20-08-2012, 10:20 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
قسم الشخصيات اللامعه
|
شجاعة الزرقاء بنت عدي الهمدانية أمام معاوية
كانت الزرقاء بنت عدي الهمدانية من النساء التي يشهد بالشجاعة لها وبموالاتها لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد أتى بها معاوية من الكوفة إلى الشّام ، للتكيل بها ، فخاطبها قائلا : أتدرين فيماذا بعثت إليك ؟ قالت زرقاء : وأنّى لي بعلم الغيب ! فقال معاوية : أَلستِ الراكبة الجمل الأحمر ، الواقفة بين الصفين في يوم كذا وكذا تحرضّين على الحرب وتقولين كيت وكيت ؟ قالت بلى ، قد كان ذاك . قال معاوية : فما الذي حملك على ذلك ؟ قالت حسبك يا أمير المؤمنين ! فقد مات الرأس وبقي الذَنَب ولن يعود ما ذهب ، والدهور عجب ولا يعتب مَن عتب ، ومَن تفكّر أبصر والزمان ذو غِير ، والأمر يحدث بعده الأمر . فقال معاوية : لله أنتِ يا زرقاء ، فهل تحفظين كلامك بصفين ؟ فقالت : لا والله ما أحفظه ، وإنّما كان ذلك تحريضاً نطق به اللسان ، فقال معاوية : لكنّي والله أحفظه عليك حتى ما يشذّ عليّ منه شيء ، والله يا زرقاء ! لقد شاركت علياً في كلّ دم سفكه بصفين ، فقالت الزرقاء : أحسن الله بشارتك ، وأدام سلامتك فمثلك بشّر بخير . فقال معاوية : أَوَ يسرّك ذلك يا زرقاء ؟! فقالت : نعم والله سرّني وأنّى لي بتصديق ذلك ! ثمّ قال : والله يا زرقاء ! إنّ وفاءكم لعليّ بعد موته لأعجب من محبّتكم له في حياته !! * * * عليّ حبّه جُنّة ... قسيم النار والجَنّة وصيّ المصطفى حقّاً ... إمام الإنس والجِنّة * * * لا عذّب الله اُمّي إنّها شربت ... حبّ الوصيّ وغذّتنيه باللبنِ وكان لي والدٌ يهوى أبا حسن ... فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسنِ
|
|
|