شفقنا -توفي، صباح اليوم السبت، آية الله الشيخ يوسف الصانعي، في مدينة قم المقدسة، إثر مضاعفات الكسور التي تعرض إليها بسبب حادث سقوط على الأرض.
وكان آية الله الصانعي أصيب، في وقت متأخر من ليل الخميس، بكسور في الحوض واليد بعد تعرضه لحادث سقوط على الأرض، مما استوجب نقله إلى المستشفى بشكل عاجل لتلقي العلاج.
وأعلن مكتب الراحل عدم إقامة أي مراسم تشييع أو اجتماع في ظل ظروف انتشار كورونا، وذلك بناء على وصيته.
وفي حديث مع شفقنا، كان أحد أعضاء الفريق الطبي المعالج، قد وصف الإصابة بأنها شديدة نسبياً لكنه أكد إن حالة المرجع الصانعي مستقرة بعد أن بدأ فريق من الأطباء الاختصاصيين بالمراجل العلاجية، موضحا في الوقت نفسه إنه بانتظار نتائج الفحوص لإعطاء مزيد من المعلومات حول تفاصيل الكسور.
ولد آية اللّه الصانعي عام 1356هـ/1937م، في قرية نيك آباد من توابع مدينة اصفهان في أحضان أسرة علمية.
جدّه آية اللّه الحاج الملَّى يوسف، كان من العلماء المتقين الورعين في زمانه، ممَّن تتلمذ في الفلسفة على يد جهانگيرخان، وفي الفقه على يد آية اللّه العظمى الميرزا حبيب اللّه الرشتي. وكان من عشّاق الميرزا الشيرازي قائد حركة التنباك، وكان يروّج له، وكان رجلاً حراً أبياً يقف بوجه الخونة والحكام المتسلطين آنذاك.
والده حجة الاسلام الشيخ محمد علي الصانعي، كان عالماً زاهداً ورعاً، وكان يحثّ ولده باستمرار على الدراسة في الحوزة العلمية، ولهذا دخل الشيخ الحوزة العلمية في اصفهان عام 1365هـ / 1946م، حتى اذا تلقّى فيها الدروس التمهيدية والمقدمات من محضر علماء تلك الحوزة، قصد بلدة قم وحوزتها العلمية في عام 1370هـ / 1951م ليواصل دراسته فيها، فكان ذكاؤه وجديته، منذ أوائل عهده هناك، قد صنّفاه في عداد الطلاب الناجحين والمحترمين لدى شخصيات الحوزة آنذاك.
لقد نال الشيخ المرتبة الأولى في امتحانات مرحلة السطوح العالية في الحوزة عام 1375هـ / 1955م، فأخذ بتشجيعه المرحوم آية اللّه العظمى البروجردي (قدس سره).
وفي ذلك العام، أخذ يحضر دروس البحث الخارج للسيد الإمام الخميني(قدس سره) لما رأى فيه من خصوصيات وامتيازات تفرّد بها درسه. واستطاع بذكائه وحزمه أن يواصل دراسة الأصول والفقه لدى الإمام حتى عام 1383هـ / 1963م ليصبح أحد أبرز طلابه.
كان حضور الشيخ دروس الإمام الخميني (قدس سره) على مدى سنين واستقاؤه من معين بحثه، قد جعله يقف على الآراء الفقهية والأصولية للسيد الإمام(قدس سره) إلى حدّ تجاوز مجرد العلم والمعرفة إلى مستوى اللمس والشعور على حسب تعبير الشيخ نفسه.
وقد استطاع بحزمه وذكائه وتوفيق اللّه له أن ينال درجة الاجتهاد وهو في الثانية والعشرين. وبالإضافة إلى تلقّيه دروس الإمام، نهل الشيخ من معين أساتذة عظام آخرين، كآية اللّه العظمى البروجردي، وآية اللّه العظمى المحقق الداماد، وآية اللّه العظمى الأراكي (رحمهم اللّه).
في عام 1395هـ /1975م أخذ الشيخ بتدريس البحث الخارج بشكل رسمي مبتدأً بكتاب الزكاة، وذلك في مدرسة الحقاني (الشهيدين)، ومحاضرات دروسه مكتوبة بقلم اثنين من طلابه. وبابتداء دروس البحث الخارج للشيخ، راح عدد كبير من طلاب الحوزة ينهلون العلم منه، حيث أصبح العديد منهم من الباحثين المرموقين في الحوزة، ونال بعض آخر درجة الاجتهاد ليعملوا في الحوزات العلمية أو في مؤسسات الدولة في الجمهورية الإسلامية.
شفقنا -توفي، صباح اليوم السبت، آية الله الشيخ يوسف الصانعي، في مدينة قم المقدسة، إثر مضاعفات الكسور التي تعرض إليها بسبب حادث سقوط على الأرض.
وكان آية الله الصانعي أصيب، في وقت متأخر من ليل الخميس، بكسور في الحوض واليد بعد تعرضه لحادث سقوط على الأرض، مما استوجب نقله إلى المستشفى بشكل عاجل لتلقي العلاج.
وفي حديث مع شفقنا، كان أحد أعضاء الفريق الطبي المعالج، قد وصف الإصابة بأنها شديدة نسبياً لكنه أكد إن حالة المرجع الصانعي مستقرة بعد أن بدأ فريق من الأطباء الاختصاصيين بالمراجل العلاجية، موضحا في الوقت نفسه إنه بانتظار نتائج الفحوص لإعطاء مزيد من المعلومات حول تفاصيل الكسور.
وقد خضع آية الله الصانعي لغسيل الكلى مساء الجمعة بسبب الفشل الكلوي وارتفاع نسبة الكرياتينين لتحسن أعراض الدم لديه بهدف إخضاعه لعملية جراحية لعلاج الكسور.
لكنه تعرض صباح يوم السبت لخلل قلبي مما استوجب نقله إلى وحدة العناية المركزة، ولكن حوالي الساعة الثامنة صباحًا تعرض لخلل قلبي مجددا أدى إلى توقف في النشاط القلبي وللأسف لم تنجح عملية الإنعاش، مما أدى إلى وفاته رحمه الله حوالي الساعة 8:20 صباحًا يوم السبت (13 سبتمبر).
وأعلن مكتب الراحل عدم إقامة أي مراسم تشييع أو اجتماع في ظل ظروف انتشار كورونا، وذلك بناء على وصيته.
شفقنا- نعى العلامة السيّد علي فضل الله آية الله العظمى سماحة المرجع الشيخ يوسف الصانعي الَّذي وافته المنيَّة عن عمر ناهز 83 عاما وجاء في بيان النعي:
“إذا مات العالم، ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء إلى يوم القيامة”.
ببالغ الأسف والحزن، تلقَّينا نبأ وفاة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ يوسف الصانعي( رحمه الله)، الذي عاش حياته في خدمة الإسلام والمسلمين وكان من دعاة التنوير والتجديد والمعاصرة والعاملين للوحدة الإسلاميَّة. وحمل هموم المظلومين والمستضعفين ووقف مع القضية الفلسطينية وحق شعبها بالعودة إلى أرضه، وأغنى المكتبة الإسلامية بالكثير من الأبحاث والكتب الفكرية والاجتماعية والدينية.
نسأل المولى تعالى أن يتغمَّده بواسع رحمته، ويسكنه الفسيح من جنته، ويلهم ذريَّته والأمة الصَّبر، ويعطيهم عظيم الأجر…”.
روحاني يبعث رسالة عزاء بمناسبة وفاة آية الله صانعي
بعث رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني، رسالة عزاء بمناسبة رحيل العالم آية الله الشيخ يوسف صانعي.
ووقال روحاني إن هذا العالم الجليل تتلمذ لسنوات مديدة عند الإمام الخميني (رض) وقضى عمره المبارك في خدمة الدعوة الاسلامية والترويج لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، وقد خلف سجلا حافلا بالجهود الدؤوبة بشتى المجالات الدينية والمجتمعية لدى الذاكرة التاريخية للشعب الايراني.
وقدم رئيس الجمهورية العزاء والمواساة برحيل آية الله صانعي الى أسرة الفقيد، والحوزات العلمية وتلاميذه؛ سائلا الباري تعالى بعلو الدرجات لهذا العالم المجاهد والحشر مع الصالحين ولكافة ذويه بالصبر والأجر الجزيل.
وتوفي المرجع الديني اية الله الشيخ يوسف صانعي اليوم السبت عن عمر ناهز الـ 83 عاما في أحد المستشفيات بمحافظة قم المقدسة.
وكان الفقيد من الطلبة المجدّين والمقربين في دروس الفقه والأصول للامام الخميني (رض)، كما تتلمذ على أساتذة كبار مثل آية الله العظمى البروجردي وآية الله محقق داماد وآية الله الأراكي./انتهى/
تعزيات علمائية ورسمية بوفاة آية الله الصانعي، والمرجع الشبيري سيصلي على جثمانه
شفقنا -متابعة-برقيات تعزية وبيانات أصدرها مراجع الدين والعلماء، وكذلك كبار مسؤولي الجمهورية الإسلامية في إيران بمناسبة وفاة آية الله الشيخ يوسف الصانعي الذي توفي صباح يوم السبت بسبب مضاعفات الكسور التي تعرض إليها إثر حادث سقوط على الأرض.
فقد أصدر كل من المرجع آية الله الجوادي الآملي، والمرجع آية الله الصافي الكلبايكاني، وكذلك المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، كما رئيس مجلس الشوري الإسلامي في إيران، بيانات تعزية بوفاة آية الله الصانعي.
المرجع الجوادي الآملي قدم تعازيه بوفاة آية الله الصانعي إلى الحوزة العلمية وأسرة الراحل.
كما جاء في برقية التعزية التي أصدرها المرجع الصافي الكلبايكاني إن آية الله الصانعي كان عالما كبيرا كرس عدة سنوات من حياته في الحوزة العلمية بقم يدرس دروس خارج الفقه والأصول، كما تخرج على يديه العديد من الطلاب.
كذلك أصدر المرشد الإيراني آية الله السيد علي خامنئي بيان تعزية بهذه المناسبة، جاء فيها إن المرحوم كان من الطلبة المجدّين في دروس الفقه والأصول، ومن المقرّبين من الإمام الخميني، وبعد انتصار الثورة الإسلاميّة تقلّد سماحته مسؤوليّات مهمّة في القضاء وغيره [من الأماكن] وانشغل فيها بالخدمة.
وفيما قدم التعازي بوفاته إلى أبنائه وأسرته المكرمة وأخيه المحترم وكذلك طلابه ومحبيه وأصدقاء هذا العالم الكبير، أكد بالقول: يحذوني الأمل أن يتقبّل الله جلّ وعلا كلّ خدماته وتؤول إلى ارتقاء درجاته الأخرويّة. أسأل الله عزّ وجل للمرحوم الرّحمة والمغفرة.
من جانبه عزى الرئيس الإيراني حسن روحاني في بيان أصدره برحيل العالم الجليل آية الله الشيخ يوسف الصانعي، ونوه إلى أن هذا العالم الجليل تلمذ لسنوات مديدة عند الإمام الخميني وقضى عمره المبارك في خدمة الدعوة الإسلامية والترويج لمدرسة أهل البيت عليهم السلام، وقد خلف سجلا حافلا بالجهود الدؤوبة بشتى المجالات الدينية والمجتمعية لدى الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني.
وقدم روحاني العزاء والمواساة برحيل آية الله صانعي ألى أسرة الفقيد الكريمة لاسيما آية الله الشيخ حسن صانعي، والحوزات العلمية وتلاميذه؛ سائلا الباري تعالى بعلو الدرجات لهذا العالم المجاهد والحشر مع الصالحين ولكافة ذويه بالصبر والأجر الجزيل.
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، عزى كذلك بوفاة آية الله يوسف الصانعي، واصفا الراحل بمحب أهل البيت والشعائر الإلهية، وهو الذي قضى عمره بالبحث والتدريس وتأليف الكتب الفقهية، لافتا إلى أن هذا العالم الرباني كان قد ساهم في الكفاح ضد النظام الملكي المستبد في إيران وشارك في تبيين الجوانب الثقافية والإعلامية وتولى بعد انتصار الثورة الإسلامية مناصب قضائية وفقهية.
وأعرب قاليباف عن تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وطلابه ومحبيه ودعا الله برفعة الدرجات والرحمة الواسعة له.
المرجع الشبيري الزنجاني سيصلي على جثمان الراحل
كذلك علمت “شفقنا” إن المرجع الديني آية الله الشبيري الزنجاني سيصلي صلوات الميت على جثمان العالم الراحل آية الله الصانعي.
التشييع سينطلق من مسجد الإمام الحس العسكري عليه السلام في مدينة قم نحو مقبرة شيخان حيث سيوارى جثمان العالم الراحل هناك، لكن دون مراسم جماعية.
فقد أوصى الراحل بعدم إقامة أي مراسم تحت عنوان التشييع بسبب ظروف كورونا.
يذكر إن المرجع الصانعي ولد عام 1356هـ/1937م، في قرية نيك آباد من توابع مدينة اصفهان في أحضان أسرة علمية، دخل الحوزة العلمية في اصفهان عام 1365هـ / 1946م، ثم قصد قم وحوزتها العلمية في عام 1370هـ / 1951م ليواصل دراسته فيها، حيث أخذ يحضر دروس البحث الخارج للإمام الخميني، فنال درجة الاجتهاد، كما نهل من معين أساتذة عظام آخرين، كآية اللّه العظمى البروجردي، وآية اللّه العظمى المحقق الداماد، وآية اللّه العظمى الأراكي (رحمهم اللّه).
جثمان آية الله الصانعي يوارى الثرى في مقبرة شيخان بمدينة قم
خاص شفقنا-وارى جثمان العالم الراحل آية الله الشيخ يوسف الصانعي، الثرى في مقبرة شيخان بمدينة قم بعد أن طيف به حول ضريح السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.
وأفاد مراسل شفقنا في قم، إن محبي ومقلدي آية الله الصانعي، حضروا بشكل كثيف للمشاركة في تشييع الراحل، مع أن آية الله الصانعي كان قد وصى بعدم إقامة أي مراسم تشييع بسبب جائحة كورونا، وذلك بسبب إمكانية أن يؤدي الازدحام والتجمع إلى انتقال العدوى.
وبعد طواف جثمانه حول ضريح السيد فاطمة المعصومة عليها السلام، نقل جثمان الراحل إلى مسجد الإمام الحسن العسكري عليه السلام، حيث كان بالانتظار جمع غفير من الناس، فأقام المرجع آية الله الشبيري الزنجاني صلوات الميت وبعدها تم تشييع جثمان الراحل إلى مقبرة شيخان حيث دفن هناك في مثواه الأبدي.
وبسبب ازدحام الناس وحضور أعداد غفيرة، اضطر القائمون على مراسم التشييع، أن يغلقوا مداخل مقبرة شيخان، وتم الانتهاء من مراسم الدفن بصورة مختصرة منعا لإطالة الوقت على الناس.
المواضيع المتشابهه
آية الله الشيخ يوسف الصانعي في ذمة الله
العرض العادي
