من الجميل أن يكون طفلك أنيقاً ولكن من الأجمل أن تعلميه كيف يكون أنيقاً، وكيف يختار ملابسه وينسق ألوانها، فهذه المهارات لا تسهم في ترقية ذوق طفلك فحسب بل تطور شخصيته أيضاً. وملابس طفل
ك جزء من صورته الخارجية التي يفهم عنه من خلالها المحيطون به الكثير، ورغم أن طفلك في سن الثالثة أو الرابعة قد يبدو لك أنه غير قادر على انتقاء ملابسه إلا أنك تفاجئين بقدرته على ذلك ورغبته في ارتداء ملابس معينة دون غيرها.
ومظهر الطفل ما هو إلا إنعكاساً مصغراً عن صورة الأبوين بطريقة تفكيره وتعامله من جهة، وبمظهره الخارجي وما يقوم بارتدائه من جهة أخرى، وهذا قد ساعد سوق أزياء الأطفا ل على الإنتشار والإزدهار وبشكل ملحوظ وملفت للنظر، وذلك للوصول إلى أفضل التصاميم الخاصة بالأطفال، والتي تداعب براءتهم وترضي أذواق أهلهم في الوقت نفسه.
ويجب أن يعطى الطفل الخيار في اختيار الملابس الأفضل بمساعدة من والديه وأن لا يكون الخيار مطلقاً للأبوين أو للطفل؛ فهو ليس لديه من الخبرة ما يؤهله أن يختار ملابسه وحده، فقد يختار ما هو بغنى عنه فهو لا يستطيع أن يختار وحده أو بالأحرى لا يستطيع دائماً أن يختار وحده.
وهذا لا يعني حرمان الطفل من اختيار ما يشاء من الملابس بل إن الإختيار هو حق مشترك للآباء والأبناء معا، وهو اختيار متكامل فاختيار الأهل يكمل نقص اختيار الطفل وبالعكس، وهو الطريقة الأنسب للإستفادة من الملابس.
ولا شك أن اقتصار اختيار الحاجات من قبل طرف واحد خطأ كبير وحرمان للطفل من اختيار الملابس التي يفضلها ويرغب فيها له آثار سلبية عليه، أهمها ما يمكن أن ينتج عن هذا الحرمان من تحديد لمدى تعلم الطفل ومحدويته، وهذا الحرمان غالبا ًما يؤثر على نفسية الطفل وإن لم يبد انزعاجه، كذلك فإنه يحرم الطفل من تنمية القدرات التي يمتلكها مما يؤدي إلى ضعف شخصيته وذلك لفقدانه عنصر من أكبر عناصر الحرية الشخصية التي تساعد على تنمية تفكيره ويخلق منه شخصية اعتمادية اتكالية إذ إن أبسط الأشياء يختارها له والداه
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
