فاطمة الزهراء
إستـــقـــرئ الشــعر ابـــياتـــا ومـــافــيها
واستنفِرْ الـقول واستخرج مراميها
وحـــررِ الكـــلــم المــعـسول مـــن مللٍ
إن القـــصيد ة لاتـــجـــزي قــــوافــيها
واكـــتـــب لـــفـــاطمة الـــزهراء مـــأثــرةً
وجِدْ حـــروفـــاً لـــتســـتوفـــي مـــعانيها
انشـــر مناقبها الجلى التــي ظهــرت
مـــن نـــور طـــلعـــتـــها الـــغــرا لآ لـيـها
قــــد اودع الله ســـرا فــــهــو فــــاطــرها
عــــند الــــبـــتول بــــه بــــانــت زواهيها
اخلاقها كرسول الله منبتها
تــــمشي كمشـــيته والـــجود يـــمليها
الصـــوت صـــوت نـــبــي الله خطبتها
تـــزلـــزل الــــكـــون والـــدنيا واهــليها
واذكـــر مصيبتها العظــمى التــي
وردت تـــبدي ظـــليمتها الكـــبــرى مآسيها
اذاعلنوا حـــربهم لــم يــستحوا علنا
واستـخـبـــر الحـــال تـــروي مــن محــــاكيها
هــم ثلــة هــجموا في الدار وا اسفا
قــالوا بلا خجــل مــهمـا يـكن فيها
وأشــعــلوا حــولهـــاالنــيران وا عـجــبا
يــاسيدي مـنْ لهذي النار يطفيها
ياللعتاة دواهيهم وما فعلوا
قاموا بأرزاء مأساةٍ دواهيها
قامت ومامن حجاب فوق هامتها
تــلوذ بـــالباب عـــونـا تــحتـمي فيها
ياولــيــهم عـصروها بئــس ما عمــلوا
استنطق الباب كان الباب حاميها
واسقــطـــوا مــحســنا والله يـــرقـــبهــم
تصـدع الصـدر والمسمار يدميها
صـــاحـــت ايــــا ابــــتــي الله يـــا ابــــتــي
اقتادوا ابا حســـنٍ للدين هــاديها
ردوا عليَّ ولي الله شمعتنا
اواكــشف الراس يـراني الله عـاليها
لادعـــون عـــليكم دعـــوة صـــدقـــت
اشكـــو الـــى الله فــيـهم ان يلبيها
اشكـو لــه ضلــعي المكســور يؤلمني
وصفـــعة ســـودت عــــينــي وتـؤذيها
وضـــربة الـســوطِ قد بــانــت معالمها
ومــا اكتــفــى ضربــــة بـــل زاد ثانيها
فما وعى لنبي الله قولته
جـــرم أذاها وارضــى مــــا سيرضيها
فحاولوا مما جنوا استرضاءها عبثا
ولـــم تـــطـــقْ ان تــراهم هم اعاديها
وماتت الطهر حرى وهــي واجــدة
تشــكوا الى الله ما ارزى شكاويها
وصادروا ارثـــها غـــصبا بـــلا حـــرج
من نحلةٍ لرسول الله واليها
ودفـــنــها فـــي ســـكـــون الليــل غــايــتها تعني مـن الامـــر ماتــعني مساعيها
ماتــت ولم تبـــلغ العــشرين سيدتي
يــا بـضـعــة الـطيــب مــــن هذي تجاريها
قــــلــــي بــــربـــك مـــا اســـباب رقدتها
مــــن كــــان يسعـــى ليقتلها ويرديها
عـــمــر الـــورود وفـــي اتمام صحتها
الـــحقد فـــي القلب موتور ليفنيها
ماتت وتقرأ في القرآن آيته
صـــوت حـــنــين يــحـب الله واعيها
اوصت عــليــا فحنطني حنـــوط ابي
هــذا الذي مـــــن رسول الله باقيها
من ثم كفنّي فاثوابي مطهرة
اني عــــلى الطـــهرالقــى الله كافيها
ماتـــت على صـــدرهـــا ابناؤهارقدوا
فـــهذه زينـــب وذا حسن يواسيها
ذي ام كلثوم تبكي حسرة وشجى
ثم الحــسين يـــــهــل الـــعيـــن يجريها
صاحـــوا بـــصوتٍ فــهــز الكون صوتهم
فضجت النــاس كلٌّ كان باكيها
اتى علي اليها كلّه قلق
ودمــعــة العــين تجـــــري في مآقيها
قد ابكت الملأ الاعلى برمته
حتى بكاهــا مـــليــك الله ناعيها
ومــدمعي مـــن مســـاريبي كمحرقــة
تشب وقدا على وقدٍ فتضنيها
المي ودمـــعــي عسى يـــرقى لهـــا الماً
خواطري كـــل اشـــعاري تـوافيها
شعري لسيدتي الزهراء اكتبه
يــطيب لي فيــه اجر في معاليها
ساعٍ على منـــهج الـــرحمن ياخذني
في رحمة الـــرب مغفور معاصيها
قـد كنت فـي مــا مضى الهو بلا جزعٍ
يطيب لي فــيـــه لعبا في ملاهيها
اعيش في التيه كالثاوي على فرس
يهيم في موقع ضلت مراسيها
ايقنتُ ان معاناة اكابد ها
ستنتهي والــذي ألــقاه ما ضيها
فاطمة الزهراء عليها السلام
العرض العادي
