العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى أهل البيت (عليهم السلام) > أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) خاص بولادات ووفيات أهل البيت(عليهم السلام)


ذكرى إستشهاد جواد آل محمد .

أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)


إضافة رد
قديم 07-11-2010, 09:10 PM   المشاركة رقم: 21
معلومات العضو
حسين راضي الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : غصن الشوق المنتدى : أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
افتراضي



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام



من كتاب تاريخ الإمام الجواد عليه السلام باب تزويجه عليه السلام أم الفضل وما جرى في هذا المجلس من الاحتجاج والمناظرة

روي أنّ المأمون بعدما زوّج ابنته أمّ الفضل أبا جعفر (عليه السلام) ، كان في مجلسٍ وعنده أبو جعفر (عليه السلام) ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة ، فقال له يحيى بن أكثم

ما تقول يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في الخبر الذي رُوي أنه نزل جبرائيل (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) ، وقال يا محمد !.. إنّ الله عزّ وجلّ يقرئك السلام ويقول لك : سل أبا بكر هل هو عنّي راضٍ فإني عنه راضٍ ؟

فقال أبو جعفر (عليه السلام)

لست بمنكر فضل أبي بكر ، ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في حجّة الوداع : " قد كثرت عليّ الكذابة وستكثر ، فمن كذب عليّ متعمّداً فليتبوأ مقعده من النار ، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنّتي ، فما وافق كتاب الله وسنّتي فخذوا به ، وما خالف كتاب الله وسنّتي فلا تأخذوا به " .. وليس يوافق هذا الخبر كتاب الله ، قال الله تعالى

ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد

فالله عزّ وجلّ خفي عليه رضا أبي بكر من سخطه حتى سأل من مكنون سرّه ؟.. هذا مستحيلٌ في العقول ثم قال يحيى بن أكثم : وقد رُوي أنّ مَثَل أبي بكر وعمر في الأرض ، كمَثَل جبرائيل وميكائيل في السماء ، فقال : وهذا أيضا يجب أن يُنظر فيه ، لأنّ جبرائيل وميكائيل مَلَكان مقرّبان لم يعصيا الله قطّ ، ولم يفارقا طاعته لحظةً واحدةً ، وهما قد أشركا بالله عزّ وجلّ وإن أسلما بعد الشرك ، وكان أكثر أيامهما في الشرك بالله ، فمحالٌ أن يشبّههما بهما

قال يحيى وقد رُوي أيضاً أنهما سيدا كهول أهل الجنة ، فما تقول فيه ؟.. فقال (عليه السلام) وهذا الخبر محالٌ أيضاً ، لأنّ أهل الجنة كلّهم يكونون شباباً ، ولا يكون فيهم كهلٌ ، وهذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادّة الخبر الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في الحسن والحسين ، بأنهما سيدا شباب أهل الجنة

فقال يحيى بن أكثم : ورُوي أنّ عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة فقال (عليه السلام) : وهذا أيضا محالٌ ، لأنّ في الجنة ملائكة الله المقرّبين ، وآدم ومحمد وجميع الأنبياء والمرسلين ، لا تضيئ بأنوارهم حتى تضيئ بنور عمر فقال يحيى : وقد رُوي أنّ السكينة تنطق على لسان عمر ، فقال (عليه السلام)

لستُ بمنكر فضائل عمر ، ولكنّ أبا بكر أفضل من عمر ، فقال على رأس المنبر : إنّ لي شيطاناً يعتريني فإذا ملت فسدّدوني .. فقال يحيى : قد روي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : لو لم أُبعث لبُعث عمر فقال (عليه السلام) : كتاب الله أصدق من هذا الحديث ، يقول الله في كتابه : { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح } ، فقد أخذ الله ميثاق النبيين فكيف يمكن أن يبدّل ميثاقه ؟

وكان الأنبياء (عليهم السلام) لم يشركوا طرفةَ عينٍ ، فكيف يبعث بالنبوة من أشرك وكان أكثر أيامه مع الشرك بالله ؟.. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) : نُبّئت وآدم بين الروح والجسد فقال يحيى بن أكثم : وقد رُوي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : ما احتُبس الوحي عني قطّ ، إلا ظننته قد نزل على آل الخطاب ، فقال (عليه السلام)

وهذا محالٌ أيضا لأنه لا يجوز أن يشكّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) في نبوته ، قال الله تعالى : { الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس } ، فكيف يمكن أن تنتقل النبوة ممن اصطفاه الله تعالى إلى من أشرك به ؟

قال يحيى بن أكثم : رُوي أنّ النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) قال : لو نزل العذاب لما نجا منه إلا عمر ، فقال (عليه السلام) : وهذا محالٌ أيضاً ، إنّ الله تعالى يقول

وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذّبهم وهم يستغفرون

فأخبر سبحانه أن لا يعذّب أحداً مادام فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم) ، وما داموا يستغفرون الله تعالى


المصدر الاحتجاج ص229



نسألكم الدعاء













عرض البوم صور حسين راضي الحسين   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2010, 09:24 PM   المشاركة رقم: 22
معلومات العضو
حسين راضي الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : غصن الشوق المنتدى : أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
افتراضي



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام





ثويـت يضمك القـبر


ثويـت يضمك القـبر الفسيح ومـلء حمـاك ايـات تفوح

سـجاياك الحسان تـظل تندى وفضلك قد سما وحلا صبوح

يفـديك الـورى بطـلا فريدا وفـي اياتهـم قـصر المديح

وانت السحـر يلمع في سمانا كـما يزهو لنا ومـض لموح

وانـت الفـجر يغـمرنا بهاء وغرة مجده الـوجه الصـبيح

حبـبتك مهبط الامـال يا من باحمد ينتهي النـسب الصريح

قضيت شبابك الـزاكي جليلا ومنك المكرمات غـدت تفوح

تذوق الموت كالعسل المصفى وليس يضيرك الـدم والكسيح

وجسمك في هجير الشمس ثاوٍ عليك الورق مـن شجوٍ تنوح

وقلـبك اذ تـقطـعه سمـوم يقطرن الـردى قـلب جريح

اليك ابـن الرضا نهـفو وفينا التـياع لا يفـارقـنا لحـوح

لك الجلى ومجـدك ليس يبلى رفـيع غـالـه جـسد وروح


نسألكم الدعاء













عرض البوم صور حسين راضي الحسين   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2010, 09:38 PM   المشاركة رقم: 23
معلومات العضو
حسين راضي الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : غصن الشوق المنتدى : أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
افتراضي



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام




إمامة الإمام الجواد (ع)


تولّى الإمام الجواد (ع) الإمامة الفعلية في سن مبكرة من عمره الشريف، فقد كان عند شهادة أبيه الرضا (ع) ابن سبع سنين الأمر الذي أثار استغراب الناس عموماً

وقد رُوي عن صفوان بن يحيى أنه سأل الرضا (ع) عن الخليفة بعده، فأشار الإمام إلى ابنه الجواد (ع) وكان في الثالثة في عمره فقال صفوان: جعلت فداك! هذا ابن ثلاث سنين؟! فقال (ع)

وما يضر ذلك؟ لقد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن ثلاث سنين. وكان الرضا (ع) يخاطب ابنه الجواد (ع) بالتعظيم وما كان يذكره إلاّ بكنيته فيقول "كتب إليّ أبو جعفر" و"كنت أكتب إلى أبي جعفر" وكان يكرر هذا الكلام في حق ابنه رغم صغر سنه دفعاً لتعجب الناس من انتقال الخلافة إليه وهو صغير السن، كما كان يستشهد على أن البلوغ لا قيمة له في موضوع الإمامة بقوله تعالى في شأن يحيى (ع): "واتيناه الحكم صبيا". وقد أثبت الإمام الجواد (ع) سعة علمه وقوّة حجته وعظمة اياته منذ صغره، فكان الناس في المدينة يسألونه ويستفتونه وهو ابن تسع سنين.. والمتتبع للروايات والأخبار يجد أن الإمام الرضا (ع) عمل على إزالة اللبس والاشتباه في موضوع إمامة الجواد (ع) بالأدلة والبراهين ومهّد له بكافّة الطرق والأساليب فكان يأمر أصحابه بالسلام على ابنه بالإمامة والإذعان بالطاعة كما في قوله لسنان ابن نافع: "يا بن نافع سلّم وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله (ص)

الإمام (ع) والمأمون

كان الإمام الجواد (ع) في السادسة من عمره حينما خرج والده الرضا (ع) من المدينة إلى خراسان، وبعد اغتيال الإمام الرضا (ع) انتقل المأمون إلى بغداد واستدعى الإمام الجواد إليه، في محاولة احتوائه والحد من نشاطه في المدينة التي كان يرقى إلى منبرها ويخاطب الناس بقوله: "ولولا تظاهر أهل الباطل، ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الجهل لقلتُ قولاً تعجّب منه الأولون والاخرون!! يضع يده الشريفة على فمه ويقول: "يا محمد أصمت كما صمت اباؤك من قبل

وفي بغداد تظاهر المأمون بإكرام الإمام وبرّه فأنزله بالقرب من داره وأسكنه في قصره وعزم على تزويجه من ابنته أم الفضل. ليدفع عنه التهمة بتصفية الرضا (ع) التي زعزعت من ولاء أهل خرسان له. وعرّضته لانتفاضاتهم التي كانت تظهر بين حين واخر، وليتركه قريباً منه وتحت المراقبة الأمنية خوفاً وحذراً من تحريك العلويين ضده

ولكن تزويجه من ابنته أم الفضل أثار مخاوف العباسيين من أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى إليه مع أبيه الرضا من ولاية العهد، فاجتمع أقطابهم إلى المأمون قائلين له: "إن هذا الفتى صبي لا معرفة له ولا فقه، فأمهله حتى يتأدب ويتفقّه في الدين.." في محاولة منهم لمنع حصول هذا الأمر إذ كان يؤرقهم دائماً فكرة انتقال الخلافة إلى منافسيهم العلويين. فأجابهم المأمون: "ويحكم إني أعرف بهذا الفتى منكم! وإن أهل هذا البيت علمهم ومواهبهم من الله تعالى ومن إلهامه، وإن شئتم فامتحنوه" فأجمعوا أمرهم على إحضار قاضي القضاة يحيى بن أكثم ليمتحن الإمام (ع). واختيارهم لقاضي القضاة وهو أعلى منصب ديني في الدولة انذاك يدل على مدى خوفهم من الإمام واعترافهم بعظمته رغم صغر سنه. وفي مجلس حاشد واجه القاضي يحيى الإمام (ع) بالمسألة التالية: ما تقول في محرم قتل صيداً؟ وبكل بساطة واطمئنان أجاب الإمام (ع): قتله في حِل‏ٍ أو حرم؟ عالماً كان المحرم أو جاهلاً؟ قتله عمداً أو خطأ؟ حراً كان المحرم أو عبداً؟ صغيراً كان أو كبيراً؟ مبتدئاً بالقتل أو معيداً؟ من ذوات الطير كان الصيد أم غيرها؟ من صغار الصيد أم من كبارها؟ مصراً على ما فعل أم نادماً؟ ليلاً كان قتله للصيد أم نهاراً؟ محرماً كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرماً؟ واشرأبت الأعناق إلى القاضي يحيى الذي كان أعجز من أن يتابع مسألة الإمام (ع) فبان عليه الارتباك وظهر فشله وعجزه، فقال المأمون لهم: أعرفتم ما كنتم تجهلون؟ وتوّج المأمون انتصاره بعقد قران ابنته من الإمام (ع) في نفس المجلس

الإمام (ع) في المدينة

لم تخفَ على الإمام (ع) أهداف المأمون التي كانت تخضع للحسابات الانية الضيقة والمصلحة الشخصية. بينما جاءت تصرفات الإمام مبنية على أساس المصلحة الإسلامية العامة ومنسجمة مع الحسابات الواسعة التي تخدم الإسلام عل المدى البعيد. واستطاع الإمام بذلك أن يحقق أهدافه من خلال

1- إبقاء الشرخ الكبير بين المأمون والأسرة العباسية بتزوّجه من أم الفضل

2- تدعيم قضية الإمامة وإظهار أحقيتها، في مواجهة التشكيك بها نتيجة صغر سنه، وتمّ ذلك عبر مواجهة قاضي القضاة أعلى منصب ديني في الدولة وإفحامه، وغيرها من المحاججات

3- إيجاد أكبر قدر من الحرية على مستوى تحركات الإمام واتصاله بقواعده الشعبية وتخفيف وطأة الضغط عليهم

وبالفعل إنتقل الإمام (ع) إلى المدينة رغم تحفظات المأمون ليمارس مهامه في التوعية والتثقيف والإرشاد في أجواء ملائمة لم يكن خلالها في ضيق من أمره ولا مراقباً من أحد. فكان أصحابه يتصلون به مباشرة وتصل إليهم الأحكام الشرعية والحقوق. كما كان يدرّس ويحاور ويبين للناس ما اشتبه عليهم من أمر دينهم ودنياهم حتى تحوّل بيته إلى مدرسة يؤمها العلماء والفقهاء من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وتخرّج منها العديد من أصحاب الفضل في حفظ الأحاديث والأحكام ونقلها لأتباعهم

زوجاته وأولاده (ع)

تزوج (ع) أم الفضل بنت المأمون، واتخذ (ع) أمهات أولاد فأنجب منهن علي الهادي(ع)، وموسى، وفاطمة وامامة، أما أم الفضل فلم ينجب منها

شهادته (ع)

استمر الإمام الجواد (ع) في مسيرته الإصلاحية حتى وفاة المأمون. وخلفه المعتصم الذي كان يمثّل قمّة الإنحراف على رأس السلطة. ولم ترق له نشاطات الإمام الإصلاحية فاستدعاه إلى بغداد ووضعه تحت الإقامة الجبرية مدة من الزمن بهدف الحد من نشاطه، ولكنه بات يشكل خطراً عليه نتيجة التفاف الناس حوله وتأثرهم به، فأوعز إلى زوجته أم الفضل فدسّت له السم في الطعام فقضى الإمام شهيداً


نسألكم الدعاء













عرض البوم صور حسين راضي الحسين   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2010, 09:48 PM   المشاركة رقم: 24
معلومات العضو
حسين راضي الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : غصن الشوق المنتدى : أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
افتراضي



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام





قصة استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)


عن زرقان صاحب ابن أبي دواد وصديقه بشدة قال : رجع ابن أبي دواد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم فقلت له في ذلك ، فقال وددت اليوم أني قدمت منذ عشرين سنة ، قال قلت له : ولم ذاك ؟ قال : لما كان من هذا الاسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى اليوم بين يدي أمير المؤمنين ، قال : قلت له وكيف كان ذلك ؟ قال إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة ، وسأل الخليفة تطهيره باقامة الحد عليه ، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه وقد أحضر محمد بن علي فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع ؟ قال : فقلت : من الكرسوع . قال : وما الحجة في ذلك ؟ قال قلت لان اليد هي الاصابع والكف إلى الكرسوع ، لقول الله في التيمم

فامسحوا بوجوهكم وأيديكم

واتفق معي ذلك قوم . وقال آخرون بل يجب القطع من المرفق ، قال : وما الدليل على ذلك ؟ قالوا : لان الله لما قال

وأيديكم إلى المرافق

في الغسل دل ذلك على أن حد اليد هو المرفق . قال : فالتفت إلى محمد بن علي عليه السلام فقال ماتقول في هذا يا أبا جعفر ؟ فقال : قد تكلم القوم فيه يا أميرالمؤمنين ، قال : دعني مما تكلموا به ! أي شي ء عندك ؟ قال اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين قال : أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه . فقال : أما إذ أقسمت علي بالله إني أقول إنهم أخطأوا فيه السنة ، فان القطع يجب أن يكون من مفصل اصول الاصابع ، فيتر ك الكف ، قال وما الحجة في ذلك ؟ قال : قول رسول الله : السجود على سبعة أعضاء الوجه واليدين والركبتين والرجلين ، فاذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها وقال الله تبارك وتعالى

وأن المساجد لله

يعني به هذه الاعضاء السبعة التي يسجد عليها

فلا تدعوا مع الله أحدا

وما كان لله لم يقطع . قال فأعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الاصابع دون الكف

قال ابن أبي دواد

قامت قيامتي وتمنيت أني لم أك حيا قال زرقان قال ابن أبى دواد صرت إلى المعتصم بعد ثالثة فقلت إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة وأنا اكلمه بما أعلم أني أدخل به النار ، قال : وما هو ؟ قلت إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماء هم لا مرواقع من امور الدين ، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك ، وقد حضر مجلسه أهل بيته وقواده ووزراؤه وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه ، ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطرهذه الامة بامامته ، ويدعون أنه أولى منه بمقامه ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء ؟ ! قال فتغير لونه وانتبه لما نبهته له ، وقال : جزاك الله عن نصيحتك خيرا قال فأمر اليوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله فدعاه فأبى أن يجيبه وقال : قد علمت أني لا أحضر مجالسكم ، فقال إني إنما أدعوك إلى الطعام واحب أن تطأ ثياتي ، وتدخل منزلي فأتبرك بذلك ، فقد أحب فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك فصار إليه فلما طعم منها أحس السم فدعا بدابته فسأله رب المنزل أن يقيم قال : خروجي من دارك خيرلك ، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفة حتى قبض عليه السلام

وفي رواية

انه لما خرج أبوجعفر عليه السلام وزوجته ابنة المأمون حاجا وخرج أبوالحسن علي ابنه عليه السلام وهو صغير فخلفه في المدينة ، وسلم إليه المواريث والسلاح ، ونص عليه بمشهد ثقاته وأصحابه ، وانصرف إلى العراق و معه زوجته ابنة المأمون ، وكان خرج المأمون إلى بلاد الروم ، فمات بالبديرون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين ، وذلك في ستة عشرة سنة من إمامة أبي جعفر عليه السلام وبويع المعتصم أبوإسحاق محمد بن هارون في شعبان من سنة ثمان عشرة ومائتين . ثم إن المعتصم جعل يعمل الحيله في قتل أبي جعفر عليه السلام وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمه لانه وقف على انحرافها عن أبي جعفر عليه السلام وشدة غيرتها عليه لتفضيله ام أبي الحسن ابنه عليها ، ولانه لم يرزق منها ولد ، فأجابته إلى ذلك وجعلت سما في عنب رازقي ووضعته بين يديه ، فلما أكل منه ندمت وجعلت تبكي فقال : ما بكاؤك ؟ والله ليضربنك الله بعقر لا ينجبر ، وبلاء لا ينستر ، فما تت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها ، صارت ناصورا ، فأنفقت ما لها وجميع ما ملكته على تلك العلة ، حتى احتاجت إلى الاسترفاد ، وروي أن الناصور كان في فرجها . وقبض عليه السلام في سنة عشرين ومائتين من الهجرة


هذه القصة في كتاب بحار الانوار


نسألكم الدعاء













عرض البوم صور حسين راضي الحسين   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2010, 10:00 PM   المشاركة رقم: 25
معلومات العضو
حسين راضي الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : غصن الشوق المنتدى : أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
افتراضي



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام




أخلاق الإمام


بالرغم من صغر سنّ الإمام ، فقد كانت له شخصية قوية تدفع المقابل إلى الإحترام والإجلال
ذات يوم مرّ موكب المأمون ، وكان قد توجّه إلى الصيد ، فمرّ بصبيان يلعبون ومعهم محمدٌ الجواد
فرّ الصبيان ، فيما ظلّ محمد الجواد واقفاً في مكانه توقف المأمون ، ونظر إليه بإعجاب وسأله
لماذا لم تفرّ مع الصبيان ؟

فقال الجواد ( عليه السلام )

يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك ، ولم يكن لي جريمة فأخشى العقاب ، وظنّي بك حسن ، وأنك لا تعاقب من لا ذنب له ، فوقفت فازداد المأمون إعجاباً ، وقال له : ما اسمك ؟

فقال محمد ابن علي الرضا

فترحّم المأمون على أبيه ، واستأنف رحلته إلى الصيد

رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) إلى الجواد ( عليه السلام )

كان الإمام الرضا يعامل ابنه باحترام وإجلال ، ويهتمّ بتربيته . فعن " البزنطي " – وكان من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) – أنّ الإمام بعث برسالة إلى ابنه جاء فيها يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك من بخل لهم لئلاّ ينال منك أحد خيراً ، فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلاّ من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ، ثم لا يسألك أحد إلاّ أعطيته . ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقلّ من خمسين ديناراً ، والكثير إليك . ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقلّ من خمسة وعشرين ديناراً ، والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك الله فانفق ولا تخش من ذي العرش إقتاراً

مسائل


أثار صغر سنّ الإمام الجواد الكثيرَ من الشكوك ، فراح البعض يمتحنه بأمهات المسائل ، وكان الإمام يجيب عنها بكل ثقة ، فيما تظهر علامات الإعجاب والانبهار على وجوه السائلين

كان يحيى بن أكثم شخصية علمية كبيرة ، وكان قاضياً للقضاة ، وهو منصب رفيع ، فأراد العباسيون امتحان الإمام وكان صبياً ، فرتّبوا لقاءً بينهما

سأل يحيى بن أكثم الإمامَ قائلاً : أصلحك الله يا أبا جعفر ، ما تقول في محُرِم قتَل صيداً ؟

فانبرى الإمامُ قائلاً : قتَله في حلّ أو حرم ؟ عالما أم جاهلاً ؟ قتله عمداً أو خطأً ؟ حرّاً كان أم عبداً ؟ صغيراً أو كبيراً ؟ مبتدئاً بالقتل أم معيداً ؟ من ذوات الطير كان الصيدُ أم من غيرها ؟ من صغار الصيد أم من كباره ؟ مصرّاً على ما فعل أو نادماً ؟ في الليل كان قتله للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناً ؟ محرماً كان للعمرة أو للحج ؟

ارتبك ابن أكثم وهو يصغي إلى كل هذه التفاصيل ولم يحر جواباً . واندهش الحاضرون وهم يستمعون إلى الأجوبة التفصيلية للإمام ، فيما اسودّت وجوه العباسيين الذين كانوا يطمحون إلى إحراج الإمام والانتقاص من منزلته

زواج الإمام

حامت الشبهات حول المأمون عندما توفي الإمام الرضا ( عليه السلام ) ؛ وقد حاول المأمون دفع الشبهات عنه ، فتظاهر بالحزن ، وشارك في تشييع الإمام حافياً ولكي ينفي الشبهة عنه تماماً ، فكّر في تزويج ابنته " أمّ الفضل " من الإمام محمد الجواد

جمع المأمون بني العباس وأعلن قراره في ذلك

استاء العباسيون ورأوا في ذلك خطراً يهدّد حكومتهم في المستقبل . حاول العباسيون صرف المأمون عن قراره ، ولكن المأمون أصرّ على موقفه ، فقالوا : انه ما يزال صبياً في الدين بعد ، فأمهله حتى يتعلم

فقال المأمون

ويحكم أن أعرف بهذا الفتى منكم ، وإنّه لأفقه وأعلم منكم جميعاً ، فإن شئتم فامتحنوه وهكذا رتّب العباسيون اجتماعاً ضمّ كثيراً من العلماء ؛ في طليعتهم " ابن أكثم " قاضي القضاة وأسفر الامتحان عن فوز الإمام ( عليه السلام ) بعد أن تجلّت قابلياته العلمية وأعلن المأمون قرارَ الزواج ونهض الإمام فخطب خطبة الزواج .وتمّ المهر على مثل مهر الزهراء (عليها السلام ) ، فأقيمت الاحتفالات على أبهى ما يكون


أهداف الزواج


أراد المأمون من وراء هذا الزواج تحقيق أهداف سياسية منها


1. دفع شبهة اغتياله للإمام الرضا ( عليه السلام ) ، والتقرّب إلى الناس في ذلك

2. إن ابنته سوف تراقب الإمام ( عليه السلام ) مراقبة دقيقة جداً

3. إغراء الإمام بالبقاء في بغداد حيث حياة القصور واللهو والترف


نسألكم الدعاء













عرض البوم صور حسين راضي الحسين   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2010, 10:15 PM   المشاركة رقم: 26
معلومات العضو
حسين راضي الحسين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
حسين راضي الحسين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : غصن الشوق المنتدى : أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
افتراضي



اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف


ذكرى استشهاد باب المراد الإمام محمد الجواد عليه السلام






من أقوله سلام الله عليه



في التقوى


1- من استغنى بالله إفتقرَ الناس اليه

و من اتقى الله احبه الناس و ان كرهوا

2- اوصني بوصية جامعة مختصرة؟

فقال له صُن نفسك عن عار العاجلة و نار الآجلة

3- لو كانت السموات و الارض رتقاً على عبد

ثم اتقى الله تعالى لجعل منها مخرجاً


في التوكل


1- الثقة بالله تعالى ثمن لكّل غال ، و سلّم الى كل عالٍ

2- القصد الى الله بالقلوب ابلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال

3- كيف يضيع من الله كافله ؟! و كيف ينجو من الله طالبه ؟

و من انقطع الى غير الله و كله الله اليه

و من عمل على غير علم ، افسد اكثر مما يصلح


في قضاء الله وقدره


1- ٍِالحوائج تطلب بالرجاء ، وهي تنزل بالقضاء ، والعافية أحسن عطا


شكر النعمة


1- كفر النعمة داعية المقت ، و من جازاك بالشكر

فقد اعطاك اكثر مما أخذ منك

2- ما عظمت نعمة الله على عبد الا عظمت عليه مؤونة الناس

فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض النعمة للزوال


اتباع الهوى


1- لن يستكمل العبد حقيقة الايمان حتى يؤثر دينه على شهوته

و لن يهلك حتى يؤثرشهوته على دينه

2- عن ابن شعبة الحرّاني

قال له (ع) رجل

اوصني ؟

قال (ع) و تقبل؟

قال نعم !

قال (ع)

توسد الصبر ، و اعتنق الفقر، وارفض الشهوات

و خالف الهوى واعلم انّك لن تخلوا من عين الله

فانظر كيف تكون ؟

3- راكبُ الشهواتِ لا تُقالُ عثرتهُ

4- من أطاع هواه ، أعطى عدوّه مُناه


العلم والعالم


1- عليكم بطلب العلم ! فإنَّ طلبهُ فريضة

والبحث عنه نافلة ، و هو صلةٌ بين الاخوان

و دليل على المرّوة ، و تحفةٌ في المجالس

و صاحبٌ في السفر ، و إنسٌ في الغربة


وفقكم الله ورعاكم وسدد خطاكم

بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين

وبحق باب المراد سلام الله عليه

محمد بن علي الجواد عليهم السلام

جميعاً ورحمة الله وبركاته


نسألكم الدعاء













عرض البوم صور حسين راضي الحسين   رد مع اقتباس
قديم 09-11-2010, 12:24 AM   المشاركة رقم: 27
معلومات العضو
غصن الشوق

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
غصن الشوق غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : غصن الشوق المنتدى : أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
افتراضي





سلام الله عليكَ يامولانا وإمامنا (محمد الجواد)

جزيتَ كل خير أخي الكريم

على هذا المجهود المبذول

فإنا ماأضفتهه كان مهماً لكل قارئ

ولكَ جزيل الشكر

تحياتي

غصــــن الشـــــــــوق













عرض البوم صور غصن الشوق   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكرى ميلآد جواد الائمه عليه السلام اريج الجنه أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) 5 23-06-2010 03:06 PM
مسجات بمناسبة إستشهاد النبي محمد ص محب الرسول احباب الحسين للموبايل 3 12-02-2010 06:25 PM
ذكرى إستشهاد الإمام الرضا(عليه السلام) محـب الحسين أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) 5 06-07-2009 01:50 PM
ذكرى إستشهاد الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) محـب الحسين أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) 7 04-03-2009 05:08 AM
ذكرى إستشهاد مسلم بن عقيل وهاني بن عروه (عليهما السلام ) محـب الحسين أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام) 2 12-12-2008 10:50 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين