-نعزي صاحب العصر والزمان بمناسبة ذكرى وفاة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء –عليها السلام
لعن الله ظالميك يازهراء
السيرة المختصرة للسيدةفاطمة الزهراء –عليها السلام-
الاسم:فاطمة الزهراء –عليها السلام-.
اللقب:الزهراء.
الكنية:أم الأئمة.
اسم الأب: نبي الله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
اسم الأم: خديجة بنت خويلد–عليها السلام-.
الولادة:20 جمادى الأخرة عام 5 بعد البعثة
الشهادة:3 جمادى الأخرة عام 11 هـ
مكان الدفن: مجهول عند الناس
حياة السيدة الزهراء –عليها السلام-
ولدت السيدة فاطمة الزهراء –عليها السلام- بعد مبعث الرسول–صلى الله عليه وآله وسلم- بخمس سنين في بيت الطهارة والإيمان لتكون رمز المرأة المسلمة وسيدة نساء العالمين وأم الأئمة حيث كانت القطب الجامع بين النبوة والإمامة . فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها
طفولة فاطمة –عليها السلام-
نشأت فاطمة الزهراء –عليها السلام- في بيت النبوة ومهبط الرسالة فكان أبوها رسول الله-صلى الله عليه وآله سلم- يزقها العلوم الإلهية ويفيض عليها من معارفه الربانية
وشاءت حكمة الله تعالى أن تعاني هذه الابنة الطاهرة ما كان يعانيه أبوها من أذى المشركين فيما كان يدعوهم إلى عبادة الإله الواحد . ولم تكد تبلغ الخامسة من عمرها حتى توفيت أمها خديجة فكانت تلوذ بأبيها رسول الله –صلى الله عليه وآله- الذي بات سلوتها الوحيدة فوجدت عنده كل ما تحتاجه من العطف والحنان والحب والاحترام . ووجد فيها قرة عينه وسلوة أحزانه فكانت في حنانها عليه واهتمامه به كالأم الحنون حتى قال عنها : " فاطمة أم أبيها "
هجرة فاطمة–عليها السلام-
بعد أن غادر النبي–صلى الله عليه وآله- مكة متوجهاً إلى المدينة لحق الإمام علي –عليه السلام- به ومعه الفواطم ، ومنهم فاطمة الزهراء –عليها السلام-، وكان عمرها انذاك سبع سنوات ، فلحقوا جميعاً بالنبي–صلى الله عليه وآله وسلم- الذي كان بإنتظارهم ودخلوا المدينة معاً
فاطمة–عليها السلام- العالمة العابدة
لقد تميزت السيدة الزهراء بمستواها العلمي العميق من خلال اهتمامها بجمع القرآن وتفسيره والتعليق بخطها على هامش آياته المباركة حتى صار عندها مصحف عُرف بمصحف فاطمة –عليها السلام- . وقد برزت علومها الإلهية في الخطبة الشهيرة التي ألقتها في مسجد النبي–صلى الله عليه وآله وسلم- بحضور المهاجرين والأنصار مطالبة بحقها في فدك حيث ظن بعض من سمعها أن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- بعث من جديد لبلاغتها وفصاحتها وبعد مراميها وعمق فهمها للإسلام وأحكامه
كل ذلك دعاها لتكون العابدة المتهجدة الناسكة الزاهدة الورعة حيث كانت تقوم في الليل حتى تتورّم قدماها ثم تدعو لجيرانها ثم لعموم المؤمنين قبل أن تدعو لنفسها حتى عُرف عنها أنها " محدَّثة " أي كانت تأتيها الملائكة فتحدثها
-من كرامات فاطمة الزهراء –عليها السلام
عن أم أيمن أنها قالت : مضيت ذات يوم إلى منزل مولاتي ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام لأزورها في منزلها وكان يوماً حاراً من أيام الصيف فأتيت إلى باب دارها وإذا بالباب مغلق فنظرت من شقوق الباب فإذا بفاطمة الزهراء عليها السلام نائمة عند الرحى ورأيت الرحى تطحن البر وهي تدور من غير يد تديرها والمهد أيضاً إلى جانبها والحسين نائم فيه والمهد يهتز ولم أر من يهزه ورأيت كفاً يسبح الله تعالى قريباً من كف ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام ......... فتعجبت من ذلك فتركتها ومضيت إلى سيدي رسول الله وسلمت عليه وقلت له : يا رسول الله إني رأيت عجباً ما رأيت مثله أبداً فقال لي ما رأيت يا أم أيمن ؟؟ فقلت : إني قصدت منزل سيدتي
( فاطمة الزهراء ) عليها السلام فلقيت الباب مغلقاً وإذا أنا بالرحى تطحن البر وهي تدور من غير يد تديرها ورأيت مهد الحسين يهتز من غير يد تهزه ورأيت كفاً يسبح الله تعالى قريباً من كف ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام
ولم أر شخصاً فتعجبت من ذلك يا سيدي فقال : يا أم أيمن .... أعلمي أن ( فاطمة الزهراء ) صائمة وهي متعبة جائعة والزمان قيظ فألقى الله تعالى عليها النعاس فنامت فسبحان من لا ينام فوكل الله ملكاً يطحن عنها قوت عيالا وأرسل الله ملكاً آخر يهز مهد ولدها ( الحسين ) لئلا يزعجها من نومها ووكل الله ملكاً آخر يسبح الله عز وجل قريباً من كف ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام يكون ثواب تسبيحه لها لأن ( فاطمة ) لم تفتر عن ذكر الله فإذا نامت جعل الله ثواب تسبيح ذلك الملك ( لفاطمة ) عليها السلام.
فقلت يا رسول الله أخبرني من يكون الطحان؟ ومن الذي يهز مهد ( الحسين ) ويناغيه ؟ ومن المسبح.
فتبسم النبي ضاحكاً وقال : أما الطحان : فجبرائيل وأما الذي يهز مهد ( الحسين ) فهو ميكائيل وأما الملك المسبح فهو إسرافيل.
فاطمة -عليها السلام- بعد النبي –صلى الله عليه وآله وسلم-
عندما حضرت رسول الله–صلى الله عليه وآله وسلم- الوفاة أسرَّ إليها بكلمة فبكت ، ثم أسرّ إليها بكلمة فضحكت فسألها البعض عن ذلك بعد وفاة النبي–صلى الله عليه وآله وسلم- فقالت : أخبرني أنه راحل عن قريب فبكيت ثم أخبرني إني أول الناس لحوقاً به فضحكت
استشهاد فاطمة الزهراء –عليها السلام-
ولم يكد جثمان رسول الله–صلى الله عليه وآله وسلم- يغيب في الثرى حتى بدأت مظلومية الزهراء تتعاظم فقد اغتصب حق بعلها بالخلافة ثم اغتصب حقها في فدك ، وهي قرية كان النبي–صلى الله عليه وآله وسلم- قد وهبها لها في حياته . ولم يراعِ القومُ في ذلك مقامها ومنزلتها عند النبي ولم يحفظوا فيها وصيته فأشتد حزنها على فراق أبيها ومظلومية بعلها فكثر بكاؤها حتى ماتت حزناً وكمداً بعد خمسٍ وسبعين يوماً من وفاة والدها–صلى الله عليه وآله وسلم- فدفنها الإمام علي–عليه السلام- سراً كي لا يعلم القوم بقبرها ، وذلك بوصية خاصة منها -عليها السلام- للتعبير عن سخطها على ظالميها
= =
= =
الواثبينَ لظلمِ آل محمدٍ ... ومُحمدٌ ملقىً بلا تكفينِ
والقائلينَ لفاطمٍ آذيتنا ... في طولِ نوحٍ دائمٍ وحنينِ
والقاطعينَ أراكةً كيما تقيلَ ... بظلِّ أوراقٍ لها وغُصونِ
ومجمِّعي حطبٍ على البيتِ الذي ... لم يجتمع لولاهُ شملُ الدِّينِ
والداخلينَ على البتولةِ بيتها ... والمُسقطينَ لها أعزَّ جنينِ
والقائدينَ إِمامهم بِنجَادِهِ ... والطهرُ تدعو خلفهم برنينِ :
خلُّوا ابن عمي ! أو لأكشف للدُّعا ... رأسي ، وأشكو للإلهِ شُجوني !
ما كان ناقةُ صالحٍ وفصيلُها ... بالفضلِ عند اللهِ إلا دوني !
ورَنَت إلى القبرِ الشريفِ بمُقلةٍ ... عبرى ، وقلبٍ مُكمَدٍ محزونِ
نادت وأظفار المُصابِ بقلبها : ... غوثاهُ عزَّ على العداةِ مُعيني !
أبتاه هذا السامريُّ وعِجلهُ ... تُبِعا وَمَالَ الناسُ عن هارونِ !
أيّ الرزايا أتـَّقي بتجلُّدٍ ... هو في النوائبِ مُذ حييتُ قريني
فقدي أبي ؟ أم غَصبَ بعليَ حقَّهُ ؟ ... أم كسرَ ضلعي ؟ أم سقوطَ جنيني؟
أم أخذهم إرثي وفاضلَ نحلتي ؟ ... أم جهلهم حقي وقد عرفوني؟
لاتنسونا من صالح دعائكم |