متباركين ياأحباب الحسين بذكرى زواج الرسول صلى الله عليه وآله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِِّ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وأهلك اعدائهم
كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة
بذكرى زواج رسول الله صلى اللهعليه وآله
بسيدتنا ومولاتنا خديجة
بنت خويلد سلام الله عليها
10/ ربيع الأول
وأقدم أجمل التهاني والتبريكات
لجميع منسوبين هذا الصرح الرائع من
الإداريين والمشرفين والأعضاء والزوار الكرام
بهذهـ المناسبة السعيدهـ والغالية
على قلوبنا جميعاً وعلى الموالين والمحبين
لأهل البيت عليهم السلام
ولجميع المؤمنين والمؤمنات
في كل العالم
وثبتنا الله وأياكم على ولاية
ومحبة أهل البيت عليهم السلام
وجعلنا جميعاً ممن يسيرون ويحيون أمرهم
واللعنة الدائمه على أعدائهم وظالميهم
من الأولين والآخرين إلى يوم الدين .....
وقضى الله حوائجكم وحقق لكم كل
ماتتمنوهـ بحق أهل بيت النبوة
ومعدن الرسالة .....
متباركين ونسألكم الدعاء
والله يعطيكم العافية ويحفظكم
ويوفقكم لكل خير بحق محمد وآل محمد
لكم مني أجمل تحية معطرهـ برائحة
الأزهار وورد الجوري
هذا زواج ليس كأي زواجٍ آخر
فطرفاه فريدان وغايته رسالية،
ونتيجته تقوية خاتمة الرسالات
طرفه الأول محمد بن عبد الله، صفوة الخلق،
خير بني آدم، حبيب الله، خاتم الأنبياء والمرسلين،
إمام الأمة يوم الدين، ومن اقترن اسمه باسم
الله في شهادة الإيمان الخالدة:
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
وطرفه الثاني:
خديجه بنت خويلد أم المؤمنين،
ذات الشرف والنسب التي منحها
رسول الله صلى الله عليه وآله
مرتبة رفيعة، ومكانة عظمى لم
يمنحها لواحدة من أزواجه
لقد أجمع أهل السير والتاريخ
أن خديجه بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى
بن قصي كانت امرأة تاجرة، ذات شرف
ومال، تستأجر الرجال في مالها،
وتضاربهم إياه بشيء تجعله
لهم منه
وقد كان الرسول صلى الله عليه وآله
من بين هؤلاء الرجال، حيث خرج
إلى الشام في تجارة للسيدة خديجة
سلام الله عليها
وهو ابن خمس وعشرين عاماً
مع غلامها ميسرة، حيث ربحت
رحلتهما أضعاف ما كانوا
يربحون
قصة الزواج:
ذكر جميع أهل السير عن نفيسة بنت منية قالت:
كانت خديجة بنت خويلد امرأة حازمة ، قوية، شريفة
مع ما أراد الله تعالى لها من الكرامة والخير، وهي
يومئذ أوسط قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً،
وأكثرهم مالاً، وأحسنهم جمالاً وكانت تدعى في
الجاهلية بالطاهرة، قد طلبها جلّ رجال قومها،
وذكروا لها الأموال، فلم تقبل فأرسلتني خفية
إلى محمد صلى الله عليه وآله
، بعد أن رجع في عيرها من
الشام فقلت: يا محمد ما يمنعك أن تتزوج؟
فقال: ما بيدي ما أتزوج به
قلت: فإن كفيت ذلك... ودعيت إلى المال...
والجمال... والشرف... والكفاية.. ألا تجيب؟
قال: فمن هي؟
قلت: بنت خويلد
قال: وكيف لي بذلك يا نفيسة؟؟
وأنا يتيم قريش، وهي أيم قريش
ذات الجاه العظيم والثروة الواسعة
فقالت نفيسة: قل بلى وأنا أفعل
فذهبت فأخبرتها، فأرسلت إليه
أن يحضر إليها
وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فحضر
ودخل رسول الله(ص) في عمومته،
وقد خطب عمه أبو طالب
يومئذٍ خطبته المشهورة التي ذكرها
أهل التاريخ وأصحاب السير
نبذة من حياة السيدة خديجه مع الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله
إن إلقاء نظرة سريعة على حياة السيدة خديجة سلام الله عليها ،
بعد زواجها من الرسول الكريم صلى الله عليه وآله
يرينا ما لاقته من ظلم قريش وقطيعتها،
لأنها وقفت من محمد صلى الله عليه وآله
تلك الوقفة الجبارة التي سجلها التاريخ على صفحاته
لقد كانت رضوان الله عليها أكبر مساعد للرسول صلى الله عليه وآله
وأعظم عون على نشر دعوته، حتى قال صلى الله عليه وآله :
"قام الدين بسيف علي ومال خديجة"،
لأنها صرفت مالها الكثير في سبيل نصرة الإسلام
لقد كانت خديجة سلام الله عليها ،
في العزّ والجاه والثروة، وهي سيدة قريش
ـ كما أسلفنا ـ ولكن بعد زواجها من محمد صلى الله عليه وآله
انفضوا من حولها، ورجعوا باللائمة عليها،
وأخيراً تنكّر لها الجميع كأنها أتت شيئاً نكراً
لما بُعث النبي(ص)، كانت خديجه
أول من آمن بالله ورسوله وصدقه فيما
جاء به عن ربه، وآزره على أمره، فكانصلى الله عليه وآله
لا يسمع من المشركين شيئاً يكرهه ـ من تكذيب له
أو استهزاء به ـ إلا فرّج الله عنه بخديجة،
التي كانت تثبته على دعوته،
وتخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من قومه
من المعارضة والأذى
قال أبو عبد الله عليه السلام
لما أراد رسول الله (ص) أن يتزوج خديجه بنت خويلد
سلام الله عليها أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفر
من قريش، حتى دخل على ورقة ابن نوفل عم خديجة،
فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال: الحمد لرب هذا البيت الذي
جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل، وأنزلنا حرماً آمناً،
وجعلنا الحكام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن
فيه، ثم إن ابن أخي هذا ـ يعني رسول الله (ص) ـ
ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس به
رجل إلا عظم عنه، ولا عدل له في الخلق، وإن كان مقلاً
في المال، فإن المال رفد جار وظل زائل، وله في خديجه
رغبة ولها فيه رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها،
والمهر عليّ في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله،
وله ورب هذا البيت حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل
ثم سكت أبو طالب (ع)، وتكلم عمها وتلجلج وقصر عن
جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر، وكان رجلاً من
القسيسين، فقالت خديجه مبتدئة: يا عماه إنك وإن كنت
أولى بنفسي مني في الشهود، فلست أولى بي من
نفسي، قد زوجتك يا محمد نفسي والمهر عليَّ في مالي،
فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها وأدخل على أهلك
قال أبو طالب: أشهدوا عليها بقبولها محمداً وضمانها المهر في مالها
فقال بعض قريش: يا عجباه المهر على النساء للرجال!
فغضب أبو طالب عليه السلام غضباً شديداً وقام على
قدميه وكان ممن يهابه الرجال ويكره غضبه، فقال:
إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طُلبت الرجال بأغلى
الأثمان وأعظم المهر، وإذا كانوا أمثالكم لم
يزوجوا إلا بالمهر الغالي
ونحر أبو طالب ناقة، ودخل رسول الله صلى
الله عليه وآله بأهله فقال رجل من قريش يقال
له عبد الله بن غنم
هنيـــــئاً مريــــــئاً يا خـــــديجة قد جرت
لك الطير فيها كــــــان منك بأسعـــــــد
تـــــزوجتــــه خيــــر البــــرية كــــلـــها
ومن ذا الذي في الناس مثل محــــــمد
وبشر بــــه البرَّان عــــيسى ابـن مريم
وموسى بن عمران فيا قـــــرب موعد
أقــــرت بــــه الكــــتّاب قــــدماً بأنــــــه
رسول من البطحاء هاد ومهتد
.....
عجزت كل النسا عن مثلها * فهي نور و بها سر البها
زوجت احمد فازدانت به * ليس يدري اي فرد سرها
ان تكن مريم ام الروح عيسى * و من تسبيحه قد سرها
فهي ام للبتول و هي من * رفعت عيسى بنور فضلها
لم تزوج مريم و هي لها * خير خلق الله صار زوجها
و على مريم فخر ثالث: * فكذا قائمنا من ولدها
خلفه صلى المسيح خاضعا * فانظروا يالجلال نسلها
طهرت حتى اتاها جبرئيل * سلاما خصها من ربها
فاذا ضاق بك الدهر فطف * و تبرك عند لثم قبرها
فاذا الاملاك رامت مطلبا *من اله العرش جاؤوا نحوها
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
متباركين ياأحباب الحسين بهذهِ المناسبه الطيّبه
شكراً جزيلاً أخي العزيز
وفقك الله واطال بعمرك وتوجك بلباس الصحه والعافيه بحق محمد وآلِ محمد
تحياتي وخالص دعائي
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
