العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) فاطمه - الزهراء - أم أبيها - البتول - أم الحسن - أم الحسنين - الطاهره - عليها السلام


الحلقة الثانية : أخلاقيات الزهراء(ع)...قدوة لي و لك

منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)


إضافة رد
قديم 14-07-2019, 11:42 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
السيد امير
 
الصورة الرمزية السيد امير

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
السيد امير غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
الحلقة الثانية : أخلاقيات الزهراء(ع)...قدوة لي و لك

في مثل هذه الأيام القاسية ـ اقتصادياً ـ يدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شيخ كبير تبدو الفاقة على ملامح شخصيته كلها ـ فالثياب رثّة مهلهلة ، والظهر محدودب، والوهر بارز على تقاسيم وجهه، وقد جاء يحمل مطالبه لرسول الله محطّ أنظار المعوزين وأبي الفقراء والمحتاجين ـ فقال(1):" يا رسول الله أنا جائع الكبد فأطعمني ، وعاري الجسد فاكسني، وفقير فآثرني" ولكنّ الضائقة المالية التي تحياها دولة محمد( صلى الله عليه وآله ) بسبب التعبئة العسكرية وقلة الموارد المالية في الحجاز جعلته يعتذر ، فيقول له: " ما أجد لك شيئاً ، ولكنّ الدّالّ على الخير كفاعله، إنطلق إلى ابنتي فاطمة."

وأمر بلالاً أن يدلّه على بيت الزهراء ( عليها السلام )، ويبلغ الشيخ بيت الزهراء ، وعلى الباب يرفع صوته :"السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ، ومختلف الملائكة ، يا بنت محمد أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجراً من شقة، عاري الجسد ، جائع الكبد ، فارحميني يرحمك الله".

وتعمد فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) إلى عقدٍ في عنقها أهدته إليها فاطمة بنت حمزة ، فتدفعه إلى الشيخ ، وهي تقول: " خذ وبعه فعسى الله أن يعوّضك بما هو خير لك منه."

ويعود الشيخ إلى مسجد الرّسول( صلّى الله عليه وآله)ويبيع العقد يبتاعه منه عمّار بن ياسر بمبلغ عشرين ديناراً ومائتي درهم وبردة يمانية وراحلة يبلغ الشيخ عليها أهله، وينطلق عمّار بالشيخ إلى بيته ليفي له بثمن العقد، ويعود الشيخ إلى الرسول( صلى الله عليه وآله) فيقول له :" أشبعت واكتسيت ؟ ".

قال الشيخ : "نعم واستغنيت بأبي أنت وأُمّي."

الرسول معلقاً على قوله: " فأجز فاطمة في صنعها معك خيراً ".

الشيخ : " اللهم أنت إله ما استحدثناك ، ولا إله لنا نعبده سواك ، وأنت رازقنا فأعط فاطمة ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ".

فيؤمّن محمد ( صلى الله عليه وآله ) على دعائه ويلف عمّار عقد الزهراء ببردة يمانية ، ويطيبه بالمسك ويبعثه وعبده هدية لرسول الله . وما أن يصل العبد وبصحبته العقد للرسول حتى يبعثه لفاطمة ، فتأخذ فاطمة العقد، وهي تقول للعبد : "إذهب، فأنت حرٌّ لوجه الله ." لتضيف مكرمة جديدة إلى مكارمها العظيمة ، ويبتسم العبد ، وهو يقول:"ما أكثر بركة هذا العقد : أشبع جائعاً ، وكسى عرياناً ، وأغنى فقيراً ، وأعتق مملوكاً ، وعاد إلى أهله."

هذه ومضة حية من حياة الزهراء( عليها السلام) تتجلّى فيها روعة التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي، فضلاً عن طابع المحبّة والتوادُد الذي يلوّن حياة أبناء الأُمّة الإسلامية في الصدر الأول يوم عرفوا الإسلام منهج حياة يرتفعون على أساسه إلى مستوى خلافة الارض..

2- ومما تنقله لنا كتب السيرة الشريفة :أنّ الزهراء سألها الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )عن أي شيء تودُّ أن تكون عليه المرأة المسلمة ؟ فإذا هي تقول :" أن لا ترى الرجل المحرم ولا الرّجل المحرم يراها »(2). فيضمّها إلى صدره وهو يقول : " ذرية بعضها من بعض ... ".

وهذا التّصريح من الزهراء(عليها السلام) ليس قولاً تطبعه الهواية أو الصفة النظرية ، وإنّما يمثل حقيقة يقرُّها الواقع الإنساني الفسيولوجي والإجتماعي.

ربّما يجد المرء ـ سيما ممن يعيش في هذا القرن ـ أنّ في هذا القول مبالغة في الحجاب بالنسبة للمرأة ، وحصرها في إطار البيت.

يقول المرء هذا إذا لم يكن قد عرف السّر الذي دفع الزهراء (عليها السلام ) أن تعلن هذا المفهوم الإسلامي الأصيل ، وقد يتّفق المعترض مع الزّهراء إذا عرف أنّ الإنسان يملك ـ فيما يملك ـ غريزة أصيلة تعرف ـ بالغريزة الجنسية ـ ومما يميز هذه الغريزة وبعض الغرائز الأخرى لدى الكائن الانساني : أنّها تثار من الخارج ومن محيط الإنسان عينه، فتثيرها الأحاديث الجنسية والقصص المغرية والأفلام الخليعة والمجلاّت الدّاعرة والأغاني وغيرها، فتجعل من الإنسان أكثر اندفاعاً لإشباع هذه الغريزة(3) ، وحين تكون هذه الغريزة أكثر على الإثارة حين تتوفّر لها الأجواء الجنسية ، فقد حاول الإسلام ـ وهو دين العفّة والفطرة ـ أن ينزّه مجتمعه الكريم من كلّ الآثار الّتي تؤدي ـ بدورها ـ إلى إثارة هذه الغريزة الجنسية ، وكان في طليعة مشاريعه التي أقامها بغية حفظ التوازن في المجتمع : أن منع التبرج والإتصال غير المشروع بين الرجال والنساء ، لأنّ هذا الإتصال ـ إن وقع ـ سيكون مدعاة لإثارة الغريزة لدى الأفراد ، مما يهيىء لحدوث جرائم خلقية في المجتمع الإسلامي. يتبع












توقيع : السيد امير

التواضع قمة السعادة والتكبر قمة التعاسة

عرض البوم صور السيد امير   رد مع اقتباس
قديم 14-07-2019, 02:41 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : السيد امير المنتدى : منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
افتراضي


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وعجل فرجهم يا كريم

تســلم الآياآآدى ع

هذا الإختيآآر الرائع
يعطيكم العاافيه

موفقين إن شاء الله













عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
قديم 14-07-2019, 11:12 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : السيد امير المنتدى : منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
افتراضي

أحسنت اخي العزيز
جزاك الله أحسن الجزاء












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 17-07-2019, 07:58 AM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية صدى المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صدى المهدي غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : السيد امير المنتدى : منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
افتراضي


احسنتم
جزاكم الله خيرا
شكرا لكم












عرض البوم صور صدى المهدي   رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين