العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها)
منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها) السيده - زينب - بنت امير المؤمنين - الصابره - المحتسبه - جبل الصبر - العقيله - عقيلة الهاشميين - عليها السلام


زينب (ع )عقيلة الطالبيين في محراب العشق

منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها)


إضافة رد
قديم 29-06-2019, 09:53 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها)
افتراضي زينب (ع )عقيلة الطالبيين في محراب العشق

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
ï´؟ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ï´¾
ï´؟ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة يخافون

يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار ï´¾

البحث تحت عنوان " زينب ( ع ) عقيلة الطالبيين في محراب العشق"
- أما لماذا اخترنا هذا البحث ؟ وما معنى هذا الموضوع ؟
علة الاختيار أننا لا نشك أن للعقيلة رسالة وخطاب لنا جميعاً وذلك لأن أولياء الله الأكمل وصاياهم أعم من
روابطهم العنصرية بل تشمل كل من كان له استعداد أن يدخل تحت ولايتهم .
زينب ( ع ) من أولياء الله الأكمل ، أمير المؤمنين ( ع ) في وصيته يقول:

"
أوصيكم وجميع ولدي ومن بلغه كتابي هذا" من هذه العبارة نعرف أن الوصية ليست للأبناء ..
الوصية للأبناء الحقيقيين ومن بلغه كتابي هذا ، كذلك الأمومة والأبوة فمن يتابع الروايات يدرك أنها أعم من
الولادة العنصرية ، بمعنى أن الإنسان له تبعية يرثها من والديه فهو يولد في منطقة بغير اختياره فهذا جزء من
تبعيته , من والدين لا يختارهما وهذا جزء من تبعيته ، شكله الظاهري أمر مجبور عليه ,

أما شخصيته وتبعيته الواقعية فهو أمر اختياري .
وقد أكدت الروايات أن الصديقة الزهراء –عليها السلام - و بالطبع زينب سلام الله عليها هي الأم الحقيقية.


ولا شك أن هذه الأمومة أمومة وصايا ، ولا يليق أن نمتثل لهذه الولية الكاملة ونحن لا نعرف ماذا تريد منا ؟
أو ما هو خطابها؟ نحن نعرف زينب ( ع ) من هذه الروايات القليلة والمقولات التاريخية المحدودة ،
ولكن إذا فصلنا هذه المعاني ندرك أن زينب عندها خطاب لكل واحدة منا بالخصوص ، هذا الخطاب لا يُفهم إلا
بالمرور ببعض المقدمات
.
هذه ليست كلمة أقولها في بحث و إنما هناك أمور يجب أن نعرفها ، فإذا عرفناها سوف ننتهي - إن شاء الله - إلى حديث مرموز من عقيلة
الطالبيين لكل منا سيما أننا في هذا الوقت نسمع خطابات كثيرة ، إعلام كثير ، ثقافات كثيرة ، مباني اجتماعية كثيرة ، علاقات كثيرة .

والآن نريد أن نعرف من زينب ذات العلاقة الأساسية هل لها خطاب معنا ؟ هل لها حديث معنا ؟ ثم ما مضمون هذا الحديث ؟ و لا شك أن زينب أعظم شخصية بعد الحسين جرت على يديها واقعة
كربلاء ، زينب .. لو كان للحسين أن يكون أنثى لكان هو زينب و لو كان لزينب أن تكون رجل لكانت هي الحسين (الا فارق الامامة على غرار لافرق بينك وبينها الا انهم عبادك)وكما يقول احد
العلماءان العشق يسوق الانسان نحو المشابهه والمشاكله وما فيه من قدره تجعل المحب يكون بشكل المحبوب الحب كأسلاك الكهرباء التي تصل بين المحبوب والمحب فتنقل اليه صفات المحبوب
ويقول ابن سينا في الحب هو الذي يكون مبدؤه مشاكله نفس العاشق لنفس المعشوق في الجوهر

ويكون اكثر اعجابا بشمائل المعشوق لانها اثارصادره عن نفسه
وهو يجعل النفس لينه ذات وجد ورقه ومنقطعه عن الشواغل الدنيويه شرح الاشارات(ج3 ص 383)، فزينب الحسين الأنثى ، زينب الحسين المرأة ، زينب الحسين الحوري في كربلاء ، لذلك نحن النساء بشكل خاص بحاجة إلى أن نعرف من هي زينب ، و ما هو خطاب زينب
؟!

لاحظوا كل من يسمع بما جرى في كربلاء قديماً . . تاريخياً . . حديثاً . . كل من يسمع بما جرى أول ما يتبادر الى ذهنه ، ما جرى على زينب ؟ كل من يسمع كل ما جرى على الإمام الحسين أول ما يسأل عنه : و أين كانت زينب ؟ لأنها هي الشريك في الصميم للحسين لأنها صلوات الله و سلامه عليها هي المرأة المنحصرة الوحيدة التي استطاعت أن تعكس الحسين .


الحسين في ليلة العاشر وضع يده كما ينقل الشيخ المفيد على صدر زينب .. على قلب زينب و قرأ عليها كلمات عندما رأى قلب زينب هائج بما يجري عليه ، أغلب العلماء يقولون كانت هذه الكلمات نقلاً لمواديع النبوات و الإمامة و الولاية العظمى لزينب ، بهذه الكلمات تحملت زينب ما تحملت .
(جاء عن الصدوق عن علي ابن ابراهيم دخلت على حكيمه بنت محمد ابن علي (عمة الامام المهدي)سنه282 فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم به ، فقلت: جعلني الله

فداك معاينه ام خبر قالت : خبرا عن ابي محمد كتب به الى امه فقلت: لها اين المولود قالت: مستور قلت : الى من يفزع الشيعه فقالت :الى الجده فقلت: اقتدي بمن وصيته الى امرأه قالت :اقتدي
بالحسين ابن على ابن ابي طالب فان الحسين اوصى الى اخته زينب بنت ابي طالب في الظاهر وكان ما يخرج الى علي ينسب الى زينب سرا).


إذن كانت زينب المرأة الوحيدة المنحصرة التي استطاعت أن تبث صورة الحسين و أن تحفظ صورة الحسين ومن تقادير الله تعالى أن هذه المرأة قد طافوا بها في البلدان حتى تنقل هذه الثقافات و هذه المعارف و هذه العلوم في ظرف يهيّج القلوب المدركة ، لهذا أتصور أنه ليس من العبث أن نبحث ماذا تريد منا زينب ؟ و ما هو خطاب زينب
؟

- أما عنوان البحث فهو : العقيلة في محراب العشق .

* لماذا تسمى بالعقيلة ؟ العقيلة ليس اسم وُضع لزينب , بمعنى أنه لم يسمها أمير المؤمنين أو الزهراء أو الرسول بالعقيلة ، العقيلة ليس اسم وضع على زينب و إنما سماها الناس بعقيلة الطالبيين

، سماها العلماء ، سماها العارفين بعقيلة الطالبيين ، إن هذا النحو من الأسماء أسماء استحقاقية يعني أن زينب لعقلها الراجح ولفصاحتهاا و لذكائها سميت بعقيلة الطالبيين . فرقٌ بين الأسماء
الاستحقاقية والأسماء التي يسميها الوالدين ، زينب لأن كل من عرفها لمس منها غاية التعقل و الرجحان فسميت بعقيلة الطالبيين .

*
لماذا في محراب ؟ لماذا قلنا عقيلة الطالبيين في محراب العشق ؟
الأصل أن يُسأل سؤال عكسي : متى خرجت زينب عن المحراب ؟ متى لم تكن زينب في ظرف تؤدي فيه وظيفة العبودية ؟ متى انتقلت زينب من وظيفة فإنها تؤدي وظيفة أكمل منها ، كانت حياة
زينب كلها في المحراب و هذه من التطبيقات القرآنية ..
قال الله تعالى : ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) و قال في مورد آخر : ( و الذين هم على صلاتهم يحافظون ) هذه الآية تعني أن الإنسان يصلي وهذه الصلاة تؤثر فيه فيحافظ على صلاته بمعنى
يحافظ على أثر صلاته أو يحافظ على وقت صلاته .

أما الآية (الذين هم على صلاتهم دائمون ) أي ان كل شؤونهم صلاة,هم في محراب دائم, اذ لايعقل انهم دائما في حال الصلاه المصطلحه الفقهيه ,أن نظرة زينب للحسين كانت صلاة ، لَحْظ زينب


للحسين كانت صلاة ، (الذين هم على صلاتهم دائمون ) كل شؤون زينب منذ أن ارتبطت بالأمير و الصديقة والحسن والحسين كل شؤونها صلاة ، لكن الصلاة فنون ، الصلاة مراحل ، إن من أعظم
تلك الصلوات و أرقاها هي التي صلّتها زينب ، هي الصلاة التي صلّتها ليلة الحادي عشر بعد أن رفعت جثمان الحسين ، هذه الصلاة التي صلّتها كشفت لنا أنها كانت في محراب دائم .

* أما لماذا اخترنا كلمة عشق ؟ زينب عقيلة الطالبيين في محراب العشق ؟

عادة الوارد على ألسنتنا كلمة الولاية ، فنحن نتحدث عن العلاقة مع الله و النبي الأعظم والمعصومين بعنوان أننا نواليهم ، و كذا المؤمنون علاقتهم ببعض أولياء .. ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض )
فقد اعتدنا على كلمة الولاية ، أما العشق فهو ليس إلا مرحلة من مراحل الولاية .

الولاية هي القرب الكامل ، أما العشق فهو لون من ألوان الولاية ، العشق هو المحصول الناضج الواعي من حركة الإنسان العاقل ، نحن في هذه الحياة لنا فعاليات كثير ، نعاشر ، نعمل ، لنا وظائف ، لنا مسؤوليات ، لا شك أن هذه الوظائف تترتب عليها مسائل ، فإذا كانت هذه النتيجة واعية فهي الولاية لكل حركة ، كيف تنتشر الولاية على كل شؤوننا ؟ نحن في هذه المجالس .. في هذه الأيام ندرك أن شميم رائحة الولاية تصبح عندنا بمستوى راقٍ ، هذه العشرة أيام لها خصوصية ، هذه العشرة أيام لها مذاق خاص .. لها ذوق خاص .. لها مشاعر خاصة .. لها إذكاء خاص .. لها تأثير على النفس خاص .. لها طابع خاص ، هذه إذا أردنا أن نسميها العشرة أيام فهي أيام لإبراز الحب و العلاقة والارتباط ، وبقدر ما تكون سنة الإنسان ارتباطه بوليه يستطيع أن يبرز هذه العلاقة .
نحن نريد طوال السنة أن ننشغل فيما نريد وفيما نحب ، وفي هذه العشرة أيام نتصور أننا من المفترض أن نؤدي وظيفة لرسول الله و أهل البيت و الصدّيقة .
الآن كل واحد منا ما الدافع لقدومه لمجلس الحسين ؟
حتى يؤدي وظيفة للصديقة الزهراء التي خدمت الإسلام و الدين و الحقيقة و الواقع ، نحن لسنا مسؤولون أن نؤدي هذه الوظيفة أمام الزهراء ؟


الدافع الحقيقي هو أداء هذه الوظيفة فإذا فتّشتم في جذور هذه الوظيفة تجدون أنه العشق ، فالزهراء لم تترك جاهاً ولا سلطاناً بل ولا قبراً ، صحيح أن الزهراء لم تُبقِ لها أثر مادي لكن الزهراء أبقت لها تراث في القلوب الحية ، فهي تشهد على هذه القلوب الحاضرة أنها تأتي لتؤدي هذا الأثر ولكي تعبّر عن هذا الأثر .
إذن نحن في هذه العشرة أيام نؤدي وظيفة العاشق المحب ، والعشق والحب كما عبرت هو الوظيفة الواعية من مسيرة الإنسان ، الإنسان له هموم كثيرة وطموح وأشغال وتوجهات كثيرة ، لكن الإنسان الواعي يجمع محصول هذه الأعمال ، و يستحيل أن لا يكون لهذه الأعمال ناتج و محصول .


ما المفروض أن يكون محصول هذه الأعمال ؟ حب محمد و آل محمد ، في الرواية – لاحظوا أثر هذا الحب – عندما عُرج بالرسول إلى السماء رأى ملكين يشتغلان بالكتابة فقال لهم : ماذا تكتبون ؟


قالوا : منذ أن خلق الله البسيطة لا تسقط قطرة مطر إلا و نكتبها ، منذ أن خلق الله الأنفس لا تخلق نفس إلا و نكتبها ، لا تتحرك ذرة هواء إلا و نكتبها ، لا تتحرك ذرة رمل على وجه الأرض أو في

الأفلاك الثانية إلا و نكتبها ، قال لهم : إذاً كتابكم كبير أو كتاباتكم كثيرة ، قالوا : يا رسول الله إلا الصلاة عليك و على أهل بيتك فإننا لا نحصيها ، نحن نكتب حتى يصلي المرء عشر صلوات فإذا زادت عجزنا و كللنا .

تعرفون السر في ذلك أن الباعث على هذه الصلوات هو المحبة ، المحبة أمر مجرد و لا يُحد ، المطر مادي يمكن أن يحصر في كتاب .. يمكن أن تُخلق له حدود ، أما الأمور المجردة فإنها لا متناهية


لا تُعد و لا تحصى ، لذلك الحب كلما خرجنا من هذه العشرة أيام بمعرفة أكثر ، المعرفة شيء أساسي ، حتى البكاء .. قيمة البكاء إذا كان سببه المعرفة يقول : من كَثُرت معارفه كَثُرت عواطفه ، إذا
تعمقت المعرفة لا يحتاج الإنسان لتكلف حتى يبكي ، إذا زادت المعرفة لا يحتاج الإنسان لمحرك من الخارج حتى يبكي ، إن المعرفة - إن صح التعبير – هي المولّد الحراري للنوح و البكاء على
الحسين ، لذلك لاحظوا أن كل الأئمة كانوا يجعلون لهم نائحات إلا الحسين ، النياحة على الحسين مجانية ، إننا لا نحتاج إلى أموال لنبكي الحسين و لا نحتاج إلى وصايا حتى لو لم ترد الوصية من
الأئمة بالبكاء على الحسين ، فالتفجّع على الحسين تخلقه المعرفة و تخلقه العقيدة .

لذلك هذه العشرة أيام محصول السير في كل السنة .


و لهذا .. تُرى من هو صاحب الفجيعة الكبرى غير زينب ؟! من هو صاحب المصيبة الكبرى غير زينب ؟! من يدرك هذه المعاني غير زينب ؟! كأني بها و الحسين في كل حركاته تناديه يا دنياي و آخرتي يا نعيمي وجنتي ، ما هو نعيم زينب ؟ ما هو دنيا زينب ؟ إلا الحسين . هذه المعرفة نريد أن نصل إليها حتى نخاطب الحسين في يوم العاشر .. يا أبا عبد الله يا نعيمي و جنتي يا دنياي و آخرتي ،
حتى نصل إلى هذه المعرفة و نقول : يا أبا عبد الله خسرت صفقة عبدٍ لم تجعل له من حبك نصيباً ، العالم الوحيد الذي يمكن أن نحب فيه الحسين هو ظرف هذه الدنيا فقط .


من لا يستطيع أن يحب في هذا الظرف لا يمكن أن يحب في خارج ظرف الدنيا .. ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلاً ) الذي قلبه في هذه الدنيا أعمى عن هذه المعارف


فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلاً . لا نتصور أننا في يوم القيامة أو في دار الآخرة سوف نعرف أو نحب أو نوالي .. هذا فهم ساذج خاطئ .. هذا فهم من لم يفهم بعُد طبيعة و ظرف هذه النشأة و
وظيفته في هذه النشأة ، من لا يرى في هذه النشأة لا يرى هناك ، الذي لم يتعرف هنا لا يتعرف هناك ، الذي لا يخرج من هذه الدنيا و ليست صفقته حب الحسين و آل بيته الأطهار و لم تكن
تجارته حب الحسين و تَاجَر مع غير الحسين فقد خسرت صفقته في ذلك العالم ، لأن ذلك العالم عالم النتائج فقط ، تلك النشأة في الحقيقة ليست نشأة حركة بمعنى لا تتبدل فيها الأحوال ولا تتغير
فيها الأحوال ، من خرج من هذه الدنيا بحال ناقصة سوف يبقى ناقص و يعيش مرارة النقص و مرارة الخسارة من لا يأخذ شيء لا يتصور أنه سيأتي يوم آخر .. عمر آخر .. وقت آخر ، ظرف
الفعاليات الروحية هذه النشأة فقط ، أصلاً عالم الأفعال و تبدل الأحوال هو عالم الدنيا ، أما تلك الدار فهي دار القرار .. ماذا يعني ذلك ؟! يعني أنه إذا كنت ناقصاً فهناك استقرار للنقص ، إذا لم تكن عالماً أو لم تكن تعرف أهل البيت إذا لم تخلق حباً في هذا العالم فلن تستطيع أن تخلق حباً في ذلك العالم
.
عاشوراء من إبداعات الله تعالى و ألطافه لنتعلم كيف ننشئ علاقة مع أهل البيت ، الرواية التي يذكرها أصحاب المقاتل والمجالس أن الزهراء تحضر في مجالس ابنها .. تحضر في مجالس النائحات على الحسين ، فقط أريد أن أشير إلى نكتة في هذه الرواية ، تُرى هل الزهراء تحتاج إلى معزّين ؟ الزهراء و هي في عالم الملكوت عند الله تعالى والحسين معها في أعلى درجات الجنان هل تحتاج الزهراء إلى معزّين أو أننا نحن نحتاج أن نُعزي الزهراء ؟ من المحتاج و من المستغني ؟ إذا كانت الزهراء تحضر فهو لطف منها بنا تحضر صلوات الله و سلامه عليها و انعطاف منها علينا تحضر صلوات الله و سلامه عليها ، وذلك لأننا لا نفهم معنى قانون الهداية ، ماذا يعني أن آل بيت محمد هم أهل بيت الهداية ؟ معناها أنهم يؤدون هذه الوظائف ، لولا أن الزهراء تحضر في هذه المجالس كحلقة وصل تربطنا بالحسين لما أحب أحدٌ الحسين و لما اهتدى أحد بالحسين ، الزهراء تحضر هادية مهدية .. لذلك في الرواية "و إنها لتضع يدها على رؤوس المعزّين" ، لا حظوا هذا ..

المصاب .. الناس تضع يدها على رأس المصاب و أما الزهراء فهي التي تضع يدها على رؤوس المعزّين ، أكثر من يفهم في هذه المعاني يقول: هذه نوع هداية كأنها تقول وجّهوا قلوبكم و عقولكم باتجاه الحسين فإن هذه دار الهداية
و لذلك إذا استطعنا من هذه المجالس أن نخرج معزّين عارفين فاهمين معزّين مهديين فهذا هو ثمرة العشق .
زينب ، سوف لن أمر على المطالب التي يمر عليها المؤرخون و التي أحسب أن أغلب الأخوات بما لهم من فضل وعلم ومعرفة وتتبع يعرفونها ، فقط أحاول أن أرى بمقداري المتواضع ما وراء هذه الأحداث :

- الميلاد : زينب في حضن علي و فاطمة .
الولادة : ولدت زينب في السنة 6 هـ ، طبعاً كم سنة عاشت زينب ؟ سنة كم توفيت زينب ؟ كم كان عمر زينب ؟ الأقرب كان عمرها 58 قريبة من الـ 60 ، الفاصل بينها و بين الحسين سنة واحدة أو سنتين .
ولدت و كان رسول الله في سفر - ليس من الضروري أن يكون النبي خارج المدينة حتى يقال أنه في سفر بل قطع مسافة تقارب 10 كيلو مترات يقال عنها سفر – فما سمّتها الزهراء و لا الأمير و انتظرا حتى يعود رسول الله ، فجاء رسول الله و التقطها من الزهراء و كأن علي يسأل : يا رسول الله ما هو

اسمها ؟
لاحظوا هذه التسمية ، نحن لأننا أكثر تصرفاتنا عبثية و لغوية و ليس لها قوانين و ضوابط معينة نتصور أن أولياء الله الكُمّل كذلك ، لاحظوا وضع هذا الاسم كيف كان بعناية إلهية و كأنه إنزال آية قرآنية ، هذا الاسم كأنه آية قرآنية و لكن على علي و فاطمة ، قال جبرائيل في اللوح المحفوظ اسمها زينب ، جاء في تاريخ رياحين الشريعة الجزء 3 صفحة 395 .. أن جبرائيل نزل و قال: يا رسول الله اسمها في اللوح المحفوظ زينب ، الآن ألفِتُكم للأصل القرآني ..
* ما معنى زينب ؟
زينب لها معنيان إما زينب اسم بسيط غير مركب و هي النبتة ذات الرائحة الطيبة العطرة ذات الرائحة الفواحة ، أو زينب مركب : زينة الأب ، كل الاثنين ينتهون إلى معنى واحد إذا دققنا في المسألة .


القرآن تكلم عن شجرتين فقط ، شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم .
هذه شجرة الزقوم و آثارها ، بالضبط في المقابل شجرة طوبى في دار علي و فاطمة ، إذا كانت شجرة الزقوم تغلي في البطون فشجرة طوبى تغلي في القلوب لأنها تولّد المحبة لأنها تولد العلاقة والارتباط ، إذا كانت شجرة الزقوم تحرق فشجرة طوبى هي المحيطة بأبواب الرحمة . القرآن يقابل بين هاتين الشجرتين و كأن زينب كانت عصارة شجرة طوبى يعني لو اقترنا فاطمة بعلي خير الاقتران لينتجا محبة و سعة للناس و عطف و لطف و جود وكرم وشجاعة ونبل .
لذلك زينب امرأة لكن ترشحت عنها الصفتين كانت تتحدث بمنطق علي ولكن بصوت الزهراء ، كل من سمع زينب قال هذا المنطق .. هذا الحديث .. هذه البلاغة .. بلاغة علي في رقة الزهراء .. بلاغة علي في حنان الزهراء ، لذلك زينب مع مجموع هذه الخصائص و الخصائص التي سوف نفصلها وسوف نتحدث عنها كانت هي الثمرة الناضجة من شجرة طوبى ،

فعلّم جبرائيل رسول الله حقيقة هذه الفتاة و حقيقة هذه الطفلة وسماها زينب ، لكن العجيب ردة فعل رسول الله عندما أخذ زينب بعدما سمع هذا الاسم كأني به يتأمل في عينيها ويبكي ويرفع كفيها ويبكي ، درجت في أحضان الرسول بنفس القدر التي تثير هذه الطفلة ، و طبيعةً .. البنت خصوصاً الحفيدة لها مكان كبير في قلب جدها ، خصوصاً إذا كان العارف بها هو جدها ، خصوصاً إذا كان العالم بما يجري عليها هو رسول الله ،

و لذلك لم يكن أصعب على زينب من فراق رسول الله ، في هذا اليوم زينب تودع قبر رسول الله .. في هذا اليوم زينب تشارك الإمام الحسين في وداع قبر رسول الله . أنا و أنت بما عندنا من إيمان و عقيدة و علم و فهم .. تُرى كيف نودع قبر رسول الله ؟ ربما عندما ندخل على قبر رسول الله لا نشعر بالارتباط برسول الله لكن الغريب عند وداع قبر رسول الله ينتاب الإنسان المؤمن حالة خاصة ،
بقدر ما عندنا من علم و معرفة و إدراك و وعي و ثقافة و ارتباط بالدين و حب للحقيقة . . بهذا المقدار نحن يصعب علينا وداع رسول الله ، أناشدكم بالله ماذا يعني وداع رسول الله لزينب ؟ ماذا يعني ترك مأنس نفسها ومستقر روحها وهي ترى الحسين نعيمها و جنتها كيف يودع قبر رسول الله ؟ الإمام الحسين إمام قد ذاب في إمامته ، و زينب مأموم قد ذاب في مأموميته ، و كلاهما يودع قبر رسول الله ، و قد أجاد الشاعر عندما قال :
ضمني عندك يا جداه في هذا الضريح علّني
يا جد من بلوى زماني أستريح













التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة ام الحسنين ; 29-06-2019 الساعة 10:25 PM
عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2019, 07:49 AM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية صدى المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صدى المهدي غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة ام الحسنين المنتدى : منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها)
افتراضي



جزاكم الله خيرا
وبارك الله بكم

احسنتم البحث الزينبي المبارك












عرض البوم صور صدى المهدي   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2019, 02:10 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة ام الحسنين المنتدى : منتدى السيدة زينب (سلام الله عليها)
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
الشكروالثناءلحضورك
فى متصفحى برحيقك العطر
بعطرالياسمين
يعطيكم الف عافيه
دمتم بخير :65::65:













التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة ام الحسنين ; 03-07-2019 الساعة 02:13 PM
عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين