العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


آية الله الغروي لـ”شفقنا”: الحوزة تتجه نحو الفقه التخصصي

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-2019, 07:13 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي آية الله الغروي لـ”شفقنا”: الحوزة تتجه نحو الفقه التخصصي



مستقبل الحوزة..آية الله الغروي لـ”شفقنا”: الحوزة تتجه نحو الفقه التخصصي/ قم والنجف لا يتنافسان وإنما يكمِّلان الآخر

خاص شفقنا-يرى عضو جمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم وعضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية، آية الله السيد محمد الغروي بان الاهتمام بمختلف العلوم يعد أبرز السمات للحوزة العلمية في قم قائلا: لا حوزة في العالم تتسم بالشمولية كالحوزة العلمية في مدينة قم.

كما يرى بان الحوزة العلمية في قم تتجه نحو النمو والتطور بالقول: نحن نسير في اتجاه تركيز الطلاب على مجالات خاصة من الفقه مثل فقه السياسات وفقه العبادات وأمثاله على هذا هناك أرضية لنمو كبار الفقهاء والمدرسين في مختلف المجالات.

وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه مراسلنا مع عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية:

س. بعد مئة عام على ضخ الدماء الجديدة في الحوزة العلمية على يد آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري هل يمكن القول بان هناك مدرسة تسمى مدرسة قم؟ وما هي سمات هذه المدرسة في جانب السياسة والاجتهاد وتنوع العلوم؟

ج. في الواقع ان مدرسة قم تكونت على اقل تقدير منذ عصر الحاج الشيخ عبد الكريم الحائري وان كان قبله شخصيات كبيرة في الساحة؛ لكن الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم أكمل جل دراساته في مدينة النجف الاشرف وتلمذ على يد علماء كبار الشخصيات مثل آية الله السيد محمد فشاركي والراحل آخوند وكبار آخرين، هذا وقد عاش فيما بعد الراحل آية الله السيد محمد تقي خوانساري والراحل آية الله الصدر والراحل آية الله حجت في قم كما استقبلت هذه المدينة الراحل آية الله العظمى البروجردي، وكلهم قد تلقوا دروسهم في مدرسة النجف، كما تلقى تلامذة الحاج الشيخ مثل الإمام الخميني رحمه الله وآية الله العظمى كلبايكاني وآية الله العظمى محقق داماد الذي كان كبير الفقاهة في قم، تلقوا تعلميهم في مدرسة النجف، ويمكن ملاحظة الفوارق بين مدرسة قم ومدرسة النجف حتى فترة قريبة منا أي ثلاثة أو أربعة عقود.

ان مدرسة قم وفي نفس الوقت التي كانت تولي اهتماما بالقضايا الأصولية لكنها تحمل أسسها الأصولية الخاصة بها، وتهتم بمكانة الفقهاء وخاصة القدماء منهم، وتركز على الإجماع بشكل خاص، وفي شهادة ثقة الراوي كانت ترى بان التوثيق والعدالة ضروريان.

لو أردنا أن نركز على الفترة الراهنة لا يمكن الفصل بين مدرسة قم ومدرسة النجف هذا وان كبارهم كانوا مراجع ينتمون إلى مدينة قم، مثل آية الله العظمى صافي وآية الله العظمى الشبيري وآية الله العظمى مكارم الشيرازي إذ وأن عاشوا في فترة ما في مدينة النجف لكنهم تلقوا جل دراساتهم في مدينة قم، يختلفون إلى حد ما عن مدرسة النجف الاشرف، لكنه من الصعب في يومنا هذا القيام بالفصل بين مدرسة قم والنجف في إطار الأجواء السائدة على الحوزة، ذلك انه منذ ما يقارب نصف قرن هاجر كبار وأساتذة في النجف مثل آية الله العظمى وحيد الخراساني والشيخ جواد التبريزي والشيخ آقا ملكي التبريزي وفقهاء آخرين إلى مدينة قم نتيجة الضغوطات التي كان يمارسها عليهم النظام العراقي بقيادة صدام وقد قاموا بالتدريس من منطلق مبادئهم التي تلقوها في النجف وقد تلقى الكثير من العلماء تعاليمهم على يدهم، لهذا قد امتزجت الأفكار الرائجة في قم وفي النجف وتعاليم مدرسة سامراء، وهذا الأمر يجعل التمييز بينها صعبا لكن في نفس الوقت نلاحظ بعض الأسس في فتاوى العلماء مثلا بعضهم يولي اهتماما بالتتبع، أو بإجماع القدماء، على هذا يمكن القول بان المدرستين تجمعها علاقات ويكملان بعضهما البعض.

س. على هذا هل ترون بان قم والنجف لا يعدان منافسين للبعض؟

ج. لم يشهد التاريخ بان الحوزات العلمية قد تنافست مع البعض خاصة في القضايا الفقهية والأصولية، سواء بين أتباع حوزة كربلاء أو سامراء أو النجف أو قم. في القضايا الفقهية وما يسمى في يومنا هذا بالتنافس، لم يدخل إطار الحوزة؛ فان وجهات نظر كل من المدارس جاءت وفقا لآراء الكبار ومن تركوا تأثيرهم على ساحة العلم والفقه والأصول قد كوّنوا تيارا وأبدعوا أساليب مثل أسلوب سامراء إذ يركزون على إثارة المباحثة في دروسهم لكنه لم يكن هناك تنافسا كما يطرح اليوم في القضايا السياسية والساحات العلمية، لكن التيارات كانت تختلف ويمكنها ان تكمل بعضها البعض.

س. هل هناك علاقة بين الحوزتين في يومنا هذا؟

ج. لا توجد خلافات بين الحوزتين خاصة بالنظر إلى العلاقات السياسية بين العراق وإيران بعد الإطاحة بصدام إذ توفرت الأرضية لتوجه عدد من خريجي حوزة قم إلى النجف كما جاء من النجف عدد منهم إلى قم، هناك علاقات بين الجانبين لكن يجب ان تتوطد وتتسع علميا.

س. ما هي جل الفروق والقواسم المشتركة بين الحوزتين؟

ج. نظرا إلى توجه عدد من كبار العلماء من النجف إلى قم، وتربيتهم لتلامذة جيدين، فهذا الأمر أدى إلى ازدهار الحوزة العلمية في قم، على هذا تتمتع حوزة قم بمكانة سامية في الفقه والأصول، صحيح ان حوزة النجف تأسست منذ ألف سنة، وقد يصل تاريخ تأسيس حوزة قم إلى ما يزيد على ألف عام، لكنهما ابتعدتا عن البعض وسادت القطيعة بينهما لكن بعد الراحل الحاج الشيخ ازدهرت العلاقات بينهما، فبينما كانت حوزة النجف تتطور يوما بعد يوم، بعض حكام العراق وصدام وجهوا ضربة إلى حوزة النجف، اليوم ونظرا إلى ما تعرضت إليه حوزة النجف وانها أخذت تتطور وبقاء بعض الكبار في النجف رغم المشاكل فان هذه الحوزة بقت صامدة، لكن حوزة قم تتمتع بمكانة أفضل أقول هذا بعيدا عن المجاملات، ومقارنة بالعقود الأربعة أو الخمسة السابقة أي قبل انتصار الثورة، انها تتمتع بازدهار في كافة العلوم الإسلامية.

س. نظرا إلى نطاق تأثير حوزة قم العلمية وان تأثيرها لم يبق على مستوى المجال الديني، فإلى أي مدى تتمتع هذه الحوزة في جانب الكوادر وجانب العلم والدراسة بالإمكانيات، وما هو تقييمكم لهذا الجانب؟

ج. ان حوزة قم لم تزدهر في جانب الفقه والأصول فحسب بل انها قد تطورت في الكثير من العلوم من التفسير والفلسفة والكلام والكلام الحديث وفلسفة الدين والعلوم الإنسانية إذ يحمل الكثير من الطلاب في مجالات مثل علم النفس والإدارة والاقتصاد وعلم الاجتماع والقانون شهادة دراسات أكاديمية، ويقومون بدراسات ما؛ على هذا تشتمل حوزة قم على مجال واسع النطاق من كل العلوم الإسلامية وحتى الإنسانية ذات الصلة بالمفاهيم الإسلامية والدينية، فلو القينا نظرة على الكتب والمجالات في العقود الماضية لرأينا بان مجال نشاط الحوزة العلمية في قم قد اتسع ليشتمل على الفقه والأصول والتفسير والكلام وفلسفة الدين والكلام الجديد والعلوم الإنسانية وقد نشرت آلاف الكتب في هذا المجال، لدينا عشرات المجلات العلمية البحثية في الحوزة التي تنشر في إطار المجلات المحكمة وهناك فروع تخصصية في الحوزة وصدرت إجازة تدشينها في بعض المحافظات، على هذا لا يمكن مقارنة أي حوزة بحوزة قم في جانب تلك الأنشطة والفعاليات، كما ان كتب الفقه والأصول التي كتبت قبل ثلاث أو أربع عقود جاءت بقلم كبار الشخصيات وبلغ عددها مئة كتاب وكان منهم من تلقى تعليمه في النجف، ثم جاء إلى قم، ومنهم آية الله فاضل اللنكراني والصافي الكلبايكاني والإمام الخميني وسيد صادق رالوحاني وآخرون، فخلافا لمن ليس لديهم معلومات كافية عن الكتب المنشورة في الحوزة ويركزون على النجف وما ينشر فيها من كتب، نلاحظ ان الكتب التي نشرت في قم تتجاوز المئات. كما تدل على امتزاج أفكار حوزة قم والنجف.

س. على هذا هل ترفضون قول من يذهب إلى ان حوزة قم تنحصر في التطرق إلى الفقه والأصول ولا تتطرق إلى العلوم القرآنية والفلسفة؟

ج. انه لقول لا يمت بالحقيقة بصلة وناقص لان هنا يوجد أساتذة على مستوى عال من العلم يدرّسون الكتب العرفانية إضافة إلى كتب البداية والنهاية والإشارات والشفاء والأسفار لكن العرفان في إطار خاص، فبينما لم يحدث هذا في السابق، هناك فروع تخصصية في الفلسفة والكلام، يدرّسها آية الله السبحاني وأقاموا ما يزيد على عشر دورات في المستوى الثالث والرابع في فرع الكلام وفي مجال العلوم القرآنية هناك أساتذة كبار وكذلك في العلوم الإنسانية، من هنا أقول بانه لا يمكن مقارنة الحوزة العلمية في قم بأي حوزة أخرى في هذه الجوانب، قد لا يعرف الكثير هذه الأمور، لكن لو فتحوا أعينهم والقوا نظرة على المكتبة التخصصية عندها لاعترفوا بنمو الحوزة العلمية في قم.

س. ما هو تقييمكم للتنوع العلمي في حوزة قم العلمية؟

ج. أرى بانه يتسع نطاقا.

س. هل يمكن القول بانه سيكون لدينا في الأعوام القادمة فلاسفة ومتكلمين وعرفا يتخرجون من حوزة قم العلمية؟

ج. في مجال العلوم الإنسانية والفلسفة والكلام والعرفان بشكل عام هناك أعمال ممتازة قد ظهرت، وحتى في مجال الاقتصاد وفلسفة الدين والأديان والمذاهب، وسيتحدد في الأعوام القادمة ما هي مخرجات الحوزة وعلى هذا فان الحوزة قد نمت وتطورت كثيرا.

س. تربية المجتهدين من سمات الحوزات العلمية وقد ورد في أقوال الكبار بانه يجب ان يمر خمسين عاما حتى يتخرج مجتهد من الحوزة، هذا وقد اعترف الكبار بان هذه الحركة قد سارت ببطء في الأعوام الماضية، ما هو توقعكم حول مخرجات الحوزة في العشرين سنة القادمة؟

ج. أرى بان هناك علماء ومدرسين جيدين في مجال الفقه والأصول، وهذه هي نتيجة العمل في العقود الأربعة الماضية، صحيح بان للاجتهاد درجات ولو أراد المرء ان يصل إلى درجة الاجتهاد الكامل فلابد ان يقضي خمسة عقود من عمره في هذا الأمر لكنه لدينا علماء في هذا المجال، اليوم يتجهون نحو دراسات فقهية تخصصية نظرا إلى احتياجات المجتمع للفقه، وهناك أشخاص يركزون على مجالات خاصة من الفقه، مثل فقه السياسات والمعاملات والعبادات على هذا هناك أرضية جيدة لنمو فقهاء كبار وأفاضل في مختلف المجالات.

س. دائما ما يؤكد المراجع والعلماء على استقلالية الحوزة العلمية، لكن هناك نقد يوجه لها مفاده انه في الواقع لم يتم احترام استقلالية الحوزة اقتصاديا وسياسيا وحتى مكانة المراجع كما ينبغي وهناك تدخلات كثيرة في عملهم، ما رأيكم بهذا القول؟

ج. لو كانت الاستقلالية تعني بناء جدار حول الحوزة إذ لا يكون لها علاقة بالنظام الإسلامي فصدق قول من يذهب إلى ان الحوزة ليس لديها أي استقلالية، بينما هذا لا يعني الاستقلالية، لكن لو كانت الاستقلالية تعني رسم خطوط السياسات الشاملة على يد الحوزة وتقديم الخطط وإعداد الفروع التخصصية على يدهم، وعدم تدخل الحكومة في أمورهم، فيبدو ان الحوزة تتمتع بالاستقلالية، ذلك ان مراجع التقليد يؤيدون أعضاء المجلس الأعلى للحوزة وانهم مستقلون هذا وفي بداية الأمر وحتى في منتصف الطريق نتجه عندهم رسميا وننفذ وجهات نظرهم وان المجلس الأعلى يختار إدارة الحوزة نتيجة لهذا فلو كان استقلال الحوزة يعني اتخاذ القرارات الرئيسية في مجال الحوزة وعدم تدخل الحكومة في الأمر، فهذا هو ما مطبق على أرض الواقع، وقد تظهر بعض الآراء بتأثير من خارج الحوزة لكن لم يتخذ الآخرون القرارات للحوزة.

س. وماذا عن المجال السياسي؟

ج. علينا ان نعرف بان نظامنا هو إسلامي يقف على رأسه ولي الفقيه ومن جهة أخرى فان العدو وجه هجماته صوب هذا النظام لكنه استطاع ان يحفاظ نفسه بالرغم من مواجهة أنواع المؤامرات طوال العقود الأربعة الماضية على هذا فان الحوزة لا تترك النظام الإسلامي لوحده بل وكما كانت العلة الموجدة تبقى العلة المبقية وعلى هذا يجب ان تقدم الدعم في بعض الأحيان، وعلينا توجيه النقد في مواقف أخرى وان تظهر النقد لنا، وتبقي عليه سرا أحيانا، من جهة أخرى ان النظام يحتاج إلى الحوزة في مجالات مختلفة، فلو غاب خريجو الحوزة من النظام الإسلامي سيسير النظام نحو اتجاه آخر على هذا وإلا يجب ان يكون للحوزة مخرجات إذ تلبي احتياجات النظام في مختلف المجالات، فان وضعنا يختلف عن العرق، ومن الطبيعي انه يجب على الحوزة تلبية احتياجات النظام وتجيب على الأسئلة والمشاكل الفقهية والقانونية للنظام، من هنا يجب ان تكون بينهما علاقة لكن هذه العلاقة لا تعني السيطرة أو فقدان الاستقلالية، فدائما في كل أنواع العلاقات يجب ان يتسلح المرء برؤية الضرورية وقد يتدخل البعض وفقا لوجهة نظرهم لكن هناك في الحوزة من لديهم مسئوليات ويتسلحون بالوعي لكن في هيكلة الحوزة هناك تيارات فكرية، وما هو سائد على الحوزة هو مختلف ونحاول ان يسيطر تيار خاص على الحوزة حتى نحافظ على استقلالية الحوزة.

س. قد أشرتم إلى الأفكار المختلفة في الحوزة كما ان أبناء المجتمع يعيشون معا وكل منهم يحمل أفكاره الخاصة، البعض يوجه نقدا مفاده انه في السنوات الأخيرة قلما سنحت الفرصة لظهور أفكار أو تيارات أخرى، ويسيطر على الحوزة الصوت الواحد بشكل أو بآخر وهذا ما يمكنه ان يقود المسار العلمي نحو الأفول والاضمحلال، ما رأيكم بهذا القول؟

ج. القضايا العلمية لها مجالها والقضايا السياسية لها مجالها الخاص، الكلمة الأخيرة في القضايا العلمية لمن يمكنه ان يوضح نظريته بشكل أفضل وبالتالي يتمتع بالفضل على الآخرين، وفي القضايا السياسية هناك منعطفات كثيرة قد يثير احد الضجة هناك، لكن في الحوزة لا يمكن ان يتولى قضايا الحوزة، قد تظهر حركات متطرفة ويتم مواجهتها ولا ننكر هذا لكن هذا لا يعني بان التيار السائد على الحوزة واقع بيد من يتشددون في الأمور أو يتساهلون، أو يسمح كبار الحوزة لهذا الأمر، في تلك القضايا يوجد آراء مختلفة وان الساحة في الحوزة هي ساحة معتدلة، تنظر بوعي إلى النظام والبلاد، وعندما يحين النقد أو الدعم فانها تقوم بواجبها.

س. نظرا إلى المسار الذي تطرقتم إليه، ما توقعكم لمستقبل الحوزة في حال استمرار الوضع الراهن؟

ج. أرى المستقبل مشرقا، ان الحوزة تتجه نحو التطور ذلك ان العلم والاستدلال والفكر يسودها، ولا تسودها المشاعر، بعبارة أخرى هناك فرق بين الأجواء العامة للناس وبين أجواء الحوزة التي يسيطر عليها الفكر على هذا لا مجال للتيارات المتطرفة أو المتساهلة هناك فانها تسير في مسار الاعتدال، وعلى المسئولين ان يهتموا بالأمر ويبذلوا مساعيهم كي تحافظ الحوزة على دورها الأبوي.

س. بعد وفاة آية الله بهجت والتبريزي وفاضل اللنكراني، لم يتم تقديم مراجع آخرين بينما تم تقديم مراجع آخرين بعد وفاة آية الله أراكي وكلبايكاني ما السبب برأيكم؟

ج. لو كان بعد وفاة آية الله الأراكي مرجع واحد وكان يعد الأفضل واتفق عليه الجميع، هل كان بالإمكان الحديث عن سبعة مراجع.

س. هل هذا يعني بان تعدد المراجع جاء بسبب عدم الاتفاق على مرجع واحد؟

ج. أفضل حالة هي تمركز المرجعية، في تلك الفترة تم تقديم سبعة مراجع وكلها حظوا بتأييد الجميع، بعد وفاة آية الله الأراكي قدمت جمعية المدرسين سبعة أشخاص وبعدها دخل مراجع أخرى يحظون بتأييد المجتمع الساحة، مثل آية الله السيستاني وآية الله الصافي وآية الله السبحاني، وكلهم يتمتعون بالصحة في يومنا هذا والشروط اللازمة، لهذا لم تر جمعية المدرسين ضرورة في الدخول في الساحة.

س. كان آية الله العظمى الهاشمي الشاهرودي أو الموسوي الاردبيلي من المراجع البعض يرى بانه بعد وفاتهم يجب تقديم شخص آخر مكانهم.

ج. هل كان آية الله هاشمي الشاهرودي من الأشخاص الذين قدمتهم جمعية المدرسين، أبداً، هل قدمت جمعية المدرسين السيد موسوي اردبيلي، كلا، انهم في نفس الوقت الذي كانوا من المراجع أو أصبحوا مراجعا، كانوا خارج نطاق الجمعية، ونفس الكلام يصدق على آية الله نوري الهمداني أو آية الله السبحاني إذ دخل الساحة وأيدته جمعية المدرسين، لكن ليس بالضرورة ان تنشر بيانا، عندما يتقدم هؤلاء الكبار لا معنى لاقتراح أشخاص آخرين.

س. ما هو توقعكم لمكانة المرجعية في المستقبل؟

ج. هناك شخصيات كبيرة تزيد أعمارهم على 90 عاما ولديهم رسالة لكنهم لم ينشروا احتراما للمراجع وهناك كبار ركزوا أبحاثهم على الفقه والأصول، ويمكنهم ان يصبحوا مراجعا.

س. هل ستحظى المرجعية بالاحترام والقدسية في المستقبل؟

ج. هذا يتوقف على ما يقوم به المراجع، كلما كانوا راسخين في الدفاع عن الأسس الإسلامية وحقوق الناس، فمن الطبيعي ان يرغب الناس إليهم، على هذا هناك مراجع يتسمون بهذه المواصفات ويحظون بالاهتمام الكبير.

س. ما رأيكم بمسار تربية القمم العلمية في الحوزة؟

ج. جيدة جدا، أولا لا عراقيل في العمل في هذا الجانب، هناك فضلاء في مختلف العلوم مثل العلوم القرآنية والفلسفة والتفسير والكلام والعلوم الإنسانية لهذا أرى مستقبلا مشرقا للحوزة العلمية في قم مقارنة بالوضع الراهن، شريطة إلا تظهر أحداث مريرة.


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لـ”شفقنا”:, الله, التخصصي, الحوزة, الغروي, الفقه, تتجه

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الوفاق: «آية الله قاسم بخير».. ومدير الحوزة العلميّة: «حساب يُنسب إلى مخابرات البحرين» سيد فاضل قسم الشخصيات اللامعه 4 09-12-2019 06:33 AM
حساسية الأنف هي الأعراض الناتجة عن الالتهاب التحسسي للغشاء المبطن للأنف محب الرسول احباب الحسين للطب والصحة العامه 2 24-09-2012 11:57 AM
شهر رجب انطلاقة العروج إلى الله دمعة الكرار المنتدى الاسلامي العام 6 26-05-2012 11:45 PM
صفقوا لمدة 30 دقيقة يومياً . غربتي طالت احباب الحسين للطب والصحة العامه 7 07-03-2012 04:18 PM
اية الله بهجت يتوج طلاب الحوزة شيعيه والفخر ليه احباب الحسين للمرئيات والصوتيات الاسلاميه 1 07-06-2009 11:10 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين