الإنسان عندما يجالس شخصاً، لا يكاد يفتؤ عن ذكره طوال اليوم! بل وأحياناً يخاطبه في قلبه وهو يعلم جيداً انه لا يسمعه..
اليوم اجتهد لأن تصبح رفيقاً لله عز وجل! ليس فقط في الخلوات بل في الجلوات أيضا؛ المطلوب منك الآن أيها السالك أن تعامل الله تعالى كما لو انك مع آدمي.. وشتان بين الله والآدمي، انت عندما تمشي مع اصدقائك تأنس بهم وتنسى الله، جرب اليوم أن تخرج في مكان وتمشي بمعية الله تعالى، تكلم معه في قلبك وانت تمشي! خاطبه بسرور ابتسم.. تودد إليه كما تتودد مع البشر، حينها سيدرك قلبك أن الله تعالى موجود دائما!
ما المانع أن تبكي عنده إذا ضايقك أحد؟ ان تشكو إليه؟ تجالسه في أي مكان وهو القائل "أنا جليس من ذكرني" والأمر المهم الآخر هو انك وفي خضم الفوضى وبين اصدقائك أو في أي مكان لا تكون فيه وحدك، اذهل عنهم وقل بخفية "يا رب" ومن الجميل أن تقولها في قلبك ولا أحد سواه يعلم! كونوا رفاقاً لله عز وجل فإنه سوف لن يكون لكم رفيقا فقط بل وشفيقاً أيضاً"
انت الآن مع الله تعالى! وان كنت بين الناس فأنت لا زلت معه.. تذكر ذلك جيدا وإياك أن تغفل!
العرض العادي
