تسعى شعبةُ التشجير والزينة التابعة لقسم ما بين الحرمين الشريفين الى تطوير حدائق ما بين الحرمين وخاصّةً النخيل، وذلك من خلال غرس الفسائل ذات الأصناف النادرة والعناية بالمزروع منها من خلال تسميدها وتنظيفها وقطف ثمارها.
حيث تشكّل أشجار النخيل إحدى أهمّ المناظر الخضراء التي تُضفي مظهراً خلّاباً للمنطقة، الأمر الذي دفع إدارة القسم بعمل منظومة سقي خاصّة بها وتسميدها وإدامتها من خلال مكافحة الآفات الزراعيّة بأجود أنواع المبيدات، فضلاً عن استبدال بعضها بأصناف نادرة.
مسؤولُ شعبة التشجير والزينة في قسم ما بين الحرمين الشريفين المهندس حاتم عبد الكريم حبيب تحدّث عن البرنامج المُعدّ لتسميد النخيل قائلاً: "يتمّ تسميدُها بثلاثة أنواع من الأسمدة أهمّها السماد العضويّ المتحلّل والذي يتمّ إعداده بشكلٍ جيّد ومتوازن من العناصر السماديّة التي يحتاج إليها النخيل، ومن ثمّ السماد الكيمياويّ (سماد الداب عالي الفسفور)، إذ يوضع حول النخلة ببرنامجٍ خاصّ طوال الموسوم، حيث يتمّ توزيعه بأربع دفعات".
وأوضح: "قبل كلّ عمليّة تسميد بسماد الداب تتمّ عمليّة التسميد بسماد (الهيومك أسيد) المُنتج من شركة الجود لتكنلوجيا الزراعة الحديثة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وذلك لتهيئة وإعداد تربة قادرة على امتصاص سماد الداب بشكلٍ صحيح، حيث أنّ هذه المادّة توفّر للنخلة وسطاً حامضيّاً لامتصاص أمثل من قِبل جذور النخيل". مشيراً الى أنّ: "السماد يتمّ تزويده من شركة الجود مجّاناً كمساهمةٍ منها في خلق بيئةٍ خضراء".
وفي نفس السياق بيّن مسؤول الشعبة: "لدينا برنامجٌ خاصّ لمكافحة الآفات الزراعيّة بأنواعها (الحشري والفطري والعناكب) من خلال استخدام المبيدات الصديقة للبيئة والآمنة، كمبيد الماتركسين المستخلص من عشبة طبيّة صينيّة، وجميعها ذات مناشئ عالميّة، حيث لدينا رشّة حشريّة للقضاء على الحشرات الكامنة في النخيل في فصل الصيف، وأخرى في الشتاء لمكافحة مرض طلع النخيل وتكون بمبيدات فطريّة، ورشّة ثالثة في شهر آيار للقضاء على العناكب".
يُذكر أنّ قسم ما بين الحرمين الشريفين التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية يقوم عند جني الثمار من النخيل بتوزيعها على الزائرين المتواجدين في المنطقة.
شبكة الكفيل العالمية
شعبة التشجير والزينة في قسم ما بين الحرمين
العرض العادي
