شجاعة ابوبكر وعمر مصادر سنية

حقائق تحت المجهر


إضافة رد
قديم 10-02-2017, 03:54 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

المنتدى : حقائق تحت المجهر
افتراضي شجاعة ابوبكر وعمر مصادر سنية

شجاعته

جعل ابن تيمية أبا بكر وعمر أشجع من علي(عليه السلام) ! وأغمض كل عيونه عن فرارهما في أحد وخيبر وحنين وغيرها ! قال في منهاجه: 8/86، و78:« فمعلوم أن الجهاد منه ما يكون بالقتال باليد ومنه مايكون بالحجة والبيان والدعوة... وأبو بكر وعمر مقدمان في أنواع الجهاد غير قتال البدن ! قال أبو محمد بن حزم: وجدناهم يحتجون بأن علياً كان أكثر الصحابة جهاداً وطعناً في الكفار وضرباً، والجهاد أفضل الأعمال. قال: وهذا خطأ لأن الجهاد ينقسم أقساماً ثلاثة: أحدها الدعاء إلى الله تعالى باللسان، والثاني الجهاد عند الحرب بالرأي والتدبير، والجهاد باليد في الطعن والضرب أقل مراتب الجهاد..! ثم قال ابن تيمية:« وإذا كانت الشجاعة المطلوبة من الأئمة بشجاعة القلب، فلا ريب أن أبا بكر كان أشجع من عمر وعمر أشجع من عثمان وعلي وطلحة والزبير وهذا يعرفه من يعرف سيرهم وأخبارهم، فإن أبا بكر باشر الأهوال التي كان يباشرها النبي من أول الإسلام إلى آخره ولم يجبن ولم يحرج ولم يفشل، وكان يقدم على المخاوف يقي النبي(ص) بنفسه يجاهد المشركين تارة بيده وتارة بلسانه وتارة بماله، وهو في ذلك كله مقدم ! وكان يوم بدر مع النبي (ص) في العريش مع علمه بأن العدو يقصدون مكان رسول الله، وهو ثابت القلب ربيط الجأش يظاهر النبي ويعاونه. ولما قام النبي(ص) يدعو ربه ويستغيث ويقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذا العصابة لا تعبد اللهم اللهم.. جعل أبو بكر يقول له: يا رسول الله هكذا مناشدتك ربك إنه سينجز لك ما وعدك ! وهذا يدل على كمال يقين الصديق وثقته بوعد الله وثباته وشجاعته»!وكرره في مجموع فتاواه: 28/257.
وقد ردَّ علماء الشيعة المعاصرون أكذوبة ابن تيمية وابن حزم ! راجع الغدير:7/2 ، ومحاضرات في الإعتقادات: 1/324، ودراسات في منهاج السنة/214، كلاهما للسيد الميلاني، والصحيح من السيرة:5/41، وقد شكك في وجود العريش .
الأسئلة:
س1: هل توافقون ابن تيمية بأن الشجاعة في القلب والنية، وليس في العمل ؟!
س2: إذا صح قول ابن تيمية إن الشجاعة من صفات النية وقوة القلب، فكيف عرف أن قلب الشيخين لثباتهما في العريش مع النبي(صلى الله عليه و آله) في بدر، أقوى من قلب علي(عليه السلام) الذي غاص في وطيس العركة وجندل نصف عتاة قريش ؟!

واليك شجاعة ابوبكر وعمر بن الخطاب بل وحتى عثمان بن عفان / وشجاعة الامام علي ع



ان ابا بكر لم يكن له أي دور في غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضرب بسيف ولم يرم بسهم ولم يريق أي دم كما يقول ابو جعفر الاسكافي :
لم يرم ابو بكر بسهم قط ولا سل سيفا ولا اراق دما. ( شرح نهج البلاغة ج13 ص293. )
الخ


) كان أبو بكر وعمر في بدر في الصفوف الخلفية
اخترع أتباع أبي بكر دوراً له في بدر فزعموا أنه لم يقاتل لأن النبي(ص) استبقاه معه في العريش أي في الخيمة ليستشيره في إدارة المعركة !
قال ابن هشام(2/457):« ثم عدَّل رسول الله (ص) الصفوف ورجع إلى العريش، فدخله ومعه فيه أبو بكر الصديق، ليس معه فيه غيره ».
لكنهم رووا أن سعداً كان يحرسون النبي(ص) .قال ابن هشام(2/458): «وسعد بن معاذ قائم على باب العريش الذي فيه رسول الله (ص) متوشحٌ السيف، في نفر من الأنصار، يحرسون رسول الله يخافون عليه كرة العدو».
ومن جهة أخرى رووا أن النبي(ص) قاتل في بدر قتالاً شديداً ولم يكن معه أبو بكر ولا عمر، فأين كانا؟! قال علي(ع) :«لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي(ص) وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأساً » ! (مجمع الزوائد:9/12، بطرق، وحسنه، وابن أبي شيبة:7/578، وتاريخ دمشق:4/14، وكنز العمال:10/397، عن عدة مصادر وقال إن الطبري صححه.
إذن لا بد من القول إن أبا بكر كان كعمر يحفظ نفسه في الصفوف الخلفية، فقد حدَّثَ عمر عن نفسه بأنه كان في أطراف المعركة فرأى العاص بن أبي أحيحة فهابه وهرب منه ! قال لابنه سعيد بن العاص:«مالي أراك معرضاً كأني قتلت أباك؟ إني لم أقتله ولكن قتله أبو حسن ! رأيته يبحث للقتال كما يبحث الثور بقرنه فإذا شدقاه قد أزبدا كالوزغ فهبته وزِغْتُ عنه فقال إليَّ أين يا ابن الخطاب! وصمد له عليٌّ فتناوله، فما رمت من مكاني حتى قتله !
فقال له علي: اللهم غفراً ذهب الشرك بما فيه ومحى الإسلام ما تقدم فما لك تهيِّج الناس عليَّ ؟ فكفَّ عمر وقال سعيد: أما إنه ما كان يسرني أن يكون قاتل أبي غير ابن عمه علي ». (ابن هشام: 2/464، والصحيح من السيرة: 5/62).
ومع ذلك ادعوا أن عمر كان في العريش ! وغرضهم تفضيلهما على علي(ع) الذي تحمل نصف أعباء المعركة وجندل بسيفه نصف قتلى بدر من طغاة قريش!

وقد أجاب علماؤنا على ذلك، فقال الشريف المرتضى في الفصول المختارة/34: «إن المعتزلة والحشوية يدعون أن جلوس أبي بكر وعمر مع رسول الله(ص) في العريش أفضل من جهاد أمير المؤمنين(ع) بالسيف لأنهما كانا مع النبي(ص) في مستقره يدبران الأمر معه، ولولا أنهما أفضل الخلق عنده لما اختصهما بالجلوس معه.. الى أن قال: فأما ما توهموه من أنه حبسهما للإستعانة برأيهما، فقد ثبت أنه كان كاملاً وأنهما كانا ناقصين عن كماله، وكان معصوماً وكانا غير معصومين، وكان مؤيداً بالملائكة وكانا غير مؤيدين، وكان يوحى إليه وينزل القرآن عليه، ولم يكونا كذلك، فأي فقر يحصل له مع ما وصفناه إليهما » انتهى.

أسئلة:
س1: هل أن رواية العريش أو خيمة النبي(ص) في بدر صحيحة ؟وهل كان فيها أبو بكر، ولما قاتل النبي(ص) لماذا بقي أبو بكر في الخيمة ولم يقاتل معه ؟!

س2: قال الله تعالى في الصحابة أهل بدر: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ. يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ. فمن هم هؤلاء الذين كأنما يساقون الى الموت ؟!

س3: قال مسلم في صحيحه:5/170: « شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه ». وفي الدر المنثور: 3/165: «فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، إنها قريش وعزها ! والله ما ذلت منذ عزت، ولا آمنت منذ كفرت، والله لتقاتلنك، فتأهب لذلك أهبته واعدد له عدته».
وروى البخاري (5/187) قول المقداد: « يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ، ولكن إمض ونحن معك ! فكأنه سُرِّيَ عن رسول الله».فلماذا أعرض النبي(ص) عنهما، وهل المقداد أفضل منهما وأشجع ؟!

س4: هل تعتبرون عمر من الفارين في بدر، لأنه قال إنه رأى العاص بن العاص في معركة بدر فهرب منه: « رأيته يبحث للقتال كما يبحث الثور بقرنه فإذا شدقاه قد أزبدا كالوزغ فهبته وزغت عنه ! فقال: إلى أين يا ابن الخطاب »! (ابن هشام: 2/464)

س5: مهما فرضتم دور الشيخين في بدر، فهل يصح قياسه بدور علي(ع) ؟

س6: ما رأيكم في مناقشة المأمون لفقهاء عصره لما جمعهم وناظرهم في أفضلية علي(ع) ، فقال لإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حماد بن زيد: « أي الأعمال كانت أفضل بعد السبق إلى الإسلام ؟ قلت: الجهاد في سبيل الله، قال: صدقت، فهل تجد لأحد من أصحاب رسول الله ما تجد لعلي في الجهاد ؟
قلت: في أي وقت ؟ قال في أي الأوقات شئت !قلت: بدر قال: لا أريد غيرها فهل تجد لأحد إلا دون ما تجد لعلي يوم بدر ؟ أخبرني كم قتلى بدر ؟ قلت: نيف وستون رجلاً من المشركين قال: فكم قتل علي وحده؟ . قلت: لا أدري، قال: ثلاثة وعشرين، أو اثنين وعشرين، والأربعون لسائر الناس . قلت: يا أمير المؤمنين: كان أبو بكر مع رسول الله (ص) في عريشه، قال ماذا يصنع ؟ قلت: يدبر، قال: ويحك يدبر دون رسول الله، أو معه شريكاً، أم افتقاراً من رسول الله إلى رأيه؟ أي الثلاث أحب إليك؟ قلت: أعوذ بالله أن يدبر أبو بكر دون رسول الله أو يكون معه شريكاً، أو أن يكون برسول الله (ص)افتقار إلى رأيه !
قال: فما الفضيلة بالعريش إذا كان الأمر كذلك ؟ أليس من ضرب بسيفه بين يدي رسول الله أفضل ممن هو جالس ؟ قلت: يا أمير المؤمنين كل الجيش كان مجاهداً، قال: صدقت كل مجاهد، ولكن الضارب بالسيف المحامي عن رسول الله (ص)وعن الجالس أفضل من الجالس، أما قرأت كتاب الله: لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا . قلت: وكان أبو بكر وعمر مجاهدين، قال: فهل كان لأبي بكر وعمر فضل على من لم يشهد ذلك المشهد؟ قلت: نعم، قال: فكذلك سبق الباذل نفسه فضل أبي بكر وعمر . قلت: أجل ». أبو بكر بن أبي قحافة للخليلي/178، ونفحات الأزهار للميلاني:13/175، عن العقد الفريد لابن عبد ربه:5/349.



) فرار أبي بكر وعمر في معركة أحُد
زعموا أن أبا بكر ثبت في أحد ولم يهرب، فقال ابن سعد في الطبقات:2/42: «وثبت معه عصابة من أصحابه أربعة عشر رجلاً، سبعة من المهاجرين فيهم أبو بكر الصديق .وسبعة من الأنصار» لكنهم كذبوا أنفسهم فزعموا أنه كان من أول الراجعين من الهزيمة ! ففي الطبقات(3/155): «عن عائشه قالت: حدثني أبو بكر قال: كنت في أول من فاء الى رسول الله (ص) يوم أحد » .
وقال الطبري في تفسيره:4/193:>خطب عمر يوم الجمعة فقرأ آل عمران..قال: لما كان يوم أحد.. ففررت حتى صعدت الجبل، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى والناس يقولون: قتل محمد< !
وفي سيرة ابن إسحاق:3/309، وغيرها، أن أنس بن النضر:« انتهى إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار وقد ألقوا بأيديهم (انهاروا) فقال: ما يجلسكم؟! قالوا: قتل رسول الله ! قال: فما تظنون بالحياة بعده؟! قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ! ثم استقبل القوم فقاتل حتى قتل(رحمه الله) ».
وفي الصحيح من السيرة (6/183): «ويدل على فراره: جميع ما تقدم في ثبات أمير المؤمنين(ع) وما تقدم في فرار سعد...عن عائشة:كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى وقال:كنت أول من فاء يوم أحد » !

أسئلة:
س1: قال الله تعالى في وصف الصحابة يوم أحد: وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إذا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأمر وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ..
فهل هم قسم واحد جمعوا الصفات الثلاث : الفشل والجبن ومنازعة النبي(ص) في القيادة، وعصيانه، أم هم ثلاثة أقسام ؟

س2: وقال تعالى في وصفهم : ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمر مِنْ شَئٍْ قُلْ إِنَّ الأمر كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لايُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ..فمن هم الذين أنزل الله عليهم النعاس وكانوا مؤمنين لكن ضعفوا وانهزموا ؟ ومن هم الذين ظلت عيونهم تبحلق، واعترضوا على قيادة النبي (ص) ، وأرادوا أن يكونوا شركاءه في القيادة، وكانوا منافقين يخفون ذلك عن النبي(ص) ؟

س3: هل توافقون على قولهم إن سبب الهزيمة في أحُد هو أن النبي(ص) أخطأ في قيادته ولو أطاعهم لما انهزموا : لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا !
وأنه أخطأ في بدر بأخده الفداء من القرشيين ! قال عمر: « فلما كان عام أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء فقتل منهم سبعون، وفرَّ أصحاب رسول الله عن النبي، فكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجههوأنزل الله: أَوَلَمّآ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَمِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ بأخذكم الفداء »! (مجمع الزوائد: 6/115) .

س4: من هو الصحابي القرشي الذي فرَّ يوم أحد، وقال:«والذي نفسي بيده لئن كان قتل النبي لنعطينهم بأيدينا ! إنهم لعشائرنا وإخواننا ! وقالوا: لو أن محمداً كان نبياً لم يهزم ولكنه قد قتل! فترخصوا في الفرار حينئذ» ! (الدر المنثور: 2/80)
ومن هم مرضى القلوب: «قال أهل المرض والإرتياب والنفاق حين فرَّ الناس عن النبي: قد قتل محمد، فالحقوا بدينكم الأول »! (تفسير الطبري: 4/151) .

س5: روينا أن النبي(ص) أمر علياً(ع) أن يجيب أبا سفيان يوم أحد عندما قال: أعلُ هبل! فأجابه: الله أعلى وأجل! وزعم رواة السلطة أن عمر أجابه، مع أن عمر كان على الجبل وكان أبو سفيان في الوادي، فأين كان عمر عندما أجابه ؟!


. س6: هل عندكم نص على أن أبا بكر وعمر قاتلا يوم أحد، أو رجعا من الفرار قبل دفن النبي(ص) للشهداء ؟!

س7: قال ابن هشام: 2/282:« وكان ضرار لحق عمر بن الخطاب يوم أحد فجعل يضربه بعرض الرمح ويقول: أنج يا بن الخطاب، لا أقتلك، فكان عمر يعرفها له بعد إسلامه ».فمتى كانت هذه الحادثة، ولماذا قررت قريش أن لاتقتل عمر ؟!


يتبع












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2017, 03:55 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : حقائق تحت المجهر
افتراضي

) فرار أبي بكر وعمر في غزوة الخندق

كتبنا في السيرة النبوية عند أهل البيت(عليهم السلام) عن معركة الخندق: «وأكثر ما أضعف المسلمين أن بعضهم أخذ يستأذنون النبي(ص) ليتفقدوا بيوتهم فيذهبون ولايعودون ! وبعضهم يطلب الإذن لحماية بيته بحجة أنه قريب من قريظة ! وبعضهم هرب بدون استئذان ! هذه هي الصورة الصحيحة للصحابة في غزوة الأحزاب، لكن رواة قريش أخفوا الصحابة مرضى القلوب والفارين، الذين عصوا النبي(ص) وكذبوا عليه في سبب الإستئذان، أو تأخروا عن المدة المجازة، وهو فرار مخفي لكنه فرار كامل جامع للشروط الشرعية، وقد فضحه في آيات الأحزاب بقوله: وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولاً، فسماه بأشد أسماء الفرار ! وفضحته أحاديثهم الصحيحة، أولها: حديث ابن عمر قال: « بعثني خالي عثمان بن مظعون لآتيه بلحاف فأتيت النبي فاستأذنته وهو بالخندق فأذن لي وقال: من لقيت فقل لهم إن رسول الله يأمركم أن ترجعوا، وكان ذلك في برد شديد، فخرجت ولقيت الناس فقلت لهم إن رسول الله يأمركم أن ترجعوا . قال:فلا والله ما عطف عليَّ منهم اثنان أو واحد»! (رواه الطبراني في الأوسط:5/275، وصححه في مجمع الزوائد:6/135).
وثانيها: حديث حذيفة، رواه الحاكم (3/31) وصححه، ووثقه في الزوائد (6/136):«إن الناس تفرقوا عن رسول الله(ص) ليلة الأحزاب فلم يبق معه إلا اثنا عشر رجلاً ! فأتاني رسول الله وأنا جاثم من البرد وقال: يا ابن اليمان قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب فانظر إلى حالهم . قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما قمت إليك إلاحياء منك من البرد.».
وثالثها: حديث عائشة الذي رواه أحمد(6/141)ومصادر السيرة والزوائد (6/138) وحسَّنه وقد وصفت فيه اختباء جماعة من الصحابة في حديقة، منهم عمر وطلحة، وذكرت أن عمر كان يتخوف من الهزيمة والفرار العام !
روى محمد بن سليمان في مناقب علي(ع) :1/222، بسنده عن ربيعة السعدي، وروته مصادر الطرفين ،قال ربيعة:«أتيت حذيفة بن اليمان فقلت: يا أبا عبد الله إنا نتحدث في علي وفي مناقبه فيقول لنا أهل البصرة إنكم لتفرطون في علي وفي مناقبه، فهل أنت تحدثني في علي بحديث؟فقال حذيفة: يا ربيعة إنك لتسألني عن رجل والذي نفسي بيده لو وضع عمل جميع أصحاب محمد(ص) في كفة الميزان من يوم بعث الله محمداً إلى يوم الناس هذا ووضع عمل علي يوماً واحداً في الكفة الأخرى لرجح عمله على جميع أعمالهم ! فقال ربيعة: هذا الذي لا يقام له ولا يقعد !
فقال حذيفة: وكيف لا يُحتمل هذا يا ملكعان (يا أحمق) ! أين كان أبو بكر وعمر وحذيفة ثكلتك أمك، وجميع أصحاب محمد يوم عمرو بن عبد ود ينادي للمبارزة ؟فأحجم الناس كلهم ما خلا علياً فقتله الله على يديه؟! والذي نفسي بيده لعمله ذلك اليوم أعظم عند الله من جميع أعمال أمة محمد إلى يوم القيامة» !

أسئلة:
س1: روى أحمد(6/141)ومصادر السيرة وحسنه في الزوائد (6/138)، وصف عائشة لاختباء جماعة من الصحابة في حديقة، منهم عمر وطلحة، وأن عمر كان يتخوف من الفرار العام ! ففي أي حديقة كان أبو بكر يومها ؟!

س2: بعد أن قتل علي(ع) عمرو بن ود، أمر النبي(ص) عمر بن الخطاب أن يبرز الى ضرار بن الخطاب فنكص عنه ! هل تعرفون لماذا؟!

س3:كيف تقبلون رواية بخاري (1/147) «أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش ! قال: يا رسول الله ماكدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب؟ قال النبي(ص): والله ما صليتها، فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب» !
وهي لا تنطبق على أحداث يوم الخندق، ولا تتفق مع مقام النبي(ص) وعصمته ؟ راجع ما كتبناه في السيرة، وفي هذا الكتاب:1/171.

س4: رويتم مدح النبي(ص) لعلي(ع) بمثل قوله:«لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة»(الحاكم:3/32) وقوله(ص) : «مبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة». (تاريخ دمشق:50/333)! فهل رويتم مدحاً مشابهاً لغيره؟!





) فرار أبي بكر وعمر في غزوة خيبر !

عندما فتح النبي(ص) حصون النطاة والشق: « انهزم من سلم من يهود تلك الحصون إلى حصون الكتيبة، وهي ثلاثة حصون: القموص والوطيح وسلالم وكان أعظم حصون خيبر القموص » (عون المعبود: 8/172).« فتحصنوا معهم في القموص أشد التحصين، مغلقين عليهم لايبرزون ». (الواقدي: 2/670).
وحاصرهم بضعاً وعشرين يوماً (تاريخ خليفة/49).وكان النبي(ص) يصلي بالمسلمين كل يوم صلاة الفجر ثم يصطفُّون ثم يذهبون لمهاجمة الحصن، وقد أعطى أبا بكر قيادة الحملة ثم أعطاها لعمر، فرجعا منهزمين !
ففي أمالي المفيد/56، عن سعد بن أبي وقاص قال:«بعث رسول الله(ص) برايته إلى خيبر مع أبي بكر فردها، فبعث بها مع عمر فردها، فغضب رسول الله(ص) وقال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، كراراً غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه »!
واعترفوا أن محاصرة النبي(ص) لخيبر طالت نحو شهر وكان النبي(ص) يعطي الراية كل يوم لأحد الصحابة، فيحملون على الحصن ويرجعون فاشلين !
واعترفوا بفرار الشيخين بالمسلمين ! وأن النبي(ص) غضب وأحضر علياً(ع) ولعله كان في منطقة النطاة من خيبر، وقال: لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لايرجع حتى يفتح الله على يديه !
«دعا أبا بكر فعقد له لواءً ثم بعثه فسار بالناس فانهزم حتى إذا بلغ ورجع، فدعا عمر فعقد له لواءً فسار ثم رجع منهزماً بالناس ! فقال رسول الله: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار .» (سنن النسائي :5/108، وصححه في الزوائد :9/124).
«بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله (ص):لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله له ليس بفرار ) (مصنف ابن أبي شيبة:8/522).
«بعث رسول الله(ص) أبا بكر بن أبي قحافة برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل، فرجع ولم يك فتحاً وقد جهد، ثم بعث عمر بن الخطاب الغد، فقاتل، ثم رجع ولم يك فتحاًوقد جهد، فقال رسول الله:لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه ليس بفرار»! (الحارث/218، والطبراني الكبير:7/35).

وفي الدرر لابن عبد البر/198: «ووقف إلى بعض حصونهم فامتنع عليهم فتحه ولقوا فيه شدة، فأعطى رايته أبا بكر الصديق فنهض بها وقاتل واجتهد ولم يفتح عليه، ثم أعطى الراية عمر فقاتل ثم رجع ولم يفتح له وقد جهد، فحينئذ قال رسول الله (ص): لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، يفتح الله عز وجل على يديه ».
وفي تفسير الثعلبي:9/50: «فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن الله تعالى فتحها علينا، وذلك أن رسول الله (ص)أعطى اللواء عمر بن الخطاب، ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه، فرجعوا إلى رسول الله(ص)ُيجَبِّنُهُ أصحابه ويجبنهم، وكان رسول الله قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر راية رسول الله، ثم نهض فقاتل قتالاً شديداً ثم رجع، فأخذها عمر، فقاتل قتالاً شديداً، وهو أشد من القتال الأول، ثم رجع، فأخبر بذلك رسول الله فقال: أما والله لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله...».

أسئلة:
س1: ماذا تفهم من قول النبي(ص) بعد هزيمة أبي بكر وعمر يومين متتالين: أما والله لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لايرجع حتى يفتح الله على يديه ؟!

س2: هل يفهم من هزيمة أبي بكر وعمر في خيبر وانتصار علي(ع) ، أن اليهود لايحقق النصر عليهم إلا علي(ع) وشيعته ؟

س3: أراد البخاري أن يغطي على فرار أبي بكر وعمر فطعن بعلي(ع) وقال إنه تخلف عن النبي(ص) في خيبر لأنه كان أرمد، ثم تاب والتحق به !
قال بخاري(4/12): «كان علي رضي الله عنه تخلف عن النبي(ص) خيبر وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله! فخرج علي فلحق بالنبي(ص)، فلما كان مساء الليلة التي فتحها في صباحها فقال رسول الله (ص):لأعطين الراية أو قال ليأخذن غداً رجل يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله الراية، ففتح الله عليه ».
وأحس ابن حجر بالفضيحة فقال في شرحه(7/365): «وقع في هذه الرواية اختصار وهو عند أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم من حديث بريدة بن الخصيب، قال: لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة، فقال النبي(ص):لأدفعن لوائي غداً إلى رجل...وفي الباب عن أكثر من عشرة من الصحابة سردهم الحاكم في الإكليل، وأبو نعيم، والبيهقي في الدلائل».ونحوه عمدة القاري (14،213). فما رأيكم في ذلك ؟

س4:فسروا لنا الحديث الذي رواه أحمد، ووثقه في الزوائد(6/151، و: 9/124):عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (ص) أخذ الراية فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أمِطْ (إذهب عني!).ثم جاء رجل آخر فقال: أمط ! ثم قال النبي(ص): والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلاً لا يفر، هاك يا علي! فانطلق حتى فتح الله عليه » وأبو يعلى:2/499 وأحمد: 3/16، وتاريخ دمشق: 1/194، والنهاية: 4/381.

يتبع












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2017, 03:57 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : حقائق تحت المجهر
افتراضي

) فرار أبي بكر وعمر في غزوة ذات السلاسل الأولى

أن رواة السلطة أخفوا غزوة ذات السلاسل التي نزلت فيها سورة العاديات، وجعلوا بدلها ذات السلاسل التي كان أميرها ابن العاص وتحت إمرته أبو بكر وعمر وأبو عبيدة .
والسبب أن النبي(ص) أرسل أبا بكر فرجع منهزماً، ثم أرسل ابن العاص ومعه أبو بكر وعمر فرجع منهزماً، فأرسل علياً(ع) ومعه أبو بكر وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد، فسلك طريقاً جبلياً وصعد الى عدوه من واد قريب، فباغتهم وانتصر عليهم، فنزلت على النبي(ص) سورة العاديات وقت المعركة قبل طلوع الشمس، فقرأها على المسلمين وأخبرهم بالنصر، ثم أخبرهم بمجئ علي(ع) وخرج معهم لاستقباله، ومدحه .
ويؤيد ما قلناه أنك تلمس اضطراب رواة السلطة وتناقضهم في سبب نزول سورة العاديات، فراجع ذلك في السيرة النبوية عند أهل البيت(عليهم السلام) !
قال المفيد في الإرشاد (1/150): «ثم كانت غزاة السلسلة وذلك أن أعرابياً جاء إلى النبي(ص) فجثا بين يديه وقال له: جئتك لأنصح لك قال: وما نصيحتك ؟قال قوم من العرب قد اجتمعوا بوادي الرمل وعملوا على أن يبيتوك بالمدينة، ووصفهم له فأمر النبى(ص) أن ينادى بالصلاة جامعة، فاجتمع المسلمون وصعدالمنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن هذا عدوالله وعدوكم قد عمل على أن يبيتكم فمن لهم؟فقام جماعة من أهل الصفة فقالوانحن نخرج اليهم يا رسول الله فول علينامن شئت، فأقرع بينهم فخرجت القرعة على ثمانين رجلاً منهم ومن غيرهم.، فاستدعى أبابكر فقال له: خذا للواء وامض إلى بني سليم فإنهم قريب من الحرة، فمضى ومعه القوم حتى قارب أرضهم، وكانت كثيرة الحجارة وهم ببطن الوادى والمنحدر اليه صعب، فلما صار أبوبكر إلى الوادى وأراد الإنحدار خرجوا اليه فهزموه، وقتلوا من المسلمين جمعاً كثيراً وانهزم أبوبكر من القوم .. ومكث رسول الله(ص) أياماً يدعو عليهم، ثم دعا أميرالمؤمنين(ع) فعقدله ثم قال: أرسلته كراراً غيرفرار، ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إن كنت تعلم أني رسولك فاحفظني فيه... وخرج رسول الله(ص) لتشييعه وبلغ معه إلى مسجد الأحزاب، وعلي (ع) على فرس أشقر مهلوب، عليه بردان يمانيان وفي يده قناة خطية، فشيعه رسول الله(ص) ودعا له وأنفذ معه فيمن أنفذ أبابكر وعمرو بن العاص، فسار بهم نحوالعراق متنكباً الطريق حتى ظنوا أنه يريدبهم غيرذلك الوجه، ثم أخذ بهم على محجة غامضة.، استقبل الوادي من فمه وكان يسير الليل ويكمن النهار، فلما قرب من الوادي أمر أصحابه أن يعكموا الخيل » .
وفي إعلام الورى(1/382): « خرج ومعه لواء النبي(ص) بعد أن خرج غيره إليهم ورجع عنهم خائباً، ثم خرج صاحبه وعاد بما عاد به الأول، فمضى علي (ع) حتى وافى القوم بسحر ،وصلى بأصحابه صلاة الغداة وصفهم صفوفاً واتكأ على سيفه مقبلاً على العدووقال: ياهؤلاء أنا رسول رسول الله (ص) أن تقولوا :لاإله إلا الله محمد رسول الله وإلا ضربتكم بالسيف !فقالوا له: إرجع كما رجع صاحباك ! قال: أنا أرجع ! لا والله حتى تسلموا أو لأضربنكم بسيفي هذا أنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب! فاضطرب القوم! وواقعهم فانهزموا، وظفر المسلمون وحازوا الغنائم ».

أسئلة:
س1: ما رأيكم في روايتنا بأن سورة العاديات نزلت في هذه الغزوة: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً، أي تضبح لاهثة من سرعة ركضها وتقدح الحجارة بحوافرها؟ وفي تخبط رواة السلطة في سبب نزولها، لأنهم أنكروا غزوة السلاسل التي قادها علي(ع) وانتصر فيها، واستبدلوها بغزوة سموها ذات السلاسل قادها عمرو بن العاص ! .راجع ما كتبناه في السيرة .

س2- كيف يصح في اللغة أنَّ الموريات قدحاً هي الإبل ؟!(فتح الباري: 8/559).




) فرار أبي بكر وعمر في غزوة حنين
قال عروة بن مسعود للنبي(ص) في الحديبية، كما في صحيح بخاري:3/179:« فإني والله لا أرى وجوهاً، وإني لأرى أشواباً من الناس، خليقاً أن يفروا ويَدَعوك !فقال له أبو بكر: أمصص ببظر اللات ! أنحن نفر عنه وندعه » !
ويومها: «دعا رسول الله إلى البيعة فبايعوه تحت الشجرة على أن لا يفروا ». (فتح الباري:5/253) «على السمع والطاعة وأن لا ننازع الأمر أهله» (أحمد:5/321)
وما دارت السنة حتى كانت حرب حنين فكان أبو بكر وعمر في أول الفارين وتركوا رسول الله(ص) لسيوف عشرين ألف مقاتل من هوازن، وثبت معه بنو هاشم فقط ! قال الله تعالى: لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ..
وفي سيرة ابن كثير(3/610): «وقال أبو بكر الصديق: لن نغلب اليوم من قلة، فانهزموا فكان أول من أنهزم بنو سليم، ثم أهل مكة، ثم بقية الناس ».

وفي الطبقات(2/150): « سار رسول الله (ص) من مكة لست خلون من شوال، في اثني عشر ألفاً فقال أبو بكر: لا نغلب اليوم من قلة »!وتاريخ الذهبي (2/574) .
وغطى عليه ابن حجر فقال في فتح الباري(8/21): « قال رجل يوم حنين: لن نغلب اليوم من قلة، فشق ذلك على النبي(ص) فكانت الهزيمة »!

وقال المفيد في الإفصاح/68: «وكان أبوبكر هو الذي أعجبته في ذلك اليوم كثرة الناس، فقال: لم نغلب اليوم من قلة . ثم كان أول المنهزمين ومن ولى من القوم الدبر فقال الله تعالى: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ. فاختص من التوبيخ به لمقاله بما لم يتوجه إلى غيره، وشارك الباقين في الذم على نقض العهد والميثاق »

وقال في الإرشاد(1/140):«وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي :
لم يواس النبي غير بني**** هاشم عند السيوف يوم حنين
هرب الناس غير تسعة رهط**** فهم يهتفون بالناس أين
ثم قاموا مع النبي على الموت**** فآبوا زينا لنا غير شين
وثوى أيمن الأمين من القوم**** شهيدا فاعتاض قرة عين

وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام :
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة**** وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا
وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه**** على القوم أخرى يا بني ليرجعوا
وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه**** لما ناله في الله لا يتوجع
يعني به أيمن بن أم أيمن».

وفي الروضة المختارة في شرح القصائد العلويات السبع لابن أبي الحديد/107:
«وأعجب إنساناً من القوم كثرةٌ**** فلم يُغْنَ شيئاً ثم هرول مدبرا
وضاقت عليه الأرض من بعد رحبها**** وللنص حكم لا يدافع بالمِرا
وليس بنكر في حنينٍ فراره**** ففي أحدٍ قد فر خوفاً وخيبرا
رويدك إن المجد حلو لطاعمٍ**** غريب فإن مارسته ذقت ممقرا
وما كل من رام المعالي تحملت**** مناكبه منها الركام الكنهورا
تَنَحَّ عن العلياء يسحبُ ذيلَهَا**** هُمام تردى بالعلى وتأزرا
فتى لم تُعَرِّقْ فيه تَيْمُ بن مرة**** ولا عَبَدَ اللاتَ الخبيثة أعصرا
ولا كان معزولاً غداة براءة**** ولا عن صلاة أم َّفيها مؤخرا
ولا كان في بعث ابن زيد مؤمراً**** عليه فأضحى لابن زيد مؤمرا
ولا كان يوم الغار يهفو جنانه**** حذارا ًولا يوم العريش تسترا
إمام هدى بالقرص آثر فاقتضى**** له القرص رد القرص أبيض أزهرا»
وفي منهاج الكرامة/168: «وفي غزاة حنين خرج رسول الله(ص) متوجهاً إليهم في عشرة آلاف من المسلمين، فعانهم(أصابهم بالعين) أبو بكر وقال: لن نغلب اليوم من كثرة، فانهزموا ولم يبق مع النبي(ص) غير تسعة من بني هاشم، وأيمن بن أم أيمن، وكان أمير المؤمنين(ع) بين يديه يضرب بالسيف، وقتل من المشركين أربعين نفراً فانهزموا ».

أسئلة:
س1: روى بعض رواتكم أن أبا بكر وعمر لم يفرَّا في حنين، فهل تستطيعون إثبات وجودهما الى جانب النبي(ص) عندما هرب الجميع ما عدا بني هاشم ؟

س2: هل توافق على نسبة عمر معصية الفرار الى الله تعالى؟فقد روى بخاري: (4/57): قال أبو قتادة:« فلحقت عمر بن الخطاب فقلت:ما بال الناس؟قال: أمر الله»!

س3: ما رأيكم في مناظرة المأمون مع فقهاء عصره ،قال: «وخبرني عن قوله تعالى فأنزل الله سكينته عليه على من؟ قال إسحاق: فقلت على أبي بكر لأن النبي (ص) كان مستغنياً عن السكينة . قال: فخبرني عن قوله عز وجل: وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ . أتدري من المؤمنون الذين أراد الله تعالى في هذا الموضع؟قال: فقلت لا، فقال: إن الناس انهزموا يوم حنين فلم يبق مع النبي إلا سبعة من بني هاشم.، عنى بالمؤمنين في هذا الموضع علياً ومن حضر من بني هاشم، فمن كان أفضل أمن كان مع النبي نزلت السكينة على النبي وعليه أم من كان في الغار مع النبي (ص) ولم يكن أهلاً لنزولها عليه ؟!» (عيون أخبار الرضا(ع) :1/207)
يشير الى قوله تعالى: فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ..ولم يقل: عليهما .

يتبع












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
قديم 10-02-2017, 03:58 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : حقائق تحت المجهر
افتراضي

) اخترعوا مناقب لأبي بكر وعمر في تبوك !

لما توجه النبي(ص) الى تبوك واستخلف علياً(ع) على المدينة، وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي . رأى حساد علي(ع) أنه يجب أن يخترعوا لغيره فضائل توازيها! ورأو أن الأمر أسهل في غزوة تبوك لأنه لم يكن فيها قتال، فقالوا إن أبا بكر كان حامل لوئها، وإن النبي(ص) استخلفه للصلاة على الجيش وصلى خلفه وخلف ابن عوف ..وإنه وإنه !
ففي تاريخ دمشق(2/36): «لما رحل رسول الله(ص) من ثنية الوداع إلى تبوك وعقد الألوية والرايات فدفع لواءه الأعظم إلى أبي بكر ورايته العظمى إلى الزبير ودفع راية الأوس إلى أسيد بن الحضير ولواء الخزرج إلى أبي دجانة ». والحلبية:3/102.
وفي السيرة الحلبية (2/136): «وكان رسول الله( ص )يستخلف على عسكره أبا بكر الصديق يصلي بالناس » !
وفي مغازي الواقدي (2/1040) أن النبي(ص) نزل في جيشه بمكان غير مناسب فناموا عن صلاة الصبح، فصلى بهم بعد طلوع الشمس: «فلما انصرف من الصلاة قال: أما إنهم لو أطاعو أبا بكر وعمر لرشدوا، وذلك أن أبا بكر وعمر أرادا أن ينزلا بالجيش على الماء » !
ورووا أن راية النبي(ص) في تبوك كانت مع الزبير وبعثه النبي(ص) في لأسر ملك دومة الجندل، وسيأتي تكذيب زعمهم أن النبي(ص) استخلفه على الصلاة أو صلى خلفه أو خلف غيره !
ولا يمكن تصديق زعمهم بأن النبي(ص) نام عن صلاة الصبح فلم يستيقظ لا هو ولا أحد من جيشه الذي كان عدده ثلاثون ألفاً، ولا أنه(ص) أخطأ في اختيار المكان وأصاب أبو بكر وعمر، ولا أنه(ص) أخطأ بأمره بذبح الجمال، فنهاه عن ذلك أبو بكر وعمر، وأمراه أن يجمع ما بقي من زاد المسلمين ويدعو ففعل !
وقد طبل بها بخاري في صحيحه(3/109و:4/13) وقال مسلم (1/42): « لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا، فقال رسول الله( ص ): إفعلوا ! قال فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلت قلَّ الظهر، ولكن أدعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل البركة في ذلك ؟فقال رسول الله: نعم . قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجئ بكف ذرة، قال ويجئ الآخر بكف تمر، قال ويجئ الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شئ يسير قال فدعا رسول الله عليه بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه »! راجع من هذا الكتاب :2/269.

س1: ألا ترون أن هذه الفضائل المزعومة بعضها يطعن في النبي(ص) ، وبعضها لم يروها إلا واحد مع أنها كانت على ملأ كبير من المسلمين، ولو صحت لكثر رواتها!


) هل يجوز تطبيق آيات الجهاد والقتال على أبي بكر وعمر ؟

قال المفيد(رحمه الله) في الافصاح/151، ما خلاصته: «وقد تعلق هؤلاء بقوله تعالى: لا يَسْتَوِى مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ. فزعموا بجهلهم أن هذه الآية دالة على أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعداًوسعيداً وعبدالرحمن وأبا عبيدة بن الجراح من أهل الجنة على القطع، إذ كانوا ممن أسلم قبل الفتح وأنفقوا وقاتلوا الكفار، وقد وعدهم الله الحسنى وهي الجنة وما فيها من الثواب.
فيقال لهم: أما قولكم إن أبا بكر وعمر قد أنفقا قبل الفتح فهذا ما لاحجة فيه بخبر صادق ولاكتاب، وهو محل خلاف والبرهان على كذبه مشهود .وأما قولكم إنهما قاتلا الكفار فهذه مجمع على بطلانها غير مختلف في فسادها، إذ لا ينسب إليهما قتل كافر معروف، ولا جراحة مشرك موصوف ولا مبارزة قرن ولا منازلة كفؤ . وأما هزيمتهما من الزحف فهي أشهر وأظهر من أن يحتاج فيه إلى الإستشهاد، وإذا خرج الرجلان من الصفات التي تعلق الوعد بمستحقها من جملة الناس، فقد بطل ما بنيتم على كلامكم، لأن الإعتبار بمجموع الأمرين يعني القتال والإنفاق، ومعلوم أن أبا بكر لم يقاتل قبل الفتح ولا بعده، وهذا القدر يخرجه من تناول الآية ».
وقال في الافصاح/133، في قوله تعالى: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ: «وهذا وصف لايمكن أحداً دفع أمير المؤمنين(ع) عن استحقاقه بظاهر ما كان عليه من شدته على الكافرين، ونكايته في المشركين وغلظته على الفاسقين، ومقاماته المشهورة في تشييد الملة ونصرة الدين، ورأفته بالمؤمنين، ورحمته للصالحين . ولا يمكن أحداً ادعاؤه لأبي بكر إلا بالعصبية، أو الظن دون اليقين، لانه لم يعرف له قتيل في الإسلام، ولا بارز قرناً، ولم ير له موقف عني فيه بين يدي النبي(ص) ، ولا نازل بطلاً، ولا سفك بيده لأحد المشركين دماً، ولا كان له فيهم جريح، ولم يزل من قتالهم هارباً، ومن حربهم ناكلاً . وكان على المؤمنين غليظاً ولم يكن بهم رحيماً. ألا ترى ما فعله بفاطمة سيدة نساء العالمين(عليها السلام) وما أدخله من الذل على ولدها » !
أسئلة:
س1: كيف تطبقون آيات الجهاد والقتال على أبي بكر أو عمر، ولم يقاتلا أبداً ؟!

س2: قال الله تعالى عن بدر: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَاْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .
وقال بعدها عن الخندق: وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُولاً .فهل تعترفون باستحقاق أبي بكر وعمر هذه العقوبة ؟!

س3: هل يصح وصف أبي بكر وعمر بأنهما أذلة على المؤمنين، وقد أجبرا المؤمنين على بيعتهما، وهددا علياً وفاطمة(عليهما السلام) بإحراق بيتهما إن لم يبايعا ؟!


س4: من هم الملعونون الذين أخفوا أسماءهم رغم أن النبي(ص) لعنهم أمام الناس: «وقد كان في حَرَّة فمشى، فقال: إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد، فوجد قوماً قد سبقوه، فلعنهم يومئذ » (صحيح مسلم:8/123).





) ثروة أبي بكر الهائلة وشجاعة عمر الفائقة !

جعلوا لأبي بكر دوراً عظيماً في نصرة الإسلام في مكة، فاخترعوا له ثروة عظيمة زعموا أنه أنفقها على النبي(ص) ! فرووا عن ابنته أسماء وصححوه (مسند أحمد:6/350): قالت: «لما خرج رسول الله وخرج معه أبو بكر، احتمل أبو بكر ماله كله معه، خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم، قالت: وانطلق بها معه، قالت: فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه ! قالت قلت: كلا يا أبت إنه قد ترك لنا خيراً كثيراً، قالت فأخذت أحجاراً فتركتها فوضعتها في كوة لبيت كان أبي يضع فيها ماله، ثم وضعت عليها ثوباً ثم أخذت بيده فقلت: يا أبت ضع يدك على هذا المال ! قالت: فوضع يده عليه فقال: لا بأس، إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا لكم بلاغ . قالت:ولا والله ما ترك لنا شيئاً ولكني قد أردت أن أسكِّن الشيخ بذلك»! والحاكم(3/5) وصححه والزوائد (6/59) واعتمده أئمتهم كالشاطبي، فقال في الإعتصام(2/201): «فإنه هاجر بجميع ماله وكان خمسة آلاف» .
أما عائشة فرفعت سقف ثرة أبيها وجعلتهاثروة خيالية، حتى تحير فيها علماء السلطة ! قالت كما في سنن النسائي (5/358): «فخرتُ بمال أبي في الجاهلية، وكان قد ألف ألف أوقية ! فقال النبي(ص): أسكتي يا عائشة فإني كنت لك كأبي زرع لأم زرع ! ثم أنشأ رسول الله(ص)يحدث أن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية، فتعاهدن لتخبرن كل امرأة بما في زوجها ولا تكذب ...».
فتحدثت كل منهن بمدح أو ذم، وكانت آخرهم أم زرع فمدحته، وذكرت أنه تزوج عليها ثم طلقها فتزوجت شاباً وأعطاها كثيراً، لكنها بقيت تمدح أبا زرع وتفضله عليه، فقالت عائشة في آخر الحديث: «قلت: يا رسول الله بل أنت خير من أبي زرع » .وروته مصادرهم ووثقه علماؤهم أو صححوه، كتهذيب الكمال :23/392، وميزان الإعتدال:3/375، ومجمع الزوائد:4/317، وأمثال الحديث للرامهرمزي/131، وفتح الباري:9/222، وتاريخ بخاري الكبير:1/224، وتهذيب الكمال:21/416، وتهذيب التهذيب:8/325، وسنة ا بن أبي عاصم/225 وإعانة الطالبين:4/199/والطبراني الكبير:23/174.
وتبلغ الأوقية في ذلك الوقت أربعين درهماً، وفي زمن الإمام الصادق(ع) ألف درهم (الأوزان والمقادير/16).فتكون ثروة أبي بكر حسب قول عائشة ألف مليون درهم، وهو أمرٌ غير معقول ! ولهذا اضطر الذهبي رغم تعصبه المفرط أن يجعل المبلغ ألف أوقية، بدل مليون أوقية !
قال في سيره (2/185): «وأعتقد لفظة ألف الواحدة باطلة، فإنه يكون أربعين ألف درهم، وفي ذلك مفخر لرجل تاجر، وقد أنفق ماله في ذات الله، ولما هاجر كان قد بقي معه ستة آلاف درهم، فأخذها صحبته . أما ألف ألف أوقية، فلا تجتمع إلا لسلطان كبير ».
لكن لا تصح دعوى الذهبي بأن الألف الأولى زائدة، لأن علماءهم تلقوا الخبر وصححوه برواية: ألف ألف أوقية !
كما لا يصح ما افترضه الذهبي من عنده أن أبا بكر أنفق المليون درهم على النبي(ص) في مكة، لأن ذلك لم يظهر ولم يروه أحد حتى في صاع حنطة أوصله الى النبي(ص) في سنوات حصارهم ! ولا بدراهم يسيرة أعطاها لمستضعف من المسلمين، إلا مازعموه من شرائه لبلال، ولم يثبت، أما ما زعموه من إنفاقه على ابن خالته مسطح فقد كان يعمل معه .
قال الأميني(رحمه الله) في الغدير(8/50):« ونضدت له (عائشة)ثلاثمأة وستين كرسياً في داره، وأسدلت على كل كرسي حلة بألف دينار، كما سمعته عن الشيخ محمد زين العابدين البكري، وأنت تعلم ما يستتبع هذا التجمل من لوازم وآثار وأثاث ورياش، ومناضد وأواني وفرش، لا تقصر عنها في القيمة ! وما يلزم من خدم وحشم، وقصور شاهقة وغرف مشيدة، وما يلازم هذه البسطة في المال من خيل وركاب وأغنام ومواش وضيع وعقار، إلى غيرها من توابع !
من أي حرفة أو مهنة أو صنعة أو ضياع حصل الرجل على مليون أوقية من النقود ؟ وكان يومئذ يوم فاقة لقريش، وكانوا كما وصفتهم الصديقة الطاهرة في خطبتها مخاطبة أبا بكر والقوم معه: كنتم تشربون الطَّرَق ،وتقتالون الوَرق، أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله برسوله(ص) »!
وقال العلامة الحلي(رحمه الله) في منهاج الكرامة/187:
«وأما إنفاقه على رسول الله(ص) فكذب، لأنه لم يكن ذا مال، فإن أباه كان فقيراً في الغاية، وكان ينادي على مائدة عبد الله بن جدعان بمُدٍّ في كل يوم يقتات به! فلو كان أبو بكر غنياً لكفى أباه !وكان معلماً للصبيان في الجاهلية، وصار في الإسلام خياطاً، ولما ولي أمر المسلمين منعه الناس من الخياطة فقال: إني أحتاج إلى القوت، فجعلوا له في كل يوم ثلاثة دراهم من بيت المال !والنبي(ص) كان قبل الهجرة غنياً بمال خديجة(عليها السلام) ولم يحتج إلى الحرب وتجهيز الجيوش، وبعد الهجرة لم يكن لأبي بكر شئ البتة » .
وعندما صار أبو بكر خليفة قال: «إن حرفتي لم تكن لتعجز عن مؤونة أهلي، وقد شغلت بأمر المسلمين، وسأحترف للمسلمين في مالهم، وسيأكل آل أبي بكر من هذا المال» (الطبقات:3/184) فجعل له الصحابة كل يوم درهمين ونصف شاة.(المغني :11/377، وفتح الباري:4/258).
ثم جعلوا له ألفي درهم في السنة: «فقال: زيدوني فإن لي عيالاًوقد شغلتموني عن التجارة، فزادوه خمسمائة .وكان يقيم يوم الجمعة في صدر النهار بالسنح يصبغ رأسه ولحيته، ثم يروح لقدر الجمعة فيجمع بالناس. وكان رجلاً تاجراً فكان يغدو كل يوم السوق فيبيع ويبتاع، وكانت له قطعة غنم تروح عليه، وربما خرج هو نفسه فيها»! (الطبقات:3/184) راجع الصحيح من السيرة:4/56 و96.

أسئلة:
س1: هل تقبلون أن ثروة أبي بكر كانت ألف ألف أوقية ذهب، أم تحذفون صفراً من رواية عائشة كما فعل الذهبي ؟ وهل عندكم نص على إنفاق أبي بكر في مكة ؟!

س2: كيف تصدقون عائشة أن أباها كان مليونيراً في مكة، وغنياً عندما هاجر، وقد رويتم في صحيح مسلم (6/117): «بينا أبو بكر قاعد وعمر معه إذ أتاهما رسول الله(ص) فقال: ما أقعدكما هاهنا؟ قالا: أخرجنا الجوع من بيوتنا »
وفي الترغيب والترهيب:3/148:«فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري فأطعمهم»! وقال الرازي في تفسيره: (4/169): «وأما الجوع فقد أصابهم في أول مهاجرة النبي (ص) إلى المدينة لقلة أموالهم» .

س3: هل يمكنكم إثبات شجاعة عمر في مكة، وأين كان وماذا فعل في أوقات الشدة التي مرت على النبي(ص) : عندما أصر المشركون على أن يقتلوه، وعندما حاصروه في الشعب، وعندما كان يتخفى بعد وفاة أبي طالب، وعندما ذهب الى الطائف، وعندما هاجر من مكة خائفاً يترقب فوجد أبا بكر فأخذه معه ؟!












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عتيق وعمر هما السواران وهما الكاذبان وليهنأ النواصب مصادر سنية الشيخ عباس محمد حقائق تحت المجهر 1 02-08-2017 01:11 PM
ابوبكر وعمر ياكلان لحم جسد صحابي مصادر سنية الشيخ عباس محمد حقائق تحت المجهر 0 09-02-2017 04:54 PM
النسب القذر لابوبكر مصادر سنية الشيخ عباس محمد حقائق تحت المجهر 0 08-05-2016 11:27 PM
روايات حول علم علي ع مصادر سنية الشيخ عباس محمد منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 0 02-08-2015 04:19 PM
من اين نحن اهل السنةوالجماعة ورثنا حب على اذا كان ابوبكر وعمر يكرهونه ؟ عائشة 2 منتدى رد الشبهات 6 04-06-2010 10:28 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين