العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم العام > احباب الحسين للتاريخ والحضارات > قسم الشخصيات اللامعه
قسم الشخصيات اللامعه يختص بالسير الذاتيه للشخصيات اللامعه القديمه والحديثه وبكل أصنافها


من هو الخميني قدس سره؟

قسم الشخصيات اللامعه


إضافة رد
قديم 18-04-2009, 08:53 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
عاشقة الابتسامه

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً

المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
من هو الخميني قدس سره؟

من هو الإمام الخميني ؟ زعيم الثورة الإسلامية في ايران

بقلم: إسلام ملكي معاف


الخميني هو، روح الله بن السيد مصطفى بن السيد أحمد الموسوي ، كما يطلق عليه "آية الله روح الله". و"آية الله" تعني إشارة أو علامة من الله. ويعد هذا اللقب أعلى المراتب الدينية في المذهب الشيعي. و يطلق عليه "الإمام الخوميني" أيضاً.

ولد آية الله الخميني في 17 مايو 1900م، في خومين، وهي بلدة تقع جنوبي طهران. وغير اسم عائلته إلى الخميني. وكان أبوه قد اغتيل ، ولم يكن روح الله قد تجاوز ستة أشهر من عمره. أكمل الخميني دراسته في سن التاسعة عشرة، ثم ذهب إلى (أراك) حيث تتلمذ لكلِّ من آية الله محسن أراكي وآية الله عبدالكريم حائري. ثم ذهب إلى قم عام 1921. وهناك ساعد على إنشاء مركز الدراسات والبحث العلمي، الديني والمذهبي، وقد تزوج عام 1927، وأنجب ثلاث بنات، وابنين هما مصطفى وأحمد. وقد توفى مصطفى على أثر حادث غامض، في العراق، عام 1977 و بقي أحمد يساعد الإمام حتي آخر حياته و بعد وفاته كان من أنصار المرشد الجديد للثورة الاسلامية(الخامنئي). وقد حصل الخميني على درجة الاجتهاد و لقب "آية الله" من قمّ، في أُسُس الفقه الإسلامي والفلسفة الاسلامية. وكان من أوائل كتبه كتاب "كشف الأسرار"، الذي أفتى بعدم طاعة الحاكم الدكتاتور. كما هاجم فيه علماء السلطان الذين يبيعون دينهم بدنيا الملوك.

وفي مطلع الستينيات، أصبح الخميني الرمز الأكبر للشيعة في إيران، وفي يونيه 1963م، اعتقلته السلطات الإيرانية، لمعارضته شاه إيران محمد رضا بهلوي، ثم أفرج عنه، وحددت إقامته بمنزله، ثمانية أشهر. لم يرض الخميني على تدخل القوات الأجنبية في إيران، وكتب عام 1941 ضد نظام محمد رضا بهلوي "كل الأوامر التي صدرت عن النظام الدكتاتوري ليس لها أي قيمة".

في بداية الستينيات أعلن الشاه ثورة بيضاء، نادى فيها بحقوق المرأة علي الطريقة الغربية والتعليم اللاديني، فشن الخميني هجوما شديدا على سياسة الشاه، الأمر الذي أدى الى سجنه عام 1963 ثم نفيه عام 1964 خارج إيران، فذهب إلى تركيا أولا ثم إلى مدينة النجف المدينة المقدسة عند الشيعة جنوبي العراق، حيث مكث هناك 13 عاما و كان يتحدث منذ كان في النجف عن الحكومة الإسلامية على أساس نظرية ولاية الفقيه.

تركزت معارضة آية الله الخميني لنظام الشاه في ثلاث نقاط أعلنها في البرقية التي أرسلها إلى الشاه قبل أن يصدر الأمر بنفيه خارج إيران، وهي: ضرورة تعديل قانون الإصلاح الزراعي الذي كان يخالف الشريعة، معارضة تحرير المرأة حسب الأسلوب المتبع في الغرب، معارضة التحالف مع الصهيونية وقطع العلاقات مع إسرائيل، المطالبة بإعطاء علماء الدين حقهم في إبداء الرأي لدى السلطة الحاكمة في القوانين التي تصدرها.

ثم سافر الي فرنسا و مكث فيها عاماً واحداً حيث شكل مجلساً لقيادة الثورة ضد الشاه، وتزعم من منفاه الفرنسي، الانتفاضة الشعبية الإيرانية، و بدأ يحث الإيرانيين على إسقاط الشاه وحليفته أميركا، وكانت رسائله تسجل وتستنسخ على أشرطة كاسيت وتهرب إلى داخل البلاد، وتوزع سريعا بين الناس، كما كان لرسائله التي تبث عبر المذياع أثر كبير في حث الناس على العصيان، فحدثت مظاهرات قمّ ، ومظاهرات تبريز، التي انتهت بمذبحة، أكرهت الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة الوطن في مطلع فبراير 1979م،

كان الخميني الرجل المؤهل الوحيد لقيادة الانتفاضة الشعبية في مرحلة قبل الانتصار بما أوتي من قوة العزيمة، وشجاعة المواجهة، والإصرار على المبدأ، والتأثير في الأتباع. مع ذلك كان لا يوافق اقتراح بعض انصاره للقيام بالمواجهة العسكرية و حمل السلاح فكان يقول السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب هو التوعية و ليس السلاح و مهما حاولوا إقناعه لم يستطيعوا. و فعلاً ثبت فيما بعد أنه كان دقيقاً في استنتاجه لانه كان يريد لينهض الشعب بنفسه لا أن يكون انقلابا عسكريا و ما شابه ذلك.

وعاد الخميني إلى طهران في مطلع فبراير 1979م ، و وقف الجيش الشاهنشاهي(الملكي) عاجزا أمام الزحوف الشعبية التي تجمعت بالملايين، ورغم أن الشعب لم يكن يحمل سلاحا، والجيش يملك كل أنواع الأسلحة ، ورغم أن معه أوامر بأن يضرب بقوة، ويقتل من يشاء إلا أن الجيش هو جزء من الشعب، ولا يستطيع أن يظل يقتل أهله وإخوانه وأبناءه زمنا طويلا. فتوقف الجيش عن مقاتلة الشعب و نجحت الثورة الإسلامية، في 11 فبراير 1979.

وصار الخميني الرمز الديني السياسي لإيران منذ ذلك الوقت، وتولى قيادة البلاد في ظروف داخلية ودولية صعبة. و قام الخميني بتحويل إيران إلى جمهورية إسلامية، وأعلن تطبيق بعض الحدود الشرعية مثل حد شرب الخمر و الزنا و ... .

بعد انتصار الثورة أسس مجلس ثوري عينه الخميني، لتنفيذ سياسات الحكومة الجديدة. فقدمت الحكومة الجديدة العشرات من المسؤولين في نظام حكم الشّاه إلى محاكم ثورية، و أجيز الدستور الجديد الذي يؤكد علي توسيع وتقوية الأخوة الإسلامية والتعاون الجماعي بين الناس كافة و تنظيم السياسية الخارجية للبلاد على أساس المعايير الإسلامية والالتزامات الأخوية تجاه جميع المسلمين، و الدعم لمستضعفي العالم و أن تكون الموازين الإسلامية أساس جميع القوانين والقرارات المدنية والجزائية والمالية والاقتصادية والإدارية والثقافية والعسكرية والسياسية وغيرها في ايران وأُعلِنَت إيرانُ جمهوريةً إسلاميةً، وسُمِّيَ الخمينيُّ قائدا أعلى للجمهورية و في أول سنتين من توليه الحكم أزيلت كل الآثار الغربية.

دستور جمهورية إيران الإسلامية يؤكد علي إدار شؤون البلاد بالاعتماد على أصوات الشعب الذي يتجلى بانتخاب رئيس الجمهورية، وأعضاء مجلس الشورى الإسلامي وأعضاء سائر مجالس الشورى ونظائرها أو عن طريق الاستفتاء العام في الحالات الخاصة.

وفي نوفمبر 1979م، احتل بعض الطلاب الثوار الإيرانيين السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا بداخلها عدداً من الأمريكيين معظمهم من العاملين بها، وطالبوا بتسليم شاه إيران الذي كان يعالج بإحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاكمته مقابل إفراجهم عن الرهائن، وأيد آية الله الخميني الطلاب في مطالبهم، فَكُلِّفَت وحدات من القوات الأمريكية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين بالسفارة، إلا أن الخطة الأمريكية فشلت، وظل الرهائن بأيدي الثوار، إلا أن الشاه مات في مصر، في يوليه 1980م، وأطلق سراح الرهائن في يناير 1981م، بعد أن ظلوا محتجزين لمدة 444 يوماً.

أما القوي الكبري ففرضت علي إيران حرب طويلة من خلال تشجيع صدام حسين علي القيام بهجوم علي ايران بذريعة النزاع على الحدود فاضطر الايرانيون علی الدفاع ، وبدأت هذه الحرب في 22 سبتمبر 1980م، واستمرت حوالي 8 سنوات إلى أن توقفت في 20 أغسطس 1988م، وراح ضحيتها مليون قتيل من الطرفين. ثم انكشف فيما بعد أن الامريكان كانوا وراء الحرب لإضعاف ايران التي كانت تمثل خطرا علي اسرائيل و كان الهدف من إشعال الحرب هو التفريق بين العرب و ايران حتي لا يتفقوا علي صيغة اقليمية واحدة لمواجهة اسرائيل.

توفى آية الله الخميني في 3 يونيه 1989م. ومع إعلان وفاة الخميني، أُعلن الحداد الرسمي، لمدة أربعين يوماً، وتعطيل الدوائر الرسمية في إيران، لمدة أسبوع. وقد عقد مجلس الخبراء، برئاسة آية الله مشكيني، اجتماعاً طارئاً، في 4 يونيه 1989، اختار خلاله " آية الله سيد علي خامنئي" بأغلبية ثلثي الأصوات خلفاً للخميني، واختار كبار القادة الدينيين في إيران علي خامنئي ليخلف آية الله الخميني مرشداً عاماً للثورة، واُختير هاشمي رفسنجاني- الذي كان رئيساً للبرلمان- رئيساً جديداً لإيران.

وآية الله الخميني فضلاً عن كونه قائد الثورة الإسلامية ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران فهو فقيه اسلامي وعالم ديني ومفكر فيلسوف مسلم، إلا أن فلسفته من النوع القائم على الاستنباط من المقدمات النقلية والنصوص الثابتة فهو لا يقدم فلسفة جديدة بقدر ما يقدم بلورة حديثة لأفكار دينية ومذهبية لها جانب عملي، وآية الله الخميني شأنه شأن أي مفكر آخر يتدرج بفكره صعوداً أو عمقاً حيث بدأ مناهضاً للعلماء الذين استسلموا للسلطان وأصبحوا يصدرون أحكامهم وفق هواه أو تبريراً لتصرفاته مؤكداً أنهم أخطر على الإسلام من أي عدوان فإذا انحرف العالم أمكن أن تنحرف مع انحرافه أمة. ولأن مسؤولية العلماء تختلف عن سائر الناس في حجمها وثقلها لذلك اتجه الخميني لإصلاح الاوساط العلمية الدينية فكرياً وأخلاقياً. مؤكداً أن العلماء هم ورثة الأنبياء وينبغي أن يعدو أنفسهم لتحمل مسؤولية إقامة حكومة إسلامية تمهد لحكومة إمام الزمان. ودعا العلماء إلى استغلال المناسبات الدينية والمذهبية وخاصة المناسبات الحزينة مثل عاشوراء في الدعوة إلى هذه الحكومة الإسلامية.

وقد استطاع الخميني بلورة فكرة ولاية الفقيه في شكل نظرية قابلة للتطبيق وجعلها أساس حكم الجمهورية الإسلامية في إيران. وقد أقام الخميني معطيات النظرية على ثلاثة أسس ليست موضع اختلاف، الأول أن الإسلام دين متميز بأحكامه الدنيوية فضلاً عن أحكامه الدينية، والثاني: أن الإسلام دين جهاد وكفاح وسعي دائب لخير الدنيا والآخرة، والثالث: تباين الصورة التي تعرض للإسلام مع حقيقة الإسلام. وقد خرج الخميني من هذه الأسس إلى ضرورات واجبة على المسلمين، هي: ضرورة وجود حكومة إسلامية لتنفيذ أحكام الإسلام الدينية والدنيوية، وضرورة وحدة العالم الإسلامي باعتبار أن المسلمين أمة واحدة ولا يتسنى هذا إلا من خلال قيام حكومة إسلامية.

و في رؤية الإمام الخميني ليس معني ولاية الفقيه أن يتولي الفقيه كل المهام بنفسه بل هو يمثل الأب الروحي و المرشد العام لسير النظام علي أساس مبادئ الاسلام و هو يراقب المسار العام حتي لا تنحرف الحكومة عن الإسلام و العدالة و نصرة المستضعفين. و لا شرعية لحكومة اسلامية دون رقابة علماء الدين لكن لا يعني ذلك أن لعلماء الدين ان يتدخلوا في كل صغيرة و كبيرة.

الحكومة الاسلامية في رأي الإمام الخميني تستمد شرعيتها من الفقهاء الجامعي لشروط خاصة وليس لكل رجل دين أن يكون قائداً و مرشداً بل في كل عصر يجب اختيار و مبايعة واحد من الفقهاء الذي هو اكثر كفاءة في إدارة البلد و الاكثر اطلاعا علي الظروف الراهنة و متطلبات العصر و يجب أن يكون شجاعاً قادراً علي حسم الخلافات و صنع القرار في اللظروف الصعبة. و يجب ان ينتخب هذا القائد (المرشد) من قبل مجلس خبراء القيادة الذي يتكون من حوالي مائة من علماء الدين الذين انتخبهم الشعب في انتخابات مباشرة.

كان الإمام يريد إيران للإسلام باعتبار أنه كان يفكر في أسلمة العالم، ولذلك كانت شعاراته التي أطلقها تمثل هذا الاتجاه، كما في ندائه "يا أيها المسلمون اتحدوا" فلقد أطلقه للعالم كله. كما أنه أراد للمستضعفين في العالم أن يتعرفوا على الإسلام الذي يتحرك مع المستضعفين من منطلق القضايا الكبرى التي لا تتجزأ، وأراد من خلال ذلك أن يرسي مبدأ تدعيم القوة، فأية قوة لهم تكون قوة للموقع الآخر الذي يمثلهم، وأي ضعف يمنون به يمثل ضعفاً في موقع آخر.

والشيء نفسه يقال عن حديثه عن الاستكبار العالمي ونظرته إلى العالم كله، فالإمام لم ينظر إلى إيران بشكل خاص بل إلى الأفق الإسلامي العالمي عندما تحرك في شعار (جمهورية إسلامية لا شرقية ولا غربية)، وإن كانت إيران بالنسبة له تمثل المنطلق باعتبار أنها مركز القوة الذي استطاع من خلاله أن يهز مركز القوة للاستكبار العالمي في المنطقة من جهة، وأن يثبت مركز القوة للثورة من خلال القاعدة الإسلامية في العالم من جهة أخرى، كما أن نشاطه بعد نجاح الثورة قد شمل المواقع كلها مما أصبح الغرب يطلق عليه (عملية تصدير الثورة). فلقد كان يريد تثوير العالم الإسلامي، وانتهاز الفرص المؤاتية لإرسال الجيش الإسلامي من إيران إلى فلسطين من أجل تحريرها أو للقتال ضد الصهاينة.

ومن هذا وذاك، نرى أن الإمام كان يفكر في نجاح الثورة الإسلامية في إيران لتنجح في العالم الآخر من خلالها، ولذلك كان قبل نجاح الثورة يفكر بنجاحها في إيران حصراً، ولم يكن يفكر بتبديد جهوده في متاهات الأوضاع الموجودة في البلاد الإسلامية، ولذلك ركّز جهوده كلها على إيران كمنطلق.

ولعل قراءتنا لكثير من أدبيات الإمام الخميني تؤكد أنه كان حركياً إسلامياً في حجم قضية الإسلام في العالم، ولم تكن الثورة في إيران إلا مرحلة في هذه الاستراتيجية الواسعة.

وإذا ما نظرنا إلى مقولة رئيس الحكومة الإيرانية الأسبق مهدي بازركان التي أدلى بها إلى الصحافة، وهي أنه أراد الإسلام لإيران فيما أراد الخميني إيران للإسلام، فإننا نرى أن الإمام الخميني كان فقيهاً مسلماً حركياً، ومن الطبيعي أن أي فقيه بهذه المواصفات لا بد أن يفكر في الإسلام بحجم العالم، وأن ينظر إلى أي موقع من مواقع الحركة الإسلامية على أنها تمثل جزءاً من حركة الإسلام في العالم.

ويمكن القول ، إن الإنجاز الأكبر الذي حققه الإمام الخميني في مستوى الدعوة، هو أنه استطاع أن يصدم العالم كله بالإسلام، وأن يدخل الإسلام إلى كل عقل وقلب، وأنه يجعله واقعاً علمياً وعملياً، وربما استطاع من خلال ثورته المدوية أن يُسمع كل الشعوب والبلاد التي لم تكن قد سمعت بالإسلام من قبل، بهذا الدين العالمي، وكل ذلك كان بسبب ثورته الناجحة التي حققت هذا الهدف الكبير.

وعندما نقرأ فقه الإمام الخوميني، فإننا لا نقرأ فقهاً تقليدياً ولكننا نقرأ فقهاً يتحرك من موقع الأدلة الفقهية ، بحيث ينفتح على الواقع الذي يوحي للآخرين بأن على الفقيه مسؤولية التحرك باتجاه هموم الجماهير، ولا يكون ذلك إلا بنـزول العلماء إلى أرض الواقع ليواجهوا الانحراف السياسي، وأن يؤكدوا الإسلام في حركتهم وطروحاتهم، وأن لا ينعزلوا عن المجتمع والتغيرات التي تحدث في داخله بين وقت وآخر، مما ينعكس سلباً على واقع المسلمين سواء في داخل إيران أو في خارجها. فمسألة الحكومة الإسلامية كانت كفكرة موجودة في ذهن الإمام منذ البداية، وربما كانت تطورات الأحداث ونجاحاته في حركة هنا وحركة هناك، قد عمّقت فكرة الثورة والحكومة في نفسه لأنه بدأ يشعر بواقعية حركته الثورة، وبأنها ليست تجريداً في الخيال بل يمكن لها أن تجد الفرصة الأكيدة للنجاح.

سعى الخميني إلى تصنيف أهل العالم إلى صنفين، أحدهما مستكبر والآخر مستضعف مؤكداً أن المستكبرين فاسدون ومفسدون وأنهم يكدسون الأموال ويستغلون المستضعفين وينبهون ثرواتهم، وقد عد الدول الكبرى والحكومات العميلة لها من المستكبرين في حين جعل الشعوب والدول النامية والفقيرة من المستضعفين، و أفتى بضرورة رفض المستكبرين و عدم الخضوع لهم.

فالإمام الخميني كان يمثل مرجعية شيعية فقهية سياسية في مواجهة الاستكبار العالمي ، سواء أمريكياً أو سوفياتياً، وكان منفتحاً على المسألة الفلسطينية، بحيث طرد ممثل إسرائيل من السفارة الإسرائيلية في طهران وأقام مكانه الفلسطينيون.

ما زالت أفكار الخميني تلهم قادة النظام الحاكم في إيران وما زالت نظريته موضع التطبيق وإن كان التعديل البسيط قد يتم بين الحين والحين وفقاً لمقتضيات الظروف الدولية خاصة في مجال السياسة الخارجية.

يؤكد الخميني على أن ثورته إسلامية قبل أن تكون إيرانية وهي ثورة للمستضعفين في جميع أنحاء العالم قبل أن تكون متعلقة بمنطقة خاصة، وأن ماهية الثورة ليست اقتصادية محضة أو سياسية محضة أو أيديولوجية وعقائدية محضة وإنما إسلامية تنضوي تحتها كل هذه العوامل، وهي مقدمة لثورة المهدي.

و عندما ألف المؤلف البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، كتابه "الآيات الشيطانية" والذي نشر في لندن عام 1988 م و قد أساء في هذا الكتاب إلي الرسول الأعظم (ص) و زوجاته (رض) و أعلن بذلك ارتداده عن الإسلام ، صدرت فتوى في من الإمام الخميني بإباحة دمه، ولا زالت تلك الفتوى سارية بشكل رسمي. وحاليا يعيش رشدي تحت حراسة مشددة بعد أن ظل متخفيا عن الأنظار لنحو عقد من الزمان.

عندما توفي آية الله الخميني بكاه جميع أفراد الشعب الإيراني وجميع الشيعة في العالم، وقد رثاه شعراء إيران بأشعار عبروا فيها عن شعورهم نحوه كما وصفوا فيها خصاله ومقومات شخصيته وجملة إنجازاته.


م/ن

تحياتي

عاشقة الابتسامه


















عرض البوم صور عاشقة الابتسامه   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2009, 10:44 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
محـب الحسين
 
الصورة الرمزية محـب الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
محـب الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة الابتسامه المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

قدّس الله نفسه الزكيه

احسنتِ اختي الفاضله












توقيع : محـب الحسين

عرض البوم صور محـب الحسين   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2009, 11:20 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة الابتسامه

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة الابتسامه المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

اهلا وسهلا بك

نورت












عرض البوم صور عاشقة الابتسامه   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2009, 10:38 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
ابوجعفرالديواني

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
ابوجعفرالديواني غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة الابتسامه المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

بارك الله بك اختي
موفقه الى كل خير












عرض البوم صور ابوجعفرالديواني   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2009, 11:12 PM   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو
عاشقة الابتسامه

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة الابتسامه المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

اهلا وسهلا بك اخي

نورت












عرض البوم صور عاشقة الابتسامه   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2009, 03:56 PM   المشاركة رقم: 6
معلومات العضو
خادم الباقرع

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
خادم الباقرع غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : عاشقة الابتسامه المنتدى : قسم الشخصيات اللامعه
افتراضي

احسنتِي اختي الفاضله












عرض البوم صور خادم الباقرع   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصدران والامام الخميني صرخه كربلاء احباب الحسين العام 4 23-10-2011 09:12 PM
إجراء مكالمة الخليوي ** خـادم العبـاس ** احباب الحسين للموبايل 3 12-08-2011 07:06 PM
صور للامام الخميني إشـــتياق الإنـــتظار قسم الصور الدينيه 4 12-10-2009 01:32 PM
صور للامام الخميني (قدس سره) moonlight قسم الصور الدينيه 4 01-09-2009 12:32 AM
بيت الامام الخميني قدس سره سـر الوجود قسم الصور الدينيه 6 24-07-2009 06:50 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين