العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام > قسم الادعيه والزيارات والأذكار
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


۞ أعمال ليلة ويوم عيد الغدير الأعظم ۞

قسم الادعيه والزيارات والأذكار


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-2011, 07:19 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

عبق الياسمين


الملف الشخصي









عبق الياسمين غير متواجد حالياً


۞ أعمال ليلة ويوم عيد الغدير الأعظم ۞

أعمال يوم الغدير وليلته
· اللّيلة الثّامنة عشرة :
ليلة عيد الغدير وهي ليلة شريفة، روى السّيد في الإقبال لهذه اللّيلة صلاة ذات صفة خاصّة ودعاء وهي اثنتا عشرة ركعة بسلام واحد.



· اليوم الثّامن عشر :
يوم عيد الغدير وهو عيد الله الأكبر وعيد آل محمّد عليهم السلام، وهو أعظم الأعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً إلا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود، وروي أنّه سُئِل الصّادق عليه السلام : هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟!!
فقال عليه السلام : " نعم أعظمها حُرمة ".
قال الراوي : وأيّ عيد هو ؟!!
فقال عليه السلام : " اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام وقال : [ ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه ]، وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجّة ".
قال الراوي : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟!!
فقال عليه السلام : " الصّيام والعبادة والذّكر لمحمّد وآل محمّد عليهم السلام والصّلاة عليهم، وأوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام أن يتّخذ ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الأنبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه عيداً ".
وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الإمام علي بن موسى الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه أنّه قال : " يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليه السلام فانّ الله تبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة، ويعتق من النّار ضعف ما أعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين، وأفضل على إخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّ مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات ".


والخلاصة إنّ تعظيم هذا اليوم الشّريف لازم وأعماله عديدة :
الأوّل : الصوم وهو كفّارة ذنوبُ ستّين سنة، وقد روي أنّ صيامه يعدل صيام الدّهر ويعدل مائة حجّة وعمرة
.
الثّاني : الغُسل.

الثّالث : زيارة أمير المؤمنين عليه السلام وينبغي أن يجتهد المرء أينما كان فيحضر عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام وقد حكيت له عليه السلام زيارات ثلاث في هذا اليوم، أولاها زيارة أمين الله المعروفة ويزاربها في القرب والبُعد وهي من الزّيارات الجامعة المطلقة أيضاً
.
الرّابع : أن يتعوّذ بما رواه السّيد في الإقبال عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم
.
الخامس : أن يصلّي ركعتين ثمّ يسجد ويشكر الله عز وجل مائة مرّة ثمّ يرفع رأسه من السّجود ويقول :
[ اَللّـهُمَّ إِنِّي أَسْاَلُكَ بِاَنَّ لَكَ الْحَمْدَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، وَاَنَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً اَحَدٌ، وَاَنَّ مُحَمّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْم في شَأن كَما كانَ مِنْ شَأنِكَ أَنْ تَفَضَّلْتَ عَلَىَّ بِأَنْ جَعَلْتَني مِنْ أَهْلِ إِجابَتِكَ، وَأَهْلِ دِينِكَ، وَأَهْلِ دَعْوَتِكَ، وَوَفَّقْتَني لِذلِكَ في مُبْتَدَءِ خَلْقي تَفَضُّلاً مِنْكَ وَكَرَماً وَجُوداً، ثُمَّ أَرْدَفْتَ الْفَضْلَ فَضْلاً، وَالْجُودَ جُوداً، وَالْكَرَمَ كَرَماً رَأفَةً مِنْكَ وَرَحْمَةً إِلى أَنْ جَدَّدْتُ ذلِكَ الْعَهْدَ لي تَجْدِيداً بَعْدَ تَجدِيدِكَ خَلْقي، وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً ناسِياً ساهِياً غافِلاً، فَأَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ بِأَنْ ذَكَّرْتَني ذلِكَ وَمَنَنْتَ بِهِ عَلَىَّ، وَهَدَيْتَني لَهُ، فَليَكُنْ مِنْ شَأنِكَ يا إِلهي وَسَيِّدي وَمَولاي إَنْ تُتِمَّ لي ذلِكَ وَلا تَسْلُبْنيهِ حَتّى تَتَوَفّاني عَلى ذلِكَ وَأَنتَ عَنّى راضٍ، فَإِنَّكَ أَحَقُّ المُنعِمِينَ أَنْ تُتِمَّ نِعمَتَكَ عَلَيَّ، اَللّـهُمَّ سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأَجَبْنا داعِيَكَ بِمَنِّكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيكَ المَصيرُ، آمَنّا بِاللهِ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَبِرَسُولِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَصَدَّقْنا وَأَجبْنا داعِيَ اللهِ، وَاتَّبَعْنا الرَّسوُلَ في مُوالاةِ مَوْلانا وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ أَميرَ المُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ أَبي طالِب عَبْدِ اللهِ وَأَخي رَسوُلِهِ وَالصِّدّيقِ الأكْبَرِ، وَالحُجَّةِ عَلى بَرِيَّتِهِ، المُؤَيِّدِ بِهِ نَبِيَّهُ وَدينَهُ الْحَقَّ الْمُبينَ، عَلَماً لِدينِ اللهِ، وَخازِناً لِعِلْمِهِ، وَعَيْبَةَ غَيْبِ اللهِ، وَمَوْضِعَ سِرِّ اللهِ، وَأَمينَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، وَشاهِدَهُ في بَرِيَّتِهِ، اَللّـهُمَّ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادى لِلإيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأبْرارِ، رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ فَاِنّا يا رَبَّنا بِمَنِّكَ وَلُطْفِكَ اَجَبنا داعيكَ، وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ، وَصَدَّقْناهُ وَصَدَّقْنا مَوْلَى الْمُؤْمِنينَ، وَكَفَرْنا بِالجِبْتِ وَالطّاغُوتِ، فَوَلِّنا ما تَوَلَّيْنا، وَاحْشُرْنا مَعَ أَئِمَّتَنا فَإِنّا بِهِمْ مُؤْمِنُونَ مُوقِنُونَ، وَلَهُمْ مُسَلِّمُونَ آمَنّا بِسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ وَشاهِدِهِمْ وَغائِبِهِمْ وَحَيِّهِمْ وَمَيِّتِهِمْ، وَرَضينا بِهِمْ أَئِمَّةً وَقادَةً وَسادَةً، وَحَسْبُنا بِهِمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ اللهِ دُونَ خَلْقِهِ لا نَبْتَغى بِهِمْ بَدَلاً، وَلا نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِمْ وَليجَةً، وَبَرِئْنا إِلَى اِلله مِنْ كُلِّ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْباً مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرِينَ، وَكَفَرْنا بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالأوثانِ الأرْبَعَةِ وَأَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ، وَكُلِّ مَنْ والاهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإْنْسِ مِنْ أَوَّلِ الدَّهرِ إِلى آخِرِهِ، اَللّـهُمَّ إِنّا نُشْهِدُكَ أَنّا نَدينُ بِما دانَ بِهِ مُحَمَّدٌ وَآلَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، وَقَوْلُنا ما قالُوا وَدينُنا ما دانُوا بِهِ، ما قالُوا بِهِ قُلْنا، وَما دانُو بِهِ دِنّا، وَما أَنْكَرُوا أَنْكَرْنا، وَمَنْ والَوْا والَيْنا، وَمَنْ عادُوا عادَيْنا، وَمَنْ لَعَنُوا لَعَنّا، وَمَنْ تَبَرَّؤُا مِنهُ تَبَرَّأنا مِنْهُ، وَمَنْ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ تَرَحَّمْنا عَلَيْهِ آمَنّا وَسَلَّمْنا وَرَضينا وَاتَّبَعْنا مَوالينا صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ، اَللّـهُمَّ فَتِمِّمْ لَنا ذلِكَ وَلا تَسْلُبْناُه، وَاجْعَلْهُ مُسْتَقِرّاً ثابِتاً عِنْدَنا، وَلا تَجْعَلْهُ مُسْتَعاراً، وَأَحْيِنا ما أَحْيَيْتَنا عَلَيْهِ، وَأَمِتْنا إِذا أَمَتَّنا عَلَيْهِ آلُ مُحَمَّد أَئِمَّتَنا فَبِهِمْ نَأتَمُّ وَإِيّاهُمْ نُوالى، وَعَدُوَّهُمْ عَدُوَّ اللهِ نُعادى، فَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ فَاِنّا بِذلِكَ راضُونَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ].
ثمّ يسجد ثانياً ويقول مائة مرّة : ( اَلْحَمْدُ للهِ )، ومائة مرّة : ( شُكْراً للهِ )، وروي أنّ من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الولاية الخبر، والفضل أن يُصلّي هذه الصّلاة قُرب الزّوال وهي السّاعة التي نصب فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم إماماً للنّاس وأن يقرأ في الرّكعة الأُولى منها سورة { القدر } وفي الثّانية { التّوحيد }.

السّادس : أن يغتسل ويُصلي ركعتين من قبل أن تزول الشّمس بنصف ساعة يقرأ في كلّ ركعة سورة { الحمد } مرّة و{ قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ } عشر مرّات و { آية الكرسي } عشر مرّات و { إِنّا اَنزَلْناهُ } عشراً، فهذا العمل يعدل عند الله عز وجل مائة ألف حجّة ومائة ألف عُمرة، ويُوجب أن يقضي الله الكريم حوائج دنياه وآخرته في يُسر وعافية، ولا يخفى عليك أنّ السّيد في الإقبال قدّم ذكر سورة القدر على آية الكرسي في هذه الصّلاة، وتابعه العلامة المجلسي في زاد المعاد فقدّم ذكر القدر كما صنعت أنا في سائر كتبي، ولكنّي بعد التتبّع وجدت الأغلب ممّن ذكروا هذه الصّلاة قد قدّموا ذكر آية الكرسي على القدر واحتمال سهو القلم من السّيد نفسه أو من النّاسخين لكتابه في كلا موردي الخلاف وهما عدد الحمد وتقديم القدر بعيد غاية البُعد، كاحتمال كون ما ذكره السّيد عملاً مستقلاً مغايراً للعمل المشهور والله تعالى هو العالم، والأفضل أن يدعو بعد هذه الصّلاة بهذا الدّعاء : [ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً ... ] الدّعاء بطوله.


السّابع : أن يدعو بدعاء النّدبة.


الثّامن : أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه السّيد ابن طاووس عن الشّيخ المفيد :
[ اَللّـهُمَّ إِنّي أَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَعَلِىّ وَليُّك وَالشَأن وَالْقَدر اَلَّذي خَصَصَتْها بِه دونَ خَلقِكَ أَنْ تُصَلّى عَلى مُحَمَّد وَعلىٍّ وَأَنْ تَبْدَأَ بِهِما في كُلِّ خَيْر عاجِل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الأَْئِمَّةِ الْقادَةِ، وَالدُّعاةِ السّادَةِ، وَالنُّجُومِ الزّاهِرَةِ، وَالأَْعْلامِ الْباهِرَةِ، وَساسَةِ الْعِبادِ، وَأَرْكانِ الْبِلادِ، وَالنّاقَةِ الْمُرْسَلَةِ، وَالسَّفينَةِ النّاجيَةِ الْجارِيَةِ فِي الْلُّجَجِ الْغامِرَةِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد خُزّانِ عِلْمِكَ، وَأَرْكانِ تَوْحِيدِكَ، وَدَعائِمِ دينِكَ، وَمَعادِنِ كَرامَتِكَ وَصِفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، الأَْتْقِياءِ الأَْنْقِياءِ النُّجَباءِ الأَْبْرارِ، وَالْبابِ الْمُبْتَلى بِهِ النّاسُ، مَنْ أَتاهُ نَجى وَمَنْ أَباهُ هَوى، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد أَهْلِ الذِّكْرِ الَّذينَ أَمَرْتَ بِمَسْأَلَتِهِمْ، وَذَوِى الْقُرْبى الَّذينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ، وَفَرَضْتَ حَقَّهُمْ، وَجَعَلْتَ الْجَنَّةَ مَعادَ مَنِ اقْتَصَّ آثارَهُمْ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما أَمرَوُا بِطاعَتِكَ، وَنَهَوْا عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَدَلُّوا عِبادَكَ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ، اَللّـهُمَّ إِنّي أَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد نَبِيِّكَ وَنَجيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَأَمينِكَ وَرَسُولِكَ إِلى خَلْقِكَ، وَبِحَقِّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبِ الدّينِ، وَقائِدِ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ، الْوَصِيِّ الْوَفِيِّ، وَالصِّدّيقِ الأَْكْبَرِ، وَالْفارُوقِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ، وَالشّاهِدِ لَكَ، وَالدّالِّ عَلَيْكَ، وَالصّادِعِ بِأَمْرِكَ، وَالُْمجاهِدِ في سَبيلِكَ، لَمْ تَأخُذْهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِمِ، أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأَنْ تَجْعَلَني في هذَا الْيَوْمِ الَّذى عَقَدْتَ فيهِ لِوَلِيِّكَ الْعَهْدَ في أَعْناقِ خَلْقِكَ، وَأَكْمَلْتَ لَهُمُ الّدينَ مِنَ الْعارِفينَ بِحُرْمَتِهِ، وَالْمُقِرّينَ بِفَضْلِهِ مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ، وَلا تُشْمِتْ بي حاسِدي النِّعَمِ، اَللّـهُمَّ فَكَما جَعَلْتَهُ عيدَكَ الأَْكْبَرَ، وَسَمَّيْتَهُ فِي السَّماءِ يَوْمَ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ، وَفِي الأَْرْضِ يَوْمَ الْميثاقِ الْمَأْخُوذِ وَالجَمْعِ المَسْؤولِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأَقْرِرْ بِهِ عُيُونَنا، وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَنا، وَلا تُضِلَّنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا، وَاجْعَلْنا لأَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، الْحَمْدُ للهِ الَّذي عَرَّفَنا فَضْلَ هذَا الْيَوْمِ، وَبَصَّرَنا حُرْمَتَهُ، وَكَرَّمَنا بِهِ، وَشَرَّفَنا بِمَعْرِفَتِهِ، وَهَدانا بِنُورِهِ، يا رَسُولَ اللهِ يا أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلَيْكُما وَعَلى عِتْرَتِكُما وَعَلى مُحِبِّيكُما ِنّى أَفْضَلُ السَّلامِ ما بَقِىَ اللّيْلُ وَالنَّهارُ، وَبِكُما أَتَوَجَّهُ إِلىَ اللهِ رَبّي وَرَبِّكُما في نَجاحِ طَلِبَتي، وَقَضاءِ حَوائِجي، وَتَيْسيرِ أُمُوري، اَللّـهُمَّ إِنّي أَسْاَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأَنْ تَلْعَنَ مَنْ جَحَدَ حَقَّ هذَا الْيَوْمِ، وَأَنْكَرَ حُرْمَتَهُ فَصَدَّ عَنْ سَبيلِكَ لإِطْفاءِ نُورِكَ، فَأَبَى اللهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ، اَللّـهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّد نَبِيِّكَ، وَاكْشِفْ عَنْهُمْ وَبِهِمْ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الْكُرُباتِ، اَللّـهُمَّ امْلئ الأَْرْضَ بِهِمْ عَدْلاً كَما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجُوْراً، وَأَنْجِز لَهُمْ ما وَعَدْتَهُمْ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ ]. وليقرأ إن أمكنته الأدعية المبسوطة التي رواها السّيد في الإقبال.


التّاسع : أن يهنّئ من لاقاهُ من إخوانه المؤمنين بقوله : (( اَلْحَمْدُ للهِ الّذي جَعَلَنا مِنَ الْمُتَمَسِّكينَ بِوِلايَةِ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ))، ويقول أيضاً : (( اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي أَكْرَمَنا بِهذَا الْيَوْمِ وَجَعَلَنا مِنَ الْمُوفنَ، بِعَهْدِهِ إِلَيْنا وَميثاقِهِ الّذي واثَقَنا بِهِ مِنْ وِلايَةِ وُلاةِ أَمْرِهِ وَالْقَوّامِ بِقِسْطِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْنا مِنَ الْجاحِدينَ وَالْمُكَذِّبينَ بِيَوْمِ الدِّينَ )).
العاشر : أن يقول مائة مرّة : (( اَلْحَمْدُ للهِ الّذي جَعَلَ كَمالَ دينِهِ وَتَمامَ نِعْمَتِهِ بِوِلايَةِ أَميرِ الْمُؤمِنينَ عَلىِّ بْنِ أَبي طالِب عَلَيْهِ السَّلامُ )). واعلم أنّه قد ورد في هذا اليوم فضيلة عظيمة لكلّ من أعمال تحسين الثّياب، والتزيّن، واستعمال الطّيب، والسّرور، والابتهاج، وإفراح شيعة أمير المؤمنين صلوات الله وسلامُهُ عليه، والعفو عنهم، وقضاء حوائجهم، وصلة الأرحام، والتّوسّع على العيال، وإطعام المؤمنين، وتفطير الصّائمين، ومصافحة المؤمنين، وزيارتهم، والتّبسّم في وجوههم، وإرسال الهدايا إليهم، وشكر الله تعالى على نعمته العظمى نعمة الولاية، والإكثار من (( الصّلاة على محمّد وآل محمّد عليهم السلام ))، ومن العبادة والطّاعة، ودرهم يعطى فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من الأيّام، وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء والصّديقين.

ومِن خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في يَوم الغَدير :
ومن فطّر مؤمناً في ليلته فكأنّما فطّر فئاماً وفئاماً يعدها بيده عشراً فنهض ناهِض فقال : يا أمير المؤمنين وما الفئام ؟!!
فقال عليه السلام : " مائتا ألف نبيّ وصدّيق وشهيد، فكيف بمن يكفل عدداً من المؤمنين والمؤمنات فأنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر والفقر ... الخ ".
والخلاصة : إنّ فضل هذا اليوم الشريف أكثر من أن يذكر، وهو يوم قبول أعمال الشّيعة، ويوم كشف غمُومهم، وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السّحرة، وجعل الله تعالى النّار فيه على إبراهيم الخليل برداً وسلاماً، ونصب فيه موسى عليه السلام وصيّه يوشع بن نون، وجعل فيه عيسى عليه السلام شمعون الصّفا وَصيّاً له، واشهد فيهِ سليمان عليه السلام قومه على استخلاف آصف بن برخيا، وآخى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه، ولذلك ينبغي فيه أن يواخي المؤمن أخاه وهي على ما رواه شيخنا في مستدرك الوسائل عن كتاب زاد الفردوس بأن يضع يده اليمنى على اليد اليمنى لأخيه المؤمِن ويقول : [ وَآخَيْتُكَ فِي اللهِ، وَصافَيْتُكَ فِي اللهِ، وَصافَحْتُكَ فِي اللهِ، وَعاهَدْتُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَكُتُبَهُ وَرُسُلَهُ وَأَنْبِياءَهُ وَالأَْئِمَّةَ الْمَعْصُومينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَلى أَنّي إِنْ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالشَّفاعَةِ وَأُذِنَ لي بِأَنْ أَدْخُلَ الْجَنَّةَ لا أَدْخُلُها إِلاّ وَأَنْتَ مَعي ]. ثمّ يقول أخوهُ المؤمن : [ قَبِلْتُ ] ثمّ يقُول : [ أَسْقَطْتُ عَنْكَ جَميعَ حُقُوقِ الأُخُوَّةِ ما خَلاَ الشَّفاعَةَ وَالدُّعاءَ وَالزِّيارَةَ ]، والمحدّث الفيض أيضاً قد أورد إيجاب عقد المواخاة في كتاب خلاصة الأذكار بما يقرب ممّا ذكرناه ثمّ قال : ثمّ يقبل الطرف الآخر لنفسه أو لموكّله باللّفظ الدّال على القبول، ثمّ يسقط كلّ منهما عن صاحبه جميع حقوق الإخوّة ما سوى الدّعاء والزّيارة.



قصة عيد الغدير


لمّا قضى رسولُ الله صلى الله عليه وآله نُسُكَه في حجة الوداع، أشرك علياً عليه السلام في هَدْيه، وقَفَل إلى المدينة وهو معه والمسلمون، حتّى انتهى إلى الموضع المعروف بغَدير خُمّ، وليس بموضع إذ ذاك للنزول لعدم الماء فيه والمرعى، فنَزَل صلى الله عليه وآله في الموضع ونَزَل المسلمون معه.
وكان سببُ نزوله في هذا المكان نزولَ القرآن عليه بنَصْبه أميرَ المؤمنين عليه السلام خليفةً في الأُمّة من بعده، وقد كان تَقَدَّم الوحيُ إليه في ذلك من غير توقيتٍ له فأخَّرَه لحضُور وقتٍ يَأْمَنُ فيه الاختلافُ منهم عليه، وعَلِمَ اللهُ سبحانه أنّه إن تجاوز غديرَ خُمّ انفصل عنه كثيرٌ من الناس إلى بلادهم وأماكنهم وبواديهم، فأراد اللهُ تعالى أن يَجْمعَهم لسِماع النصّ على أمير المؤمنين عليه السلام تأكيداً للحُجّة عليهم فيه. فأنْزَل جلّت عظمته عليه : { يَا أَيُّهَا الرَّسولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إليْكَ مِنْ رَبِّكَ } يعني في استخلاف عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام والنصّ بالإمامة عليه { وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ } فأكَّد به الفرضَ عليه بذلك، وخوَّفَه من تأخير الأمرِ فيه، وضمِنَ له العِصمةَ ومَنْعَ الناس منه.
فنزل رسولُ الله صلى الله عليه وآله المكانَ الذي ذكرناه، لما وَصَفناه من الأمر له بذلك وشرحناه، وَنَزَلَ المسلمون حوله، وكان يوماً قائظاً شديد الحَرّ، فأمر عليه السلام بدَوْحاتٍ هناك فقُمَّ ما تحتها، وأمر بجمع الرِحال في ذلك المكان، ووَضْعِ بعضها على بعض، ثمَّ أمَرَ مناديه فنادى في الناس بالصلاة. فاجتمعوا من رِحالهم إليه، وإنَّ أكثرَهم ليلُفُّ رداءه على قدمَيْه من شدّة الرَمْضاء. فلمّا اجتمعوا صَعِدَ عليه واله السلام على تلك الرِحال حتى صار في ذِرْوَتها، ودَعا أميرَ المؤمنين عليه السلام فرَقى معه حتّى قام عن يمينه، ثمَّ خَطَبَ للناس فحَمَد الله وأثنى عليه، ووَعَظَ فابلغ في الموعظة، ونَعى إلى الأُمّة نفسَه، فقال عليه وآله السلام : " إني قد دُعِيْت ويُوشِك أن أُجِيب، وقد حان مني خفوفٌ من بين أظْهُركم، وإنّي مُخلِّفٌ فيكم ما إن تَمَسّكتم به لن تَضِلّوا أبداً : كتاب الله وعترتي أهلَ بيتي، وإنَّهما لن يَفْتَرِقا حتّى يَرِدا عَليَّ الحوضَ ".
ثمّ نادى بأعلى صوته : ألَسْتُ أولى بكم منكم بأنفسكم ؟!! فقالوا : اللهم بلى، فقال لهم على النَسَق، وقد أخذ بضَبْعَيْ أميرِ المؤمنين عليه السلام فرَفَعَهما حتّى رُئيَ بياضُ إِبْطَيْهما وقال : " فَمَنْ كُنتُ مَوْلاه فهذا عليٌّ مَوْلاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عَاداه، وانْصر من نَصَره، واخْذُل من خَذَله ".
ثمَّ نَزَل صلى الله عليه وآله - وكان وقت الظَهيرة - فصَلّى ركعتين، ثمّ زالتِ الشمس فأَذَّن مُؤَذنُه لصلاة الفَرْض فصَلّى بهم الظهر، وجَلَس صلى الله عليه وآله في خَيمته، وأمَر علياً أن يَجْلِس في خَيمةٍ له بإزائه، ثُمّ أمَرَ المسلمين أن يَدْخُلوا عليه فَوْجاً فَوْجاً فَيُهَنَؤوه بالمَقام، ويُسلِّموا عليه بإمْرَة المؤمنين، ففعل الناسُ ذلك كلُّهم، ثمّ أمَرَ أزواجَه وجميعَ نِساء المؤمنين معه أن يَدْخُلن عليه، ويُسَلِّمن عليه بإمْرَة المؤمنين ففَعلنَ.
وكان ممّن أطْنَبَ في تَهنئته بالمَقام عُمَر بن الخَطّاب فأظْهَر له المسَرّة به وقال فيما قال : ( بَخٍ بَخٍ يا عليّ، أصبحتَ مَولاي ومَولى كلِّ مُؤمنٍ ومُؤمنة ).
وجاء حَسّان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : يا رسولَ اللهِ، إئْذَن لي أن أقول في هذا المقام ما يَرضاه الله ؟!! فقال له : " قل يا حَسّان على اسم الله "، فوَقَف على نَشَزٍ من الأرض، وتَطاول المسلمون لسماع كلامه، فأنشأ يقول :


يُنـاديهمُ يـومَ الغَـديرِ نَبـيُّهُمْ بخُمٍّ و أسمِعْ بالرسولِ مُنـادِيا
وقالَ : فمَنْ مَولاكم ووَلِيـّكم ؟! فقالوُا و لم يَبدُوا هُناك التعادِيا
إلهـك مَـوْلانـا و أنْتَ وَليـّنا ولَنْ تَجِدن مِنّا لكَ اليومَ عاصِيا
فقال له : قُـمْ ياعـليّ فـإِنّني رَضيتُك مِنْ بَعدي إِماماً وهادِيا
فَمَنْ كُنْتُ مَـولاه فَهذا وَلِـيُّـه فُكُونُوا لَهُ أنصارَ صِدْقٍ موالِيا
هُناكَ دَعا : اللهُـمَّ والِ وَلِيَّـه وَكُنْ لِلّذي عـادى عَلِيّاً مُعادِيا

فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وآله : " لا تَزال - يا حَسّان - مُؤيّداً بروحِ القدُسُ ما نَصَرْتَنا بلِسانك ".
وإنّما اشترط رسولُ الله صلى الله عليه وآله في الدعاء له، لعلمه بعاقبة أمره في الخِلاف، ولو عَلِمَ سلامته في مستقبل الأحوال لدعا له على الإطلاق، ومثلُ ذلك ما اشترط اللهُ تعالى في مدح أزواج النبي عليه السلام، ولم يَمْدَحْهُنَّ بغير اشتراط، لعلمه أنَّ منهنّ من يتغيّر بعد الحال عن الصلاح الذي يُستَحَقّ عليه المدحُ والإكرامُ، فقال عزّ قائلاً : { يَا نِسَاءَ ألنّبِيّ لَسْتُنَّ كَأحَدٍ مِنَ ألنِسَاءِ إن اتَّقَيْتُنَ } ولم يَجْعَلهن في ذلك حسبَ ما جَعَلَ أهلَ بيت النبي صلى الله عليه وآله في محلّ الإكرام والمِدْحَة، حيث بَذَلوا قوتهم للمسكين واليتيم والأسير، فأنزل اللهُ سبحانه وتعالى في عليّ بن أبي طالب وفاطمةَ والحسنِ والحسين عليهم السلام وقد آثَروا على أنفسهم مع الخَصاصة التي كانت بهم، فقال جلّ قائلاً : { وَيُطْعِمونَ الطَعَامَ عَلى حُبّهِ مِسْكيناً وَيَتيماً وَأَسيراً o إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُريدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكورأَ o إِنّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبوساً قَمْطَريراً o فَوَقاهًمُ الله شَرَ ذَلِكَ أليَوْم وَلَقّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً o وَجَزَاهُمْ بِمَا َصبروا جنّة وَحَريراً } فقَطَعَ لهم بالجزاء، ولم يَشْتَرِط لهم كما اشتَرط لغيرهم، لعلمه باختلاف الأحوال على ما بيّناه.
فكان في حَجّة الوداع من فضل أمير المؤمنين عليه السلام الذي اختصّ به ما شَرَحناه، وانفرد فيه من المنقبة الجليلة بما ذكرناه، فكان شريكَ رسول الله صلى الله عليه وآله في حجّه وهَدْيه ومناسكه، ووَفَّقه اللهُ تعالى لمساواة نبيه عليه وآله السلام في نيّته، ووِفاقه في عبادته، وظَهَر من مكانه عنده صلى الله عليه وآله وجليلِ محلّه عند الله سبحانه ما نوَّه به في مِدْحَته، فأوْجَبَ به فَرْضَ طاعته على الخلائق واختصاصه بخلافته، والتصريح منه بالدعوة إلى اتباعه والنهي عن مخالفته، والدعاء لمن اقتدى به في الدين وقام بنصرته، والدعاء على من خالفه، واللعن لمن بارَزه بعداوته. وكَشَفَ بذلك عن كونه أفضلَ خلق الله تعالى وأجلَّ بريّته، وهذا ممّا لم يَشْرَكه - أيضاً - فيه أحدٌ من الأُمّة، ولا تعرض منه بفضل يُقاربه على شبهةٍ لمن ظنّه، أو بصيرة لمن عرَف المعنى في حقيقته، والله المحمود.
ثمّ كان ممّا أَكَّدَ له الفضلَ وتخصّصه منه بجليل رتبته، ما تَلا حجّةَ الوداع من الأُمور المُتَجدِّدة لرسول الله صلى الله عليه وآله والأحداثِ التي اتّفقت ( بقضاء الله وقدره ) وذلك أنه عليه وآله السلام تَحَقَّق من دُنُوّ أجله ما كان ( قَدَّم الذِكرَ ) به لأمتّه، فَجَعَل عليه السلام يَقوم مَقاماً بعد مَقام في المسلمين يُحذِّرُهم من الفتنةِ بعده والخلافِ عليه، ويُؤكِّد وَصاتَهم بالتمسك بسنته والاجتماع عليها والوفاق، ويحُثُّهم على الاقتداء بعِترته والطاعة لهم والنصرة والحِراسة، والاعتصام بهم في الدين، ويَزْجُرهم عن الخلاف والارتداد. فكان فيما ذكره من ذلك عليه وآله السلام ما جاءت به الرواة على اتفاق واجتماع من قوله عليه السلام :
[ أيّها الناس، إنّي فَرَطُكم وأنتم واردون عليَّ الحوض، ألا وإنّي سائلُكم عن الثقلين، فانظُروا كيف تَخْلُفوني فيهما، فإنّ اللطيفَ الخبيرَ نبّأني أنّهما لن يفترقا حتى يَلْقَياني، وسألتُ ربّي ذلك فأعطانيه، ألا وإِنّي قد تَرَكتُهما فيكم : كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فَلا تَسبقوهم فتفرّقوا، ولا تُقَصِّروا عنهم فتَهْلِكوا، ولا تعَلِّموهم فإنّهم أعلم منكمَ.
أيّها الناس، لا ألفِينّكم بعدي تَرجِعون كُفّاراً يَضرب بعضُكم رقابَ بعض، فتَلقَوْني في كَتيبةٍ كمَجَرّ السيل الجرّار ( ألا وإن عليّ بن أبي طالب أخي ) ووصيّي، يُقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيِله ]. فكان عليه وآله السلام يَقوم مجلساً بعد مجلس بمثل هذا الكلام ونحوه.


وفقكم الله


من مواضيع عبق الياسمين » وصف الجنة ونعيمها بحسب الحديث القدسي "لله في خلـقـه شـوؤن "
» للمدير العام
» [ السلام عيلك يا سيدي ومولاي الحسن العسكري ]
» :: البحيرة القاتله & البحيرة المضيئه ::
» زهــره تـتـنـكـر في شـكـل نح ــلـه !! :: سبحــآن الله ::
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
۞, ليلة, لغلاء, الأعظم, الغدير, عدد, ويوم

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
۞۞ فضل كل سورة من سور القرآن الكريم هااااااام ۞۞ عاشق الامام الحسين قسم القرآن الكريم 6 01-02-2012 11:30 PM
نشيد ۞ يالله طلبتك ثبت أعمالي ۞ إنشاد : أبو الغريب‎ تراب البقيع احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 9 15-11-2009 01:45 PM
۞ ۞ أسوار قلعتي .. وصرخات قلبي ۞ ۞ *llعاشقة الزهـراءll* احباب الحسين العام 3 02-02-2009 10:25 AM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين