باصوات عالية فاغتاض اللعين من ذلك وشهرمسدسه باتجاه اثنين منا بعد اناوقفهم امام
قبة الحسين عليه السلام وقال لهما هذا حسينوانا حسين فان كنتم معهفساقتلكم
بيدي وان كنتم معي فتبروا منه
.
فقال احدهم لقد امرنا الامام ع ان نمدالاعناق ولانتبرء منه , فالتفت المجرم الى الثاني ليعرفرايه , ولم يختلف الثانيعن صاحبه, وقال له وانا لااتبرء من امامي ,,, وبكل برود
اطلق حسين كامل رصاصتين علىراس كل منهماموديا بحياتيهما
.
ثم عاد الينا والتفت لصاحبي الثالث وقالله ,,,
وما تقول انت
؟
اجاب صاحبي صارخا بوجه ذلك الكافر ؛الحقني
بمن سبقني فلست احرصمنهما علىالدنيا ....ولست ممن يخاف الجرابيع
. فبدء يطلق عليه الرصاص ليودي بهصريعا ,,, شهيدافي سبيل الله
.
ثم نظر اللعين لي نظرة مكر ودهاء ممزوج بحقدوكراهيةالامويينلمحبي آل البيت ع وقال لي
... فما تقول انت هل تريد اللحاقباصحابك؟
ووجه مسدسه الى راسي
...
فوجه اللعين مسدسهالى راسي وقال ؛ها ما رايكهل تريد اللحاق باصحابك ام تترك امامك الحسينوتاتي الى جانبي ؟وكنتبحالة مزريةارتجف خوفا وابكي بكاءا عاليا لما شاهدتهبام عيني من جريمة نكراء فقدقتل وبدمبارد
واعصاب هادئة ثلاثة من اعز اصدقائي امامناظريبالاضافةالى من اعدمفالتفتُ حولي
فلم اجد سوى الموت منتشرا في الصحن الشريفوجنود الطاغية تمليء المكانوتدنس الارض
الطاهرة والمنايا تحوم حولي ,,, فلم اقوى على
التحدي ولم استطع فعل اوقول شيء سوىالبكاء ودفنت وجهي بين راحتي يدي .... نعم لقدضعفت واستطاع ان يرهبني
ويشفي غليلهويرضي كبرياءه السقيم
.
فابقى على حياتي انا واثنان اخران معي واعدمالباقين في
داخل الصحن , وكان الوقت قد امسى وكنت متعبا
مرهقا اعاني من اوجاع كثيرةفي جسدينتيجة
الضربات التي تلقيناها من جند الطاغية فقدكان يوما طويلا وعصيبااستغرقت
في نوم عميق وانا جالس في مكاني داخل الصحن
فلم يسمح لنا بعد بالتحرك
. وبعد برهة من الزمن سمعت اصواتا بجانبي ففتحتعيني واذا برجل طويل القامةمهيوب يلبس
ملابس عربية ويضع على راسه عمامة خضراء والنوريشع منه لينير الصحنباكمله ويلتف
حوله رجال كثيرون يتنقلون بين الشهداء داخلالصحن , واذا بهم ينادونهبالحسين عليهالسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على سيدشباب اهل الجنة , السلام على من بكته ملائكة السماء
قال رسول الله صلى الله عليه وآله( حسين مني وأنا من حسين)
اذا ما منزلة الحسين ع عند رسول الله, بوركت المنتظرة
وجزاك الله خير الجزاء ولك االاجروالثواب بنقل هذه القصة
ابو محسد