مضار ارتداء الملابس الضيقة أثبتت دراسات طبية حديثة أن ارتداء الملابسالضيقة في فترات المراهقة قد تسبب ما يعرف بالتهاب بطانة الرحم وهي حالة مؤلمة قدتسبب العقم ونقصان الخصوبة عند السيدات . وأوضح البروفيسور جون ديكسون الخبيرفي ضغط الدم في معهد وولفسون للطب الوقائي أن الضغط المتسبب عن ارتداء الملابسالضيقة قد يؤدي إلى تجمع وتراكم الخلايا من بطانة الرحم في منطقة أخرى في الجسممسببا الالتهاب.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن 10 إلى 15 بالمائة منالنساء اللاتي يتمتعن بخصوبة عالية مصابات بالتهاب بطانة الرحم ويعاني ثلثهن منحالة شديدة، ويصل عدد المصابات إلى حوالي مليوني امرأة في بريطانيا وحدها.
وقال الدكتور ديكونسن حسب مجلة الصحة والطب، انه على الرغم من أن التعريفعن هذا المرض تم قبل أكثر من سبعين عاما إلا أن العلماء لم يتعرفوا بعد على أسبابه،مشيرا إلى أن السر يكمن في كيفية عثور النسيج على طريقة من الرحم إلى أجزاء أخرى منالجسم مثل المبايض حيث يتجمع ويتراكم مسببا آلاما حادة ما قبل الطمث وأحيانا العقم.
وأفاد أن تغييرات الضغط المتسببة عن الملابس الضيقة تكسب هذه الخلايا قوةدفع تسمح لها بالخروج من الرحم وتجمعها في مكان آخر. منوها إلى أن مثل هذه الملابستسبب ضغطا كبيرا حول الرحم وقنوات فالوب القريبة من المبيض وحتى عند خلع هذهالملابس فإن الضغط يبقى لبعض الوقت في جدران الرحم السميكة بالرغم من انخفاضه حولقنوات فالوب وهذا يتسبب بدوره في توجه الخلايا إلى الخارج لتصل إلى المبايض. ويرى أن أثر هذا الضغط الرجعي الناتج عن تكرار هذه العملية لعدة سنوات بعدالبلوغ يؤدي إلى تجمع الخلايا وإحداث الالتهاب.
ونوه الخبراء إلى انه إذاكان تفسير ضغط الملابس صحيحا فان التهاب بطانة الرحم يجب أن يكون نادرا نسبيا فيالدول التي ترتدي فيها النساء ملابس واسعة وفضفاضة. ومن جانبها قالت أنجلابرنارد الرئيسة التنفيذية لجمعية التهاب بطانة الرحم الوطنية الأميركية إن ارتداءالملابس الضيقة لفترات زمنية طويلة هي السبب في ارتفاع معدلات الإصابة بهذه الحالةوأكدت على السيدات والفتيات ضرورة تجنب ارتداء هذه الملابس وخاصة أثناء الدورةالشهرية.