العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)
منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) فاطمه - الزهراء - أم أبيها - البتول - أم الحسن - أم الحسنين - الطاهره - عليها السلام


فاطمة الزهراءعليها السلام وشرط الميثاق بأهل البيت عليهم السلام

منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-2012, 12:51 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

دمعة الكرار


الملف الشخصي









دمعة الكرار غير متواجد حالياً


فاطمة الزهراءعليها السلام وشرط الميثاق بأهل البيت عليهم السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


فاطمة الزهراء (ع) وشرط الميثاق بأهل البيت( عليهم السلام )


أخبار هذا المعنى كثيرة ، وهي متعدِّدة الموطن والطريق ، وهي في غاية الدلالة على المنزلة المعظَّمة التي قرنها اللهُ بفاطمة (ع) ، منها ما رواهُ الشيخ الكليني بشرط يزيد بن عبد الملك ، عن أبي جعفر قال عن فاطمة الزهراء (ع) : { واللهِ لقد فطمَهَا اللهُ بالعلم في الميثاق } .

ثمَّ خرَّجه من طريق جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر (ع) من قوله تعالى
: { فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ } ساقه إلى أن قال لرسوله ’ : [[ فإنَّك إذا زوَّجت عليَّاً مِن فاطمة خلقتُ منها أحد عشر إماماً مِن صلبِ عليٍّ يكونون مع عليٍّ إثني عشر إماماً كلُّهم هداة لأمَّتِك يهتدون بهم . ثمَّ تلا قوله تعالى :
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا وقوله :
{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ { ، وقوله : { وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا } . فهو صريح في الميثاق المأخوذ في النبيِّ وعلي وفاطمة وباقي الأئمَّة (عليهم السلام ) .
وعلى أصلهِ ما ساقه علي بن إبراهيم القمِّي في تفسيره .
ثمَّ مِن حديث عبد الرحمان بن يزيد عن أبي عبد الله قال : > إنَّ الله تبارك وتعالى كان ولا شيئ ، فخلق خمسةً مِن نورِ جلاله ،
وجعل لكلِّ واحدٍ منهم إسماً مِن أسمائه المنزَّلة ، فهو الحميد وسمَّى النبيَّ محمَّداً ’، وهو الأعلى وسمَّي أمير المؤمنين عليَّاً ، وله الأسماء الحسني فاشتقَّ منها حسناً وحسيناً ، وهو فاطر فاشتقَّ لفاطمة مِن أسمائه إسماً . فلمَّا خلقهم جعلهم في ” الميثاق “ فإنهم عن يمين العرش . وخلق الملائكة مِن نورٍ ، فلمَّا أن نظروا إليهم عظَّمُوا أمرهم وشأنهم ، ولُقِّنُوا التسبيح ، فذلك قوله :
{ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ، فلمَّا خلق اللهُ تعالى آدم صلوات الله عليه نظر إليهم عن يمين العرش فقال : يا ربِّ مَن هؤلاء ؟! قال : يا آدم هؤلاءِ صفوتي وخاصَّتي خلقتُهُم مِن نور جلالي ، وشققتُ لهم إسماً مِن أسمائي . قال : يا ربِّ فبحقِّك عليهم علِّمني أسماءهم ؟ قال : يا آدم فهم عندك أمانة ، سرٌّ مِن سرِّي .
قال : نعم يا ربِّ .. فعلَّمَهُ أسماءهم ثمَّ عرضهم على الملائكة ولم يكن علَّمهم بأسمائهم { فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ } : علمت الملائكةُ أنَّهُ مستودَع وأنه مفضَّل بالعلم ، وأُمِرُوا بالسجود إذ كانت سجدتهم لآدم تفضيلاً له وعبادةَ لله، إذ كان ذلك بحقٍّ له . وهو صريحٌ بشرط الميثاق للصفوة التي خلقها وميَّزها عن العالمين .
وفي محتضر الحلِّي خرَّج عن أبي جعفر (ع) قال : > واللهِ لقد فطمها الله عز وجل بالعلم وعن الطمث بالميثاق < .
ثمَّ قاله بشرط عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (ع) ، وفيه :
> إنَّ الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريَّته ، فمرَّ به النبيُّ ’ وهو متكئ على عليٍّ (ع) ، وفاطمة صلوات الله عليهما تتلوهما ، والحسن والحسين يتلوان فاطمة (ع) . إلى أن قال : ودعا ( آدم (ع) ) بحقِّ الخمسة محمَّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم ) ، فغفر اللهُ له ، وذلك قوله
{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ } . ولسانُهُ صريح في أنَّ رتبة الميثاق تشرَّفَت بهؤلاءِ الخمسة ^ ، وهم شرطُ اللهِ على الخلق ، بل في طائفة مِن الأخبار هُم شرطُ اللهِ على النبيين ^ .
ثمَّ ساقه بشرط مجاهد عن إبن عباس ، فحكى كيف أخذ اللهُ الميثاق بأهل البيت ^ على الخلق ، وفيه قال ’ - حاكياً قول الله
تعالى - : > وعلى ذلك أخذتُ ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقِي مِن قبلِ أن أخلق خلقاً في سمائي .. وإني جعلتكم محنةً لخلقي ، أمتحنُ بكم جميعَ عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهنَّ لأكمل الثواب لمَن أطاعني فيكم ، وأحلَّ عذابي ولعنتي على مَن خالفني فيكم وعصاني ، وبكم أميز الخبيث مِن الطيب < .
وأثبته الإربلي مِن حديث أبي جعفر الباقر (ع) ، وفيه : > واللهِ لقد فطمها اللهُ تبارك وتعالى بالعلم وعن الطمث في الميثاق < . إشارة إلى عصمتها وكمال صفوتها (ع) . وعلى أصله ما قاله أبو حمزة الثمالي عن الباقر (ع)، وإبن قولويه في كامل الزيارات .
وقرَّرهُ الشيخ الصدّوق من حديث يزيد بن عبد الملك عن أبي جعفر < ،
ثمَّ مِن طريق الريَّان بن الصلت من حديث الرضا × في مجلس المأمون ، وفيه : > قد أخذ الله ميثاقهم ^ على الوفاءِ . فعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك !! فصرفوه عن حده الذي حدَّه الله عز وجل < .
ثمَّ ضبطه بشرط جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر (ع)مِن موطن آخر وحديث آخر ، قال : > كان الله ولا شيئ غيره
، ولا معلوم ولا مجهول ، فأوَّل ما ابتدأ مِن خلقٍ خلقه أنْ خلق محمَّداً وخلقنا أهل البيت معه مِن نور عظمته ، فأوقفنا أظلَّةً خضراء بين يديه ، ولا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ، ولا شمس ولا قمر ، فَفَضْلُ نورنا مِن نور ربِّنا كشعاع الشمس مِن الشمس ( إشارة إلى علوِّ أمرهم في كرامة الله تعالى ) ، ، فكنَّا نسبِّحُ اللهَ تعالى ونقدِّسُهُ ونحمده ونعبدهُ حقَّ عبادته ،
ثمَّ بدا لله تعالى أن يخلق المكان فخلقه ، وكتبَ على المكان : لا إله إلا الله ، محمَّد رسول الله ، علي أمير المؤمنين ووصيُّه ، به أيَّدته وبه نصرته . ثم كيَّفَ اللهُ العرش فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك . ثم السماوات فكتب على أطرافها مثل ذلك . ثمَّ خلق الجنة والنار فكتب عليهما مثل ذلك . ثمَّ خلق اللهُ الملائكة وأسكنهم السماء ، ثمَّ أخذَ اللهُ عليهم " الميثاقَ " له بربوبيَّتِهِ ، ولمحمَّد ’ بالنبوَّة ، ولعلي (ع) بالولاية ..
قال : ثمَّ أمرَ اللهُ تعالى أنوارنا أن تسبِّح ؟! فسبَّحنا ، فسبَّحت الملائكة بتسبيحنا ، ولولا تسبيح أنوارنا ما دروا كيفَ يُسبِّحون اللهَ
، ولا كيف يقدِّسونَهُ . ثم إنَّ الله خلقَ الهواء فكتب عليه : لا إله إلا الله ، محمَّد رسول الله، علي أمير المؤمنين وصيًّه ، به أيَّدته وبه نصرته ، ثم خلق اللهُ الجن فأسكنهم الهواء وأخذ الميثاقَ منهم له بالربوبية ولمحمَّد ’ بالنبوة ، ولعلي بالولاية ،
فأقرَّ منهم مَن أقر وجحدَ مَن جحد ،
فأوَّل مَن جحد إبليس لعنه الله ، فختم له بالشقاوة !! ثمَّ أمر اللهُ تعالى أنوارنا أن تسبِّح فسبَّحت فسبَّحُوا بتسبيحنا
، ولولا ذلك ما دروا كيف يسبِّحُون اللهَ ، ثمَّ خلق الله الأرض فكتبَ على أطرافها : لا إله إلا الله ، محمَّد رسول الله ، علي أمير المؤمنين وصيُّه ، به أيَّدته وبه نصرته . فبذلك يا جابر قامت السماوات بلا عمد وثبتت الأرض ، ثمَّ خلق اللهُ تعالى آدم (ع) مِن أديم الأرض ونفخ فيه مِن روحه ، ثمَّ أخرج ذريَّتَهُ مِن صلبه ، فأخذ عليهم " الميثاق " له بالربوبيَّة ، ولمحمَّد بالنبوة ، ولعلي بالولاية
، فأقرَّ منهم مَن أقر وجحد منهم من جحد . فكُنَّا أوَّل مَن أقرَّ بذلك ، ثم قال لمحمَّد : وعزَّتي وجلالي وعلوِّ شأني لولاكَ ولولا علي وعترتكما الهادون المهديُّون الراشدون ما خلقتُ الجنَّة ولا النار ، ولا المكان ، ولا الأرض ، ولا السماء ، ولا الملائكة ، ولا خلقاً يعبدني ،
يا محمَّد أنت حبيبي ، وخليلي وصفيي ، وخيرتي مِن خلقي ، أحبُّ الخلقِ إليَّ وأوَّل مَن ابتدأت مِن خلقي ،
ثمَّ مِن بعدك الصدِّيق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيّك ، به أيَّدتك ونصرتك ، وجعلته العروة الوثقى ونور أوليائي ، ومنار الهدى
، ثمَّ هؤلاء الهداةُ المهتدون مِن أجلكم ابتدأت خلقَ ما خلقت ، فأنتم خيار خلقي ، وأحبائي ، وكلماتي ، وأسمائي الحسنى، وأسبابي ، وآياتي الكبرى ، وحجَّتي فيما بيني وبين خلقي ، فخلقتكم مِن نورِ عظمتي .
. ولا يبيد ولا يهلك مَن تولاَّكم ، ومَن استقبلني بغيركم فقد ضلَّ وهوى ، وأنتم خلقي وحملة سري ، وخزَّان علمي وسادة أهل السماوات وأهل الأرض . قال × : ثم إنَّ اللهَ تعالى أهبط أنوارنا أهل البيت معه .. نسبِّحُهُ في أرضه كما سبَّحناهُ في سمائه ، ونقدِّسُهُ في أرضه كما قدَّسناهُ في سمائه ، ونعبده كما عبدناهُ في سمائه ،
فلما أراد اللهُ إخراج ذريَّة آدم (ع) لأخذ الميثاق منهم بالربوبية فكُنَّا أوَّل مَن قال : { بَلَى
عند قوله: { أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ } ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوَّة لمحمد ’ ولعلي (ع) بالولاية ، فأقرَّ مَن أقر ، وجحد من جحد . ثمَّ قال أبو جعفر (ع) :
" فنحن أوَّل خلق ابتدأ اللهُ ، وأوَّلُ خلقٍ عبدَ الله وسبَّحهُ ، ونحن سبب خلقِ الخلقِ ،
وسبب تسبيحهم وعبادتهم مِن الملائكة والآدميين ، فبنا عُرِفَ الله ( حقَّ معرفته ) وبنا وُحِّدَ الله ، وبنا عُبِدَ الله ، وبنا أكرمَ اللهُ مَن أكرم مِن جميع خلقه ، وبنا أثاب اللهُ مَن أثاب ، وعاقب مَن عاقب ، ثم تلا قوله تعالى : { وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ }


من مواضيع دمعة الكرار » معالم الشخصية السماوية للزهراء (عليها السلام)
» ثلاث دعواتٍ مستجابات لا شكّ فيهنّ
» عَلى قَدر عَطآئكْ يَفتقدك الـ آخرون ..!
» أثمرت وروديوقتلتني جروحها
» عبادة الامام الحسين علية السلام
رد مع اقتباس
قديم 25-02-2012, 02:37 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

حسينية فاطمية


الملف الشخصي









حسينية فاطمية غير متواجد حالياً


افتراضي

السلام عليكي يا مولاتي يازهراء
ــــــــــــــــــــــ

بارك الله فيك ع الطرح الجميل


من مواضيع حسينية فاطمية » من أسرار مولاتي فاطمة ع وتسبيحها
» الإمام عليّ (عليه السلام) ومهمّة جمع القرآن
» فإنها تهدم الذنوب !!!
» كم مرة بكى الامام الحسين (ع) في كربلاء
» الحسن والحسين حبيبي رسول الله (ص)
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الميثاق, البيت, السلام, الزهراءعليها, تأهل, عليهم, فاطمة, وشرط

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحاديث أهل البيت عليهم السلام حول مظلومية الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام صدى الطف منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) 10 27-03-2013 03:37 PM
علامات التميز في الإيمان والارتباط بأهل البيت عليهم السلام عشقي محمد واله المنتدى الاسلامي العام 2 30-10-2011 08:51 PM
التوسل بأهل البيت عليهم السلام كوثر المحبة منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 2 20-01-2010 09:08 PM
رمضان» لتصحيح العقيدة والارتباط بأهل البيت (عليهم السلام) عاشقة النور جنة أحباب الحسين الرمضانيه 6 07-09-2009 01:03 AM
لماذا لم يتمسَّك أهل السنة بأهل البيت (عليهم السلام)...؟!! جـــرح الحبيــب منتدى رد الشبهات 4 23-07-2009 12:06 AM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين