الإمام الكاظم (ع) يري ابن المسيب عياله و يرجعه ثانياً
الإمام الكاظم عليه الصلاة والسلام يري ابن المسيب
عياله ويرجعه ثانيا
في راحة الأرواح للحسن السبزواري رحمه الله قال : روى الشيخ محمد بن علي بن محمد بن علي الشاذاني القزويني بإسناده المتصل عن علي بن المسيب قال : ( حملت أنا والعبد الصالح موسى بن جعفر عليهما السلام من المدينة إلى بغداد وحبسنا في سجن , ولما طال علي الحبس ذكرت أهلي وأولادي ...فعلم الإمام عليه السلام ما في قلبي فقال لي : يا ابن المسيب كأنك اشتقت إلى ما خلفت وراءك قال : فكرهت أن أستر ذلك عنه فقلت نعم يا ابن رسول الله , فقال لي : ادخل هذا الستر واغتسل , فقام عليه السلام وصلى ركعتين وصليت أنا خلفه , ثم قال : قل بسم الله وناولني يدك وأغمض عينيك فإني أرى ما لا ترى , فناولته يدي فرأيت كأن الأرض رفعتني وإياه , ثم قال لي : افتح عينيك , ففتحت عيني فإذا أنا بقبر الحسين عليه السلام , فقال لي : هذا قبر جدي , فصلي عنده ركعتين وصليت أنا خلفه , ثم أخذ بيدي وأنا مغمض عيني ثم قال لي : افتح عينيك , ففتحت عيني فإذا أنا بقبر أمير المؤمنين عليه السلام فقال لي : هذا قبر جدي عليه السلام , فصلى عنده ركعتين وصليت أنا خلفه , ثم أخذ بيدي وأنا مغمض عيني ثم قال لي : افتح عينيك , ففتحت عيني فإذا أنا بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : هذا قبر جدي وهذه دارك , فدخلت داري وجددت العهد مع أهل بيتي ورجعت إليه مسرعا فقال لي : ناولني يدك , فناولته يدي وغمضت عيني وفتحتها فإذا أنا على جبل أخضر ورأيت ماء يصب عليه من السماء فدنا من الماء وتوضأ منه وتوضأت معه ثم أذن العبد الصالح عليه السلام للصلاة وإذا أنا بأربعين رجلا قد صفوا خلفه فأمهم بركعتين ثم قال لي : يا ابن المسيب هذا جبل قاف وهؤلاء أولياء الله وأصفياؤه ما زالوا يتضرعون إلى الله أن يجمع بيني وبينهم , قال : ثم ودع القوم وقال لي : ناولني يدك وغمض عينيك , ثم قال : افتح عينيك , ففتحتها فوحق من بعث جده بالحق إني رأيتني في السجن كما كنت ) .