المثال الأول :
صحيح مسلم ط دار إحياء التراث العربي ج 4 ص 1846 باب في ذكر يونس عليه السلام وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لعبد أن يقول انا خير من يونس بن متى ح 2376 ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت حميد بن عبد الرحمن يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يعني الله تبارك وتعالى ثم لا ينبغي لعبد لي وقال بن المثنى لعبدي أن يقول أنا خير من يونس بن متى عليه السلام ) مثله ح 2377.
البخاري ج 3 ص 1244 باب قول الله تعالى وهل أتاك حديث موسى وكلم الله موسى تكليما ح 3215 ط دار ابن كثير ( حدثني محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا العالية حدثنا بن عم نبيكم يعني بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به فقال موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة وقال عيسى جعد مربوع وذكر مالكا خازن النار وذكر الدجال) .
فالنبي الأعظم ليس هو الأفضل ؟!
وفي البخاري ج 3 ص 1254 باب قول الله تعالى وإلى مدين أخاهم شعيبا...ح 3231 ( حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني الأعمش حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم لا يقولن أحدكم إني خير من يونس زاد مسدد يونس بن متى ح 3232 حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية عن بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه ) ومثله ح 3233 و ح 3234
شرح الحديث من كتبهم :
شرح صحيح مسلم (المسمَّى: الكوكب الوهَّاج والرَّوض البَهَّاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج) جمع وتأليف: محمد الأمين بن عبد الله الأُرَمي العَلَوي الهَرَري الشافعي، نزيل مكة المكرمة والمجاور بها مراجعة: لجنة من العلماء برئاسة البرفسور: هاشم محمد علي مهدي المستشار برابطة العالم الإسلامي - مكة المكرمة الناشر: دار المنهاج - دار طوق النجاة الطبعة: الأولى (23/ 311) ( قال أبو هريرة: (يعني) النبي صلى الله عليه وسلم بضمير أنه قال: (والله تبارك وتعالى لا ينبغي لعبد لي) بنصب لفظ الجلالة على أنه مفعول يعني وفاعله ضمير يعود على النبي صلى الله عليه وسلم أي لا يصلح ولا يليق ولا يجوز لعبد لي بالتنوين والتنكير أي لعبد من عبادي أيًا كان نبيًّا كان أو مرسلًا أو ملكًا أو غيرهم)
البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج المؤلف: محمد بن علي بن آدم بن موسى الإتيوبي الولوي الناشر: دار ابن الجوزي - الرياض الطبعة: الأولى (38/ 202) ( شرح الحديث: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - (عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ) الضمير للشأن، وقد تقدّم البحث عنه قريبًا؛ أي: أن الأمر والشأن. (قَالَ) وقوله: (يَعْنِي) من كلام أبي هريرة، وهو الظاهر، أو من كلام غيره من الرواة، وقوله: (اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى-) بنصب "اللهَ" على أنه مفعول به لـ"يعني"، وأشار به إلى أن فاعل "قال" ضمير الله تبارك وتعالي، على قول من يقول: إن الفاعل لا يُحذف، وهم الجمهور، كما أشار إليه ابن مالك في "الخلاصة" بقوله:
وَبَعْدَ فِعْلٍ فَاعِلٌ فإِنْ ظَهَرْ … فَهْوَ وَإِلَّا فَضَمِيرٌ اسْتَتَرْ
وأجاز الكسائيّ حذف الفاعل، وعليه فالمقدّر هنا لفظ الجلالة لا ضميره، فتنبّه.
قوله: (لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي) مقول "قال"، قال الخطابي -رَحِمَهُ اللهُ-: معناه: ليس لأحد أن يفضل نفسه على يونس -عَلَيْهِ السَّلَام-، ويَحْتَمِل أن يراد: ليس لأحد أن يفضلني عليه، قال هذا منه على مذهب التواضع، والهضم من النفس، وليس مخالفًا لقوله: "أنا سيد ولد آدم"؛ لأنه لَمْ يقل ذلك مفتخرًا، ولا متطاولًا به على الخلق، وإنما قال ذلك ذاكرًا للنعمة، ومعترفًا بالمنّة، وأراد بالسيادة ما يُكرم به في القيامة، وقيل: قال ذلك قبل الوحي بأنه سيد الكل، وخيرهم، وأفضلهم، وقيل: قاله زجرًا عن توهم حطّ مرتبته؛ لِمَا في القرآن من قوله تعالى: {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم: 48]، وهذا هو السبب في تخصيص يونس -عَلَيْهِ السَّلَام- بالذكر من بين سائر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-.وقال القرطبيّ -رَحِمَهُ اللهُ-: قوله: "لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متّى"؛ أي: لا يصلح، ولا يجوز، و"لعبدٍ" منوَّن مُنكر؛ أي: لعبد من عباد الله، وفي الرواية الأخرى: "لعبدي" بإضافته إلى ياء المتكلم، وهو الله تعالى في هذه الرواية، فَيَحْتَمِل أن يراد به النكرة، فتكون إضافته غير محضة، كما قال الشاعر [من الرجز]:
وَسَائِلِي بِمُزْعِجِي عَنْ وَطَنِي … مَا ضَاقَ بِي جَنَابُهُ وَلَا نَبَا
فأدخل "رُبَّ" على "سائلي" مع أنه مضاف إلى ياء المتكلم، فدلّ على أنه لَمْ يُرِد به سائلًا واحدًا، فكأنه قال: وربّ سائلٍ، وكذلك الوطن في قوله: عن وطني؛ لأنَّ الجملة التي بعده صفة له؛ أي: عن وطن لَمْ ينب بي جنابه؛ أي غير ناب، ويصح أن تكون إضافة "عبدي" محضة، ومعرِّفة، ويعني به: عبدي المكرَّم عندي، كما قال: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} الآية [الحجر: 42]؛ أي: عبادي المكرمون عندي، والمشرَّفون لديّ، وقد شهد لهذا المعنى ما قد روي في كتاب أبي داود في هذا الحديث: "لا ينبغي لنبيّ أن يقول: أنا خير من يونس"، كما قد روي أيضًا ما يشهد بتنكير "عبد" في كتاب مسلم: "لا أقول: إن أحدًا أفضل من يونس"، وعلى هذا فَيُقَيَّد مطلق الرواية الأولى بمقيّد هذه الرواية، فيكون معناه: لا ينبغي لعبدٍ نبيٍّ أن يقول: أنا خير من يونس، وهذا هو الأَولى؛ لأنَّ من ليس بنبي لا يمكنه بوجه أن يقول: أنا أفضل من النبيّ؛ لأنه من المعلوم الضروريُّ عند المتشرِّعين أن درجة النبيّ لا يبلغها وليٌّ، ولا غيره؛ وإنما يمكن ذلك في الأنبياء؛ لأنهم -صلوات الله وسلامه عليهم- قد تساووا في النبوة، وتفاضلوا فيما بينهم بما خُصَّ به بعضهم دون بعض...).
(38/ 179)( قال العلماء: إنما قال ذلك تواضعًا، إن كان قاله بعد أن أُعلم أنه أفضل الخلق، وإن كان قاله قبل عِلمه بذلك، فلا إشكال، وقيل: خَصّ يونس بالذِّكر؛ لِمَا يُخْشَى على من سمع قصته أن يقع في نفسه تنقيص له، فبالغ في ذِكر فَضْله، لسدّ هذه الذريعة. انتهى.
وقال النوويّ -رَحِمَهُ اللهُ-: قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ولا أقول: إن أحدًا أفضل من يونس بن متّى"، وفي رواية: "إن الله تعالى قال: لا ينبغي لعبد لي يقول: أنا خير من يونس بن متّى"، وفي رواية: "عن النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ما ينبغي لعبد يقول: أنا خير من يونس بن متّى"، قال العلماء: هذه الأحاديث تَحْتَمِل وجهين:
أحدهما: أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال هذا قبل أن يعلم أنه أفضل من يونس، فلمّا عَلِم ذلك قال: "أنا سيد ولد آدم"، ولم يقل هنا: إن يونس أفضل منه، أو من غيره من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم-.
والثاني: أنه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال هذا زجرًا عن أن يتخيل أحد من الجاهلين شيئًا من حطِّ مرتبة يونس - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أجل ما في القرآن العزيز من قصته، قال العلماء: وما جرى ليونس - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَحُطّه من النبوة مثقال ذرّة، وخَصَّ يونس بالذِّكر؛ لِمَا ذكرناه، مِن ذِكره في القرآن بما ذُكِر.
وأما قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس"، فالضمير في "أنا" قيل: يعود إلى النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقيل: يعود إلى القائل؛ أي: لا يقول ذلك بعض الجاهلين، من المجتهدين في عبادة، أو عِلم، أو غير ذلك من الفضائل، فإنه لو بلغ من الفضائل ما بلغ لَمْ يبلغ درجة النبوة ).
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم المؤلف: أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي حققه وعلق عليه وقدم له: محيي الدين ديب ميستو - أحمد محمد السيد - يوسف علي بديوي - محمود إبراهيم بزال الناشر: (دار ابن كثير، دمشق - بيروت)، (دار الكلم الطيب، دمشق - بيروت) الطبعة: الأولى (6/ 223) ح (33) ومن باب ذكر يونس ويوسف وزكريا - عليهم السلام - قوله: لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى أي لا يصلح، ولا يجوز. ولعبدٍ: منوَّن مُنكر، أي: لعبد من عباد الله، وفي الرواية الأخرى: لعبدي بإضافته إلى ياء المتكلم، وهو الله تعالى في هذه الرواية، فيحتمل أن يراد به النكرة ، فتكون إضافته غير محضة، كما قال الشاعر:
وسائلي بمعجزي عن وطني … ما ضاقَ بي جنابُه ولا نبا
فأدخل ربَّ على سائلي مع أنه مضاف إلى ياء المتكلم، فدل على: أنه لم يرد به سائلًا واحدًا، فكأنه قال: ورب سائل، وكذلك الوطن في قوله: عن وطني لأن الجملة التي بعده صفة له، أي: عن وطن لم ينب بي جنابه، أي: غير ناب. ويصح أن تكون إضافة عبدي محضة ومعرفة، ويعني به: عبدي المكرم عندي، كما قال: {إِنَّ عِبَادِي لَيسَ لَكَ عَلَيهِم سُلطَانٌ} أي: عبادي المكرمون عندي، والمشرفون لدي، وقد شهد لهذا المعنى ما قد روي في كتاب أبي داود في هذا الحديث: لا ينبغي لنبي أن يقول: أنا خير من يونس ، كما قد روي أيضًا ما يشهد بتنكير عبد في كتاب مسلم: لا أقول: إن أحدًا أفضل من يونس، وعلى هذا فيقيد مطلق الرواية الأولى بمقيد هذه الرواية، فيكون معناه: لا ينبغي لعبد نبي أن يقول: أنا خير من يونس. وهذا هو الأولى، لأنَّه من ليس بنبي لا يمكنه بوجه أن يقول: أنا أفضل من النبي، لأنه من المعلوم الضروري عند المتشرعين: أن درجة النبي لا يبلغها ولي، ولا غيره، وإنما يمكن ذلك في الأنبياء، لأنهم صلوات الله وسلامه عليهم قد تساووا في النبوة، وتفاضلوا فيما بينهم بما خصَّ به بعضهم دون بعض، فإنَّ منهم من اتخذه الله خليلًا ).
السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير المؤلف: الشيخ علي بن الشيخ أحمد بن الشيخ نور الدين بن محمد بن الشيخ إبراهيم الشهير بالعزيزي (3/ 404)(قال الله تعالى لا ينبغي لعبد لي) قال المناوي من الأنبياء اهـ فغيرهم بطريق الأولى»
فيض القدير شرح الجامع الصغير المؤلف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري الناشر: المكتبة التجارية الكبرى – مصر الطبعة: الأولى، (4/ 483)ح6030 - (قال الله تعالى لا ينبغي لعبد) لي من الأنبياء (أن يقول أنا خير) في رواية أنا أفضل (من يونس بن متى)
التيسير بشرح الجامع الصغير المؤلف: زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري الناشر: مكتبة الإمام الشافعي – الرياض الطبعة: الثالثة (2/ 186) (قَالَ الله تَعَالَى لَا يَنْبَغِي لعبد لي) من الْأَنْبِيَاء (أَن يَقُول أَنا خير فِي رِوَايَة أَنا أفضل (من يُونُس بن مَتى) أَي من حَيْثُ النُّبُوَّة فَإِن الْأَنْبِيَاء فِيهَا سَوَاء وَإِنَّمَا التَّفَاوُت فِي الدَّرَجَات (م عَن أبي هُرَيْرَة).
المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الثانية، (15/ 132) ( وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ فَالضَّمِيرُ فِي أَنَا قِيلَ يَعُودُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ يَعُودُ إِلَى الْقَائِلِ أَيْ لَا يَقُولُ ذَلِكَ بَعْضُ الْجَاهِلِينَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي عِبَادَةٍ أَوْ عِلْمٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْفَضَائِلِ فَإِنَّهُ لَوْ بلغ من الفضاء ما بلغ لم يبلغ درجة النُّبُوَّةَ ).
قال المناوي جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» المؤلف: جلال الدين السيوطي المحقق: مختار إبراهيم الهائج - عبد الحميد محمد ندا - حسن عيسى عبد الظاهر الناشر: الأزهر الشريف، القاهرة - جمهورية مصر العربية الطبعة: الثانية (6/ 99) ( قال المناوى: (لعبد لي) أي: من الأنبياء، أو المراد: لا ينبغي لعبد بلغ كمال النفس والصبر على الأذى أن يرجح نفسه على يونس لأجل ما حكيت عنه من قلة صبره على أذى قومه؛ لأن تلك أقدار وأمور عارضة لم تخطئه خردلة)
لا ينبغي لأي عبد أن يقول أنا ( أي النبي الأعظم ) خير منه ( نبي الله يونس ) وإلا قال النبي الأعظم لا ينبغي لعبد أن يقول أنه خير من يونس ومع ذلك حتى في هذه تفيد تفضيل نبي الله يونس على النبي الأعظم لأن لفظة ( لعبد) نكرة فيدخل فيها جميع من عابد لله !
وجرى حولها حوارا هذا خلاصة جوابي عما طرح
هروب الشباب ليس غريبا وخلق هند المتمثل في فاروق ليس غريبة فهو تربية أمه هند آكلت الأكباد
أولا : هذا ما يريده الله فهو من النبي الأعظم عن الله على أنه حديث قدسي وفي البخاري ج 6 ص 2741 باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه ح 7101 ( حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أبي العالية عن بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ثم قال لا ينبغي لعبد أن يقول أنه خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه ). وهو عام لا تخصيص فيه ويؤكده قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى ) كما في البخاري ح 3162 من أحاديث الأنبياء باب قول الله تعالى وإن يونس لمن المرسلين إلى قوله وهو...) وقوله (ما ينبغي لأحد أن يكون خيرا من يونس بن متى ) وقوله أن المراد لاحتمال أن يعتقد أحد من الناس أنه أفضل فهذا أمر غريب ولا سيما أن الكلام كان عن الأنبياء فقد أخرجها البخاري ج 4 ص 1694 باب ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين 4354 وباب قول الله تعالى وهل أتاك حديث موسى وكلم الله موسى تكليما ح 3215 ط دار ابن كثير و وفي البخاري ج 3 ص 1254 باب قول الله تعالى وإلى مدين أخاهم شعيبا...ح 3231 ووفي البخاري ج 4 ص 1681 باب إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح 4327 و وفي البخاري ج 4 ص 1808 باب وإن يونس لمن المرسلين ح 4526 ...
ولهذه الأحاديث قال شيخكم عدنان العرعور أن ذهب بعضهم إلى أن النبي ليس الأفضل لهذه الأحاديث !!! وحمله على تواضع مردود لقوله فقد كذب وحمله حديث موسى على نبينا وآله الصلاة والسلام على أن الرفض العصبية ولا الاستنقاص لا يستقيم لأنه لا دليل عليه ولأنه أقام الدليل على عدم التفضيل بقوله ( فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أو كان ممن استثنى الله ) وهذا لا شأن له بالعصبية والتنقيص ولا شأن بالخاص كما يزعم بل في قوله ( ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى ) ولا سيما أنها في تفسير قول الله تعالى { وإن يونس لمن المرسلين } فتأمل !
قال الأخ الأعشى السني في منتدى شيعة الجزائر :
لكنكم استعجلتم أيها الزملاء في نقد هذا الحديث , أما علمتم بأنه قد ورد في كتبكم المعتبرة على لسان الإمام جعفر -رحمه الله- :
قال أبو عبدالله عليه السلام : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله يقول : ما ينبغي لأحد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى عليه السلام. (قصص الأنبياء للراوندي ص 253 و بحار الأنوار ( 14 | 391 ـ 392 ) ، برقم : ( 11) فإذا كنتم تريدوني أن أساعدكم في حل استشكالكم على كلام الإمام فلا مانع عندي
أسد الله الغالب :
الرواية لا قيمة لها للقدح في الحسن بن على بن محمد ولوجود المجهول ( عن رجل ) لذا لا قيمة لها وأنت بترت الرواية لأنك تعلم الأمر والأمر نفسه في رواية البحار
قصص الانبياء- الراوندي ص 252 : 323 - وباسناده عن ابن ارومه ، عن الحسن بن على بن محمد فيه كلام تقدم في السند عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ولذا الأشكال بقي عليكم منتفي عنا ولذا علماؤنا الأبرار أنتقدوا هذا الأحاديث بقوة
ــــــــــــــــــــــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وفي البخاري ج 4 ص 1681 باب إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح 4327 حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ح 4328 حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب).
وفي البخاري ج 4 ص 1694 باب ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين 4354 حدثنا محمد بن بشار حدثنا بن مهدي حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي العالية قال حدثني بن عم نبيكم يعني بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى 4355 حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة أخبرنا سعد بن إبراهيم قال سمعت حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ).
وفي البخاري ج 4 ص 1808 باب وإن يونس لمن المرسلين ح 4526 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ما ينبغي لأحد أن يكون خيرا من يونس بن متى ح 4527 حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال حدثني أبي عن هلال بن علي من بني عامر بن لؤي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب ) .
وفي البخاري ج 6 ص 2741 باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه ح 7101 ( حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن قتادة وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أبي العالية عن بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ثم قال لا ينبغي لعبد أن يقول أنه خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه (
البخاري في ج 2 ص 849 ح2280 باب ما يذكر في الأشخاص والملازمة والخصوم بين المسلم واليهودي وص 850 ح 2281 وج 3 ص 1254ح 3233 و ج4 ص 1700 ح 4362 وج 5 ص 2389 ح6152 و ج6 ص 2534 باب إذا لطم المسلم يهوديا عند الغظب وج 6 ص 2717 ح 7034
ومن أراد الوقوف على هذه الأحاديث من البخاري وغيره فليدخل هذا الرابط وهو لموقع سني ( وهابي ) ليجدها بين يديه:
صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن قوله إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح .... ح 4238 http://hadith.al-islam.com/Display/D...num=4238&doc=0
وكذا 4237 و 4265 وفي مسلم الحديث4381 و 4382 والترمذي 168 وأحمد 2059 و 2180 و 2184و 2522 و 3013 و 3014 و 3520و 4007 و 8887 و 9662 و 10530 وفي الدارمي 2628
بحث وحوار : أسد الله الغالب
سوف أورد الأمثلة الثانية تباعا
آخر تعديل أسد الله الغالب يوم 15-07-2023 في 02:01 AM.