( ٥ )
التحقيق التقويمي
نقول إذا وصل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في اليوم الثامن أو التاسع من شهر ربيع الأول ووجد اليهود صائمين والذي يصادف العاشر من تشري فيمكن أن نسأل اليهود هل يعتمدون التقويم العربي أم لديهم تقويم خاص بهم
ولعل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يصومون العاشر من محرم الحرام في السنة الثانية للهجرة والتي نجى الله تعالى نبي الله موسى عليه السلام من فرعون ولكنه لم يضبط نهائيا كحساب فلكي تقويمي ولم يوجد للعرب تقويم آنذاك وجميع المصادر تؤكد أن لليهود تقويم خاص بهم وهو التقويم العبري قبل الإسلام بكثير أخذوه من البابليين العالم بعلوم الفلك البابلي ( اوتونيكيباور ) يؤكد أن التقويم اليهودي أخذوه من البابليين من الواح الطين حيث إعتمدوا الكبس في البداية على القمر حيث كل ثلاث سنين يضيفون شهر أي ثالث عشر حتى تضبط السنة القمرية مع السنة الشمسبة الفصلية أي بحدود عشرين يوما حتى لا تتحرك السنة كما لدينا في رمضان في جميع الفصول كما هو مذكور في كتاب الأنواء في مواسم العرب لإبن قتيبة وكتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية لإبن البيروني وكتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم.
أما كلمات من المحتمل ولعل وربما هذه كلمات رخوة وضعيفة وغير رصينة.
أبدا لا يتفق صوم اليهود ليوم كبور اليهود مع عاشوراء الحسين عليه السلام في محرم الحرام في أي سنة من سنوات هجرة الرسول صلى الله عليه واله وسلم طيلة فترة بقاءه في المدينة حتى وفاته.
فلا يصح إلا الصحيح وبإسلوب علمي لا بجهل وإستكبار وتعنت وما أدراهم الجاهليه بصوم هذا اليوم ؟ وحتى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان لا يعلم بصوم هذا اليوم إلا بعد سأل اليهود عنه فإذا كانت قريش في الجاهلية تصومه والرسول صلى الله عليه واله وسلم من قريش فلماذا إذن يسأل؟ .
وفي كتاب المفصل في كتاب العرب لجواد علي : يظهر أن خبر صيام قريش لعاشوراء في الجاهلية هو فقط حديث عائشة .
ولهذا يحتفل اليهود بإسبوع كامل يسمى عيد العبور حيث ترك اليهود مصر في اليوم ١٥ نيسان من السنة العبرية أي قبل نجاة موسى عليه السلام وقبل عبوره البحر وهو أول أيام العبور بعد إسبوع من هذا التأريخ وهم لا يصومون في يوم نجاة موسى عليه السلام أو عبوره البحر بل قبل ذلك بيوم واحد وهو ١٤ نيسان أي قبل خروجه من مصر ويسمى يوم البلايا على مصر وهم يأكلون وجبة حقيقية فلا يوجد أي صوم لليهود كما ولهم حسابهم العبري الذي يجمع بين الشمسي والقمري.