01-10-2019, 07:22 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
احباب الحسين للشعر الحسيني
|
إلى الشهيد زيد بن علي (عليهما السلام)
إلى الشهيد زيد بن علي (عليهما السلام) في ذكرى شروقه معلقا كسماء إذا الدمُ أطفـــــــالاً وأســـــــئلةً جــرى *** بندبةِ: من أجراكَ يا زيدُ في الثرى ؟ إذا النخلُ زكّى نفسَـــــــه من جــنـــايةٍ *** وقالَ: بريءٌ لستُ مـــن شنقَ الذّرى إذا الماءُ أوصــــــى أن فـــــي جريانِهِ *** نبياً رماديّ التبــــــــــــــاريحِ أسمرا يخط بنقشٍ مصــــــــــــحفيٍّ بــــــــأنّه *** رأى كإلهٍ في التآويلِ مُبـــــــــــــحرا إذا الفجرُ أدلى أن زيداً أجــــــــــــــابه *** قبيلَ سؤالاتِ العصـــــــافيرِ والقرى وقال له: هـــــا ذاكَ قـــلــــــبي مـــعلّقاً *** على الصحوِ آنــــــاءَ الصباحِ مُبكّرا إذا كل شيءٍ مـــؤمــــــــنٌ في مـكـوثِهِ *** فمن فيه ذبـــــــــحاً بارزَ اللهَ يا ترى ومن ورّط التأريـــــــــخَ أنْ صـفحـاته *** تحدّث عن ذاكَ الصـــــــليبِ لتمطرا دماً في وجوهِ القـــارئـين وأحـــــــرفـاً *** مغمَّسةً بالكــــــــــــــــــــاتبينَ تذمّرا من استاءَ من رأي السمـــــاءِ وشــأنـه *** أن الله يختارُ النبييــــــــــــــــنَ أنهرا فآثرَ أن يبني الســــــــــــــــدودَ لردِّهم *** إلى اللهِ أن هــــــــاكَ اقتراحكَ أحمرا مَنِ الصحفُ البيضُ استــمالتْ مزاجَه *** إلى صحفٍ ســــودٍ وصرَّح: لا أرى وعلّقَ أشياءَ الإلـــــــــــــــــــــهِ بنخلِه *** وخاطبَ: يا الله, ظلّك مُفتــــــــــــرى أفي الله شـــــــــــــــــكٌّ أن أولادَ ذوقِه *** قبيحونَ كي يمحو نخيــــــــلاً وأبحرا وينتهكوا أن يسفـــــــــــــكــوا كدمائِهم *** ولا بدعَ أن تُذرى الــــــجسومُ وتنثرا أفي لغةٍ وضّاحةٍ في شفـــــــــــــــاهِهم *** تردَّدَ لفظٌ: أنهــــــــــم خيرةُ الورى ؟ وحاق بجبرائيلَ صمـــــــــــتٌ فلم يقلْ *** أولاءِ سطورٌ عندمــــــــــا الله دبّرا ؟ وهلْ لمْ يطرْ قلبُ الحسيــــــــنِ بكربلا *** إلى أن تلاقـــــــــــى والثريا مكبِّرا ؟ وهلْ لم يضئ رأسُ الحسينِ وقد سرى *** عن الجسمِ رأساً مشمسَ الدمِ مُقمرا ؟ وهلْ زينبٌ لم تكتشــــــــفْ أن صوتَها *** سمــــــــــــاواتُها غيماً وغيثاً معبِّرا ؟ وهلْ لم يكنْ زيدُ النخيلِ مــــــــــــجرَّةً *** من الحدقِ المشغولِ: أن كيف أثمرا ؟ وكيف نجا من أن يموتَ منـــــــــــارةً *** مهشمةً لا ضــــــــوءَ لا بابَ لا عُرى هلِ القابضونَ الريحَ أدركَ يأسُـــــــهمْ *** بأنَّ بني المعنى جـــــــديرونَ أن نرى وأن المسمِّينَ الهــــــــــــــــواشمَ أسوةٌ *** بأن نتهجَّـــــــاهمْ إلى البـــــــدءِ معبَرا وأن نُنتقى كالمفرداتِ ونُكتـــــــــــسى *** بقمحِ النبوُّاتِ الفـــــــــــــصيحِ ونُنشَرا وأن نترامى كالفضــــــــــــاء ونُدَّعى *** بأنَّ لنا حــــــجـــــــــــمَ الفجـيـعةِ منبرا وأن ننبَغي أدمى وأنمى وأكـــــــــثرا *** لحدِّ العـــــــــــــمى أن يـستفزَّ ويُبـصِرا فيدركَ أنّا خاضــــــــــــنا جذعُ زيدِنا *** صليـــــــــبي زمــــــــانٍ ملّنا حدَّ أنكرا فأنبأنا أنا جحِدنا صِحاحَــــــــــــــــــه *** وأخرجنا من مُعجمِ المــــــــوتِ مُجبرا مهدي النهيري الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
|
|
|