العيون ، وأوجل منها القلوب ، فقال فيها : أيها الناس أعطينا إلى آخر ما تقدم ، ثم قال : ولم يزل يقول : أنا أنا حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب وخشي يزيد أن تكون فتنة ، فأمر المؤذن أن يؤذن فقطع عليه الكلام وسكت ، فلما قال المؤذن الله أكبر ، قال علي بن الحسين : كبرت كبيرا لا يقاس ، ولا يدرك بالحواس ، لا شيء أكبر من الله ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال علي : شهد بها شعري وبشري ولحمي ودمي ، ومخي وعظمي ، فلما قال : أشهد أن محمدا رسول الله ، التفت علي من أعلى المنبر إلى يزيد وقال : يا يزيد محمد هذا جدي أم جدك ؟ فإن زعمت أنه جدك فقد كذبت ، وإن قلت : إنه جدي فلم قتلت عترته . قال : وفرغ المؤذن من الأذان والإقامة ، فتقدم يزيد وصلى صلاة الظهر . ومن منظومه

إني لأكتم من علمي جواهره * * كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * * إلى الحسين وأوصى بعده الحسنا
يا رب جوهر علم لو أبوح به * * لقيل إنه ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * * يرون أقبح ما يأتونه حسنا
رواه العلامة باعلوي في (الشرع الروي) (ج 1 ص 40) .
ص 129 أنموذج مما قيل في شأنه في كتب القوم

منها ما ذكره العلامة الشيخ البلخي القندوزي المتوفى في سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 153 ط اسلامبول) حيث قال : وأما علي بن الحسين فالناس على اختلاف مذاهبهم مجتمعون على فضله ولا يشك أحد في تقديمه وإمامته . ومنها ما ذكره الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني المتوفي سنة 430 في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 133 ط مطبعة السعاة بمصر) قال : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم زين العابدين ، ومنار القانتين ، كان عابدا وفيا ، وجوادا حفيا . ومنها ما نقله القوم عن الزهري : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط مصر) عن الزهري حيث قال : حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني عمرو بن محمد الناقد ، ثنا سفيان بن عيينة . قال : قال الزهري : لم أر هاشميا أفضل من علي بن الحسين .
ص 130
ونقله الذهبي عن الزهري في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . والعلامة ابن تيمية الحنبلي في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144) . والبدخشي في (مفتاح النجا) (ص 158 مخطوط) . والعلامة الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) . وابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) . ونقله عن الزهري وابن عيينة العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 139 ط الأزهرية بمصر) . والعلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 188 ط العثمانية بمصر) . والعلامة ابن خلكان في (التاريخ) (ج 1 ص 347 ط ايران سنة 1264) لكنهما ذكرا بدل هاشميا : قرشيا . ورواه العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) . والعلامة السفاريني في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . ورواه العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي المتوفى سنة 756 في (الصارم المنكي في الرد على السبكي) (ص 99 ط مطبعة الإمام في شارع قرقول) قال : فهذا علي بن الحسين زين العابدين وهو من أجل التابعين علما ودينا حتى قال الزهري : ما رأيت هاشميا مثله . وذكر بعضهم : منهم العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) قال الزهري : ما رأيت أفقه من علي بن الحسين نقله عن الخلاصة .
ص 131
ومنهم العلامة في (دول الإسلام) (ج 1 ص 47 ط مصر) . ومنهم العلامة الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع بذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) ومنهم العلامة الديار بكري المتوفى سنة 966 وقيل سنة 983 في (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 2 ص 313 ط مصر سنة 1283) . ومنهم العلامة مجد الدين في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 26 نسخة الظاهرية بدمشق) . ومنها ما نقله القوم عن أبي حازم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط مصر) حيث قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبو معمر ثنا ابن حازم . قال : سمعت أبا حازم يقول : ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين . ومنهم العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35 ط مصر) . ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 725 ط دمشق) . ومنهم العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) . وقال العلامة البيهقي في (الاعتقاد) (ص 187 ط القاهرة) :
ص 132
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني ، ثنا أبو العباس أحمد بن خالد الدامغاني ، ثنا أبو مصعب الزهري ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال : ما رأيت هاشميا أفقه من علي بن الحسين . ومنها ما ذكره العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) حيث قال : قال الحاكم : سمعت أبا بكر بن دارم عن بعض شيوخه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : أصح الأسانيد كلها الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي . وقال حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد : سمعت علي بن الحسين وكان أفضل هاشمي أدركته . ونقل كلام ابن أبي شيبة العلامة السفاريني في (شرح ثلاثيات أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن حليم بن تيمية الحنبلي المتوفى سنة 728 في (الرد على الأخنائي واستحباب زيارة خير البرية) (ص 92 ط السلفية بالقاهرة) قال : قال الزهري : ما رأيت هاشميا مثله . ومنها ما رواه القوم : منهم العلامة أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 141 ط مطبعة السعادة بمصر) حيث قال :
ص 133
حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب ، ثنا الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، ثنا محمد بن عبد الكريم ، ثنا الهيثم بن عدي ، أخبرنا صالح بن حسان . قال : قال رجل لسعيد بن المسيب : ما رأيت أحدا أورع من فلان ، قال : هل رأيت علي بن الحسين ؟ ! قال : لا . قال : ما رأيت أحدا أورع منه - . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 340 ط الغري) . روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (حلية الأولياء) سندا ومتنا . ورواه العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 75 ط حيدر آباد) . ورواه العلامة المذكور في (تاريخ الإسلام) (ج 4 ص 35) . ورواه العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) . ورواه العلامة الساعاتي في (بلوغ الأماني) (المطبوع في ذيل الفتح الرباني ج 10 ص 253 ط القاهرة) . ورواه العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 139 ط الأزهرية بمصر) . ورواه العلامة ابن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 79 ط طهران) . ورواه العلامة السفاريني في (شرح ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دمشق) .
ص 134
ومنها ما ذكره العلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) حيث قال : قال ابن وهب : عن مالك : لم يكن في أهل بيت رسول الله مثل علي بن الحسين . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 185 ط الغري) قال : وجلس إلى سعيد بن المسيب فتى من قريش فطلع علي بن الحسين فقال القرشي لابن المسيب : من هذا يا أبا محمد ؟ فقال : هذا سيد العابدين علي بن الحسين . ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك) (ج 3 ص 108 ط حيدر آباد الدكن) قال : حدثني بكير بن محمد الحداد الصوفي المتوفى بمكة ، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ، ثنا عبد الرحمان بن عمرو بن جبلة الباهلي ، ثنا أبي ، عن الزبير بن سعيد القرشي قال : كنا جلوسا عند سعيد بن المسيب فمر بنا علي بن الحسين ولم أر هاشميا قط كان أعبد لله منه .
ص 135
ومنها ما ذكره العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن الشيخ إسماعيل الدمشقي المتوفى بعد سنة 1309 في كتابه (الروضة الندية) (ص 12 ط الخيرية بمصر) قال : أبو محمد زين العابدين علي الأصغر ويلقب بالسجاد لكثرة عبادته ، كان إماما وفضله لا ينكر ، وهماما مناقبه وكراماته جلت أن تعد أو تحصى . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة محمد بن سعد بن منيع في (الطبقات الكبرى) (ج 5 ص 222 ط بيروت) حيث قال : قالوا : وكان علي بن الحسين ثقة مأمونا كثير الحديث عاليا رفيعا ورعا . ونقله عنه العلامة البغوي في (منهاج السنة) (ج 4 ص 144 ط مصر) . والعلامة العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 305 ط حيدر آباد) . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في (تاج العروس) (ج 9 ص 156 ط القاهرة) قال : ذو الثفنات هو لقب أبي محمد علي بن الحسين بن علي المعروف بزين العابدين والسجاد ، لقب بذلك لأن مساجده كانت كثفنة البعير من كثرة صلاته رضي الله
ص 136
تعالى عنه وإليه يشير دعبل الخزاعي :
مدارس آيات خلت من تلاوة * * ومنزل وحي مقفر العرصات
ديار علي والحسين وجعفر * * وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في (ثمار القلوب) (ص 291 وص 223 ط القاهرة) . ذكر الوجه المتقدم لتلقبه بذي الثفنات ، ثم نقل البيتين المتقدمين من الدعبل . ومنها ما ذكره العلامة الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 344 وج 4 ص 479 ط مكتبة الحياة في بيروت) قال : قال عمر بن عبد العزيز يوما وقد قام من عنده علي بن الحسين : من أشرف الناس ? فقيل : أنتم لكم الشرف في الجاهلية والخلافة في الإسلام ، فقال : كلا أشرف الناس هذا القائم من عندي ، فإن أشرف الناس من أحب كل إنسان أن يكون منه ، ولا يحب أن يكون من أحد . وهذه صورته . ومنها ما ذكره القوم : منهم العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحصري القيرواني المالكي في (زهر الآداب) (المطبوع بهامش عقد الفريد ج 1 ص 69 ط مصر) قال : حج هشام بن عبد الملك أو الوليد أخوه فطاف بالبيت وأراد استلام الحجر فلم يقدر فنصب له منبر فجلس عليه فبينا هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين بن
ص 137
علي بن أبي طالب في إزار ورداء وكان أحسن الناس وجها وأعطرهم رائحة وأكثرهم خشوعا وبين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز وطاف بالبيت وأتى ليستلم الحجر فتنحى له الناس هيبة وإجلالا فغاظ ذلك هشاما فقال رجل من أهل الشام : من الذي أكرمه الناس هذا الإكرام وأعظموه هذا الإعظام ؟ فقال هشام : لا أعرف لئلا يعظم في صدور أهل الشام فقال الفرزدق وكان حاضرا :
هــذا إبن خيـر عبــاد الله كلهــم * * هـذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعــرفه والحل والحرم
إذا رأتــه قريـــش قــال قــائلــها * * إلى مكــارم هــذا ينتهي الكـرم
يكـــاد يمســكه عرفــان راحـــته * * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
في كفــه خـيزران ريحــه عبــق * * في كف أروع في عرنينه شمم
يغضى حياء ويغضى من مهـابته * * فمــــا يكلـــم إلا حـــين يبـــتسم
مشـــتقة من رســـــــول الله نبعــــــته * * طابت عناصره والخيم (1) والشيم
ينمى إلى ذروة العز التي قصـرت * * عن نيلها عرب الإسلام والعجم
ينجاب نــور الهــدى عن نــور غــرته * * كالشمس ينجاب عن إشراقها القشم
حمــال أثقــال أقــوام إذا اقترحوا * * حلو الشمــائل تحلوا عنده نعم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * * بجـده أنبياء الله قد ختمـوا
الله فـــــضله قـــــدما وشــــرفه * * جرى بذاك له في لوحه القلم
من جده دان فضل الأنبياء له * * وفضل أمته دانت له الأمــم
عم البرية بالاحسـان فانقشــعت * * عنها الغياهب والإملاق والظلم
كلتا يــديه غيــاث عم نفــعهما * * تستوكفان ولا يعروهما العدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره * * تزينه الاثنان الحــلم والكــرم
(هامش)
(1) في بعض الكتب بدل كلمة الخيم : الجسم . (*)
ص 138
لا يخــلف الوعــد ميمــون بغــرته * * رحـب الفنـاء أريب حين يعــتزم
ما قـــال لا قــط إلا في تشـهده * * لولا التشــهد كانت لاءه نــعم
من معشر حبهم دين وبغضهم * * كفر وقربهم منجى ومعتصم
يستدفع السوء والبلوى بحبهم * * ويسترب به الاحسان والنعم
مقــدم بعــد ذكــر الله ذكــرهم * * في كل بدء ومختوم به الكلم
إن عـــد أهل التــقى كانــوا أئمتــهم * * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستطيع جواد بعد غايتهم * * ولا يدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيــــوث إذا ما أزمــة أزمــت * * والأسد أسد الشرا والبأس محتدم
يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم * * خيم كريم وأيد بالندى هضم
لا ينقض العسر بسطا من أكفهم * * سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
أي الخلائق ليست في رقابهم * * لأولية هذا أوله - نعم
من يعـــرف الله يعــــرف أوليــته * * فالدين من بيت هذا ناله الأمم
وليس قولك من هذا بضائره * * العرب تعرف من أنكرت والعجم

ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 29 نسخة الظاهرية بدمشق) : روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) لكنه قال بعد قوله فنصب له منبر فجلس عليه : وأطاف به أهل الشام ، وذكر يدل قوله من هذا الذي الخ من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة فأفرجوا له عن الحجر ، وأسقط البيت المبدو بقوله : ماقال لا قط ، والبيت الأخير (1)
(هامش)
(1) ثم قال محمد بن عائشة : فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق فحبس بعسفان بين مكة والمدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين فبعث إلى الفرزدق بإثني عشر ألف درهم وقال : اعذر أبا فراس لو كان عندي أكثر منها لوصلناك بها فردها وقال يا ابن رسول الله ما قلت الذي قلت إلا = (*)
ص 139
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد أحمد السفاريني في شرح (ثلاثيات مسند أحمد) (ج 2 ص 648 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) . ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 216 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) بتفاوت يسير في مقدمة الحديث وذكر القصيدة بعين ما تقدم بلا تفاوت لكنه ذكر بدل كلمة ينجاب : ينشق وبدل قوله تزينه الاثنان الحلم : تزينه الاثنان حسن الخلق ، وبدل قوله عنها الغياهب والإملاق والظلم : عنه الغباوة والإملاق والعدم . ومنهم العلامة إبراهيم بن محمد البيهقي المتوفى سنة 300 بقليل في (المحاسن والمساوي) (ص 212 ط بيروت) قال : حدثنا المدائني عن كيسان عن الهيثم قال : حج عبد الملك بن مروان ومعه الفرزدق ، فبينا هو قاعد بمكة في الحجر إذ مر به علي بن الحسين بن أبي طالب وعليه مطرف خز فقال عبد الملك : من هذا يا فرزدق ؟ فأنشأ يقول ، ثم ذكر من أبيات الفرزدق تسعة أبيات من أولها والبيت المبدو بقوله : من معشر والأبيات الأربعة التالية له . ومنهم الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 143) قال : حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ، نا يزيد بن عمرو والبراء الغنوي نا سليمان بن الهيثم قال : كان علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه يطوف بالبيت ، فأراد أن يستلم الحجر ، فأوسع الناس له والفرزدق بن غالب ينظر إليه ، فقال رجل : يا أبا فراس من هذا ؟ فقال الفرزدق : فذكر القصيدة إلى البيت السابع ثم
(هامش)
= غضبا لله ورسوله وما كنت لأرزأ عليها شيئا فردها وقال : بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مقامك وعلم نيتك ، فقبلها وجعل يهجو هشاما . (*)
ص 140
ذكر البيت الثالث والعشرون والسابع والعشرون ، إلا أنه ذكر بدل كلمة القبائل : العشائر . ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 200 ط مكتبة القدسي في القاهرة) . روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا وذكر أبيات الفرزدق من أولها إلى سابعها والبيت المبدو بقوله : لا يستطيع جواد ، والمبدو بقوله : أي الخلائق وإن كان قد ذكر بدل كلمة الخلائق : العشائر . ومنهم العلامة ابن حجر في (الصواعق المحرقة) (ص 189 ط الميمنية بمصر) . روى الحديث من طريق أبي نعيم والسلفي بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) وذكر من أبيات الفرزدق ثمانية . ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 189 ط الغري) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا وذكر أبيات الفرزدق كلها بعين ما تقدم إلا ثلاثة أبيات : قوله من جده الخ وقوله ما قال لا الخ وقوله يستدفع الشر الخ . ومنهم العلامة الحضرمي في (رشفة الصادي) (ص 114 ط مصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ثم ذكر أبيات الفرزدق بعين ما تقدم عنه مع اختلاف في ترتيبها وذكر بدل قوله تزينه اثنتان الحلم والكرم : يزينه اثنان حسن والخلق والشيم ، وبدل قوله : من يعرف الله يعرف أوليته : من يشكر الله يشكر أولية ذا ، وبدل قوله : عن نيلها عرب الإسلام والعجم : عنها الأكف وعن إدراكها القدم ، وبدل قوله : الله فضله قدما وشرفه : الله شرفه قدما
ص 141
وعظمه ، وقد غير بعض الكلمات بما لا يهمنا ذكره . ومنهم الحافظ عماد الدين ابن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 208 ط القاهرة) . وقد روى الطبراني : حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ، ثنا يزيد بن البراء ابن عمرو بن البراء الغنوي ، ثنا سليمان بن الهيثم قال : كان الحسين بن علي يطوف بالبيت فأراد أن يستلم فما وسع له الناس ، فقال رجل : يا أبا فراس من هذا ؟ فقال الفرزدق : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعرفه والحل والحرم الأشعار المعروفة المشهورة الخ . فإن المشهور أنها من قيل الفرزدق في علي بن الحسين لا في أبيه ، وهو أشبه فإن الفرزدق لم ير الحسين إلا وهو مقبل إلى الحج والحسين ذاهب إلى العراق ، فسأل الحسين الفرزدق عن الناس فذكر له ما تقدم - . ومنهم العلامة أبو نعيم الاصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 3 ص 139 ط السعادة بمصر) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال : ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : سمعت محمد بن زكريا قال : أخبرنا ابن عائشة عن أبيه فذكر الحديث ملخصا وذكر من قصيدة الفرزدق تسعة من أولها إلا البيت المبدو بقوله : في كفة خيزران ، وثلاثة أخرى مثلها . ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين بن أبي بكر بن حجة الحموي في (ثمرات الأوراق) (ج 2 ص 20 ط القاهرة) قال : قال أبو الفرج الاصبهاني : حدثني أحمد بن محمد الجعد ومحمد بن يحيى قال : حدثنا محمد بن زكريا العلائي قال : حدثنا ابن عائشة قال : حج هشام بن عبد الملك
ص 142
في خلافة أخيه الوليد ومعه رؤساء أهل الشام فطاف وجهد أن يستلم الحجر فلم يقدر من الازدحام فذكر الحديث مع قصيدة الفرزدق . ومنهم العلامة القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 110 ط بغداد) قال : حكي أنه لما حج هشام بن عبد الملك في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يصل عليه لكثرة ازدحام الناس عليه فنصب له منبر إلى جانب زمزم وجلس عليه ينظر إلى الناس وحوله جماعة من أعيان أهل الشام فبينا هو كذلك إذ أقبل زين العابدين يريد الطواف فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلمه فقال رجل من أهل الشام لهشام : من هذا الذي قد هابته الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ، وكان الفرزدق حاضرا فقال : أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو ؟ فقال : ثم شرع في نقل القصيدة . ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 338 ط الغري) . روى من القصيدة المذكورة : البيت 1 و2 و3 و4 و6 و7 و8 و12 و14 و15 و16 و19 و22 و23 و24 و9 بدل كلمة القشم : الظلم ، و17 لكنه ذكر المصرع الأول منه هكذا : لا يخلف الوعد ميمون بعزته . ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 303 طبع الغري) . نقل القصيدة بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) مع مخالفة في ترتيب أبياتها (1) .
(هامش)
(1) ثم قال : قلت ذكره غير واحد من أهل السير والتواريخ ، وذكره الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) ، هذا لفظ محدث الشام في ترجمة زين العابدين عليه السلام من = (*)
ص 143
ومنهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين الشافعي السبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) (ج 1 ص 153 ط القاهرة) قال : أخبرنا أبي تغمده الله برحمته من لفظه قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي بكر بن حامد الأرموي الصوفي بقرائتي عليه ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن ابن مكي السبط ، أخبرنا جدي الحافظ أبو طاهر السلفي ، أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي بقرائتي ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد
(هامش)
= كتابه . ورواه أبو القاسم الطبراني مع جلالة قدره في معجمه الكبير في ترجمة الحسين ، قال حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي زيد بن عمرو بن البراء العبدي حدثنا سليمان بن الهيثم قال كان الحسين بن علي يطوف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فأوسع له الناس والفرزدق بن غالب ينظر إليه فقال رجل : من هذا يا أبا فراس ؟ فقال الفرزدق : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته وجعله فيه ، وهذا عندي وهم لوجهين (أحدهما) اتفاق الأئمة على خلافه أنه في المذكور كما أخرجناه (الثاني) ما رواه الدارقطني أنه لم يره إلا مرة واحدة في طريق مكة فاعلم ذلك ، ونسبه أبو تمام الطائي إلى حزين ، وروى دعبل أنها لكثير السهمي في محمد بن علي بن الحسين وكل ذلك خطأ لما بيناه ، وسمعت الحافظ فقيه الحرم محمد بن أحمد بن علي القسطلاني يقول : سمعت شيخ الحرمين أبا عبد الله القرطبي يقول : لو لم يكن لأبي فراس عند الله عمل إلا هذا دخل الجنة به ، لأنها كلمة حق عند سلطان جائر . ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 1 ص 223 ط الغري) . نقل الأبيات عن الفرزدق وإن ذكره في حق الحسين بن علي فلعله من اشتباه النسخة فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن (زهر الأدب) لكنه أسقط البيت المبدو بقوله : في كفه خيزران الخ والبيت المبدو بقوله : ما قال لا قط الخ وذكر بدل قوله : ينجاب نور الهدى : (*) ص 144
ابن علي الوراق ، أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن طيفور البصري اللغوي قرئت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب المتوفى بالبصرة وأبي الحسين محمد بن محمد بن جعفر بن كنكك اللغوي قالا : حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا بن دينار ، حدثنا عبد الله بن محمد يعني ابن عائشة ، حدثني أبي وغيره قال : حج هشام بن عبد الملك في زمن عبد الملك أو الوليد فطاف بالبيت فجهد أن يصل إلى الحجر فيستلمه فلم يقدر عليه فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس ومعه أهل الشام إذ أقبل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب م وكان من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر تنحى له الناس حتى يستلمه فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام : لا أعرفه مخافة أن يرغب فيه أهل الشام وكان الفرزدق حاضرا فقال الفرزدق : لكني أعرفه قال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟
فقال الفرزدق :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعرفه والحل والحرم - الخ ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري في (حيوة الحيوان) (ج 1 ص 9 ط القاهرة) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الشافعية) وقال في آخر الحديث : فغضب هشام على الفرزدق وأمر بحبسه فأنفذ له زين العابدين اثني عشر ألف درهم فردها وقال : مدحته لله تعالى لا للعطاء فأرسل إليه زين العابدين وقال له : إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده والله يعلم نيتك ويثيبك عليها ، فشكرا الله لك سعيك ، فلما بلغته الرسالة قبلها . ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن نباتة المصري المتوفى 768 في (شرح العيون) (المطبوع بهامش الغيث المسجم ج 2 ص 163) . ص 145

روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا وذكر ثلاثة من أبيات الفرزدق . ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عبد الله بن أسعد اليافعي الشافعي المتوفى سنة 768 في كتابه (مرآة الجنان) (ج 1 ص 239 ط حيدر آباد) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) ملخصا لكنه ذكر : من ذا الذي هابه الناس هذه الهيبة وكذا قصيدة الفرزدق . ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري التوفي سنة 538 في كتابه (الفائق) (ج 1 ص 219 طبع القاهرة) . ذكر من قصيدة الفرزدق البيت المبدو بقوله : في كفه . ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 4 ص 297 ط الأزهرية بمصر) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الشافعية) . ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي النسب الهندي الفتني الوطن المتوفى سنة 986 في كتابه (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 341 وص 216 ط نول كشور في لكهنو) : وذكر من قصيدة الفرزدق البيت المبدو بقوله : في كفه خيزران . ومنهم الشيخ الإمام عفيف الدين أبو محمد عبد الله أسعد اليافعي في (روض الرياحين) (ص 55 ط القاهرة) . روى الحديث ملخصا وذكر من قصيدة الفرزدق ستة من أولها إلا البيت المبدو بقوله : في كفه خيزران ، وأربعة أخرى . ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) على ما في (فلك النجاة) ص 146 (ج 1 ص 178 ، المخطوط) .
نقل الحديث عن (الصواعق) . ومنهم العلامة محمد خواجه پارساري البخاري في (فصل الخطاب) (على ما في الينابيع ص 378 ط اسلامبول) . روى الحديث من طريق أبي نعيم في الحلية والطبراني في الكبير والحافظ السلفي وأهل السير والتواريخ بعين ما تقدم عن (زهر الآداب) لكنه قال : من هذا الذي هاب الناس من هيبته ، وذكر من أبيات الفرزدق تسعة ثم قال : فلما سمعها هشام غضب وحبس الفرزدق فأرسل إليه الإمام زين العابدين رضي الله عنه اثني عشر ألف درهم فردها وقال : مدحته لله تعالى لا للعطاء فقال : إنا أهل البيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده فقبلها الفرزدق . قال الشيخ أبو عبد الله القرظي شيخ الحرمين الشريفين : لو لم يمكن لأبي فراس عند الله عز وجل عمل إلا هذا دخل الجنة لأنها كلمة حق عند سلطان جائر ، وهجا هشاما وهو في الحبس : أتحبسني بين المدينة والتي * * إليها قلوب الناس يهوى منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد * * وعينا له حولاء باد عيوبها فأخرجه من الحبس وكان هشام أحول . ومنهم العلامة أبو مجد زكي الدين بن عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر بن عبداه بن محمد المصري الشهير بابن أبي الأصبغ العدواني المصري المتوفى سنة 654 والمولود سنة 585 في (بديع القرآن) (ص 202 ط مكتبة نهضة مصر بالقاهرة) : أشار إلى قصيدة الفرزدق . ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 79 ص 147 ط طهران) .
روى الحديث بعين ما تقدم ملخصا ثم شرع في نقل القصيدة . ومنهم العلامة الشيخ برهان الدين الأنصاري الكتبي في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 16 ط القاهرة) . ذكر البيت السادس من القصيدة . ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 121 ط مصر) .

روى الحديث من طريق ابن حجر بعين ما تقدم عنه بلا واسطة . ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في كتابه (أئمة الهدى) (ص 109 ط القاهرة بمصر) . روى الحديث مفصلا . ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في (تاج العروس) (ج 3 ص 174 مادة (خزر) ط القاهرة) . ذكر البيت الخامس من القصيدة . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ حسن النجار المصري في (الاشراف) (ص 25 ط مصر) .
روى الحديث والقصيدة ملخصا . وذكر علامة الأدب الشيخ الحسين بن محمد بن مفضل أبي القاسم الراغب الاصبهاني المتوفى (سنة 565) في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 299 طبع مكتبة الحياة في بيروت ص 148 وكان علي بن الحسين يطوف بالبيت ، فرآه يزيد فقال : من هذا ؟ فقال له الحارث بن الليث : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * * والبيت يعرفه والحل والحرم ومنهم العلامة السيد عباس بن علي بن نور الدين المكي في (نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس) (ج 2 ص 16 ط مصر) .
روى الحديث بمعنى ما تقدم عن (زهر الآداب) لكنه ذكر فيه ، بدل قوله وأعطرهم رائحة الخ : وأطيبهم ريحا وأكرمهم نفسا وأعلامهم حسبا وأعظمهم شرفا فساق الحديث إلى آخر القصيدة إلا أنه أسقط ثلاثة أبيات مما تقدم في (زهر الآداب) وزاد فيها بيتا وهو : حيية بسلام وهو مرتفق * * وضجة القوم عند الباب تزدحم ذكر بدل قوله كلمة ينجاب في (البيت التاسع) : تنشق ، وبدل قوله الحلم والكرم في (البيت السادس عشر) : الخلق والهمم ، وبدل قوله ميمون بغرته في (البيت السابع عشر) : مأمون عواقبه ، وبدل قوله عنها الغياهب والإملاق والظلم في (البيت الرابع عشر) : عنه الملامة والإملاق والعدم . ثم ذكر بعد ختم القصيدة ما تقدم عن (ينابيع المودة) بعينه إلى قوله : فقبلها الفرزدق . ومنهم العلامة المعاصر توفيق علم في كتابه (أهل البيت) (ص 427 ط القاهرة) . ذكر أبيات الفرزدق لكنه أسقط بعضها . حج هشام بن عبد الملك في خلافة أبيه عبد الملك بن مروان فلما طاف بالبيت وأتى الحجر زاحمه الناس فجعله رجال أهل الشام على سرير فحملوه على ص 149 أعناقهم فبينما هم يطوفون به إذ دخل على باب المسجد شاب وعليه مئزر وإزار وفي جبهته كأنها كبسة عنز كأنها الشمس تطلع من بين حاجبيه فبدأ بالطواف فلما أتى الحجر فرج لها الناس عنه هيبة له وإجلالا فأغاظ ذلك هشام بن عبد الملك غيظا شديدا فقالوا له : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ فقال لهم : لا أعرفه لئلا يفتن به رجال أهل الشام ، وكان الفرزدق بالحضرة فقال : أنا أعرفه يا ابن أمير المؤمنين قال له : فقل ، فأنشأ الفرزدق يقول :
فذكر الأبيات لكنه أسقط البيت المبدو بقوله : ما قال لا قط الخ .
وزاد هذا البيت :
هذا سليل حسين وابن فاطمة * * بنت الرسول الذي انجابت به الظلم ص 151


من مواضيع الشيخ عباس محمد » الشخصية الاستفزازية واسبابها
» الشخصية الطيبة
» الشّخصيّة في علم النّفس
» الإرشاد النفسي
» مفاهيم خاطئة عن الطب النفسي
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الامام, الزجاج, السنة, اهم, عند

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متبااركين بولادة أبطاال كربلاء "الامام الحسين /العباااس /الامام السجاد عليهم السلام" عاشقة السيدة زينب ع أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) 10 10-07-2012 02:50 PM
الامام السجاد عليه السلام ابن الشاعر منتدى شعراء أحباب الحسين 8 28-06-2012 09:20 PM
دعاء الامام السجاد(ع) في التذلل عاشقة ابو الفضل العباس ع قسم الادعيه والزيارات والأذكار 3 22-08-2010 08:14 PM
دعاء الامام السجاد(ع) بين يديك الاسلام$$$ قسم الادعيه والزيارات والأذكار 6 09-09-2009 03:47 PM
اول من سجد على التربة الحسينية هو الامام السجاد (ع) عاشقة النور منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 0 13-02-2009 12:02 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين