الرسالة التاريخية من الامام الرضا (ع) الى شيعته ومحبيه
رسالة الامام علي بن موسى الرضا على السلام الى شيعته ومحبيه.
رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اَلْعَظِيمِ عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: يَا عَبْدَ اَلْعَظِيمِ أَبْلِغْ عَنِّي أَوْلِيَائِيَ اَلسَّلاَمَ وَ قُلْ لَهُمْ أَنْ لاَ يَجْعَلُوا لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ سَبِيلاً وَ مُرْهُمْ بِالصِّدْقِ فِي اَلْحَدِيثِ وَ أَدَاءِ اَلْأَمَانَةِ وَ مُرْهُمْ بِالسُّكُوتِ وَ تَرْكِ اَلْجِدَالِ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِمْ وَ إِقْبَالِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَ اَلْمُزَاوَرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ قُرْبَةٌ إِلَيَّ وَ لاَ يَشْتَغِلُوا أَنْفُسَهُمْ بِتَمْزِيقِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فَإِنِّي آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَ أَسْخَطَ وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي دَعَوْتُ اَللَّهَ لِيُعَذِّبَهُ فِي اَلدُّنْيَا أَشَدَّ اَلْعَذَابِ وَ كَانَ فِي اَلْآخِرَةِ مِنَ اَلْخٰاسِرِينَ وَ عَرِّفْهُمْ أَنَّ اَللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمُحْسِنِهِمْ وَ تَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ إِلاَّ مَنْ أَشْرَكَ بِهِ أَوْ آذَى وَلِيّاً مِنْ أَوْلِيَائِي أَوْ أَضْمَرَ لَهُ سُوءاً فَإِنَّ اَللَّهَ لاَ يَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَرْجِعَ عَنْهُ فَإِنْ رَجَعَ وَ إِلاَّ نَزَعَ رُوحَ اَلْإِيمَانِ عَنْ قَلْبِهِ وَ خَرَجَ عَنْ وَلاَيَتِي وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَصِيباً فِي وَلاَيَتِنَا وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ .
الاختصاص للشيخ المفيد ج 1