العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)


التوحيد في الإسلام

المنتدى الاسلامي العام


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-2019, 07:31 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية صدى المهدي


الملف الشخصي









صدى المهدي متواجد حالياً


افتراضي التوحيد في الإسلام

التوحيد في الإسلام





التوحيد هو العمود الأساسي الذي يقوم عليه الدين الإسلامي، ولذلك سنجد السور القرآنية مشحونة بالحديث عنه، وكذلك الروايات. ومن الآيات القرآنية المهمة التي تتناول مسألة التوحيد:

1 ـ ï´؟شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَï´¾([1]).
شهادة الله لنفسه ليست لفظية، وإنّما إظهارُ بأنّ عظيم خلقه وفعله، وعلمه، وتدبيره، وكل ما في الوجود من الذرَّة، حتى المجرَّة يدل على وحدانيته، ويشهد أنّه لا إله إلا هو سبحانه.

2- ï´؟وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِï´¾([2]).
ما بعث الله تعالى في الأمم المختلفة رسلاً قبل النبي «صلى الله عليه وآله» إلا ويوحي إليهم: أن لا معبود سواه، وبذلك أمرهم «عليهم السلام»، فاتفقت دعوة الرسل للناس على عبادة الله وحده لا شريك له.

3 ـ ï´؟مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ï´¾([3])
ليس لله تعالى ولدٌ ولا شريك، وإلا لانفرد كل إله بما خلقه، واستبدّ به، ولغلب بعضهم بعضاً، ولاختلّ نظم الوجود.

4 ـ ï´؟لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَï´¾([4]).
إنّ إتصال التدبير، وتمام الصنع في السموات والأرض، دليل على وحدانية الله، وعدم وجود شريك له.. إذ إنّ التعدد يقتضي الفساد.

5 ـ ï´؟قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌï´¾([5]).
دعوةٌ لتوحيد الله في ذاته وصفاته وعبادته وأفعاله، فهو الغنيّ بذاته وما سواه فقير يَحتاجُ إليه، ليس له مولود، ولم يكن متولّداً من أحد، فلا أب له ولا أم، وهو متفرد لا نظير له سبحانه.

ومن الروايات البارزة التي تتناول مسألة التوحيد نذكر ما يلي:

1 ـ روى الشيخ الصدوق عن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ، عن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الصَّفَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ:
«قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ «عليه السلام»: مَا الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ؟!
قَالَ: اتِّصَالُ التَّدْبِيرِ، وَتَمَامُ الصُّنْعِ، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتï´¾»([6]).

2 ـ روى الشيخ الصدوق عن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ «رَحِمَهُ اللهُ»، عن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الصَّفَّارُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِم‏، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ «عليه السلام» قَالَ:
قُلْتُ:‏ ï´؟فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهï´¾.
قَالَ: التَّوْحِيدُ([7]).

3 ـ روى الشيخ الصدوق عن أبيه، عن سَعْد بْن عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ:
«سَأَلَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ أَبَا جَعْفَرٍ «عليه السلام»، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ اللهِ، مَتَى كَانَ؟!
فَقَالَ لَهُ: وَيْلَكَ، أَخْبِرْنِي أَنْتَ مَتَى لَمْ يَكُنْ، حَتَّى أُخْبِرَكَ مَتَى كَانَ، سُبْحَانَ مَنْ لَمْ يَزَلْ، وَلَا يَزَالُ فَرْداً، صَمَداً، لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً([8]).

4 ـ روى الشيخ الكليني عن أَحْمَد بْن إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ «عليه السلام» قَالَ:
«إِنَّ الْيَهُودَ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ «صلى الله عليه وآله»، فَقَالُوا: انْسُبْ‏ لَنَا رَبَّكَ.
فَلَبِثَ ثَلَاثاً لَا يُجِيبُهُمْ، ثُمَّ نَزَلَت: ‏ï´؟قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌï´¾»([9]).

5 ـ روى الشيخ الصدوق عن مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ الصَّفَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ قَالَ:
«سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَ «عليه السلام» عَنِ التَّوْحِيدِ، فَقُلْتُ: أَتَوَهَّمُ شَيْئاً؟!
فَقَالَ: نَعَمْ، غَيْرَ مَعْقُولٍ وَلَا مَحْدُودٍ.
فَمَا وَقَعَ وَهْمُكَ عَلَيْهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ، فَهُوَ خِلَافُهُ، لَا يُشْبِهُهُ شَيْ‏ءٌ، وَلَا تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ..
كَيْفَ تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ وَهُوَ خِلَافُ مَا يُعْقَلُ، وَخِلَافُ مَا يُتَصَوَّرُ فِي الْأَوْهَامِ؟! إِنَّما يُتَوَهَّمُ شَيْ‏ءٌ غَيْرُ مَعْقُولٍ وَلَا مَحْدُودٍ([10]).

6 ـ روى الشيخ الصدوق عن أبيه، عن سَعْد بْن عَبْدِ اللهِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ «عليه السلام» قَالَ:
«مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُخْلِصاً دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِخْلَاصُهُ أَنْ تَحْجُزَهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَمَّا حَرَّم‏ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ»([11]).

7 ـ روى الشيخ الكليني عن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيه ومُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الله «عليه السلام»:
...قَالَ فِي قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: ï´؟فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقىï´¾([12]).
قَالَ: هِيَ الإِيمَانُ بِالله وَحْدَه لَا شَرِيكَ لَه([13]).

ومن خلال ما تقدم يمكننا أن نخرج بالخلاصة الآتية:
إنّ الله تعالى واحدٌ أحدٌ لا ثاني له، وليست وحدته وحدةً عددية، فلا شبيه له ولا نظير، ولا ندّ وليس كمثله شيء.
وهو تعالى واحد في ذاته وصفاته وخالقيته وحاكميته ..الخ.
ولا مؤثر في الوجود غيره سبحانه،
ï´؟قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍï´¾([14]).
ï´؟أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُï´¾([15]).
وليس تحقّق قانون العلّيّة، بخارج عن إرادته وقدرته سبحانه.
لا شريك له، ولا معبود سواه، فهو الخالق والمدبِّر والرازق والمحيي والمميت ..
وإنّ وحدة النظم، وانسجام واتصال التدبير في الكون، دليل على وحدة المدبّر.
ولو كان له تعالى شريك لظهرت آثاره وأتَتْ رسلُه، ما استلزم الخلل في التدبير، والفساد في النّظم ..
لم يتَّخذ صاحبة ول ولدا، ولم يكن له شريكٌ في الملك، ولم يكن له وليٌّ من الذّل.
وهو وحده المقصود بالعبادة والدعاء، دون أن نشرك معه أنداداً ..
ومن التوحيد أن لايتوهّمه أحد، فلا يجوز عليه ما يجوز على العباد والمخلوقات.
وبعبادة الله وحده جاء الانبياء والمرسلون جميعاً، وإن تمايزت الشرايع السماوية في بعض الاوامر والنواهي، أو في بعض التعاليم والقوانين، فإنّ روح التوحيد تسري وتحكم جميع أحكامه وتعاليمه وقوانينها ..

عقائد شيعة أهل البيت (عليهم السلام) - سماحة الشيخ نبيل قاووق


من مواضيع صدى المهدي » الزخارف الاسلامية تنوع شكلي ووحدة في المضمون ..
» 5 وجهات ساحلية لقضاء إجازة لا تُنتسى
» ماذا قال الرسول صلى الله عليه وآله في فضل تلك البقعة الطاهرة؟​
» ملايين الأوراق البحثية عرضة للاختفاء من على الإنترنت
» المـادة والخلطــة الكونـيـــة
رد مع اقتباس
قديم 16-09-2019, 11:08 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
سلمتَ انـآملككَ عَ الأنتقْـآء
يعطيك العَعع‘ـآإفيـة . .. .


من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسلام, التوحيد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين