العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها)
منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها) السيده - زينب - بنت امير المؤمنين - الصابره - المحتسبه - جبل الصبر - العقيله - عقيلة الهاشميين - عليها السلام


زينب (عليها السلام) شريكة آلام الحسين (عليه السلام)

منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-2019, 02:20 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي زينب (عليها السلام) شريكة آلام الحسين (عليه السلام)

زينب (عليها السلام) شريكة آلام الحسين (عليه السلام)



لزينب (عليها السلام) شأن مهم ودور كبير النطاق في قضية الحسين (عليه السلام)، وفي نساء العرب يندر أمثالها ممن قمن في مساعدة الرجال ومشاركتهم في تاريخهم المجيد، وقد صحبت زينب (عليها السلام) أخاها في سفره الخطير صحبة من تقصد أن تشاطره في خدمة الدين وترويج أمره، فكانت تدير بيمناها ضيافة الرجال وباليسرى حوائج الأطفال، وذاك بنشاط لا يوصف.

والمرأة قد تقوم بأعمال يعجز عنها الرجل طالما كان قلبها في ارتياح ونشاط، أما لو تصدع قلبها او جرحت منها العواطف فتراها زجاجة أو أرق، وكسرها لا يجبر، ولذلك أوصى بهنّ النبي (صلى الله عليه وآله) إذ قال: «ارفق بالقوارير» فجعلهن كزجاج القوارير تحتاج الى لطف المداراة.

فكانت ابنة علي (عليه السلام) قائمة بمهمات رحل الحسين وأهله غير مبالية بما هنالك من ضائقة عدو أو حصار أو عطش، إذ كانت تنظر في وجه الحسين (عليه السلام) تراه هشاً بشاً فتزداد به أملاً ـ وكلما ازداد الإنسان أملاً ازداد نشاطاً وعملاً، وانّ في بشاشة وجه الرئيس أثراً كبيراً في قوة آمال الأتباع ونشاط أعصابهم ـ غير أنّ زينب باغتت أخاها الحسين (عليه السلام) في خبائه ليلة مقتله فوجدته يصقل سيفاً له ويقول:
يا دهر أف لك من خليل***كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحب أو طالب قتيل***والأمر في ذاك الى الجليل

والمعنى: يا دهر كم لك من صاحب قتيل في ممر الإشراق والأصيل، فأفٍّ لك من خليل.

ذعرت زينب (عليها السلام) عند تمثل أخيها بهذه الأبيات، وعرفت أنّ أخاها قتيل لا محالة وإذا قتل فمن يكون لها؟ والعيال والصبية في عراء وغربة، وألد الأعداء محيط بهم ومتربص لهم الدوائر. لهذه ولتلك صرخت أُخت الحسين (عليه السلام) منادبة أخاها، وتمثل لديها ما يجري عليها وعلى أهله ورحله بعد قتله وقالت: «اليوم مات جدي وأبي وأُمي وأخي». ثم خرجت مغشيا عليها إذ غابت عن نفسها ولم تعد تملك اختيارها، فأخذ أخوها الحسين (عليه السلام) رأسها في حجره وسقط على وجهها من مدامعه حتى أفاقت وسعد بصرها بنظرة من شقيقها الحسين، وأخذ يسليها، فقال: «يا اختاه إنّ أهل الأرض يموتون، وأهل السماء لا يبقون، فلا يبقى إلاّ وجهه، قد مات جدي وأبي وأُمي وأخي وهم خير مني، فلا يذهبن بحلمك الشيطان» ولم يزل بها حتى أسكن بروحه روعها ونشف بطيب حديثه دمعها.

ولكن في المقام سر مكتوم: فإن زينباً (عليها السلام) تلك التي لم تستطع أن تسمع إشارة من نعي أخيها وهو حي، كيف تجلدت في مذبح أخيها وأهلها بمشهد منها، ورأت رأسه ورؤوسهم مرفوعة على القنا وتلعب بها الصبيان، وينكت ابن زياد ويزيد ثنايا أخيها بين الملأ بالقضيب، الى غير ذلك من مصائب لا تطيق رؤيتها الأجانب فضلاً عن أمس الأقارب.

فليت شعري! ما الذي حوّل ذلك القلب الرقيق الى قلب صلب متماسك؟ نعم، كانت شقيقة الحسين (عليه السلام) أخته بتمام معنى الكلمة، فلا غرو إنّ شاطرت سيّدة الطف زينب أخاها الحسين (عليه السلام) في الكوارث وآلام الحوادث، فقد شاطرته في شرف الأبوين ومواريث الوالدين خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً.

وعليه فإنّها على رقة عواطفها وسرعة تأثّرها تمكّنت من تبديل حالتها، والاستيلاء على نفسها بنفسها، من حين ما أوحى إليها الحسين (عليه السلام) بأسرار نهضته وآثار حركته وأنّه لا بد أن يتحمل أعباء الشهادة وما يتبعها من مصائب ومصاعب في سبيل نصرة الملة وإحياء شريعة جدّه وشعائر مجده ـ لكنه سيار يطوي السرى الى حد مصرعه في كربلاء ـ ثم لابد وأن تنوب هي عن أخيها في إنجاز مهمته وإبلاغ حجته في تحمل الخطوب وإلقاء الخطب ومكابدة الآلام من كربلاء الى الكوفة ثم الى الشام قائمة بوظيفته، محافظة على أسرار نهضته، ناشرة لدعوته في كل أين وآن، منتهزة سوانح الفرص، وهو معها أينما كانت يباريها لكنه على عوالي الرماح خطيباً بلسان الحال كما هي الخطيبة بلسان المقال.

المصدر: نهضة الحسين عليه السلام - بتصرف


من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2019, 02:30 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
سلمتَ انـآملككَ عَ الأنتقْـآء
يعطيك العَعع‘ـآإفيـة . .. .


من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(عليه, (عليها, آلام, الحسين, السلام), زينب, شريكة


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين