العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)
منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه) الامام - الحسين - سيد الشهداء - أبو الأئمه - الشهيد - المظلوم - العطشان - أبا عبد الله - ابو السجاد - الغريب - ابو الاحرار - عليه السلام


الحلقة الثانية .. التحدي في ثورة الحسين (ع) امتداد للتحدي في حياة الرسول (ص)

منتدى الإمام الحسين الشهيد (سلام الله عليه)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-09-2019, 01:34 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

العلوية ام موسى الاعرجي

الصورة الرمزية العلوية ام موسى الاعرجي


الملف الشخصي









العلوية ام موسى الاعرجي غير متواجد حالياً


الحلقة الثانية .. التحدي في ثورة الحسين (ع) امتداد للتحدي في حياة الرسول (ص)

ولما رأت قريش صمود النبي (ص) بوجه تلك التحديات ومقاومة أبي طالب, وانتشار الإسلام ازدادت عتواً ومواصلة في التعذيب بأبشع أشكاله يقول ابن إسحاق ( ثم إن الإسلام جعل يفشو بمكة في قبائل قريش في الرجال والنساء وقريش تحبس من قدرت على حبسه, وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين, ثم إن أشراف قريش من كل قبيلة كما حدثني بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير, وعن عكرمة مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال :
اجتمع عتبة بن ربيعة, وشيبة بن ربيعة, وأبو سفيان بن حرب, والنظر بن الحارث أخو بني عبد الدار, وأبو البختري بن هشام, والأسود بن المطلب بن أسد وزمعة بن الأسود, والوليد بن المغيرة, وأبو جهل بن هشام, وعبد الله بن أبي أميه, والعاص بن وائل ,ونبيه ومنبه أبنا الحجاج السهميان, وأميه بن خلف أو من اجتمع منهم قال : اجتمعوا بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة, ثم قال بعضهم لبعض ابعثوا إلى محمّد فكلموه, وخاصموه حتى تعذروا فيه, فبعثوا إليه إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلمونك, فأتهم فجاءهم رسول الله (ص) سريعاً... وكان عليهم حريصاً يحب رشدهم, ويعز عليه عنتهم حتى جلس إليهم فقالوا له: يا محمّد، إنا قد بعثنا إليك لنكلمك, وإنا والله ما نعلم رجلاً من العرب أدخل على قومه مثل ما أدخلت على قومك لقد شتمت الآباء, وعبت الدين, وشتمت الآلهة وسفهت الأحلام وفرقـت الجماعة, فما بقي أمر قبيح إلا قد جئته فيما بيننا وبينك – أو كما قالوا لـه - فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً, وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا فنحن نُسَودك علينا، وان كنت تريد ملكا ملكناك علينا, وإن كـان هذا الذي يأتيك رئياً تراه قد غلب عليك - وكانون يسمون التابع من الجن رئياً - فربما كان ذلك بذلنا لك أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه, أو نعذر فيك, فقال لهم رسول الله (ص):
ما بي ما تقولون, ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم, ولا الشرف فيكم ,ولا الملك عليكم, ولكن الله بعثني إليكم رسولاً, وأنزل عليَّ كتابا, وأَمرني أن أكون لكم بشيراً ونذيراً فبلغتكم رسالات ربي, ونصحت لكم, فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظّكم فـي الدنيا والآخرة, وإن تردوا علـيَّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم)(7).
ولما فشلت كل تلك المحاولات ورفض رسول الله (ص) كل المساومات الفكرية طلبوا منه التنازل ولو مؤقتا عن دين الله تعالى, واستعلموا شتي الأساليب حتى أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى: ((وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً)) (الإسراء: 73-74).
فالآية تصور حالات المداهنة والمساومة لرسول الله (ص) ليتنازل عن بعض معتقداته وكيف عصم الله رسوله من الوقوع في شباكهم وسدده في مواجهة تحدياتهم .
وان من أروع صور التحدي التي برزت في التاريخ الإسلامي ما اقدم عليه سبط رسول الله (ص) الحسين (ع) وأصحابه في مواجهة الانحراف الأموي عن الإسلام. رغم قوة الدولة الأموية, وجبروت ملوكها.
فوقف سيد الأباة ليسطر أروع البطولات على طول التاريخ البشري؛ ليواجه أعتى أمواج الجاهلية التي عادت من جديد على لسان معاوية ويزيد بشكل صريح يقول ابن أبي الحديد:
(سيد أهل الإباء، الذي علم الناس الحميّة, والموت تحت ظلال السيوف, اختياراً له على الدنيّة, أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)؛ عُرض عليه الأمان وأصحابه, فأنف من الذل, وخاف من ابن زياد أن يناله بنوع من الهوان؛ إن لم يقتله, فاختار الموت على ذلك.
وسمعت النقيب أبا زيد يحيى بن زيد العلوي البصري, يقول: كأن أبيات أبي تمام في محمّد بن حميد الطائي ما قيلت إلا في الحسين (ع):
وقد كان فوت الموت سهلاً فرده * إليه الحفاظ المر والخلق الوعر
ونفس تعاف الضيم حتى كأنه * هو الكفر يوم الروع أو دونه الكفر
فأثبت في مستنقع الموت رجله * وقال لها من تحت أخمصك الحشر
تردى ثياب الموت حمراً فما أتى * لها الليل إلا وهي من سندس خضر)(8)
ومن صور التحدي في ثورة الحسين (ص) حين قال مروان لوالي المدينة : (أيها الأمير إن فارقك الساعة، ولم يبايع فإنك لم تقدر منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينك وبينه، فاحبسه عندك، ولا تدعه يخرج أو يبايع, وإلا فأضرب عنقه، فالتفت إليه الحسين (ع) وقال: ويلي عليك يا ابن الزرقاء، أتأمر بضرب عنقي؟ كذبت والله، ولؤمت؛ والله لو رام ذلك أحد لسقيت الأرض من دمه قبل ذلك فإن شئت ذلك فرم أنت ضرب عنقي إن كنت صادقاً؛ ثم أقبل الحسين (ع) على الوليد؛ فقال : أيها الأمير إنا أهل البيت النبوة, ومعدن الرسالة, ومختلف الملائكة, ومهبط الرحمة، بنا فتح الله, وبنا يختم, ويزيد رجل فاسق، شارب خمر, قاتل نفس، معلن بالفسق, ومثلي لا يبايع لمثله, ولكن نصبح وتصبحون, وننظر وتنظرون, أينا أحق بالخلافة والبيعة)(9).
ومنها قوله (ع) عندما حدثه أخوه عمر الأطرف, وأخبره بقتله قال: (والله لا أعطي الدنية من نفسي أبداً) .
وقال لمحمّد بن الحنفية لما اقترح عليه أن يُخفي نفسه في بعض الأصقاع: (يا أخي، لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية)(10).
ومن صور التحدي عند الحسين كلامه يوم الطف: (ألا وإن الدَّعي بن الدَّعي قد ركَز بين اثنتين, بين السلّة, والذِّلة, وهيهات منا الذلة ! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت, وأنوف حمية, ونفوس أبيَّةٌ)(11).
ولا عجب أن هذا من الحسين (ع) فهو ربيب النبوة, وسيد شباب أهل الجنة. ولكن تعال معي؛ لننظر إلى موقف بعض أصحابه , وأهل بيته الذين ضربوا المثل الأعلى في الصمود والتحدي مثال ذلك قيس بن مسهر الصيداوي الذي حمل كتاب الحسين (ع) إلى أهل الكوفة ثم قبض عليه الحصين بن تميم مدير شرطة بن زياد فبعثه إلى ابن زياد فقال له عبيد الله: (اصعد إلى القصر فسب الكذّاب ابن الكذّاب!! فصعد, ثم قال : أيها الناس إن هذا الحسين بن علي خير خلق الله؛ ابن فاطمة بنت رسول الله, وأنا رسوله إليكم, وقد فارقته بالحاجر, فأجيبوه, ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه, واستغفر لعلي بن أبي طالب (ع)، قال: فأمر به عبيد الله بن زياد أن يُرمى من فوق القصر فرمي به, فتقطع فمات)(12).
ومن قبل هذا فُعل بعبد الله بن يقطر, وكان قد سرحه إلى مسلم بن عقيل من الطريق, وهو لا يدري انه قد أصيب وقبضت عليه شرطه الحصين فسرح به إلى عبيد الله بن زياد, فقال أصعد فوق القصر, والعن الكذاب بن الكذاب, ثم أنزل حتى أرى رأي فيك, قال : فصعد فلما شرف على الناس قال : (أيها الناس إني رسول الحسين إليكم لتنصروه وتوازروه على بن مرجانه, وابن سمية, الدعي بن الدعي, فأمر به فالقي من فوق القصر فتكسرت عظامه وبقي به رمق فأتاه عبد الملك بن عمير اللخمي قاضي الكوفة وفقيهها فذبحه ,فلما عيب عليه, قال أردت أن أريحه)(13).


التوقيع :
من مواضيع العلوية ام موسى الاعرجي » أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
» الحلقة الثانية : الشهادة فلسفة وعطاء
» الحلقة الاولى : الشهادة فلسفة وعطاء
» من اوصاف المومنين
» هَلْ تَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟
رد مع اقتباس
قديم 12-09-2019, 02:05 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين


الملف الشخصي









عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً


افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
ربي ‏يعطيك الف عآفيه
على الطرح الرائع
بارك الله فيك


من مواضيع عاشقة ام الحسنين » أم البنين نجمة في سماء التضحية ‎‎
» الراهبة الحسينية.. أم البنين (ع)
» روحانيات
» اعراض المس في اليقظة و المنام
» الاعراض التي تصيب المسحور في اليقظة و المنام
رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين