العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


عنوان الزاد : علاقة العبد بربه

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-07-2019, 08:02 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

السيد امير

الصورة الرمزية السيد امير


الملف الشخصي









السيد امير غير متواجد حالياً


عنوان الزاد : علاقة العبد بربه

إن لعلاقة العبد بربه صورا مختلفة، فنحن عندما ننظر إلى النور الأبيض من خلال زجاجة معينة، نلاحظ أن هذا اللون الواحد يتحلل إلى ألوان الطيف المعروفة.. وكذلك علاقة الأنس برب العالمين أيضا لها صور، ومن هذه الصور:

- علاقة المحبة: وهي علاقة الحب العميق، فأفضل مثل يضرب للدلالة على العلاقة المتميزة، هي علاقة الأمومة، إذ أن علاقة الأم بولدها هي أرقى علاقة، حتى في الحيوانات الوحشية!.. ولا ننسى أن الأم برمتها: بوجودها الفسيولوجي، والمادي؛ كل ذلك من خلق الله عز وجل، هو الذي أودع هذه المحبة في قلوب الأمهات الرواحم، فكما جعل المودة والرحمة بين الزوجين، جعل الحب في قلب الأم.

وعليه، فإنه من الطبيعي أن المنبع الذي وهب هذا الحب للأم الذي له ما له من المعاني، بإمكانه أيضا أن يقذف درجة أعلى وأعلى من هذا الحب في قلوب عباده المؤمنين.. فالذي جعل المودة الزوجية، والذي جعل مودة الأمومة، ما المانع أن يجعل ما لا يقاس بذلك في قلب المؤمن؟.. ففي حياة النبي وآل النبي (ص) هذه العلاقة كانت تصل إلى درجة أنهم يستبشرون في التضحية في مجال القرب إلى الله عز وجل.. شاء الله -عز وجل- أن يرى الحسين قتيلا وشهيدا، ومن هنا كلما اشتدد عليه البلاء أشرق لونه؛ لأنه يرى أن هذا البلاء في مرضاة رب العالمين، وهو الذي ختم حياته المباركة في المناجاة الحسينية: (إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواك).

- علاقة البهت: أي الوجوم والتحير.. فالمؤمن -بعض الأوقات- وهو أمام الكعبة، أو أمام الطبيعة، أو في المشاهد المشرفة؛ يعيش حالة: التحير، والبهت، وانشغال الفؤاد بالعظمة الإلهية، إلى درجة يُسلب فيها الحديث والمناجاة مع رب العالمين.

- علاقة الخوف: لا مانع أبدا أن تجتمع المحبة مع الخوف؛ لا الخوف من الانتقام، فالمحبوب لا ينتقم من حبيبه.. بل الخوف الذي كان يؤرق مضاجع الأولياء طوال التاريخ، ألا وهو: الخوف من مقام رب العالمين، {مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ}؛ والخوف من سلب حالة الإقبال، والخوف من وضع حجاب بينه وبين العبد.

- المراقبة المستمرة: أي أن الإنسان يستشعر وجود ربه معه دائما: (ألغيرك من الظهور ما ليس لك، حتى يكون هو المظهر لك؟!.. متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟!.. أو متى بَعُدتَ حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك)؟!.. هو يرى بأن الله أقرب إليه من حبل الوريد ومن نفسه، فيعيش هذه العلاقة المتصلة.. وهذا الإحساس هو نعم الضمانة لعدم الاقتراب من المعصية، هل رأيتم إنسانا في محضر السلطان يعصي أوامره؟.. نعم، قد يعصيه إن غاب عن عينه؛ ولكن إذا كان السلطان في قصر رئاسته، وهذا الإنسان يرى أن السلطان مهيمن على كل حركاته وسكناته، هل يفكر في معصيته؟.


التوقيع :
التواضع قمة السعادة والتكبر قمة التعاسة
من مواضيع السيد امير » فليس لله حجاب ولكن أعمالنا هي التي تحجبنا عنه
» الحلقة الثالثة : أخلاقيات الزهراء(ع)...قدوة لي و لك
» الحلقة الثانية : أخلاقيات الزهراء(ع)...قدوة لي و لك
» الحلقة الاولى : أخلاقيات الزهراء(ع)...قدوة لي و لك
» الحلقة الثالثة : ما هي العلاقة بين بيعه الغدير وبيعة الإمام المهدي(عج)؟
رد مع اقتباس
قديم 13-07-2019, 08:33 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد وعجل فرجهم يا كريم

تســلم الآياآآدى ع هذا الإختيآآر الرائع
يعطيكم العاافيه ع هذا الطرح المميز

موفقين إن شاء الله


من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين