يانفسُ
مرحا مرحا يانفسُ
يكفيكِ هذا القدر من إلالحاد والعصيان
فنبضات الودّ ماعادت لكِ بعد الأن منتجعا
ونارك ِتلتهمُ مجاعة ذاتكِ
وهاهي دموعُكِ تبدد مخاوف لياليكِ الطوال
بعدما ألسعتها النيران بلهيب الأشواق
لتمتلأ بها فجوات الحياة
لأمر ماعاد يطاق
بعدما هجرتني بك ِالآهات
يكفيكِ يانفسُ ضياعا لهمسات الودّ والهيام
فما عاد هذا الأمر مستحبا
في وعاء الليل ولا النهار
فيانفسي أي قلبِ يمكنه أن
يرجع صدى الصدق والوفاء اليكِ
وأي قلب يمكنه أن يعيد
صرحا أصبح بمرور الأيام ركاماً
بربكِ يانفسُ لاتوهميني بحلم لايستهويني
فكل مافي الأرض ومافي السماء يُرعب أحاسيسي
لأمحو ذلك الصمت الذي
يرتجف لنبضاته القلب وتدمع له المدامع
رهبة ولربما توسلاً لتحاور
ذاتي وباقي ظنوني لحلم يتوه بين شفتي الحياة
فيانفسُ لاتسأليني إن كان للهوى
مولداً محتوماً مثلما للموت موعداً ورحيلٌا ً
فيانفسُ كنتِ ومازلتِ
تنطقين بحروف الصدق واليقين
أنشريها ولا تخشي شيئاً بعد الأن
ليستنشقها كل المغرمين والملهمين
بليلٍ تتوه فيه الوعود وكل العهود
لزهور قد أذبلتها شمس الظنون
وهاهي الفصول تأتي تباعاً والشتاء
يأتي مباغتاً ولكن تبقى الضحكة مرتسمة
في وجه السماء رغم تجهم الشتاء
فياحسرتي ضاع مني الزمان
ولم أفزْ يوماً بلحظة اللقاء
والحب فيكِ هاجس يحاكي قلباً قد تحجر
والأمل فيكِ يعلوه غبارالسنين
بقلمي
العرض الشجري