{ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }
كيف يكون الاستهزاء منه جلّ شانه بهؤلاء ؟ ..
يوجد تفسير لذلك منها :
الأول : سمى الله سبحانه وتعالى ما يفعله بهم استهزاء لأن جزء الشيء يسمى باسم ذلك الشيء كما قال تعالى :
{ وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا } [ الشورى : 40 ]
{ فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعتدى عَلَيْكُمْ } [ البقرة : 194 ]
{ يخادعون الله وَهُوَ خَادِعُهُمْ } [ النساء : 142 ]
{ وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ الله } [ آل عمران : 54 ]
الثاني :
أن ضرر استهزاء المنافقين بالمؤمنين راجع عليهم وغير ضار بالمؤمنين ، فيصير كأن الله استهزأ بهم .
الثالث :
لعل المراد أن هو آثار الاستهزاء وهي حصول الهوان والحقارة فذكر الاستهزاء ، والمراد حصول الهوان لهم تعبيرًا بالسبب عن المسبب .
تحياتي ,’
:65:نور على نور:65: