ما هو رأيك بالعبارة التالية..الوقت الذي تستمتع بتضييعه لا يعتبر ضائعا؟
ما هو رأيك بالعبارة التالية..الوقت الذي تستمتع بتضييعه لا يعتبر ضائعا؟
للإنسان حاجات مختلفه في هذه الحياة فالشخص كما يحتاج إلى الأكل والشرب والصحه وتكوين العلاقات وتقدير الذات هو بحاجة إلى وقت يستمتع به مما يؤثر بشكل إيجابي على نفسيته, فهل إضاعه الوقت بشيء نستمتع به مضيعه له أم لا ؟
أرى من منظور شخصي بأن الإنسان له متطلبات نفسيه خاصة تساعده على الحفاظ بالأمان النفسي والإستقرار العاطفي من مثل الراحة والإسترخاء والعزله الإجتماعه .
إن وجود ضغوطات الحياة الكبيرة وخاصه عندما ننظر إلى طبيعة الحياة في يومنا هذا نجد نمط واحد للإنسان قائم على العمل والإنتاج والإستهلاك, فالشخص يقضي أغلب وقته لإنجاز عملة وتلبية متطلبات حياته, مما يعمل بشكل أو بآخر على تكوين ضغوطات نفسيه وقد تتطور لتصبح أمراض نفسيه لدى البعض, ومع شحوح وسائل الترفيه وقلتها يقد يلجأ بعض الناس لقضاء وقت يستمتعون به قد يراه البعض أنه وقت ضائع وهنا اُخالفهم القول فالوقت الذي يعود على صاحبة بالمنفعه - وهنا أجد بأن هذه المنفعه هي منفعه صحيه نفسيه في المقام الأول- لا يعد ضائعاَ.
فكل وقت يقضيه الإنسان ليخفف من ما يمر به من ضغوطات ويقصد به الإستمتاع والترفيه عن النفس لا يعد ضائعاً.
إلا أننا قد نراه ضائعاً في حال كان مبالغ فيه ويؤثر سلباً على حياة الشخص, فهو لا يقوم بإنجاز ما عليه أو أن مضيعه الوقت لديه هي لمجرد الإستمتاع دون النظر إلى أهداف الحياة, فهو لا يفعل شيء سوى تقضيه الوقت بما يجعله مستمتعاً ضارباً بعرض الحائط كل إعتبارت الحياة من حوله, فهنا نعم نعتبر قضاء وقت ممتع ضياع للوقت وللنفس أيضاً.
مما سبق نرى أنه لابد للشخص من تنظيم وقته بشكل مناسب يساعده من حين إلى آخر أن يأخد قسط من وقته للإستمتاع لمجرد الإستمتاع فهو يعود على صحته بالنفع وعلى من حوله أيضاً بالنفع فالشخص السليم نفسياً يشكل داعم نفسي لكل من حوله من أقارب أصدقاء أهل .... إلخ,
قسم الإمام موسى الكاظم (عليه السلام): ساعات اليوم إلى أربعة محاور، حيث يقول: (( اجتهدوا في أن يكون زمانكم أربع ساعات: ساعة لمناجاة اللَّه، وساعة لأمر المعاش، وساعة لمعاشرة الإخوان والثقات، وساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم. وبهذه الساعة تقدرون على الثلاث ساعات )) ( غµ).
المواضيع المتشابهه
ما هو رأيك بالعبارة التالية..الوقت الذي تستمتع بتضييعه لا يعتبر ضائعا؟
العرض العادي
