فمثلاً النفس الأمارة هي أضعف النفوس من حيث حقارتها وخستها بسبب إرتكابها للذنوب والموبقات،
ثم إذا تابت وأنابت صارت لوامة مؤنبة لذاتها ومستحقرةً نفسَها بسبب ما جنته ،
فهي أرقى حالاً من النفس الأمارة بالسوء،
ثم إذا ترقت في سيرها وسلوكها صارت مطمئنةً في جوار ربها وأنسه،
ولا يمكن لغير المعصوم أن يترقى أكثر إلى المرتبتين اللاحقتين وهما النفس القدسية والكلية الإلهية
لأنهما خاصتان بالمعصوم عليه السلام،
وليس ثمة دليل عندنا يشير إلى إمكانية ترقي غير المعصوم إلى منزلة المعصوم عليه السلام في العصمة والقداسة...
ولو وصل غير المعصوم إلى مرتبة القداسة على نحو العصمة الإكتسابية ــــ كالتي عند أصحاب الإمام الحسين عليه السلام وغيرهم من أصحاب الأئمة الأطهار ــ فلا تعتبر مشابهة لقداسة المعصوم بكل تفاصيلها،
لأن الشبيه يختلف عن الأصيل المعصوم بالقداسة عن جميع الأرجاس والأدناس مذ كان صغيراً، والفرع لا يكون كالأصل،
نعم يجب على غير المعصوم أن يترقى في سيره النظري والعملي ليصير ذا نفسٍ قدسيةً منزهة عن الأرجاس والأدناس ومفاضاً عليها أنوار الجمال والجلال،
اللهم صلعلى محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم ربي يعطيك الف عآفيه على الطرح الرائع لاحرمنا الله منك آبدآ ولآمنتميزك بآنتظار جديدك المتميز بشوق دمتي بسعآدهـ لا تغادر روحك