العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) فاطمه - الزهراء - أم أبيها - البتول - أم الحسن - أم الحسنين - الطاهره - عليها السلام


قد امتنعت الزهراء (عليها السلام) عن الدعاء

منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)


إضافة رد
قديم 03-09-2017, 05:34 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
افتراضي قد امتنعت الزهراء (عليها السلام) عن الدعاء

.

قد امتنعت الزهراء (عليها السلام) عن الدعاء على القوم فكيف نلعنهم نحن؟



السؤال :
: هل ينافي لعن الثلاثة وامتناع فاطمة الزهراء (ع) عن الدعاء على القوم حيث قيل لها : ان أبوك بعث رحمة للعالمين فلاتكوني نقمة عليهم ( أو بهذا المعنى)؟ أليس هذا تناقض؟ ثم أليس تقول الآية ( يأ أيها الرسول جاهد المنافقين واغلظ عليهم ) ولكن الرسول حسب علمي كان يتعامل معهم على الظاهر وهذا خلاف الغلظة. أليس هذا تناقض؟

الجواب :
باسمه تباركت أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا تناقض إذ دعاء الزهراء (صلوات الله عليها) كان في مقام تعجيل نزول العذاب على أهل المدينة وقد امتنعت عنه بعدما هدّدت به لتسجيل موقف تاريخي ولإظهار مقامها عند الله تعالى في أنها قادرة على إنزال العذاب عليهم والانتقام منهم لما أجرموه بحقها وبحق بعلها وبنيها صلوات الله عليهم، وقد كانت بدايات فصول ذلك العذاب قد بدأت بالفعل حين ارتفعت حيطان المسجد وانقلعت من أسفلها! قال سلمان رضوان الله تعالى عليه: ”وكنت قريبا منها، فرأيت والله حيطان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله انقلعت من أسفلها حتى لو أراد الرجل أن ينفذ من تحتها لنفذ! فقلت: يا سيدتي ومولاتي.. إن الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة، فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا“! (المسترشد للطبري ص381 وغيره).
أما قيامنا نحن بالدعاء على الظالمين ولعنهم فهو في مقام طلب الانتقام الإلهي منهم في الآخرة، لا إنزال العذاب في الدنيا، ولذا فلا تناقض، فإن الزهراء (صلوات الله عليها) مع أنها امتنعت عن الدعاء بتعجيل نزول العذاب عليهم إلا أنها كانت تدعو عليهم باللعن في كل صلاة تصليها لزيادة عذابهم في الآخرة، كما رواه واعترف به عالم ومؤرخ البكرية الشهير ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج1 ص14.
على أن امتناع الزهراء (صلوات الله عليها) عن ذلك النوع من الدعاء بتعجيل نزول العذاب الدنيوي عليهم، لم يكن شفقة منها على الظالمين كأبي بكر وعمر وعصابتها الأوغاد؛ وإنما رأفة بسائر أهل المدينة، لأن العذاب إذا نزل عمّ الجميع كما هو معلوم. مضافا إلى ما ذكرناه أعلاه من أن الغاية كانت تسجيل موقف تاريخي تتمكن من خلاله الأجيال من تمييز المحقين من المبطلين، وتعيين الظالمين المنافقين.
وأما عن قوله تعالى: ”يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ“ (التوبة: 73) فمقيّد بما لو لم يكن هناك مصلحة أولى في ترك جهادهم والتغليظ عليهم، ولذا ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقواما من الكفار لم يحاربهم، كما ترك ابن سلول إلى أن هلك فصلّى عليه مع اتفاق الخاص والعام على أنه من رؤوس النفاق، وما ذلك إلا لوجود مصلحة دينية أهم، كتحبيب قبيلته في الإسلام حتى لا ينفروا، فإنه لو كان قد جاهده وأغلظ عليه لخرج هؤلاء من الإسلام حمية لابن عمّهم ولصاروا من أعداء الإسلام ومحاربيه، والإسلام كان حينها في مقتبل نشوئه، وأكثر ما يحتاجه آنذاك كان هو الاستقرار الداخلي في مواجهة المؤامرات والحروب الخارجية، ولذا غضّ النبي (صلى الله عليه وآله) الطرف عن كثير من هؤلاء، حتى أنه عفا عن الذين خطّطوا لقتله في العقبة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وجماعتهم (عليهم لعائن الله) وقال لمن رجاه بأن يقتلهم: ”لا.. لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه“.












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس
إضافة رد



أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين